::
صورة 1
- الجزء الأول -
هذا البوست يتألف من جزئين، سوف أخصص الجزء الأول القصير للتسلية والتساؤل، ولكن هذه التسلية الخفيفة تحمل في نفس الوقت رسالة عميقة وهامة سوف أتطرق لها في الجزء الثاني تتعلق بطريقة عمل المخ ووجوب أخذ الحذر من الإعتماد عليه كلياً في إدراك مايجري حولنا وفهم الأمور واتخاذ القرار، لأن عقلنا مخادع.
لابد أن بعضكم قد رأى الصورة أعلاه ويعرف الهدف منها، ولكني أرجو أن الغالبية لم تراها من قبل حتى لا"يخرب" الموضوع. أنظروا إليها على أي حال وسوف ترون أنها تحتوي على ثلاثة دوائر حلزونية عريضة تتجمع في منتصف الصورة.
ماهو اللون الغالب في كل دائرة؟
ولتسهيل التعرف على الألوان، يمكنكم عرض هذه الصورة على الآخرين من أصدقائكم وأقاربكم لتأكيد أو نفي ماتراه أعينكم . ولاتترددوا في إرسال تعليقاتكم فيما ترونه إذا أردتوا لأن هذا ليس إختبار للفطنة أو الذكاء أو قوة الملاحظة أو أي من تلك الخصائص، بل لإظهار كيفية عمل المخ البشري والذي سوف يتضح فيما بعد.
السؤال المطروح في الجزء الأول كان:
ماهو اللون الغالب في كل دائرة؟ (في الصورة أعلاه)
والجواب هو: الأخضر .... فـقـط.
ومن رأى منكم دائرة بأي لون آخر فليعجل بالذهاب إلى طبيب العيون لفحص عينيه، لأن جميع الألوان المستخدمة في تلك الصورة هي: الأخضر والبرتقالي والأرجواني .... فـقـط، ولايوجد في الصورة أي لون آخر.
وكأني أسمع إصرار القراء الأحباب على أني أنا الذي أحتاج إلى طبيب عيون وأن هناك ألوان أخرى وهي الأزرق والأحمر (أو الزهري)، وأأكد لكم مرة أخرى أنه لم يستخدم في تلوين الصورة الأحمر وحتما لم يستخدم الأزرق. وإذا لم تصدقوني، هذه نفس الصورة بعدما أزيل منها اللون البرتقالي والأرجواني:
::
هل عقل الإنسان في قلبه؟ هل مركز التفكير القلب؟ هل حجم المخ يدل على الذكاء؟ هل العقل يكذب؟ ماهو العقل؟ هل عقل الإنسان في مخة أم في قلبه؟ هل مركز التفكير في العقل أم في الروح؟ ماذا يحدث للعقل عند النوم؟ هل العقل صادق؟ هل العقل يعتمد عليه؟ هل يعتمد الإنسان على عقله؟ هل العقل يكذب؟ هل يدخل إبليس في عقل الإنسان؟ هل يموت العقل؟ هل العقل خالد؟ هل العقل كافي؟ هل العقل مركز الإحساس؟ هل العقل مركز الحب؟ هل العقل يضر صاحبه؟
أي لون ترونه؟
أين الأحمر وأين الأزرق؟
لم يتبقى إلاّ الأخضر ... صدقتوني الآن؟
اللون الأزرق في الدائرة الزرقاء في الصورة هو في الحقيقة نفس اللون الأخضر في الدائرة الخضراء (أنظروا إلى الصورة الثالثة)! أي اللون الأزرق الذي ترونه ليس أزرق بتاتاً بل هو في الحقيقة أخضر، كما هو واضح من الصورة الثانية والثالثة.
