::
من أكبر الخدع التي يمارسها المؤمن على نفسه، هو إقناع نفسه بأن صحة عقيدته مدعم ببحثه وتمحيصه، وحتى في بعض الحالات بممارسته، للمعتقدات الأخرى التي يتضح له فيما بعد زيفها وهزلها ولامعقوليتها مقارنة مع عقيدته.
ولكن لاشك أن المؤمن الباحث في المعتقدات الأخرى سوف يرى بوضوح هشاشتها، لأن جميع المعتقدات الدينية بلا استثناء سخيفة وطفولية وهشة على أي حال. إنما الحقيقة الهامة التي يتعامى ذلك الباحث عنها، ويطردها من ذهنه لو تسربت فيه، أن العقيدة التي يعتنقها ويتشبث بها تكون في أغلب الأحوال هي نفس العقيدة التي تجرعها في طفولته، دون أي إمكانية منه لتقييم صحتها في تلك المرحلة من نموه لعدم اكتمال نضوجه العقلي. وهذا هو المؤشر الذي يجب أن يقرع أجراس الإنذار في رأسه تجاه صحة عقيدته، ويوعيه إلى حقيقة معروفة تطرح بها الأمثال حتى ضمن محيطه: العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وتنبهه إلى أن دماغه قد تم برمجته على عقيدة أسرته، وختم وانتهى، فأصبح الآن حبيس هذا الفكر الموروث.
وطبعاً هناك عوامل تسهل على المؤمن اتخاذ موقف محايد من مفاهيم وأفكار ديانته، تمكنه من تمحيصها بشيئ من الموضوعية لتقييم صحتها. وأهم هذه العوامل هو درجة ثقافته وجودتها، وأسلوب التفكير المنهجي النقدي الذي قد يكتسبه خلال مراحل تعليمه. ولكن في أحيان كثيرة للأسف، حتى درجة الثقافة وارتفاع مستوى المؤهلات الأكاديمية لا تضمن تحرير عقله وحمايته من تأثير ترهات الموروث عليه.
مررت بالصدفة الليلة الماضية على فيديوكليب للإعلامية والباحثة الكويتية فوزية الدريع، تمدح فيه مزايا وصفات الصحابي علي بن ابي طالب. والملفت للنظر أن مدحها يحمل صبغة تأليهية لهذا الإنسان ترفعه فوق قدرات البشر وتجعل منه كيان خارق. هذا التفكير يعكس العقيدة الدارجة التي تتبناها الطائفة الشيعية تجاه أإمتها بشكل عام وعلي بشكل خاص. مثلاً أنه قد اقتلع باب حصن خيبر بقوة اهتز بها الحصن بأكمله، حتى أن صفية سقطت من فراشها.
ولكن لو كانت فوزية الدريع مجرد أحد عوام هذه الطائفة، لتجاهلتها. ولكن ماشد انتباهي هو أنها تحسب على الطبقة العالية الثقافة، فهي حاصلة على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعات غربية، أي يفترض أنها على مستوى أكاديمي رفيع يهيئها لاكتشاف حقيقة معتقدها. هذا بالإضافة إلى تسائلها عن حقيقة عقيدتها، وما إذا كانت نابعة عن قناعة أو مجرد وراثة، والذي دفعها إلى دراسة ومعايشة وممارسة طقوس كثيرة لديانات أخرى متعددة.
إنما لا استغراب من نتيجة هذا التساؤل والبحث، وما أعقبه من ممارسات للديانات الأخرى، فقد رجعت الدكتورة الفاضلة إلى حضن عقيدتها كما ترجع الكرة إلى قاذفها بعد ارتطامها، على حسب تعبيرها. فالدكتورة لم تكلف نفسها عناء التعمق في التساؤل الهادم للعقيدة الدينية والذي راود تفكيرها، والذي يجري إن كان صادق على هذا النمط: هل تشبثي بعقيدتي هو حقاً نتاج بحثي ودراستي بموضوعية للمعتقدات الأخرى، أم هو نتاج زراعته في رأسي منذ صغري؟
الفيديو ممل في الحقيقة، ولم أطيق مشاهدة النصف الثاني منه. إنما الدقائق الأولى منه تكفي لتوضيح درجة الخداع الذاتي الذي يمارسه المؤمن على نفسه حين يقنع نفسه بأن عقيدته مدعمة ببحثه ودراسته للعقائد الأخرى. كما يوضح أيضاً قوة شد التراث الموروث لكل من يحاول الإبتعاد عنه، مهما بلغت تفاهة وسخافة مفاهيمه.
