::
هذا فيديوكليب للأكاديمي والمفكر السياسي الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي، أرسل لي رابطه أحد الأصدقاء. والدكتور النفيسي شخصية معروفة، على الأقل في الأوساط الخليجية، له وزن وكلمة مسموعة عند الحضور أينما تواجد. وهاهو يظهر في هذا الفيديو المسجل مؤخراً في أحد المجالس، وهو يلقي كلمة بخصوص "الخطر" المحدق بالدول العربية التي "تشكله" إيران نحوها.
والفيديوكليب طوله 55 دقيقة، ولم أشاهد منه إلاّ الدقائق القليلة الأولى فقط، لأن معدتي لا تسمح لي بالجلوس ساعة كاملة لمشاهدة والإستماع إلى نفس العلف الطائفي العنصري الممضوغ آلاف المرات يعاد إجتراره أمامي، بدون الركض بين دقيقة وأخرى إلى الحمام للتقيأ، فمن الواضح أن هذا هو مضمون الخطبة.
ولكن كما في بوست فوزية الدريع السابق، الهذر الديني/الطائفي/ العقائدي ليس محل اهتمامي في هذا البوست، بل ما يلفت نظري ويشد اهتمامي ويثير دهشتي دائماً، هو درجة ضحالة وتدني وعمى عقلية الإنسان، مهما حقق من إنجازات أكاديمية، حين يصاب بجرثومة التقديس في دماغه. أي طالما أنه مقتنع أن الفكرة نابعة من مصدر ربوبي مقدس، فلابد أن تكون ذات أهمية بالغة وأبعاد سحيقة وتأثير مصيري على البشر، مهما بلغت درجة تهافتها وضحالتها وسخافتها.
الدكتور الأكاديمي المرموق عبدالله النفيسي، يفتتح خطبته السياسية التحليلية بهذه الآية من سورة النساء، والتي يظهرها للحضور كإرشادات ربانية خطيرة يجب الإتعضاء بها والسير عليها:
وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة (النساء - 102).
أي أن الله يخاطب المسلمين بقوله: يا أيها المسلمون الأغبياء، حين تؤدوا فريضة الصلاة، لاتكونوا أغبى من الحمير، فتتركوا أسلحتكم جانباً وتصلوا كلكم دفعة واحدة عزل من السلاح بينما أعدائكم قريبون منكم يتربصون بكم الدوائر، بل تناوبوا بحراسة بعضكم لبعض عند الصلاة.
أستحلفكم بأعز ماتملكون، عقولكم، هل سمعتم أو قرئتم عن جيش مسلح يواجه عدو قريب منه بحيث أن عدوه هذا يستطيع الوثوب عليه خلال دقائق فيما لو غفل عنه، فيترك هذا الجيش أسلحته جانباً ويلهي نفسه بعمل ما بدون أي حراسة؟ أليس الحذر والإنتباه من المخاطر المحدقة به هو أحد أبسط البديهيات التي يعرفها الإنسان منذ ظهوره قبل ملايين السنين؟ وهل يحتاج الإنسان البالغ الواعي إلى رب العزة والجلالة أن يرسل له مبعوث رسمي، يقطع مليارات السنين الضوئية عبر الكون، ليأتيه بإرشادات ربانية تستهدف البشرية بأكملها، لينبهه إلى أن عدوه سوف ينقض عليه فيما لو غفل عنه؟ يعني ماذا كان يتوقع المسلمون من أعدائهم قبل نزول الآية حتى يحتاجوا إلى تنبيه ربهم لهم؟ أن الكفار الذين ينوون قتلهم سوف ينتظرونهم حتى ينتهوا من صلاتهم ويعيدوا تسليح أنفسهم قبل أن يهجموا عليهم؟
ياسلام على عظمة ربوبية هذه النصيحة البديهية التي تماثل في مستواها هذه التنبيهات:
* يقول لك الرب إذا غطست في بركة ماء عميقة ولاتعرف السباحة فسوف تغرق.
والفيديوكليب طوله 55 دقيقة، ولم أشاهد منه إلاّ الدقائق القليلة الأولى فقط، لأن معدتي لا تسمح لي بالجلوس ساعة كاملة لمشاهدة والإستماع إلى نفس العلف الطائفي العنصري الممضوغ آلاف المرات يعاد إجتراره أمامي، بدون الركض بين دقيقة وأخرى إلى الحمام للتقيأ، فمن الواضح أن هذا هو مضمون الخطبة.
