::
أرزح حالياً تحت ثقل احتلال حمّود وعبّود وسلّوم وجسّوم لبيتي (ليست أسمائهم الحقيقية).
بدأ ذلك الغزو بعدما حزمت جدتهم ، التي شائت الأقدار أن تكون هي أيضاً أمي، أربعة من خلاصة شباب العائلة، مع متاعهم الذي يتكون أغلبه من مواد غذائية تكفي لرحلة شعب كامل إلى المريخ والعيش عليه، ووضعتهم على الخط الجوي السريع برفقة مربيتهم، التي هي طباختهم أيضاً، مع أوامر ماترياركية صارمة لها بالإعتناء بي وبهم لكي يسبقوا حلول رمضان ويحلوا عندي قبله. هؤلاء هم نخبة من أولاد أخي وأختي منتقين بعناية دقيقة من جدتهم لإضغاء جو رمضاني عائلي بهيج في بيتي الإنجليزي ... تلك كانت النية.
جرت العادة في السنوات السابقة أن أهجر محل إقامتي في المملكة المتحدة لمدة ثلاثون يوماً من كل سنة خلال شهر رمضان لأقضيه مع الأهل في الكويت. ولكن حيث أنني اعتذرت هذه السنة بكل لطف وأدب - والكثير من الحزم والإصرار - عن عدم رغبتي في شوي نفسي مرة أخرى في باربيكيو صيف الكويت الذي تزامن حلول رمضان مع ذروة حرارته هذه السنة، فقد قررت الأم العطوف الحنون - بدافع شعورها بالتأسف على قضائي رمضان في الغربة وحيداً - وارتأت، لحكمة أمومية عاطفية بالغة لازال عقلي يصارع لفهمها، أن ترسل لي هنا لفحات من ذلك الباربيكيو الملتهب، متخفي على هيئة أربعة من المراهقين العتاة الذين تستعر في عقولهم وأجسادهم نيران النمو، تغذيها هرمونات البلوغ وأكسجين الحاجة إلى الخروج من شرنقة الطفولة إلى عالم الرجولة الذي لايتجسد بنظرهم إلاّ بإثبات الذات وذلك بالإستقالالية في التصرف واتخاذ القرار مما يدفعهم إلى العصيان والتمرد على براثن التحكم والتوجيه الأبوي الذي يشملني أيضاً، لتنسف بهم تماماً أحلام الهدوء والحرية وراحة البال التي كنت أأمل أن أحققها خلال هذا الشهر بعيداً عن صخب الأطفال وضغوط الأهل.
ماشي، مقلب الأم مقبول.
حمود وعبود، إثنان من أعضاء تلك الشلة الغازية، هما اخوان شقيقان بينهما سنة ونصف، حمود تجاوز الثامنة عشر وعبود دخل سن السابعة عشر للتو، وهما أولاد أخي. والإثنان الآخران هما شقيقان أيضاً، سلوم 16 وجسوم 15 تقريباً وهما أولاد أختي.
لم أكتب هذا البوست لنية تعريفكم بمراهقين العائلة ومغامراتهم، إنما الهدف هو خلق خلفية، ولو أنها أتت مسترسلة شيئاً ما، لأصل إلى فكرة أخرى تتعلق بالإختلاف الكبير المحيّر بين تصرف كل من الأخوين الكبيرين حمود وعبود وإلقاء بعض الضوء على أسباب ذلك الإختلاف. ولاحاجة لإدخال الأخوين الصغيرين في الموضوع.
عبّود شاب متدين ملتحي - ببعض الشعيرات - وملتزم بفروضه، يؤديها كلها بوقتها حسب الإستطاعة. يقرأ القرآن بشكل منتظم ويقضي وقتاً طويلاً في الصلاة والدعاء، ويمتنع عن تناول أي مأكولات أو مشروبات يشك في حرمتها، ويمتعض من الدخول إلى أماكن اللهو أو الذهاب إلى الشاطئ تفادياً للنظر إلى العراة، ولايسمع الموسيقى أو يشاهد أي برامج يعتبرها حيائية أو إباحية على التلفزيون.
