::
هذا بوست قصير لمحمد البرادعي صادفته في صفحته على الفيسبوك، يعلق فيه على السلوك الغير دبلوماسي الذي أظهره الوفد البرلماني المصري خلال زيارته لأوغندا:
"عبدالناصر حينما أوفد وزراء لدول أفريقيا .. كانوا يشاطرون معهم الاحتفالات وطقوسهم ومشاركة في أعيادهم، لذلك كان عبدالناصر معشوق الأفارقة وكان مصر مثال جميل للأفارقة ومحبوبتهم .. وعندما علم ذلك رئيس وزراء بريطانيا - أظنه أيدن - صرح في وزرائه وقال "غداً تتعلمون الرقص الافريقي!"
أنا لست ناصري ولست من عشاقه - وله ماله وعليه ماعليه - لكنني تذكرت ذلك عندما علمت أن وفد برلماني من مصر رفض الوقوف للسلام الوطني لأوغندا في زيارتهم لأوغندا بدعوى أنها "بدعة" .... !"
(إنتهى الإقتباس)
أي أن هناك أشخاص قد حزموا أمتعتهم، بما فيها موبايلاتهم ولابتوباتهم، ثم غادروا بيوتهم المجهزة لاشك بمستلزمات اليوم كالثلاجة وسخان الماء والتلفون والتلفزيون والراديو واللمبات الكهربائية وحنفيات الماء وجرس الباب، ثم ركبوا السيارة إلى المطار، ليقلعوا في الطائرة إلى أوغندا. وعندما وصلوا هناك، ركبوا السيارة لتأخذهم إلى فندقهم ومنه بالسيارة مرة أخرى لمقابلة المسؤولين الأوغنديين حينما رفضوا الوقوف للسلام الوطني الأوغندي بحجة أنه بدعة!!!
إستخدامهم للموبايلات واللابتوبات والثلاجة وسخان الماء والتلفون والتلفزيون والراديو واللمبات الكهربائية وحنفيات الماء وجرس الباب والسيارة والطائرة، مستلزمات مستجدة لم يتوفر أي منها في زمن الرسول، كلها ليست بدعة، إنما السلام الوطني، الذي لم يتوفر في عهد الرسول أيضاً، فهذا بدعة!!!
ماأراه من هذا التصرف الشاذ ليس مجرد نفاق، لأني مقتنع بأن هؤلاء البشر يؤمنون فعلاً أن تصرفهم هذا منطقي ومعقول وصحيح ولارياء فيه، بل هذا التصرف برأيي مؤشر لما هو أعمق وأخطر من ذلك بكثير.
هو مؤشر لدرجة مخيفة من التسطيح الفكري، والضحالة في الرؤية، وفقدان للقدرة على التمييز مابين المختلف والمتشابه، وخداع غير واعي للذات، وشوشرة ذهنية تختلط وتتشوش فيها مسائل الحياة وأمورها الهامة، وضياع كارثي للقدرة على الوصول إلى القرار الصحيح.
ومن يعاني من هذه المشاكل، يعالج نفسياً، أما هؤلاء الأشخاص، كممثلين لشعب بأكمله، فمصير أكثر من 80 مليون إنسان محبوس في قبضتهم.
* * * * * * * * * *
هناك 9 تعليقات:
السيد بصيص:
لا عليك، فمصير 85 مليون مصري ليس في قبضة الاخوان المتأسلمين و لا في يد السلفيين السذج سياسيا الي حد البلاهة.
انما هو لا يزال و سيظل لفترة طويلة في يد الأمريكان و الاسرائليين و الغرب عموما بقيادة جنرالات المجلس العسكري و تحديدا في يد مجموعة من الشركات المتعددة القوميات التي يديرها أباطرة الرأسماليين في العالم، و يشرف عليها بعض صغار الرأسماليين المصريين.
أما عن عبد الناصر، فلن يأتي شخص آخر مثله لأن ذلك الشعب لا يستحق أمثال هؤلاء القادة (و لو كان ديكتاتوريا مستبدا)، و ليس ذلك الشعب فقط، بل جميع القبائل العربية لا تستحق الا هؤلاء المهرجون الموجودون الآن أو مهرجون آخرون من اخوان و سلفيين أو وسطيين و علي المدي القريب بعد أن يفشلوا ستتحول الدفة الي مهرجين آخرين ليبراليين و علمانيين أو قل ملحدين و سيظلون مهرجون أيضا، لأن الحكام الأصليين لتلك الشعوب البائسة هم أناس يقبعون خارج حدود تلك البلاد، و يفعلون ما يشاءون في الشعوب الجاهلة الضعيفة البائسة، التي رضت و سترضي بكل ذلك شاءو أم أبوا.
التعليق الأول...توقيع.
مسلم مصري
دائما ماأختلف مع الأخ مسلم مصري
أما هنا فأقول له ردك يواكب العقل بل العقل يواكبه
شكرا بيصيص شكرا مسلم مصري :)
اي السيد فرانسي هل هو بخير
أنا لا أطمئن أو أميل كثيراً الى نظرية المؤامرة . رغم إننى أؤمن كثير بأن هناك أشياء و حكايات تسبك خلف الكواليس .
وأما عن موضوع الأسلاميين فأن هذا وبلا شك ربيعهم بكل مافيهم من بدع و تخلف وتقهقر و رجعية سواء رضينا أم أبينا .فالشعوب الفقيرة تؤخذ بالكم وليس بالكيف . والكم هنا هو هذا النسيج الكادح المتخلف من الشعب و الذى هو مرتع للإسلاميين ومكان خصب لهم لدغدغة أحلام البائسون وتصديق بدعهم مادام صندوق الإنتخاب هو الفيصل .فدول مثل مصر يقع 60% من شعبها تحت خط الفقر فأكيد إن هذا الكم سوف يكون مرتع خصب للبدع وحصد الأصوات اليائسة ..
سوف تمر عقود كثيرة يعانى منها الشعب لخوض تلك التجربة و التعافى مها لاحقاً بعد دفع سنوات طويله من التخلف والرجوع للوراء ..
شكراً للاخ بصيص و المشاركون
كم قال الغير معروف اعلاه
فانا كذلك بالفعل رغم اني متابع بصمت الا اني افتقد الاخ العزيز فرانسي :(
الأخ الكريم مسلم مصري ،،
من يرفض القيام لمجرد نشيد وطني لاأتصور أنه سيسمح لـ "الشيطان الأكبر" بقيادته. ولو سمح لـ "الشيطان الأكبر" بقيادته لربما ستكون بداية لتحقيق بعض ماحققته اليابان وألمانيا، ولو سمح لليبراليين أوالعلمانيين أو الملحدين في قيادته لربما ستكون بداية لتحقيق ماحققته الدول الإسكندنافية. ولكنه طالما اتبع نهج "السلف الصالح" فلاأمل يرتجى منه.
خالص تحياتي
********************
القراء الكرام (أصحاب التعليق 4/5)
لاشك أن الكثير منا قد افتقد أخونا العزيز ذو القلم المميز فرانسي في هذه الساحة، وأظنه متواجد في منتدى الراوندي على هذا الرابط:
http://www.aallmanny.com/forums/forum.php
********************
الأخ الكريم قوس قزح ،،
كلام جميل، شكراً لتفاعلك مع الطرح.
خالص تحياتي
********************
مع خالص شكري لكل من أبدى رأيه
السيد بصيص:
شكرا علي المتابعة.
(من يرفض القيام لمجرد نشيد وطني لاأتصور أنه سيسمح لـ "الشيطان الأكبر" بقيادته).
يبدوا أنك لا تتابع بشكل جيد ما يحدث علي الساحة المصرية.
نواب التلفيين يفخرون بأنهم كانوا يتدربون علي (الديمقراطية) في مراكز حقوق الانسان التابعة للسي آي ايه.
و العلاقات الودية بين أقطاب جماعة الاخوان المتأسلمين و الولايات المتحدة تسير في الظل أحيانا و في العلن أحيان أخري علي خير ما يرام و بالتحديد منذ عام 2005، و الحوار لا يزال مستمرا، بل ان تلك العلاقات لم تتوقف منذ قيام تلك الجماعة المشبوهة في عشرينيات القرن الماضي الي الآن. و الخبراء الأمريكان ينشرون في تحليلاتهم منذ أعوام عن تخيلهم لطريقة الحكم في مصر أن الاخوان المتأسلمين أفضل كثيرا في التعاون مع الولايات المتحدة عن اليسار مثلا، و يعتبرونهم منفتحين و مستكملين لما كان يقوم به مبارك و من قبله السادات، حيث لن يقدم الاخوان و لا التلفيين أي تغييرات راديكالية من شأنها تغيير مسار مصر الاقتصادي و العسكري...الخ عما كان عليه منذ 40 عاما، و غاية ما يستطيعون تقديمه هو تلك التراهات التي قد تكون تشاهدها في السيرك المسمي بمجلس الشعب المصري.
و عندما تذكر عبارة (الشيطان الأكبر) لتذكرني بايران فعليك أيضا أن تتذكر وجهة النظر الأمريكية الصهيونية التي تتفق مع وجهة النظر الوهابية الاخوانية السلفية بشأن الشيعة (المجوس) و ايران (محور الشر).
-الأضعف و الأغبي و الأجهل و الأفقر لا يسمح أو يمنع بل فقط ينقاد أو ينسحق تماما، هذا ما يؤكده الواقع و التاريخ البشري.
-----------------------------------
(ولو سمح لـ "الشيطان الأكبر" بقيادته لربما ستكون بداية لتحقيق بعض ماحققته اليابان وألمانيا)
حسنا و من الذي كان يقود مبارك و السادات في ال40 عاما الأخيرة؟!
لادراك مسار الأحداث التاريخية يجب الأخذ في الاعتبار أن ألمانيا و اليابان هما امبراطوريتان كبيرتان-في التاريخ الحديث علي الأقل- و الامبراطوريات الكبيرة لا تؤثر فيها هزيمة في معركة فهي تظل كبيرة لقرون عديدة، و عليك مراجعة أحداث الحربين العالميتين جيدا لتتأكد بنفسك من ذلك، فاللاعبين الكبار علي الساحة الدولية ظللوا كبارا سواء انتصروا في تلك الحروب أو انهزموا فيها. و في المقابل الصغار ظللوا صغارا، فأين كانت مصر أو غيرها من تلك الحروب العالمية الكبري التي كان يتحدد فيها مصير الأمم؟ مصر لم تكن امبراطورية في العصر الحديث، و حتي في عهد محمد علي، فهو نفسه لم يكن مصريا و جيشه الذي خاض به حروبه لم يكن جنوده مصريين، يمكنك مقارنة كل ذلك بالجيش الألماني أو الروسي أو الفرنسي أو الانجليزي أو الياباني...الخ.
-تاريخ الامبراطوريات لا ينتهي بالهزيمة في حرب.
-----------------------------------
(ولو سمح لليبراليين أوالعلمانيين أو الملحدين في قيادته لربما ستكون بداية لتحقيق ماحققته الدول الإسكندنافية)
من قال أن الالحاد هو سبب تقدم الدول الاسكندافيه؟! و هل كانت الدول الاسكندنافية مثلا متخلفة عن باقي دول أوروبا المجاورة لها؟ و ماذا عن أمريكا، فهي تتقدم في كل المجالات عن أوروبا عموما. و بالمقارنة بأوروبا فأعتقد أنك تعلم كيف يلوم الأوروبيون علي الشعب الأمريكي أن معظم أفراده (85%) لا يزالون مؤمنون بشكل ما-لست بصدد مناقشة أشكال ايمانهم-و لكن معيار أن الالحاد هو الذي يؤدي الي التقدم هو معيار غير دقيق (موضوع يحتاج الي استطراد).
ثم مرة أخري و ماذا كان مبارك و السادات من قبله و من حولهم غير علمانيين و ليبراليين و ملحدين بل و تابعين تماما للارادة الغربية في كل شيء؟! هل نتج عن هذا أي تقدم في ال40 عام الأخيرة؟ أم فقط انتشار الفساد و التخلف و التبعية و الضعف الجهل بكل أنواعه؟
-----------------------------------
(ولكنه طالما اتبع نهج "السلف الصالح" فلاأمل يرتجى منه)
أعتقد أنك تعرف تماما أن هؤلاء المغيبين الجهلة لا يتبعون أي نهج، و لا أمل يرجي منهم فعلا، فهم لا يحكمون كما تظن، و لن يحكموا يوما ما (راجع التعليق الأول).
التعليق السابق.
توقيع...
مسلم مصري
إرسال تعليق