ولكن لاشك أن المؤمن الباحث في المعتقدات الأخرى سوف يرى بوضوح هشاشتها، لأن جميع المعتقدات الدينية بلا استثناء سخيفة وطفولية وهشة على أي حال. إنما الحقيقة الهامة التي يتعامى ذلك الباحث عنها، ويطردها من ذهنه لو تسربت فيه، أن العقيدة التي يعتنقها ويتشبث بها تكون في أغلب الأحوال هي نفس العقيدة التي تجرعها في طفولته، دون أي إمكانية منه لتقييم صحتها في تلك المرحلة من نموه لعدم اكتمال نضوجه العقلي. وهذا هو المؤشر الذي يجب أن يقرع أجراس الإنذار في رأسه تجاه صحة عقيدته، ويوعيه إلى حقيقة معروفة تطرح بها الأمثال حتى ضمن محيطه: العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وتنبهه إلى أن دماغه قد تم برمجته على عقيدة أسرته، وختم وانتهى، فأصبح الآن حبيس هذا الفكر الموروث.
وطبعاً هناك عوامل تسهل على المؤمن اتخاذ موقف محايد من مفاهيم وأفكار ديانته، تمكنه من تمحيصها بشيئ من الموضوعية لتقييم صحتها. وأهم هذه العوامل هو درجة ثقافته وجودتها، وأسلوب التفكير المنهجي النقدي الذي قد يكتسبه خلال مراحل تعليمه. ولكن في أحيان كثيرة للأسف، حتى درجة الثقافة وارتفاع مستوى المؤهلات الأكاديمية لا تضمن تحرير عقله وحمايته من تأثير ترهات الموروث عليه.
مررت بالصدفة الليلة الماضية على فيديوكليب للإعلامية والباحثة الكويتية فوزية الدريع، تمدح فيه مزايا وصفات الصحابي علي بن ابي طالب. والملفت للنظر أن مدحها يحمل صبغة تأليهية لهذا الإنسان ترفعه فوق قدرات البشر وتجعل منه كيان خارق. هذا التفكير يعكس العقيدة الدارجة التي تتبناها الطائفة الشيعية تجاه أإمتها بشكل عام وعلي بشكل خاص. مثلاً أنه قد اقتلع باب حصن خيبر بقوة اهتز بها الحصن بأكمله، حتى أن صفية سقطت من فراشها.
ولكن لو كانت فوزية الدريع مجرد أحد عوام هذه الطائفة، لتجاهلتها. ولكن ماشد انتباهي هو أنها تحسب على الطبقة العالية الثقافة، فهي حاصلة على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعات غربية، أي يفترض أنها على مستوى أكاديمي رفيع يهيئها لاكتشاف حقيقة معتقدها. هذا بالإضافة إلى تسائلها عن حقيقة عقيدتها، وما إذا كانت نابعة عن قناعة أو مجرد وراثة، والذي دفعها إلى دراسة ومعايشة وممارسة طقوس كثيرة لديانات أخرى متعددة.
إنما لا استغراب من نتيجة هذا التساؤل والبحث، وما أعقبه من ممارسات للديانات الأخرى، فقد رجعت الدكتورة الفاضلة إلى حضن عقيدتها كما ترجع الكرة إلى قاذفها بعد ارتطامها، على حسب تعبيرها. فالدكتورة لم تكلف نفسها عناء التعمق في التساؤل الهادم للعقيدة الدينية والذي راود تفكيرها، والذي يجري إن كان صادق على هذا النمط: هل تشبثي بعقيدتي هو حقاً نتاج بحثي ودراستي بموضوعية للمعتقدات الأخرى، أم هو نتاج زراعته في رأسي منذ صغري؟
الفيديو ممل في الحقيقة، ولم أطيق مشاهدة النصف الثاني منه. إنما الدقائق الأولى منه تكفي لتوضيح درجة الخداع الذاتي الذي يمارسه المؤمن على نفسه حين يقنع نفسه بأن عقيدته مدعمة ببحثه ودراسته للعقائد الأخرى. كما يوضح أيضاً قوة شد التراث الموروث لكل من يحاول الإبتعاد عنه، مهما بلغت تفاهة وسخافة مفاهيمه.
هناك 8 تعليقات:
كم اتمتع بتصفح مدونتك دائماً
قد يكون الوضع كما ذكرت العلم في الصغر كالنقش على الحجر
لكنني أتسائل عن المشائخ الكبار والذين غاصو في الدين
و عرفو ان هذه الاديان وخاصه الاسلام مجرد كذبه ...
من المستحيل ان الا لايكون هناك شخص عاقل ...