ولكن كما في بوست فوزية الدريع السابق، الهذر الديني/الطائفي/ العقائدي ليس محل اهتمامي في هذا البوست، بل ما يلفت نظري ويشد اهتمامي ويثير دهشتي دائماً، هو درجة ضحالة وتدني وعمى عقلية الإنسان، مهما حقق من إنجازات أكاديمية، حين يصاب بجرثومة التقديس في دماغه. أي طالما أنه مقتنع أن الفكرة نابعة من مصدر ربوبي مقدس، فلابد أن تكون ذات أهمية بالغة وأبعاد سحيقة وتأثير مصيري على البشر، مهما بلغت درجة تهافتها وضحالتها وسخافتها.
الدكتور الأكاديمي المرموق عبدالله النفيسي، يفتتح خطبته السياسية التحليلية بهذه الآية من سورة النساء، والتي يظهرها للحضور كإرشادات ربانية خطيرة يجب الإتعضاء بها والسير عليها:
وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة (النساء - 102).
أي أن الله يخاطب المسلمين بقوله: يا أيها المسلمون الأغبياء، حين تؤدوا فريضة الصلاة، لاتكونوا أغبى من الحمير، فتتركوا أسلحتكم جانباً وتصلوا كلكم دفعة واحدة عزل من السلاح بينما أعدائكم قريبون منكم يتربصون بكم الدوائر، بل تناوبوا بحراسة بعضكم لبعض عند الصلاة.
أستحلفكم بأعز ماتملكون، عقولكم، هل سمعتم أو قرئتم عن جيش مسلح يواجه عدو قريب منه بحيث أن عدوه هذا يستطيع الوثوب عليه خلال دقائق فيما لو غفل عنه، فيترك هذا الجيش أسلحته جانباً ويلهي نفسه بعمل ما بدون أي حراسة؟ أليس الحذر والإنتباه من المخاطر المحدقة به هو أحد أبسط البديهيات التي يعرفها الإنسان منذ ظهوره قبل ملايين السنين؟ وهل يحتاج الإنسان البالغ الواعي إلى رب العزة والجلالة أن يرسل له مبعوث رسمي، يقطع مليارات السنين الضوئية عبر الكون، ليأتيه بإرشادات ربانية تستهدف البشرية بأكملها، لينبهه إلى أن عدوه سوف ينقض عليه فيما لو غفل عنه؟ يعني ماذا كان يتوقع المسلمون من أعدائهم قبل نزول الآية حتى يحتاجوا إلى تنبيه ربهم لهم؟ أن الكفار الذين ينوون قتلهم سوف ينتظرونهم حتى ينتهوا من صلاتهم ويعيدوا تسليح أنفسهم قبل أن يهجموا عليهم؟
ياسلام على عظمة ربوبية هذه النصيحة البديهية التي تماثل في مستواها هذه التنبيهات:
* يقول لك الرب إذا غطست في بركة ماء عميقة ولاتعرف السباحة فسوف تغرق.
* يقول لك الرب إذا قفزت من الطابق الثالث فسوف تتكسر عظامك.
* يقول لك الرب إذا بلعت مسامير فسوف تتشقق أمعائك.
* يقول لك الرب إذا مسكت جمرة فسوف تحترق يدك.
* يقول لك الرب إذا رميت سيفك وأدرت ظهرك لعدوك بدون حراسة فسوف تفقد رأسك.
فيأتي المفكر الأكاديمي المتألق في سماء الأنتلجنسيا العربي، بكل قناعة وتعظيم وتمجيد لهذه البديهيات ليجعلها بسذاجة مخجلة أساس لأفكاره، بدون أي انتباه أو وعي منه بشدة ضحالتها وهزالتها، لا لقصور في قدراته العقلية بالضرورة، ولكن بسبب غمامة التقديس التي تكتنف تفكيره، فلا يتمكن من الرؤية الواضحة لكي يكتشف حقيقة ما يقرأه.
وأليكم الفيديوكليب الذي لاتحتاجوا سوى مشاهدة الدقائق الثلاثة الأولى منه لكي تضحكوا على درجة سذاجة المفكر المثقف حين تلوث دماغه تهاريف موروثه المقدس.
فيأتي المفكر الأكاديمي المتألق في سماء الأنتلجنسيا العربي، بكل قناعة وتعظيم وتمجيد لهذه البديهيات ليجعلها بسذاجة مخجلة أساس لأفكاره، بدون أي انتباه أو وعي منه بشدة ضحالتها وهزالتها، لا لقصور في قدراته العقلية بالضرورة، ولكن بسبب غمامة التقديس التي تكتنف تفكيره، فلا يتمكن من الرؤية الواضحة لكي يكتشف حقيقة ما يقرأه.
وأليكم الفيديوكليب الذي لاتحتاجوا سوى مشاهدة الدقائق الثلاثة الأولى منه لكي تضحكوا على درجة سذاجة المفكر المثقف حين تلوث دماغه تهاريف موروثه المقدس.