حمّود، أخاه الأكبر، عكسه تماماً. فالبرغم من أنه يؤدي الفروض من صلاة وصيام - على الظاهر - ولكن يلاحظ أن صلاته لاتستغرق دقيقتان بينما صلاة أخيه تتجاوز النصف ساعة مع قراءة الأدعية والقرآن، وصيامه تعتريه الشكوك لعدم تجنبه للمفطرات. حمود يستمع إلى الأغاني ويفضل الهارد روك ويتهزهز رقصاً عليه. كما أنه يتعلم العزف على الغيتار، ويذهب إلى الشاطئ، ويحادث البنات - العاريات - هناك ويغازلهن، ولايهتم ماإذا كانت المؤكولات التي يتناولها محرمة أم لا، ولم أره قط يقرأ القرآن ولم أسمعه يستشهد بآية أو حديث في حواراته.
تناقض بارز في التوجه الفكري والسلوكيات الناتجة عنه بين شقيقين يسكنان في نفس البيت ويذهبان إلى نفس المدرسة وينتميان إلى نفس الصحبة ويخضعان لنفس التوجيهات والإرشادات التربوية المنزلية والبيئية، فمالذي يجعل تصرف أحدهما مغاير تماماً للآخر؟
هذه دراسة أخرى مشابهة للبحث الذي ذكرته في البوست السابق، قد قرأتها منذ عدة شهور ووجدتها مثيرة وجديرة بالإهتمام ولكني لم أربطها بظاهرة حمود وعبود إلاّ الآن بعد أن جائا للإقامة معي وتسنى لي ملاحظة الفرق الشاسع في سلوكياتهما عن كثب.
في بحث أجراه الدكتور كوسيموا أرغَسي وزملائه في جامعة أردين الإيطالية، وجد تغيير ملحوظ في التوجه الروحي الديني للمرضى الذين أجريت عليهم عمليات في الدماغ لإزالة أجزاء من المخ نتيجة لأورام أو لأسباب أخرى، إذا قورنت ميولهم الروحية لماقبل العملية مع ميولهم لما بعد العملية. إذ قد أثبت البحث أن إزالة أجزاء من مناطق معينة في المخ تؤدي إلى زيادة في التوجه الروحاني الديني عند المرضى بعد إجراء العملية.
نتائح هذه الدراسة تحمل أبعاد هامة تشير إلى أن الروحانية والميول الديني له جذور بايولوجية عصبية. فإذا كان من الممكن تغيير التوجه الروحاني الديني بواسطة الجراحة ليزداد أو ينخفض، فهذا يعني أن أي اختلاف جيني أو خلقي في تلك المراكز الدماغية سوف يؤثر، إرتفاعاً أو هبوطاً، على الإستعدادات الفطرية لتقبل الدين عند كل فرد. مما يفسر إلى حد ما الإختلاف الملحوظ في التوجه الروحاني بين حمود وعبود.
مما يعني أيضاً، وهذا الإستنتاج في غاية الأهمية، أن الكفر والإلحاد أو الإيمان والتدين ليس خياران متاحان للأنسان ليعتنق أحدهما بكامل الحرية كما تريد أن توهمنا الأدبيات الدينية، إنما الفرد مقاد بخلقته العصبية التكوينية التي تفرض عليه إما بالإكتساب العشوائي خلال مراحل تطوره في الحمل أو بالوراثة الجينية من أبويه. ولكن في كلتا الحالتين المسؤولية في قوة توجهه الديني أو في ضعفه أو حتى غيابه لاتقع حصراً على إختياره الشخصي الحر أو على العوامل البيئية أو التبربوية، إنما على بنية خلاياه الدماغية أيضاً التي لايملك فيها أي خيار.
هذه البحث العلمي مع أبحاث كثيرة أخرى، ذكرت أحدها في البوست السابق، تجتمع في إستنتاجاتها على أن الإنسان ليس كائن بسيط التكوين في أفكاره وسلوكياته، تُعرض عليه مفاهيم هو ليس مقتنع بها ويُتوقع منه أن يقبلها هكذا بالأسلوب البلطجي الإرهابي "أسلم تسلم" بدون أي اعتبار للعوامل التربوية والثقافية والنفسية والخلقية التي تمتزج خلال نشأته لتكوّن شخصيته الفريدة وبنيته الفكرية وتحدد مدى قابليته لاعتناق أفكار معينة أو رفضها.
فالتقدم العلمي المعرفي إذاً يكشف لنا عوامل كثيرة معقدة تتفاعل مع بعضها في تكوين شخصية الإنسان وبناء كيانه الفكري من الواضح والجلي أنها لم تنل حقها من الإعتبار في تشريع الأحكام التي تشير بدورها إلى جهل واضح بالطبيعة البشرية. إذ كان ولايزال من العدل وجوب مراعاة تلك العوامل قبل أن يُخيّر الإنسان مابين هذا أو ذاك ويُخضَع إذا تردد أو رفض لشتى أنواع الضغوط حتى ينصاع قسراً أو خبثاً لما يريد منه الآخرون .... أو إذا لم ينصاع، أن يُهدر دمه ويقتل.
هل الإيمان بالله موجود في الدماغ؟ هل يوجد مركز في الدماغ للإيمان بالله؟ أين مركز الإيمان بالله في الدماغ؟ هل يوجد مركز للتدين في الدماغ؟ من اكتشف مركز الإيمان بالله في المخ؟ هل الإيمان بالله موجود في المخ؟ هل يوجد مركز في المخ للإيمان؟ أين مركز الإيمان بالله في المخ؟ هل يوجد مركز للتدين في المخ؟ أين مركز الدين في المخ؟ هل اكتشف مركز للتدين في المخ؟ ماهي مشاكل المراهقة؟ ماهي مشاكل المراهقين؟ ماهي أكبر مشاكل المراهقين؟ ماهي أكبر مشاكل المراهقة؟ كيف تحل مشكلة المراهقين؟ لماذا لايتدين المراهقين؟ لماذا يتدين المراهقين؟ لماذا ينفر المراهقين من الدين؟ كيف تقنع المراهقين على التدين؟
فالتقدم العلمي المعرفي إذاً يكشف لنا عوامل كثيرة معقدة تتفاعل مع بعضها في تكوين شخصية الإنسان وبناء كيانه الفكري من الواضح والجلي أنها لم تنل حقها من الإعتبار في تشريع الأحكام التي تشير بدورها إلى جهل واضح بالطبيعة البشرية. إذ كان ولايزال من العدل وجوب مراعاة تلك العوامل قبل أن يُخيّر الإنسان مابين هذا أو ذاك ويُخضَع إذا تردد أو رفض لشتى أنواع الضغوط حتى ينصاع قسراً أو خبثاً لما يريد منه الآخرون .... أو إذا لم ينصاع، أن يُهدر دمه ويقتل.
هل الإيمان بالله موجود في الدماغ؟ هل يوجد مركز في الدماغ للإيمان بالله؟ أين مركز الإيمان بالله في الدماغ؟ هل يوجد مركز للتدين في الدماغ؟ من اكتشف مركز الإيمان بالله في المخ؟ هل الإيمان بالله موجود في المخ؟ هل يوجد مركز في المخ للإيمان؟ أين مركز الإيمان بالله في المخ؟ هل يوجد مركز للتدين في المخ؟ أين مركز الدين في المخ؟ هل اكتشف مركز للتدين في المخ؟ ماهي مشاكل المراهقة؟ ماهي مشاكل المراهقين؟ ماهي أكبر مشاكل المراهقين؟ ماهي أكبر مشاكل المراهقة؟ كيف تحل مشكلة المراهقين؟ لماذا لايتدين المراهقين؟ لماذا يتدين المراهقين؟ لماذا ينفر المراهقين من الدين؟ كيف تقنع المراهقين على التدين؟
هناك 22 تعليقًا:
ههههههه
معلشى يا بصيص , إستحمل بقى
هانت
دراسه مثيره ولاول مره اسمع عنها
اذكر مره قرات عن شخص كان ذكاءه عادي جدا وقدر الله ان اصيب بحادث سياره فعملت له عمليه في الدماغ ارتفع بعدها درجة ذكاءه لدرجة العبقريه واصبح لديه ابتكارات واختراعات
قرات ذلك في زاوية الكاتب الاحمدي في جريدة الرياض
من ناحية الدراسه التي ذكرت
لا اعتقد ان الانسان ليس بيده ان يؤمن او يكفر
لان الله سبحانه عادل ولا يمكن ان يظلم الكافر بوضعه في النار اذا كان هذا الكافر لا يستطيع ان يكون مؤمنا بسبب بعض اجزاء المخ التي لديه
والله اعلم
ويعطيك العافيه
عزيزي Ameerov ،،
نتحمل، كلها أسبوع ويرجعون للمدارس. بدينا العد التنازلي للدقائق.
لك تحياتي
عزيزتي مبدعة ،،
التغييرات التي تطرأ على شخصية الإنسان ومواهبه إثر أصابة المخ أو إجراء عمليات عليه، كما أضفت بمثالك مشكورة، مدعمة بالكثير من الحالات المشابهة الأخرى، وتثبت أن تصرفات الناس ليست كلها ناتجة عن خيار حر بل أن هناك عوامل خلقية تساهم في توجيههم ليست لهم سيطرة عليها.
أما تعارض هذه الخصائص الدماغية مع بعض المفاهيم الدينية كمسألة "التسيير والتخيير" فالبت فيه راجع إلى القناعات الفردية.
ولك تحياتي
كنت قد قرأت موضوعا في مجلة نيوساينتيست العلمية يعالج هذه القضية بالذات ويزعم بناءا علي بعض الأبحاث أن الكثيرين مهيؤون في تكوينهم إلي أن يكونو مؤمنين أو ملحدين، هذا لا يعني طبعا أنهم سيكونون كذالك إنما هذه هي ميولهم. إذا كان شخص ما بطبيعته يميل إلي الالحاد فإن وضعه في مجتمع متدين وإغلاق جميع المنافذ عليه سيتنتج عن إنسان متدين ولكنه في رأيي ستزعزعه الشكوك التي ليس لها مصدر ملموس، وهذا كان يحدث لي في كثير من الأوقات قبل نبذي للدين. أما "المؤمن بطبيعته" فلا تستطيع قوة في الدنيا "تلحيده" ولا أي نظام.. سيواصل الملحدون إلحادهم والمؤمنون اختراع آلهتهم وتبريرها بكل الوسائل، والأفضل أن نسعي نحو فهم أفضل لبعضنا البعض حتي يسود الاحترام بيننا
بالمناسبة كانت هناك إشارة إلي هذا الموضوع في برنامج وثائقي شاهدته من قبل بعنوان
God on the brain
وأعتقد أن أحد الزملاء قد ترجمه علي اليوتوب.. يحاول فيه أحد الباحثين إثبات أن نوعا من الموجات الكهرومغناطيسية لو طبق علي الدماغ فإنه يسبب إحساسا روحانيا لدي الناس (أو إحساس بالرهبة أو بحضور شبح أو روح إلي جانبهم) ويقدم الباحث نتائج مهمة لعمله ثم يعتزم في النهاية أن يطبقه علي ريتشارد دوكنز الملحد المشهور ولكنه يفشل في تجربته.. الباحث فسر ذالك علي أن البروفيسور دوكنز أبعد ما يكون جاهزية أو قابلية للإيمان
تحياتي
"إذ قد أثبت البحث أن إزالة أجزاء من مناطق معينة في المخ تؤدي إلى زيادة في التوجه الروحاني الديني عند المرضى بعد إجراء العملية"
لووووووول
أخوي بس عشان نكون حياديين وموضوعيين
أصلا العلم قام على نقيض الدين فليس من الحياد أن نميل مع العلم على حساب الدين...
ولا ننسى ان للعلم مع الدين قضايا شخصية وكذلك الدين وكل منهم يسعى الى السيطره
والعلم يحاول اقحام العقل في كل مسأله ومع ذلك لم يستطع أن يدخله في كل مسائله بل اعتمد على ما اعتمد الدين عليه وهي"النظريه"
فالدين نظرية والعلم نظرية
أن الكفر والإلحاد أو الإيمان والتدين ليس خياران متاحان للأنسان ليعتنق أحدهما بكامل الحرية كما تريد أن توهمنا الأدبيات الدينية
جملة لفتت إنتباهي بشدّة وجعلت الذهول يعتريني !
أوليس الذي لا ينطق عن الهوى -صلى الله عليه وسلّم - قال : كُلُ مولودٌ يُولدُ على الفطرة فأبواه يهّودانه أو ينصرانه أو يمجّسانه "
فالخيـار هنا بيد الأبوان مادام الطفل صغيراً وما إن يكبر ويُميّز الصواب من الخطأ حتّى يصبح الخيار بيده , فـ هنا يأتي دوره و" لا إكراه في الدين قد تبيّن الرُشد من الغيّ "
الدراسات تلك ظهرت من قِبل أناس يحّكمون عقولهم ولربما أهوائهم -في أحيانٍ كثيرة- دون الرجوع إلى مرجع حقيقي ونحن أناسٌ أنعم الله علينا بالإسلام لنُبصر به الحياة وهي منهج مُتكامل من جميع النّواحي وهو يراعي الفروق الفرديّة ووجود النزوات والشهوات في طبيعة الإنسانيّة لذا كان هناك ذنب وتوبة واستغفارٌ ومغفرة !
لا تنسَ دور النّفس الأمّارة بالسوء والشيطان , فلا نعول سبب فسادنا إلى عقولنا ونستند إلى دراسات اخرجها الغرب ليبررون لأنفسهم ضلالهم !!
وتذكّر قول الله عزّوجل " ربّما يودُ الذين كفروا لو كانوا مُسلمين "
يا سيّدي تمهّـل , فكما يقول الحبيب -صلى الله عليه وسلّم - " رُبّ كلمة لا تُلقي لها بالاً تهوي بكَ سبعين خريفاً في نار جهنّم "
ويبدو انّك مُطلّع ومُثقف - ما شاء الله - فـ زد إطّلاعك الديني , لترى أنّ دين الإسلام يقوم على الإختيـار ومواقف الحبيب -صلى الله عليه وسلّم - وأصحابه -رضوان الله عليهم - خيـرُ دليلٍ على ذلك ..
حفظكم الرحمن , ودلّنا وإيّاكم على طريق الحقّ دومـاً وأرانا الحقّ حقّاً ورزقنا إتباعه وارانا الباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه ..
عزيزي الموريتاني ،،
أتفق معك فيما تقوله، هناك عدد من البحوث تشير إلى أن التكوينة الدماغية تشكل أحد العوامل الأساسية في تحديد التوجه الفكري للإنسان وهذا مأردت توضيحه في هذا الموضوع. وكنت قد شاهدت أيضاً في وقت بثها على التلفزيون التجربة التي ساهم فيها ريتشارد دوكنز، والتي توصلت أيضاً إلى نفس الإستنتاج.
التقدم في فهمنا عن كيفية عمل الدماغ وتأثيره على التوجهات الفكرية، يتأمل منه أن يخلق توعية تؤدي إلى إنسجام وتعايش سلمي وتقبل للتعددية الفكرية بين طوائف البشر، ولكن للأسف هذا الأمل لاتسمح به النصوص.
ولك تحياتي
عزيزي/عزيزتي غير معرف ،،
هناك عدة مغالطات في ردك أشير إلى بعضها:
كيف لانميل مع العلم على حساب الدين؟ معنى كلامك أننا يجب أن نعطي المضادات الحيوية العلمية والحجامة الدينية نفس الأهمية العلاجية.
ثم أن العلم لايسعى إلى السيطرة كما تهدف له الأديان وتستخدم سلاح الترغيب والترهيب لتحقيقه، إنما سيطرة العلم تلقائية حققها نجاحة الباهر في توسيع آفاقنا المعرفية ورفع المستوى المعيشي للبشر.
وماهو الخيار الآخر إذا لم نقحم العقل في كل مسألة؟
ولك تحياتي
عزيزتي بوح الصمت ،،
أنا مدرك تماماً لما تقوله الأحاديث النبوية والنصوص القرآنية والتعارض الصارخ بينها وبين المعارف العلمية التجريبية.
فبناءً على ماورد في تعليقك، أنت تفضلين تجاهل كل تلك المعارف العلمية التي توصلنا إليها من خلال منهجية تجريبية مستفيضة ودقيقة أوصلت البشرية إلى ماهم عليه الآن من متقدم ورخاء وازدهار، والتشبث بدلاً عنها بمفاهيم موروثة لايسندها فيما تقول أي دليل خارج ماجاء في كتبها.
نحن ياعزيزتي لانتجاهل شيئ، بل نقيّم الأدلة المطروحة ونسير على ضوئها، والأدلة تدعم الإستنتاج المطروح في البوست.
ولك تحياتي
أنت لديك نزعة إلحادية ، و بالتالي تنتطلق من هذا المنطلق ، تأتي ببأبحاث و نظريات علمية تعزز عندك هذه النزعة ، و أنا إلى الآن لا أعرف أسباب هذه النزعة ، و ليتني أعرفها لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب ، على العموم هذا غير مهم الآن
الشاهد لم لا تتوقف عن قراءة هذه الأبحاث في المخ و الأعصاب و ما إلى ذلك ، و تقوم بإجراء تجربة بسيطة على مخك أنت شخصيا
التجربة كالتالي : قل لنفسك اليوم لن أكون ملحدا ، و حدد يوم واحد فقط ، إنس الإلحاد هذا تماما و كل ما دفعك إليه ، حاول أن تتحرر ، حاول أن تتجرد ، و من ثم اذهب و اقرأ في العلوم و الأبحاث كعادتك ، و حاول أن تفتش في العلم على ما يؤكد الدين ويثبت النصوص
ماذا تعتقد سوف تكون النتيجة ؟؟ صفر ؟؟ لا شيئ ؟؟
إستمتعت جدا بقراءت هذا البوست
يمكن بسبب حصولي على موقف مشابه لما حصل لك هذا الصيف وأنت بخارج الوطن مع هؤلاء المراهقين الأربعة
(:
الله يتقبل طاعتكم
عزيزي الجاحظ ،،
توجد عندي نزعة، نعم لاشك في ذلك، ولكنها نزعة لتقصي الحقيقة بتجرد عما فرضه المحيط علي من معتقدات بدون أن يتيح لي الفرصة لتقييم صحتها. لاداعي للحيرة والتعجب فهذا كل مافي الأمر.
أما عن تجربتك المقترحة، فشكراً على الإقتراح ولكني لست بحاجة إلى أن أضيف يوم واحد من التصنع للسنوات المضنية من الدراسة والبحث والتقصي.
النتيجة هي عدم وجود أي أدلة علمية لتثبت ماأنت مقتنع به.
ولك تحياتي
عزيزي بانادول ،،
يسعدني أنك استمتعت بقراءة البوست، ويؤسفني أنك قد تعرضت إلى مثل هذه التجربة العسيرة مع ناس بأعمار تشيّب الراس :)
ولك تحياتي
رمضان كريم :)
بصراحة اول مرة اسمع عن سالفة الدراسة الايطالية خلاني افكر وايد كلامك بصراحة شي غريب واول مرة يمر علي بصراحة لازم اقرا اكثر عنه .
وعلى سالفة عبود وسلوم نسايبنا واحد يحب يغني ويدق عود بالدواويين وولده امام مسجد :)
عزيزتي اقصوصة ،،
شكراً على شعورك اللطيف ..
مع تحياتي
عزيزتي طموحة ،،
وهذه إحدى أهداف كتاباتي، فبالإضافة إلى تسلية القراء الأعزاء، أأمل منها الحث على التفكير أيضاً، ويسعدني أن المقالة قد أثارت تفكيرك ودفعتك إلى المزيد من البحث في الموضوع.
وأنا على ثقة من أنك سوف تجنين فائدة قيمة من توسعك في البحث.
ولك تحياتي
الأخ الكريم الجاحظ ،،
لقد بدأت تتجاوز أدب الحوار، وتعليقك الأخير ممتلأ بالشخصنة والشتم والتسفيه ولهذا لايصلح للنشر.
ليس لدي الوقت أو الرغبة للدخول معك في مهاترات عقيمة لاتنتهي، لأن هذا ماتحاول جري إليه لعدم تمكنك من مقارعة الحجة بالحجة. وسوف أحصر ردي على النقطة الوحيدة التي يُستحق الرد عليها في تعليقك:
ليس من الغريب إطلاقاً أن تختار تشارلز دوسن Charles Dawson كحجة تحاول فيها طعن الأدلة على نظرية التطور، فهذه الحجة الهشة هي إحدى الأعواد القليلة المتوفرة التي يحاول الخلقيون حتى في الغرب هدم قلاع النظرية بها.
هذا الرجل عاش قبل مئة سنة، وحاول خداع المجتمع العلمي، الذي لم تتوفر لديه ذاك الوقت الأدوات التقنية المناسبة لكشف الخدعة، بتزوير بعض الأدلة المتحجرة والتي استطاع أن يمررها كأدلة معتمدة لفترة. ولكن بالرغم من ذلك، فقد كان اكتشافه محل شكوك به منذ البداية (ألم تقرأ المقالة التي زودتني برابطها؟؟؟) واستمرت الشكوك فيه إلى أوائل الخمسينيات من القرن المنصرم عندما أُعلن وقتها أنها تزوير وأزيلت في ذلك الوقت من تلال الأدلة العلمية الأخرى الموثقة والتي لاتزال إلى اليوم تتراكم وتدعم النظرية.
أنت تحتج بحالة تزوير واحدة قام بهاشخص مخادع واحد حدثت قبل مئة عام، وتترك مئات الآلاف من العلماء الصادقين الذين كرسوا حياتهم وجهودهم في خدمة العلم ورقيه والإنجازات الباهرة التي حققوها في حقل التطور منذ ذلك الحين.
تحياتي
رابط مقالة تشارلز دوسن:
http://en.wikipedia.org/wiki/Charles_Dawson
يس .. اتفق معك .. وكنت كتبت عن هذا الامر .. التدين ليه علاقه باشياء في المخ .. وتختلف قدرته من شخص الى اخر ..
عزيزي بن باز ،،
مما يعني أن اليوم الذي يمكن فيه من إستئصال الخرافات من عقول الناس بالجراحة قد وصل.
لك تحياتي
الأخ الكريم الجاحظ ،،
أرحب في هذه المدونة بجميع الآراء على اختلاف أطيافها باستثناء أي تعليق يحمل شخصنة أو شتم أو تسفيه أو أي أسلوب آخر أجده غير لائق. مثل هذه الردود لن تُنشر.
تعليقاتك الأخيرة غير صالحة للنشر لما تحمل من شخصنة وتسفيه.
أنت لاتعرفني إنما تعرف رأيي، فعندما تناقش، ناقش رأيي الذي تعرفه واترك شخصي الذي تجهله.
تحياتي
إرسال تعليق