فلماذا ترونه أزرق إذاً وهو في الحقيقة أخضر؟ هل يتطلب الأمر إلى فحص عيون؟ لا، الأمر لايتطلب فحص عيون، لأن الأمر لايتعلق بالعين بحد ذاتها، فوظيفة العين هي تسجيل ونقل المعلومات الفوضوية "النيئة" إلى المخ، والمخ هو الذي "يطبخ" تلك المعلومات بواسطة ترتيبها وتفكيك رموزها وتحديد ألوانها قبل أن يقدمها لكم على طبق بالشكل الذي يراه هــو مناسب. فأصبع الإتهام لهذا الخطأ الجسيم في التعرف على الألوان الصحيحة يجب أن يوجه إلى الرأس حيث يقبع داخله ذلك الدماغ .... المخادع. وهذا مايفعله ليخدعكم عندما تصله المعلومات من الصورة:
عندما يريد المخ أن يحدد لون شيئ ما، فهو يقارن لون ذاك الشيئ بألوان الأشياء الأخرى التي تحيط به. ولكن الدوائر الحلزونية في الصور ليست ملونة بألوان واحدة، إنما تتكون من خطوط ضيقة ملونة بالأخضر والبرتقالي والأرجواني، وكل دائرة عريضة تحتوي على خطين: إما أخضر وبرتقالي أو أخضر وأرجواني أو برتقالي وأرجواني.
والآن، كيف يرى المخ ألوان غير موجودة في الصورة؟
دعونا من الدائرة الحمراء (الزهرية) فهي ليست من محور الموضوع وتأثيرها ليس دراماتيكي كالدائرة الزرقاء، ولنصب التركيز على الدائرتين الخضراء والزرقاء. أنظروا إلى الدائرة العريضة الخضراء، ترون أن الخط البرتقالي الضيق قد رُسم ليخترقها ولكن الخط الأرجواني رُسم إلى حدودها فقط وصًبغ داخلها باللون الأخضر. ونفس الأسلوب طُبق على الدائرة التي تبدو زرقاء، ففي هذه الدائرة، الخط الأرجواني رُسم ليخترقها وصُبغ داخلها الخط البرتقالي بالأخضر. فعندما يحاول المخ مقارنة الوان الدوائر العريضة، هذا التداخل في الوان الخطوط الضيقة يجعله يُخطأ في تحديد الألوان الحقيقية فيضيف إليها ألوان غير موجودة ... يُحوّل اللون الأخضر إلى أزرق في هذه الصورة.
فالمخ إذاً جهاز معرض للخطأ ... الفادح ... في إدراك الصورة الحقيقية لما يجري حولنا، فهو يحاول دائماً أن يملي الفراغات ويعيد الترتيب ويضيف ويُنقص من المعلومات التي تصله لكي يُقدم لنفسه - أي لنا - معلومات متكاملة عن محيطه ... وحتى لو كان ذلك على حساب الصحة والدقة لما يجري في عالمنا، فقدراته على إدراك مايدور حولنا محدودة بايلوجياً ، وما يزودنا به من فهم، نتيجة لتلك المحدودية، لايعكس دائماً الحقيقة. فهل يُمكن ألإعتماد عليه وحده 100% لفهم العالم وتقييم الأمور واتخاذ القرار الذي يمس في الكثير من الحالات مصير مجتمعات بأكملها؟
قطعاً لا، كما أوضحت هذه التجربة. والمخ لايخطأ في الرؤية العينية فقط، بل في جميع الحواس الأخرى، وتنعكس إنزلاقاته هذه على مفاهيمه الفكرية أيضاً، إذ من الخطورة الإعتماد على "العقلانية" أو "المنطق" فقط في تقييم الأمور وقبولها والسير عليها، إذ لابد أن يكون هناك معيار آخر يؤكد أو ينفي ماتُمليه علينا حواسنا وما تستنجه عقولنا لوحدها. فماهو ذلك المعيار الآخر؟
هي المعطيات المدعمة بالمنهج العلمي التجريبي المحايد، الذي لايمكن خداعه بسهولة. فكلما كان هناك تعارض وخيار بين معتقداتنا ومفاهيمنا وقناعاتنا وبين مايكشفه لنا العلم ويؤكده، فالخيار يذهب إلى ماينص عليه المنهج العلمي ..... دائماً.
ومن يعتمد على عقله فقط، يعرض نفسه إلى أخطائه ... والتي قد تكون لها تداعيات جسيمة.
- الجزء الثاني -
السؤال المطروح في الجزء الأول كان:
ماهو اللون الغالب في كل دائرة؟ (في الصورة أعلاه)
والجواب هو: الأخضر .... فـقـط.
ومن رأى منكم دائرة بأي لون آخر فليعجل بالذهاب إلى طبيب العيون لفحص عينيه، لأن جميع الألوان المستخدمة في تلك الصورة هي: الأخضر والبرتقالي والأرجواني .... فـقـط، ولايوجد في الصورة أي لون آخر.
وكأني أسمع إصرار القراء الأحباب على أني أنا الذي أحتاج إلى طبيب عيون وأن هناك ألوان أخرى وهي الأزرق والأحمر (أو الزهري)، وأأكد لكم مرة أخرى أنه لم يستخدم في تلوين الصورة الأحمر وحتما لم يستخدم الأزرق. وإذا لم تصدقوني، هذه نفس الصورة بعدما أزيل منها اللون البرتقالي والأرجواني:
::
هل عقل الإنسان في قلبه؟ هل مركز التفكير القلب؟ هل حجم المخ يدل على الذكاء؟ هل العقل يكذب؟ ماهو العقل؟ هل عقل الإنسان في مخة أم في قلبه؟ هل مركز التفكير في العقل أم في الروح؟ ماذا يحدث للعقل عند النوم؟ هل العقل صادق؟ هل العقل يعتمد عليه؟ هل يعتمد الإنسان على عقله؟ هل العقل يكذب؟ هل يدخل إبليس في عقل الإنسان؟ هل يموت العقل؟ هل العقل خالد؟ هل العقل كافي؟ هل العقل مركز الإحساس؟ هل العقل مركز الحب؟ هل العقل يضر صاحبه؟
صورة 2
أي لون ترونه؟
أين الأحمر وأين الأزرق؟
لم يتبقى إلاّ الأخضر ... صدقتوني الآن؟
اللون الأزرق في الدائرة الزرقاء في الصورة هو في الحقيقة نفس اللون الأخضر في الدائرة الخضراء (أنظروا إلى الصورة الثالثة)! أي اللون الأزرق الذي ترونه ليس أزرق بتاتاً بل هو في الحقيقة أخضر، كما هو واضح من الصورة الثانية والثالثة.
صورة 3
الألوان الحقيقية للدائرة الخضراء (المربع الأيمن) والدائرة الزرقاء (المربع الأيسر)
فلماذا ترونه أزرق إذاً وهو في الحقيقة أخضر؟ هل يتطلب الأمر إلى فحص عيون؟ لا، الأمر لايتطلب فحص عيون، لأن الأمر لايتعلق بالعين بحد ذاتها، فوظيفة العين هي تسجيل ونقل المعلومات الفوضوية "النيئة" إلى المخ، والمخ هو الذي "يطبخ" تلك المعلومات بواسطة ترتيبها وتفكيك رموزها وتحديد ألوانها قبل أن يقدمها لكم على طبق بالشكل الذي يراه هــو مناسب. فأصبع الإتهام لهذا الخطأ الجسيم في التعرف على الألوان الصحيحة يجب أن يوجه إلى الرأس حيث يقبع داخله ذلك الدماغ .... المخادع. وهذا مايفعله ليخدعكم عندما تصله المعلومات من الصورة:
عندما يريد المخ أن يحدد لون شيئ ما، فهو يقارن لون ذاك الشيئ بألوان الأشياء الأخرى التي تحيط به. ولكن الدوائر الحلزونية في الصور ليست ملونة بألوان واحدة، إنما تتكون من خطوط ضيقة ملونة بالأخضر والبرتقالي والأرجواني، وكل دائرة عريضة تحتوي على خطين: إما أخضر وبرتقالي أو أخضر وأرجواني أو برتقالي وأرجواني.
والآن، كيف يرى المخ ألوان غير موجودة في الصورة؟
دعونا من الدائرة الحمراء (الزهرية) فهي ليست من محور الموضوع وتأثيرها ليس دراماتيكي كالدائرة الزرقاء، ولنصب التركيز على الدائرتين الخضراء والزرقاء. أنظروا إلى الدائرة العريضة الخضراء، ترون أن الخط البرتقالي الضيق قد رُسم ليخترقها ولكن الخط الأرجواني رُسم إلى حدودها فقط وصًبغ داخلها باللون الأخضر. ونفس الأسلوب طُبق على الدائرة التي تبدو زرقاء، ففي هذه الدائرة، الخط الأرجواني رُسم ليخترقها وصُبغ داخلها الخط البرتقالي بالأخضر. فعندما يحاول المخ مقارنة الوان الدوائر العريضة، هذا التداخل في الوان الخطوط الضيقة يجعله يُخطأ في تحديد الألوان الحقيقية فيضيف إليها ألوان غير موجودة ... يُحوّل اللون الأخضر إلى أزرق في هذه الصورة.
فالمخ إذاً جهاز معرض للخطأ ... الفادح ... في إدراك الصورة الحقيقية لما يجري حولنا، فهو يحاول دائماً أن يملي الفراغات ويعيد الترتيب ويضيف ويُنقص من المعلومات التي تصله لكي يُقدم لنفسه - أي لنا - معلومات متكاملة عن محيطه ... وحتى لو كان ذلك على حساب الصحة والدقة لما يجري في عالمنا، فقدراته على إدراك مايدور حولنا محدودة بايلوجياً ، وما يزودنا به من فهم، نتيجة لتلك المحدودية، لايعكس دائماً الحقيقة. فهل يُمكن ألإعتماد عليه وحده 100% لفهم العالم وتقييم الأمور واتخاذ القرار الذي يمس في الكثير من الحالات مصير مجتمعات بأكملها؟
قطعاً لا، كما أوضحت هذه التجربة. والمخ لايخطأ في الرؤية العينية فقط، بل في جميع الحواس الأخرى، وتنعكس إنزلاقاته هذه على مفاهيمه الفكرية أيضاً، إذ من الخطورة الإعتماد على "العقلانية" أو "المنطق" فقط في تقييم الأمور وقبولها والسير عليها، إذ لابد أن يكون هناك معيار آخر يؤكد أو ينفي ماتُمليه علينا حواسنا وما تستنجه عقولنا لوحدها. فماهو ذلك المعيار الآخر؟
هي المعطيات المدعمة بالمنهج العلمي التجريبي المحايد، الذي لايمكن خداعه بسهولة. فكلما كان هناك تعارض وخيار بين معتقداتنا ومفاهيمنا وقناعاتنا وبين مايكشفه لنا العلم ويؤكده، فالخيار يذهب إلى ماينص عليه المنهج العلمي ..... دائماً.
ومن يعتمد على عقله فقط، يعرض نفسه إلى أخطائه ... والتي قد تكون لها تداعيات جسيمة.
هناك 13 تعليقًا:
What you see is not always what you get!!
^-*
That's really a good one Basees.
Thnx and pls accept my best regards
البرتقالي
اخضر ازرق زهري ولو انني ارى عند التركيز لونا برتقاليا ولكن بصورة عامة لا يظهر عند النظر على الدوائر ..
تحياتي
أخضر.. أزرق.. أحمر
Dear 13WAYS
That's very true as amply demonstrated here, and it seems you knew this one
Best regards
عزيزي راي ،،
اللون الغالب هو الأخضر فقط كما شرحت في البوست.
لك تحياتي
عزيزي نزار ،،
أنت ترى اللون الزهري والأزرق ولكنهما ليسا موجودان في الصورة.
لك تحياتي
عزيزي أميروف ،،
الأزرق والأحمر ليسا موجودان في الصورة.
لك تحياتي
"هي المعطيات المدعمة بالمنهج العلمي التجريبي المحايد"
ولكن ألا يعتمد المنهج العلمي على العقل , على إدراكه وفهمه وتحليله ؟
لدي لبس شديد في التفرقة بين العقل والعلم فأرجو أن توضح لي.
عزيزي طالب ،،
هناك فارق كبير بين العقل والعلم. فالعقل هو مركز الوعي والإحساس والتفكير للإنسان، فهو العضو الذي يمكن الإنسان من الإحاطة ببيئته. أما العلم فهو مجرد منهج يستخدمه العقل للحصول على المعلومات فيما يخص بيئته.
فالعقل مخير بين مناهج كثيرة للبحث والمعرفة، وأحد هذه المناهج هو الأسلوب العلمي.
أرجو أن أكون قد أوضحت الفرق ..
ولك تحياتي
فما هي المناهج الأخرى التي يمكن للعقل التعامل بها مع البيئة المحيطة ؟
ولماذا يكون المنهج العلمي هو الأفضل بينهم ؟
أيضا , أليس العقل مفهوم أنتجه المنهج العلمي أصلا ؟ فلماذا لا نقبل وجود الروح علي سبيل المثال تحت مظلة معتقد ما كبديل للمنظومة العلمية التي تفسر الوعي والإدراك بأنه عقل غير مادي ناتج عن حركة الإشارات الكهربية في المخ ؟
أخيرا , أليس هناك مرجعية ثابتة تماما للإنسان يمكن الإستناد عليها دوما ؟ وهل يمكن أن نعتبر أن المنهج العلمي ثابت دوما ولن يأتي يوم نستبدله بمنهج آخر للتعامل مع البيئة وتفسيرها ؟
شاكر لك تفاعلك معي واهتمامك بما أقول وإن كان صادر عن جاهل يريد التعلم أكثر.
عزيزي طالب ،،
"فما هي المناهج الأخرى التي يمكن للعقل التعامل بها مع البيئة المحيطة؟"
عقل الإنسان يحاول فهم بيئته من خلال عدة أساليب: من ملاحظاته وتجاربه الشخصية، مما ينقل له من معلومات، التنجيم، تحضير الأرواح، الكهانة .... إلخ. ولعل أهم الأساليب المعرفية التي يستند إليها الكثير بدلاً من المنهجية العلمية هو مايؤمنون بأنه وحي من الإله نفسه.
"ولماذا يكون المنهج العلمي هو الأفضل بينهم؟"
لأن المنهج العلمي هو المنهج الوحيد الذي يستخدم نظام بحثي تجريبي محايد لايعتمد على مفاهيم مسبقة أو يتقيد بأي منظومة أو عرف موروث سوى مايخدم سعيه في تقصي الحقائق بتجرد وتفسير ظواهرها.
"أليس العقل مفهوم أنتجه المنهج العلمي أصلا ؟ فلماذا لا نقبل وجود الروح علي سبيل المثال تحت مظلة معتقد ما كبديل للمنظومة العلمية التي تفسر الوعي والإدراك بأنه عقل غير مادي ناتج عن حركة الإشارات الكهربية في المخ ؟"
العقل لم ينتجه المنهج العلمي، لعلك تقصد العقلانية، والتي بدورها لم ينتجها المنهج العلمي، بل العقلانية هي منهج للتفكير المنطقي المجرد من مفاهيم وأفكار لاتستند إلى دليل علمي. فالعقلانية هي القدرة على التفكير وتقييم الأمور بمنطقية وبدعم من الأدلة العلمية.
ولانستطيع قبول وجود الروح بسبب أن المنهج العلمي الذي نستند عليه في تقصي الحقائق لم يجد لها أي أثر. وأي مزعم بوجود شيئ لم يعثر عليه البحث العلمي يظل مزعم. وهذا ينفي أيضاً أي إستنتاج بأن الوعي والإدراك نابع من الروح، كيف يكون نابع عن الروح وهي مفهوم يخلو من أي دليل؟
"أليس هناك مرجعية ثابتة تماما للإنسان يمكن الإستناد عليها دوما ؟ وهل يمكن أن نعتبر أن المنهج العلمي ثابت دوما ولن يأتي يوم نستبدله بمنهج آخر للتعامل مع البيئة وتفسيرها؟"
إلى الآن لايوجد أي منهج آخر للبحث يفوق في صلابته وفعاليته المنهج العلمي، أنظر إلى ماحولك من تقنية وتقدم حضاري، كل هذا حصلنا عليه بواسطة تطبيق المنهج العلمي في حياتنا ولولاه لما خرجنا من بدائيتنا التي لايزال يعيشها بعض البشر في غابات أفريقيا والأمازون.
قد يأتي يوماً نستبدل فيه المنهج العلمي بمنهج آخر أكثر فعالية، ولكن إلى الآن لاتوجد هناك إشارة إلى أي بديل آخر.
ولك تحياتي
فعلا شىء رائع لقد جربتها بنفسي باستخدام الفوتوشوب وفعلا هو اللون الأخضر فقط.
إرسال تعليق