::
هذه خاطرة قصيرة تصبحت بها اليوم من الجمعة المباركة على موجات ترتيل القرآن عبر سور بيت الجيران.
في العقيدة الإسلامية، كل ما يحصل عليه الإنسان من أموال وأملاك وصحة ونفوذ ومرتبة يعتبر عطية، أو بتعبير آخر رزق، من ربه، حتى الأولاد (بمعنى إنجاب الأطفال) ... همممم، حتى إنجاب الأطفال رزق من ملك السماء؟؟ لنتناول هذا المزعم بنظرة عابرة.
أولاً لنعرف ماهو الرزق. الرزق بالمفهوم الديني كما أفهمه هو منحة ربوبية يحدد مقدارها ووقتها ولمن يستحقها الرب وحده. أليس كذلك؟
إنما بناءً على أن الغالبية الكبرى من البشر قادرين طبيعياً على الإنجاب بدون أي تدخل طبي أو سماوي في هذه العملية، وإذا كانت قرارات الإنجاب أو عدمه، وتحديد عدد الأطفال ووقت إنجابهم، واليوم حتى تحديد جنس الجنين، وغداً احتمال لون بشرته وشعره وطوله ومقدار ذكائه، كلها راجعة إلى الزوجين، فكيف يكون الإنجاب رزق من السماء إذا كان التحكم التام في هذا القرار راجع إلى الزوجين، شاء الطب أو الحكومة أو العمة أو الجيران أو بوعلوي أو السماء أم أبت؟؟؟
* * * * * * * * * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق