::
هذه صورة لأبعد مجرة أكتشف إلى حد الآن نشرتها وكالة ناسا مؤخراً، تكونت بعد الإنفجار الكبير بحوالي 420 مليون سنة وتبعد عنا بأكثر من 40 مليار سنة ضوئية، وقد استغرق ضوئها 13.3 مليار سنة للوصول إلى كوكبنا.
كنت قد نشرت موضوع سابق مماثل لمجرة أخرى بعيدة تجدوه هـنـا، ولكن هذا الإكتشاف الأخير أكد بأن المجرة الجديدة أقدم وأبعد جسم فضائي تم اكتشافه إلى حد الآن. ولكن مايعنيني في هذا الطرح ليس الإكتشاف بحد ذاته إنما العملية التي أوصلتنا إلى هذا الإكتشاف، وما تشير إليه تلك العملية من مضمون.
فعملية البحث عن أقدم الأجسام الفضائية وأبعدها، تتطلب مسح الفضاء الخارجي تلسكوبياً في جميع الإتجاهات، والمعاينة الدقيقة لكل جسم يظهر في الصور الملتقطة. ألا يستغرب المؤمن إذاً من أن جميع التلسكوبات المستخدمة في هذا المسح الشامل، بأنواعها المتعددة، الضوئية والإشعاعية، لم تعثر على أي أثر لتلك السماء الهائلة الملساء، الخالية من أي شقوق أو صدوع لمهارة مقاولها، والتي يأمر القرآن الناس منذ 1400 سنة وفي عدة مواضع من سوره بأن يتمعنوا بها بالعين المجردة؟ وهذه إحدى آياتها (أعلّم الأمر بالأحمر):
الذي خلق سبع سموات طباقا ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور (الملك -3) (الفطور = الصدوع، الشقوق).
بشرية النص بأخطائه وسذاجته الفاضحة واضحة، فكيف تفوت على المؤمن دون أي يلتقطها؟
لأن عقل المؤمن حبيس محيطه، وتأثير العوامل الدماغية التي ترسخ معتقدات بيئته في رأسه ليس من السهولة تفكيكه. ولكننا نعرف، كوننا منهم، أن هناك ممن نجح في فكّه، وانطلق في ربوع الحرية وتقرير المصير، فما الذي يميز أحدهما عن الآخر؟ هذا أحد الأسباب التي تبقي المؤمن رهين فكره الموروث:
خلال الأيام الماضية، جرى حوار ساخن بيني وبين صديق قديم لي لا أراه إلاّ نادراً. لم يكن يعرف ذاك الصديق عن التحرر الفكري الذي أسعدني الحظ به إلاً من بعد تلقي عينة من انتقاداتي للعقلية الخزعبلية التي تسود المجتمع. وماذا كانت ردة فعله؟
بعد أن أغلق فمه عقب سقوط حنكه من الصدمة، ووضع كباية الشاي على صحنها قبل أن ينسكب باقي محتواها على دشداشته من ارتجاف يده، أول عبارة خرجت من فمه، العبارة التي تكشف بلاشك الدوافع الكامنة في باطن عقله، هي: تهديدي بعذاب النار!!!
هذا هو الدافع القاعدي لسلوكيات ومعتقدات المؤمن في الحياة، العواطف النيئة، ذلك الزر الذي تضغط عليه الأديان للتعبئة والسيطرة والإخضاع.
هذا هو الدافع القاعدي لسلوكيات ومعتقدات المؤمن في الحياة، العواطف النيئة، ذلك الزر الذي تضغط عليه الأديان للتعبئة والسيطرة والإخضاع.
وماذا كانت ردة فعلي أنا؟
ضحكت عليه. ولم تكن الضحكة متعمدة للسخرية، بل كانت عفوية تماماً بسبب درجة السذاجة في كلامه. وهنا تكمن المشكلة: السذاجة والسطحية في التفكير.
أخونا المندهش ليس بإنسان عادي من عامة الجمهور، بل هو رجل كبير و"ناضج" وجامعي و"مثقف" وواسع الإطلاع (الإقتصادي والسياسي) وكثير القرائة والسفر، وله علاقات كثيرة مع عدة شخصيات أجنبية. وهذه كلها من مقومات الإنفتاح والإنطلاق إلى رؤية أوضح، وإدراك أعمق للواقع المظلم الذي يحيط به. ولكن هذا لم يحدث، ليس مع هذا الإنسان فقط، بل مع الكثير من حوله.
