::
قرأت قبل يومين خبر أن دولة ليبيريا الأفريقية، في خطوة تشير إلى خطورة الوضع الصحي هناك، قد أغلقت حدودها وجميع مدارسها للحد من انتشار وباء فيروس الإيبولا المروع، وذلك بسبب اندلاع أسوء موجة إصابات له في تاريخه في تلك المنطقة.
وفيروس الإيبولا يعتبر أحد أخطر الفيروسات التي تصيب الإنسان، ونتائجه مؤلمة ومميتة، تترواح نسبة الوفاة للمصابين به مابين 50 إلى 90%، ولا يوجد له علاج غير الرعاية الصحية للمرضى ومعالجة بعض أعراضه التي من ضمنها حمّى عالية ونزيف دم وعطب للجهاز العصبي. وقد وصل عدد المصابين به منذ بداية السنة وإلى الآن 1200، مات منهم 672 مريض.
إذاً البشرية تعاني الآن من نقمة/إختبار مروع جديد ينهش بها تفعيلاً لتهديد الرب الذي اعترف بأنه اخترعه واطلقه على خلقه كغيره من الأوبئة والكوارث التي ابتلاهم بها على مدى التاريخ وفقاً لتصريحاته الكثيرة الصادرة في العصور الوسطى ومنها ماينص على الآتي: وما يصيبكم إلا ماكتب الله لكم.
ولدي تساؤل أود أن أوجهه إلى هذا الرب الغامض عسى أن أجد إجابة من أحد وكلائه والناطقين بلسانه هنا على الأرض، لأني لا أتوقع منه إلا كالعادة: التجاهل التام والصمت المطبق. والسؤال هو هذا:
إصابات فيروس الإيبولا محصورة شبه تماماً على سكان القرى والأماكن النائية البعيدة في ليبيريا وسييرا ليون وغينيا، فلماذا أطلق جلالته هذا الفيروس المروع الفتاك حصراً على السكان المغلوبين على أمرهم في أفقر المجتمعات في أفقر الدول؟
* * * * * * * * * *
تحديث:
حسب بيان صدر من منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس 31 يوليو، ارتفع عدد المصابين بفيروس الإيبولا إلى 1323، صاحبه ارتفاع موازي في عدد الوفيات والذي بلغ الآن 729. كما أعلنت المنظمة أن الوباء قد انتشر إلى نيجيريا التي سجلت أول حالة وفاة من المرض لتنظم الآن إلى سييرا ليون وغينيا وليبيريا.
وهناك مخاوف ملموسة في الإتحاد الأوروبي والدول الآسيوية من أن انتشار الوباء قد يصل إليها بعد أن حذرت إحدى المنظمات الخيرية الطبية MSF أن الوباء في أفريقيا قد خرج عن السيطرة.
وسوف أتابع تطورات هذا الوباء وأنشرها في المدونة بين حين وآخر حسب أي استجدادات تحدث.
____________________
تحديث 5 أغسطس
بلغ عدد المصابين إلى اليوم في الدول الإفريقية المذكورة أعلاه 1603 توفى منهم 887، وذلك حسب آخر بيان لمنظمة الصحة العالمية.
____________________
تحديث 8 أغسطس
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم حالة طواريئ دولية شاملة بعد أن بلغ عدد المصابين أكثر من 1700 مات منهم 930 شخص.
____________________
تحديث 5 أغسطس
بلغ عدد المصابين إلى اليوم في الدول الإفريقية المذكورة أعلاه 1603 توفى منهم 887، وذلك حسب آخر بيان لمنظمة الصحة العالمية.
____________________
تحديث 8 أغسطس
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم حالة طواريئ دولية شاملة بعد أن بلغ عدد المصابين أكثر من 1700 مات منهم 930 شخص.