اين هم من شجاعة عبدالله القصيمي...
كم اتمنى ان يتكرر مثله في هذا الزمن ...
شكراً على ما تقدمه
-من علامات الطفولة العقلية التعميمات الجوفاء من قبيل قولك "جميع المعتقدات الدينية بلا استثناء سخيفة".
-القرآن نفسه لا يعمّم حتى على الكافرين به
-بل يستخدم التبعيض من قبيل: "ومن أهل الكتاب.." أو "من المؤمنين.."
-إذن تعلم شيئا من القرآن على الأقل!
Onligne bridge
أين التبعيض في " وقاتلو المشركين كافة" ؟
الحاجة لا تتحدث عن الإسلام، هي تتحدث عن علي وطعامة علي ولزازة علي وفهامة علي و مش عارف إيه بتاعة علي .. يا راجل علي مقطع السمكة وذيلها ولم يترك شيئاً من العلوم إلا ودخل فيه، حتى Law of attraction ما سابوش في حاله – وطبعاً لابد لعلي أن يكون له باع في موضوع الجنس وعلم واسع فيه علي رأي الحاجة.
طريقة هذه الحاجة تذكرني (ومعذرة) بالأفلام الجنسية، فالموضوع الرئيسي هو الجنس ولكن تبدأ بقصة معينة وكلام و و و و ثم الفلم المعتاد، وهذه تريد ان تكحي عن علي فتتكلم عن الله ومحمد والإسلام ثم .. علي .. علي .. علي .. علي .. حتى الأورجازم!
أن أعيش حياتي مؤمنا بالرب ثم أموت ولا أجده ، خير من أعيش حياتي غير مؤمن به ثم أموت وأجده ..
لـ(غير معرف) الساعة 11:58
رب إيه اللي انت جاي تقول عليه .. إنت عارف كم في رب فيه
يا عزيزي أنت تتحدث وكأن العالم به مسلمين وملحدين فقط، وبالتالي أنت إما ان تكسب إن كنت صادقاً أو لا تخسر إن كنت أنا صادق، ولكن الواقع يقول أنه توجد آلاف الآلهة في الأرض، منها ما انقرض مع انقراض الشعوب التي آمنت بها، ومنها ما بقي لحد الآن. وكل إله منهم (أو بمعنى أصح أتباع كل إله منهم) يقول أنه الإله الحق وأن من يتبعون غيره من الآلهه سيتم شويهم في حفل الشواء الكبير.
تخيل أيها المسلم العزيز أنك بعد هذا العمر الطويل من العبادة والصلاة ووالصيام تأتي ليوم الحساب فتكتشف ان الإله الحق هو إله الهندوس او البوذيين أو قبائل الإنكا أو حتى هبل واللات والعزة، عندها سيتم وضعنا معاً على سيخ ولن ينفعني إلحادي ولن ينفعك إيمانك بالله.
حرر عقلك من الخرافات ولا تعمل إلا ما تراه صحيحاً وعامل الناس كما تحب ان يعاملوك
"أن دماغه قد تم برمجته على عقيدة أسرته، وختم وانتهى، فأصبح الآن حبيس هذا الفكر الموروث.
وطبعاً هناك عوامل تسهل على المؤمن اتخاذ موقف محايد من مفاهيم وأفكار ديانته، تمكنه من تمحيصها بشيئ من الموضوعية لتقييم صحتها"
برأيي أحد هذه العوامل التي تساعد على التجرأ على نقد عقيدة الفرد التي برمج عليها منذ الصغر هو كون عقيدة خانقة تتدخل في كل صغيرة و كبيرة من حياته, و تحرمه من أمور فطرية كثيرة فقد يكون المؤمن كارهاً لكثير من تعاليم دينه لكنه لا يرغب بالإعتراف بهذا داخل نفسه لأن هذا يعني الكفر, أعتقد أن هذا سبب لبداية النقد النظرة الموضوعية لعقيدته
شعراوي @sh3rawee
كل مؤمن وبخاصة المسلمين ! يرى غرابة وعدم معقولية معتقد الآخرين من كافة الديانات بأستثناء معتقده هو ! وكل مؤمن يدافع عن معتقده الخرافي كما يدافع الكلب عن سيده مهما كان تافهآ ! ويختلق الادلة الزائفة على صحة معتقده هو ! والتي مهما حاول ان يختلق من الأدلة على صحتها فأنها لن تكون سوى وهم وخرافة ! وبالمقابل تكذيب معتقد اصحاب الديانات والمذاهب الأخرى وحتى لو كان متفرع من نفس الدين ، مثال السنة والشيعة ! فمعظم الاديان والمذاهب ضد بعضها بعض ! وهو