::
عندما فتحت هذه المدونة قبل خمس سنوات، كان الهدف منها في المقام الأول هو التنفيس عن الأفكار الناقدة للدين التي كانت محبوسة في ذهني، والتي لم أستطع كشفها في ذلك الوقت لمن حولي بالشكل المفتوح الذي أمارسه اليوم. وفي المقام الثاني، هو محاولة تنبيه وتوعية للقاريئ المؤمن على أن إيمانه هذا الذي يُسيّر حياته، مبني على أساسات هشة وزائفة وكاذبة، فلعل وعسى أن أنقذ إنسان من هدر حياته وراء آمال وأوهام لن تتحقق.
واليوم، وبعد خمس سنوات من السير على هذا الخط من التدوين، بدأت أشعر خلال الشهور الأخيرة بأن الدافع الجامح الذي كان يمتلكني في البداية ويحثني على تحقيق هذا الهدف قد بدأ الآن يخف.
واليوم، وبعد خمس سنوات من السير على هذا الخط من التدوين، بدأت أشعر خلال الشهور الأخيرة بأن الدافع الجامح الذي كان يمتلكني في البداية ويحثني على تحقيق هذا الهدف قد بدأ الآن يخف.
وأرجو ألا يسيئ أحد فهمي، لأن السبب ليس استسلام أو انسحاب من مواجهة قوى الظلام والجهل والتخلف التي سعيت أن أكشفها، فهذا ليس الدافع، إنما هو ملاحظتي في الفترة الأخيرة بالخصوص، بأن تيارات الحداثة والتنوير والعلمانية واللادينية قد أخذت بالإنتشار والتجذر على الصعيد الدولي بسرعة كبيرة وبشكل واضح تؤكده أغلب الدراسات الإستفتائية التي أجريت في السنوات الأخيرة، رغم مايبدو على السطح من سيطرة التيارات الدينية على الساحة، السياسية بالذات، في البلاد العربية، فهذا التوجه المحلي مجرد مد مؤقت لابد أن ينحسر.
والمسألة بنظري أصبحت مسألة وقت فقط، ربما تطول لبضعة سنوات أو حتى لبضعة عقود، ولكن نهاية أكبر خدعة عرفتها البشرية في تاريخها، والمسماة بالأديان، أصبحت الآن محتومة. والإسلام ليس بمعزل عن هذا المصير كونه سليل عائلة الخرافات الكنعانية الأصيلة.
ولذلك فسوف أغير منهج المدونة المحصور على نقد الأديان وأحولها تدريجياً إلى مدونة منوعة، تعكس ميولي وتوجهاتي وأفكاري بشكل عام وليس حول رؤيتي للأديان فقط. كما سوف أخفف من عدد البوستات المطولة، وأكثر من البوستات القصيرة، وأزيد عددها إلى ربما عدة بوستات في اليوم. ولكني سوف أبقي سعيي في نقد الوهم والخرافة الدينية كخط أساسي أسير عليه.
ولذلك فسوف أغير منهج المدونة المحصور على نقد الأديان وأحولها تدريجياً إلى مدونة منوعة، تعكس ميولي وتوجهاتي وأفكاري بشكل عام وليس حول رؤيتي للأديان فقط. كما سوف أخفف من عدد البوستات المطولة، وأكثر من البوستات القصيرة، وأزيد عددها إلى ربما عدة بوستات في اليوم. ولكني سوف أبقي سعيي في نقد الوهم والخرافة الدينية كخط أساسي أسير عليه.
لن يحدث هذا فجأة، إنما على مدى الأسابيع والشهور القادمة، فمن له رأي مع أو ضد هذه الخطوة فاليفدنا بها مشكوراً في صفحة التعليقات.
* * * * * * * * * *