::
الداعية الإسلامي السعودي الدكتور - لاحظوا لقبه الأكاديمي: الدكتــــــــــــــــور - محمد العريفي الذين يتابعه خمسة ملايين على التويتر، أطلق اليوم تغريدة صباحية جميلة، ورغم أنها من كلاسيكيات الأدبيات الإسلامية المملة، وقد طرحت بمحورها بوست سابق للتو هـنـا، إلا أنها قد أبهجت مائدة فطوري بابتسامة ساخرة على تفكيره الأبسلوتلي هوبلس .... وخصوصاً أنه مفكر على مستوى الدكتوراه، وحثتني على طرح نفس الفكرة مرة أخرى في بوست جديد.
يقول في تغريدته الهوبلسلي ذكية:
"ما تكاد تمر ساعة إلا ودعوت لأهلي في مصر وسوريا وغيرها ..."
على افتراض أنه فعلاً يرفع يديه في الدعاء إلى ربه في كل ساعة من يومه لحل أزمة مصر وسوريا، فبلإضافة إلى أنه مقتنع بأن هناك كيان ربوبي يسمع دعائه ويلبيه، وإلا لما أتعب نفسه في الدعاء والإستجداء له في كل ساعة من وقته، هدف هذه التغريدة أيضاً هو حث متابعيه الخمسة ملايين على اتباع نهجه في الدعاء المتواصل الملح من ربهم لحل مشاكلهم.
والغريب جداً في عقلية المؤمن، هو عدم تمكنه من رؤية الجبل الشامخ أمامه عندما يقف تحته، وإلا كيف لا يرى أن أدعية مئات الملايين من المسلمين خلال أكثر من نصف قرن لم تجدي في زحزحزة إسرائيل ملليمتر واحد منذ تأسيسها؟ بل أن نتيجة هذا الكم الهائل من الإستجداء لهذا الرب الرحيم الذي يزعم أنه يستجيب دعاء الداعي إذا دعاه، هو العكس تماماً من هدف كل هذه الأدعية المتواصلة الملحة التي نبعت من قاع قلوب ملايين المؤمنين على مرة أكثر من نصف قرن، أن إسرائيل قد تقدمت وتحضرت وتطورت في جميع مجالاتها، وسبقت جميع الدول الإسلامية في عرض الأرض وطولها حضارياً وعلمياً وسياسياً واجتماعياً وفي كل مجال آخر يخطر على البال، خلال بضعة عقود فقط من تأسيسها.
هذا بجانب الأدعية الملحة المتواصلة إلى الرب لا نتشال العالم الإسلامي من تخلفه وفساده وفقره واعتماده على "أعدائه" بدون أدنى جدوى. كيف لا يرى المؤمن لاجدوية مفاهيمه وزيفها وهي بحجم الجبل؟
* * * * * * * * * *
هناك 4 تعليقات:
المسلمون مازالوا يعيشون مرحلة الطفولة التى يحتاحون فيها الى الاب الكبير و هو الله و ولى الامر او الزعيم الملهم . و الرجل المسلم يظل فى كنف ابيه و امه طوال العمر و يصطحب اولاده للجامع للصلاة ، فيشبون عن الطوق تابعين و خاضعين لامام الجامع و الزعيم الملهم و الاب الكبير ، الله . فهم صم بكم عميان من ولادتهم حتى مماتهم .
لماذا يا بصيص لا تكون منصف وتعترف ان ما حصل في مصر هو انقلاب على الديمقراطية واساس الليبرالية ؟
هناك حديث يقول "أربعة لا يستجاب لهم دعوة أولهم الرجل جالس في بيته يقول: اللهم ارزقني.."
الدين بيّن بشكل واضح أن الدعاء من دون عمل لن يقدم ولن يطوّر ولن يوصلك الى مبتغاك، لكن المسلمين أصبحوا أكسل من العمل فيكتفون بالدعاء وينتظرون نزول معجزه.. للمره الثانية، أنت تنتقد أشخاص لا تنتقد دين..
أنفال
إذآ هو يدعوا ربه كل يوم وفي كل ساعة لحل ازمة مصر وسوريآ ! إذآ يجب عليه هو ومتابعيه ذو الخمسة ملايين شخص الأنتظار طويلآ حتى يستيقظ ربه من نومه ويستحم ويلبس ملابسه وهي عملية تستغرق زمنآ طويلآ ! وبعدها يفكر الزعيم الله في تلك المسألة الصعبة ويدرسها جيدآ ثم يفكر في ان يحل مسألة مصر وسوريآ ان كانت تحتاج الى حل ام يترك المصر لقمة سائقة بين يدي الأخوان وبالنسبة الى سوريا فهو لايستطيع ان يحرم الأسد وبقية الجهاديين من غذائهم من الشعب في الوقت الحاضر ! ، واما دولة اسرائيل وسابقآ كانت تسمى بأرض فلسطين فهو لايستطيع في الوقت الحاضر ان يفعل شيئآ قبل ظهور المهدي واعوانه ويكثر كذلك من شجر الغرقد ليحقق التوازن الأستراتيجي بين العرب لوحدهم من جهة واسرائيل واعوانها من جهة اخرى ! ، وقد يكون الرب نفسه هو مجرد عميلآ لأسرائيل وغيرهم من اعداء المسلمين ! ، ولكن كيف تحل مسألة كل تلك الدول المذكورة وبوجود مثل تلك الأدمغة المقاومة لأي تغيير وتحديث نحوا الأفضل وهم يستجدوا وبكل اصرار وعناد عجيب كائن لم ولن يكن ابدآ ! ، وليجربوا إذآ طريقة اخرى غير مألوفة للدعاء إلا وهي ان يذهب كل هؤلاء الجهابذة من عوضي واتباعه الخمسة ملايين شخص في رحلة الى الفضاء خارج الغلاف الجوي حيث الظروف هناك افضل للدعاء ! مما هم عليه على الأرض ان كانوا حقآ يريدوا منع تلك الدول من التآكل ! ، ولكن حتى لو فشلت تلك الحالة ايضآ فهم لم ولن ييأسوا من رحمة ربهم المرحوم عليه ! إلى اجل غير مسمى بعد ان يكونوا هم انفسهم على ذمة التاريخ وعارآ على مستوي العالم وبل على مستوى مجرة درب التبانة بكاملها قبل اندثارهم الأبدي واثرآ بعد عين ! ، وكل الدول المسماة بالأسلامية حاليآ سوف تكون دولآ الحادية وعلمانية وبشكل مطلق وتكون لجميع الأمم في العالم دون استثناء ! والسوآل الى متى سوف يستجيب الرب للدعاء ويحل مشاكل جميع الدول الأسلامية ؟!.. والجواب إذا حجت البقر على قرونها ! .
إرسال تعليق