نفس الموقف ايضآ الذي قد يتخذه اصحاب الديانات الاخرى ومن بينهم عبدة الفئران والبقر ومئات الديانات الاخرى في العالم وهم يروا غرابة معتقد نظرائهم في اي مكان بالعالم بما في ذلك معتقد المسلمون ! وكما يكذب المسلم معتقدات وديانات غيره ومنهم عبدة الفئران والبقر والحجر وغير ذلك وكثيرآ مايتملكه الدهشة والذهول وحتى الاحتقار وهو الذي يتوقع ان لا معتقد إلا معتقده هو الطبيعي والتى لا تشوبه شائبة ! كذلك قد يتخذ عبدة الفئران والبقر على سبيل المثال من المسلم نفس الموقف ويتملكهم الدهشة والاستغراب عندما يروا معتقده ومن بينها..ان هناك رب مطلق القدرة وان النبي محمد اخترق الغلاف الجوي بمساعدة دابته والخ ! ومع هذا يقع هو في نفس الاشكاليات والتي يرى في فئرانه او ابقاره والخ هي المقدسة دون سواها ! وهي الشئ الطبيعي دون كافة الديانات ! ولهذا لانستغرب من موقف فوزية دريع الواحدة من المتعلمين ! والمحسوبة على المثقفين التي نالت شهادة الماجستير والدكتوراه ومع ذلك بقي المعتقد الخرافي في رأسها من تمجيد علي وجعل منه انسان خارق للعادة ! ولم يمحوه التعليم الجامعي العالي في الغرب !
ولعل هذا يعود الى نمط التربية والتلقين التي نشأة عليها منذ سن مبكرة هي وغيرها بحيث يجعل كل من الوالدين والمدرسين والمدعوذون والمجتمع من الدين والعقيدة خطآ احمرآ ولا يجب الشك أو حتى التساؤل ! مهما بدء للطفل والناشئ من عدم التوافق والمنطق والذي قد يعرضه للتوبيخ والزجر جزاء تجرأه علي تجاوز حدوده وحدود خالقه ! وحتى لو جاوبوه على بعض اسئلته وشكوكه فأنه لن يحصل إلا علا الكذب والتضليل والخداع والادلة الزائفة حول خالقه وعقيدته وملحقاتها وتخويفه بشكل مستمر عن عذاب القبر من منكر ونكير والشجاع الاقرع والنار وان هناك فلان وعلان وفلتان اصيب بالشلل او العمى او حتى مسخ الى خنزير او حمار او كلب او حتى موت اعز مايملك والخ ! وايضآ ايهامه بأن المحافظة على الدين والصلاة ومعتقده هو ماينجيه من شرور الحياة وهو الضمانة الوحيدة للنجاح والتوفيق في الدراسة والعلم والعمل والتي يجب ان يضعها نصب عينيه لو اراد النجاح والتوفيق ! اينما حل ورحل وحتى لو وصل الى سحابة اورت او حتى ماجلان !!
وكذلك عدم تنوع الثقافات والعلوم وجعلها محصورة في مجال التخصص وفي صالح الدين على الاغلب ! ولأن كل ماحوله وكل مايراه من جميع المواد
على الارض والكون وما به من تعقيدات مذهلة وانتظام الكون الضاهري على حسب مايراه لايمكن ان يوجد بنفسه دون خالق ومن العدم وما ادراه مالعدم !
وهو الذي لايعرف ان المادة والطاقة لاتفنى ولا تستحدث من العدم ! وانما يمكن ان تتحول المادة الى طاقة وبالعكس ، اي انه لم يكن للعدم وجود يومآ ما ! وحتى قبل نشوء الكون البالغ عمره لحد الآن ب 13.7 مليار عام تقريبآ فأنه لم ينبثق من العدم ! وانما الكون وبقية الاكوان (الفقاعة الكونية) تتوالد بأستمرار
وإلى الابد الآبدين عبر عملية الانتفاخ (التضخم الكوني) وكل فقاعة تؤدي الى المزيد من الفقاعات الكونية مثل الشجرة الخيالية الكثيرة التفرع وبلا اي نهاية على الاطلاق ! وهي العملية التي لاتحتاج الى اي خالق ابدآ ! وهي الحقيقة المرة التي يتجنبها المؤمن والمسلم بشكل خاص ! ومن هنا فلا عجب من بقاءالعديد من خريجي أهم الجامعات الغربية من حملة شهادة الماجستير ودكتوراه وبقائهم رغم ذلك على معتقدهم الخرافي البائد ! .
إرسال تعليق