::
عندما بدأت هذه المدونة قبل حوالي خمس سنوات لكي أطرح مابفكري تجاه الدين، ورغم أني كنت أرى أن ظاهرة الإلحاد تنتشر بشكل متسارع في المجتمع، لم يخطر ببالي أبداً حينذاك أن خلال سنوات قليلة فقط سأرى الإلحاد يعبر عنه بشكل شخصي وعلني مع كشف الهوية وعلى القنوات الإعلامية أيضاً في عقر الدول الإسلامية بدون خروج جموع الرعاع في الشوارع تطالب بحز رؤوس المرتدين.
قبل أربع سنوات، كنت أحذر من خطورة كشف الإلحاد في بوستات هـنـا و هـنـا، أما اليوم فتحدرج كرة الإلحاد الثلجية الهائلة التي تزداد حجماً وقوة مع كل دورة قد حطم أبواب تابو الإرتداد ونزع الخوف وأخرج جيلاً جديداً من الشباب والشابات إلى الساحة المكشوفة ليعلن على الملأ بكل ثقة وشجاعة رفضه لاعتناق خرافات وخزعبلات إنسان العصر البرونزي وما يصاحبها من طقوس ومراسيم سخيفة وتافهة، ليس لها هدف سوى هدر الحياة وتشويه المنطق وقمع التفكير لأجل السيطرة والإخضاع.
ظاهرة إعلان الإلحاد بكشف الهوية على القنوات الإعلامية بلا خوف أو تستر، هي ظاهرة جديدة ولا تحتاج إلى أملنا بأن تنتشر، فهي سوف تنتشر بلا شك، وهذا أول الغيث وقد بدأ في مصر التي تتحضن أكبر تكتل إسلامي مجاور لمنبع هذا الدين.
أهمية هذه الظاهرة لا تنحصر في الدول الإسلامية فحسب، بل قد انتبه لها حتى الإعلام الأوروبي. وهذه إحدى القنوات الفرنسية التي بثت تقريراً بها يوم أمس الماضي تجدوه هـنـا. وهذه سلسلة من المقابلات مع ملحدين مصريين أجرتها إحدى القنوات المصرية هـنـا.
* * * * * * * * * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق