::
سوف أترك شرح المقصود من العنوان إلى نهاية البوست، وأبدأه ببعض التساؤلات.
من مجموع سكان العالم، ماهو حجم نسبة هؤلاء الذين يقبلون ويعتنقون هذه الأفكار: فكرة أن الدورة المائية الطبيعية للطقس، والتي تبدأ بتبخر مياه البحار وصعودها وتكثفها في طبقات الجو العليا، هي التي تسبب الأمطار، وأن المادة مكونة من ذرات، وأن الكثير من الأوبئة تسببها الجراثيم، وأن مخ الإنسان هو مركز التفكير في الجسم، وأن الزلازل تسببها تصدعات جيولوجية؟
من مجموع سكان العالم، ماهو حجم نسبة هؤلاء الذين يقبلون ويعتنقون هذه الأفكار: فكرة أن الدورة المائية الطبيعية للطقس، والتي تبدأ بتبخر مياه البحار وصعودها وتكثفها في طبقات الجو العليا، هي التي تسبب الأمطار، وأن المادة مكونة من ذرات، وأن الكثير من الأوبئة تسببها الجراثيم، وأن مخ الإنسان هو مركز التفكير في الجسم، وأن الزلازل تسببها تصدعات جيولوجية؟
باستثناء أفراد من المجتمعات البدائية النائية ومن الشريحة المدنية التي لم تنل أبسط الحقوق الثقافية، فلا أعتقد أننا سنختلف على أن الغالبية الكبرى من باقي البشر اليوم تعتنق هذه المعلومات كحقائق لايعتريها الشك ...
لماذا؟ لماذا هذا التبني الواسع لهذه الأفكار بدون اعتراض أو شكوك؟
تقبلها الغالبية الكبرى من البشر، وتعاملها كبديهيات لاتعتريها الشكوك لأن الأدلة عليها قوية وواضحة ودامغة. فلا يوجد إنقسام في المجتمع العلمي أو في أي حلقة ثقافية أخرى يعزي قسم فيه نزول المطر إلى الدورة المائية والقسم الآخر إلى تأثير النيازك مثلاً، أو قسم يعزي أسباب مرض الأيدز إلى الفايروسات والآخر إلى عدم أكل البطيخ. فهناك مايشبه الإجماع التام في الدوائر الثقافية على صحة تلك النظريات، والأدلة عليها هائلة وصلبة ومتوفرة للجميع في كل مكان. ولذلك، لا يوجد مجال للشك فيها.
فالإستنتاج إذاً، أن درجة قبول البشر بشكل عام لأي فكرة واعتناقها سوف تحدده وتفصله قوة وصلابة وتوافر الأدلة عليها، ولن يكون هناك حاجة لأحد أن يفرضها قسراً عليهم.
وعكس ذلك صحيح. فعندما تُفرض فكرة على الناس لقبولها إجبارياً، فذلك يعني بالضرورة أن الأدلة على تلك الفكرة المفروضة هي أدلة ضعيفة وحجتها ركيكة تستوجب الضغط والتهديد لاعتناقها.
فعندما يأتي أحد بفكرة أن تجويع وتعطيش الجسم طوال النهار، من قبيل بزوغ الشمس إلى غروبها، يوماً بعد يوم لشهر كامل، بصرف النظر عن شدة الحرارة أو طول الفترة، التي تمتد لأكثر من 20 ساعة قرب قطبي الأرض، ثم يزعم أن هذه الطقوس هي للمنفعة الصحية والإجتماعية للبشر، بالتعارض مع حاجات الجسد البايولوجية من الغذاء لاستهلاك الطاقة التي يتطلبها ليقوم باعماله الحيوية، وبدون أي دلائل علمية أو اجتماعية من مصادر موثقة ومحايدة خارج الدائرة التي تنشرها لدعم مزاعمه، فالفكرة ستكون من الهزالة بدرجة تتطلب أشد العقوبات لتنفيذها، وهذا بالضبط مايحدث:
لأن عقاب من يفطر يوماً واحداً بتعمد بدون سبب شرعي، عليه أن يصوم مقابله ستون يوماً متتابعاً! تصوروا، ستون يوم، ومتتابع أيضاً، مقابل يوم واحد فطره!!!
وحتى هذا العقاب المذهل لايكفي لتهليع الناس من مغبة الإفطار المتعمد لشدة هشاشة الفكرة. فالسلطات الدينية في الكثير من المجتمعات الإسلامية، وقطعاً الخليجية منها، تبذل أقصى جهودها في فرضه على الناس، إلى درجة منعهم عن الأكل جهراً خلال فترة الصوم، ومعاقبة كل من تجاوز المنع. قانون أجده في منتهى الغرابة!!!
لماذا فرض هذه العقوبة؟ حتى لا يغري الفاطر باقي الصائمين؟ أهكذا الصيام الرباني ركيك؟ غير مقنع حتى للمسلمين في عقر مجتمعاتهم؟ لدرجة أن السلطة الدينية تخاف على صيامهم من التهاوي لمجرد رؤيتهم لإنسان يشرب كوب شاي؟
لماذا فرض هذه العقوبة؟ حتى لا يغري الفاطر باقي الصائمين؟ أهكذا الصيام الرباني ركيك؟ غير مقنع حتى للمسلمين في عقر مجتمعاتهم؟ لدرجة أن السلطة الدينية تخاف على صيامهم من التهاوي لمجرد رؤيتهم لإنسان يشرب كوب شاي؟
ولكن ربما هذا المنع العام يحتوي على مضمون هام، وهو أنه كلما اشتد تدين المجتمع كلما تهافتت إرادة أفراده على الإلتزام بفروضهم. لأن المسلمون في المجتمعات الغربية الكافرة التي لايصوم مواطنوها ولاتغلق مطاعمها، لايبدو أنها تؤثر على إلتزام الجاليات المسلمة فيها على أداء فروض الصوم هناك. فلماذا إذاً تتخوف السلطات الدينية من فتح المطاعم والسماح لمن يرغب بالإفطار علناً في مجتمعاتها المتدينة؟
إنما هذا حال الأفكار الدينية منذ ظهورها إلى اليوم، لاتستطيع الوقوف على رجليها بقوتها الذاتية، فهي تحتاج دائما ً إلى دعم العصاة.
أرجع إلى سبب اختياري لعنوان هذا البوست. لماذا أقول أن رمضان غير كريم؟
لأن كلمة كريم تعني سخي أو متسامح. ومن يمنع غيره عن الأكل، ويعاقبه إذا انتهك المنع، لايمكن أن يوصف بالسخاء أو التسامح. فوصف رمضان بالكرم، هو تناقض سافر بين تلك الصفة والواقع.
* * * * * * * * * *
هناك 7 تعليقات:
شهررمضان شهر الإسراف والتبدير وإهدار الوقت والكسل وحوادث المرور والمشاجرات في الأسوق وعلى الطرقات ، شهرتتوقف فيه عجلة الإنتاج هذا إن كنا اصلا ننتج شيئ ، لأننا في الحقيقة مستهلكون لا غير شعوبنا الإسلامية لا تعدو أن تكون معي غليض عملاق فقط أكل وتبرز ورفع المؤخرات شكرا لله على نعمته آمين .
سيد بصيص
هناك مجموعة لا يستهان بها عدديا لا تحسب نفسها بدائية بل خير امة أخرجت للناس تعتقد أن الله هو الذي ينزل الأمطار ولذا يقومون بطقوس طلب الغيث تسمى عندهم صلاة الإستسقاء، ولكن في حالة الفيضانات لا يوجد شيئ إسمه صلاة الإستجفاف لأن الدين المحمدي ضهر في بلاد الرمال .
هذه الكائنات تعتقد يقينا ان الزلازل والأوبئة ابتلاء من اللات عفوا الله ٬ أما التفكير فمركزه القلب وليس المخ ٬
فكيف تريد من هؤلاء أن يتساءلوا عن جدوى صيام شهر كامل، حتى وإن تجرؤوا وسألوا ، فرجال الكهنوت لهم الجواب الشافي فينتصبون أطباء وخبراء التغدية ومختصون في علم الفيزيولوجيا ـ لكن يغضون الطرف عن المصائب التي تحدث في هذا الشهر الغير كريم ، فمن لم يصدق فليقم بزيارة لأقسام المستعجلات والطوارئ لكي يرى بأم عينه فضل صيام شهر رمضان ، لا أعاده هبل علينا
...........................
عابرسبيل
ان هذا الشهر التعيس لا فائدة ترجى منه إلا النفاق ليتجاهر البعض بالتقوى وهم غير مقتنعين فتراهم في الأشهر الأخرى لا يعيرون للصلاة أي اهتمام
- كم صائم فقد أعصابه قبيل الأفطار فطلق زوجته أو قتلها؟
- كم صائم قاد بسرعة جنونية قبيل الأفطار وأنتهى بحادث سير مروع؟
- كم صائم فقد أعصابه بسبب الجوع والعطش فلم يزل يعامل الناس كحيوان طوال نهاره؟
- كم صائم أنطلق مع غروب الشمس يأكل بشراهة فأكل في ساعته أكثر مما يأكله في يوم؟ وكثير منهم ينتهي به الأمر في المستشفى (ويحدث ذلك أيضا في أول أيام العيد).
ورمضان كريه
مسلم سابق
بصيص هل تصوم عندما تكون في الكويت بين أهلك؟
"بصيص هل تصوم عندما تكون في الكويت بين أهلك؟"
لأ
في هذا الشهر اكثر مااشاهده هو القباحه قباحه الصائمين يتصرفوه بقرف ياكلوه كثير واللحوم بالاخص يتصرفوه كانهم في مجاعه .ومعصبين ومتنرفيزين مع الساعات الاولئ للصوم وطبعا المسلسلات التافهه كثر منها والنوم ومصاريف وديون طول الليل ازعاج والعاب ناريه وكورة وميكرفونات تضج بالدعاء خاصه الاخرين بصاحه المسلم صار منافق هذا طبعا لاننسئ الاغلبيه هو صائم ظاهريا فقط والباقين شغاليين اما مسلسلات او دعاء عليك او على الكفار .طبعا لاننسى انه الصيام فرض حتى على العجائز المسنيين ماعاد في رحمه وانه اللي يفطر مادري ويش يصيرله .شوف كم واحد انجلط وارتفع ضغطه دون تقديم اعذار له .يعني يقولولك استمر مايصير تقطع صيامك ربي ينتقم منهم هذول المتشددين زي مادمرونا .العله كلها منهم وليست في الدين .فاهمين الدين غلط .والناس صاروه منافقين حلال فيهم .وبعدين الصيام هذا طيب ينظف الجسم ويقوي الروحانيات وترتفع روحك حتى التخاطر يقوى ولا ايش ياعلمانيين يامتعلمين يافاهمين
انتم مثل اعين الذبابة لا ترى الا السئ والقبيح وردائة القوم، رمضان كريم لانه شهر الرحمه والمغفرة وتفتح به ابواب الجنان ، ان كان عندكم ريب في الآخرة او وجود الخالق سبحانة وتعالى بديع السموات والارض ، فاتو بسورة مثل القران ان كنتم صادقين ، قال تعالى ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمْ الْمُسَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمْ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمْ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمْ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)) صدق الله العظيم
وانظوروا الى اعجاز القران قبل 1400 سنة وهو يتحدث عن امور لم يصل اليها العلماء الى يومنا هذا ، في كل ايه اعجاز ، هل هذا كلام بشر ؟ افلا تعقلون ؟
قال تعالى ( وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32) صدق الله العظيم
إرسال تعليق