::
ألقى أحد المعلقين المسلمين قنبلة برهانية في هذا البوست، ليفحم الملاحدة ويقصم ظهر الإلحاد بها على إنكارهم لنبوة محمد وصدق رسالته الربوبية. والدليل الذي أتى به هو زعم أن إسم محمد مذكور في العهد القديم من الإنجيل، وقد اتهمني بأني سوف أتنصل من هذا البرهان العظيم وأتجاهله.
وحيث أن برهانه وتحديه منشور في المدونة ليقرأه كل متابع وزائر، فلا يوجد لدي مجال للتنصل والهروب، ولا أملك إلا أن أسلم أمري إلى ربه وأقر وأعترف بأن كلمة "محمد" موجودة في الإنجيل.
وسوف أنقل لكم الآية بكامل الإصحاح الموجودة فيه من العهد القديم بالترجمة العربية وأعلمها بالأحمر، وهي آية رقم 16 في الإصحاح الخامس من سفر نشيد الإنشاد. وكلمة محمد موجودة في آخر آية من الإصحاح.
1 قد دخلت جنتي يا أختي العروس. قطفت مري مع طيبي. أكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب. اشربوا واسكروا أيها الأحباء
2 أنا نائمة وقلبي مستيقظ. صوت حبيبي قارعا: افتحي لي يا أختي، يا حبيبتي، يا حمامتي، يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل، وقصصي من ندى الليل
3 قد خلعت ثوبي، فكيف ألبسه ؟ قد غسلت رجلي، فكيف أوسخهما
4 حبيبي مد يده من الكوة، فأنت عليه أحشائي
5 قمت لأفتح لحبيبي ويداي تقطران مرا ، وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل
6 فتحت لحبيبي، لكن حبيبي تحول وعبر . نفسي خرجت عندما أدبر. طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابني
7 وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربوني. جرحوني. حفظة الأسوار رفعوا إزاري عني
8 أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبي أن تخبرنه بأني مريضة حبا
9 ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا
10 حبيبي أبيض وأحمر. معلم بين ربوة
11 رأسه ذهب إبريز. قصصه مسترسلة حالكة كالغراب
12 عيناه كالحمام على مجاري المياه، مغسولتان باللبن، جالستان في وقبيهما
13 خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا
14 يداه حلقتان من ذهب، مرصعتان بالزبرجد. بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق
15 ساقاه عمودا رخام، مؤسستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. فتى كالأرز
16 حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم
وكلمة "مشتهيات" بالعربية، إنما بالعبرية الأصلية التي كتب فيها العهد القديم فهي تنطق "محمديم".
ومن يظن أن هذا الإصحاح هو غزل واضح من امرأة بحبيبها، وأن كلمة محمديم (مشتهيات بالعربي) هو وصف وليس إسم، ويعني مشهي أو لطيف أو حلو، ولا يعني أو يشير إلى النبي محمد لا من قريب ولا من بعيد، وليس للآية أو للإصحاح بكامله أي إشارة أو علاقة بنبوة قادمة إطلاقاً، فهو جاهل زنديق مارق لأن تفسير الإصحاح المختصر هو هذا:
وسوف يظهر بعد 1143 سنة و7 شهور و4 أيام بالتمام والكمال، في قرية في صحراء العرب تسمى مكة، من قبيلة إسمها قريش، رجل إسمه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، وأمه إسمها آمنة بنت وهب. وسوف ننزل عليه ملكنا جبريل بالقرآن المبين، الذي سوف يقتنع به من البشرية على الكرة الأرضية خلال العشرة سنوات الأولى من نزوله أعداداً هائلة من البشر سيبلغ عددهم سبعون نفر.
وهذا التفسير صحيح على غرار تفسير والأرض بعد ذلك دحاها تعني والأرض بعد ذلك كورها، وأن وجدها تغرب في عين حمئة تعني أنه وجد الكرة الأرضية تدور حول الشمس، وأن رفع السموات بغير عمد ترونها تعني أن السموات عبارة عن فراغ لا ترونه، وأن قد خلقنا الإنسان من سلالة من طين تعني أن نظرية داروين ترى صحيحة (ولا بأس من إدراج هذا التفسير هنا، لأنه سوف يأتي لاحقاً) ...... وهكذا.
وقد بلغتكم بهذا الدليل الربوبي الدامغ، فاللهم اشهد.
* * * * * * * * * *