والسبب؟ أصبعي يشير، من جملة المتهمين، بالخصوص إلى وزارة التربية والتحفيظ، والمؤسسات التلقينية التي تسمى عبطاً أو مكراً بالمؤسسات التعليمية، والعصابات السلفية التي قلبت المدارس التقليدية إلى مدرسات تحفيظية على غرار مدرسات وزيرستان، تضع أهمية قرائات كتب الجاهلية فوق إهتمامها بالعلوم التجريبية. وقد نجحت نجاحاً كالح السواد في تطبيق فلسفة "لاتسألوا عن أشياء إن تبد لك تسؤكم" في مناهجها، فخرّجت دفعات من المهندسين والأطباء والمحامين والمدرسين والقياديين المهنيين، الذين تعبت عيونهم من القراءة إنما أعفيت عقولهم من التمحيص والتحليل، فلم يخطر ببالهم أن يطرحوا على أنفسهم أبسط سؤال: أين تلك السماء التي أمرنا أن نعاينها؟ وظلوا رغم "ثقافتهم" مؤمنين بـــ:
وجود كيان فضائي خارق له كرسي، لا يجلس عليه، وله بيتين، مو ساكن فيهم، وموجود في مكان ما، إنما لا يحتويه مكان، وله جنود لاتحصى، ولكن لايحتاجهم، وأن هذا الكيان ليس بذكر أو بأنثى، ولكنه رغم ذلك فهو مذكر، وأنه بنفس الوقت في غاية الكرم وغاية البخل، وغاية الرحمة وغاية القسوة ...
وأنه سيجهز لخلقه حفرة ببنزين وفحم، سيشعلها بهم فيما لو عصوه، ترتعد أوصالهم منها كلما ذكرها لهم أحد.
* * * * * * * * * *
هناك 5 تعليقات:
العزيز بصيص اكيد قالك المثقف الجامعي ي ويلك من الله تروح النار ههههه ماكووو عقول تفكر مثقفنا هذا ملقن حافض مبرمج علي قولتك الحفره الي راح تحرق كل شئ والرب المعاقب شديد العقاب التدين كله راح يروح وراح يرد التسامح والمحبه بين الناس
للأسف يا أخي بصيص , كل إلي ذكرته صحيح .شي يدمي القلب بالفعل. الباكستاني الذي أحرز النوبل عبدالسلام ذكر أنه كان يشجع على النهضة في التعليم و لكن المسؤلين أبلغوه أنهم كانو يخافون أن تعلم العلوم الطبيعيه يؤثر على الدين.
لكن في نفس الوقت دعنا لا نخدع أنفسنا السبب الرئيسي لمحاربتهم للتعليم و الثقافة ليس له علاقة بالدين أنما هو سياسي محض لأنه من المستحيل لإي أنسان متعلم و مثقف و الأهم من ذلك متدبر أن يرضى بوافعنا السياسي المهين في الخليج. كثير ما أصاب بخيبة أمل عند قرائتي لكتابات أخوننا من لادينيون و غيرهم لأنهم عند تحليلهم لواقع مجتمعاتنا يغفلون عن التحليل السياسي و الإقتصادي لأن دورهما في وقعنا هو الدور الأكبر و لأن التحليل الديني فقط هو تحليل جداَ ساذج و سطحي في رأيي على الأقل ( أنا هنا أتكلم بشكل عام طبعاَ) على العموم هنا مصدر كلامي عن البكستاني عبدالسلام مع الإقتباس
I have a friend — or had a friend, now dead — Abdus Salam, a very devout Muslim, who was trying to bring science into the universities in the Gulf states and he told me that he had a terrible time because, although they were very receptive to technology, they felt that science would be a corrosive to religious belief, and they were worried about it... and damn it, I think they were right. It is corrosive of religious belief, and it's a good thing too.
http://en.wikiquote.org/wiki/Steven_Weinberg
صديق الأحرار
Well i see you started the article with a subject and discussed another! The fact that the farthest found galaxy doesn’t disproof the possibility of a further one. The universe expanses greatly every second, and like I said, we can’t-yes we can’t- put everything to analysis! We can make questions about EVERYTHING but there are other things the human mind isn’t ready to grasp. I would like you read this book for the sake knowing about the universe based on the Quran—give it a shot!
asharqalarabi.org.uk/markaz/wonders-cosmic.pdf
what about the hadeeth that says that the next sky is five hundred years away , which anybody who knows anything about space will laugh at the sheer stupidity and idiocy of
that statement
if you travel by the speed of light you won't take 500 years.
now you might say that Mohammed meant another method which is faster than light if so than why the hell wouldn't he explain it to desert nomads who don't know anything
what he probably meant was that you can reach the next sky using horse back in 500 hundred years .lol
if he meant otherwise he would have explained it, it is simple logic
اخي اعتقد ان هذه الاغنية تدور دائما في رؤوس المؤمنين :)
http://www.youtube.com/watch?v=w1UVUgxTM9o
إرسال تعليق