::
صادفت في اليوتيوب قبل كم يوم هذا الفيديو كليب الممل، إنما المعبر والصادق. معبر وصادق لأنه يكشف بوضوح وصدق صغر حجم الرب الذي يعبده ويبجله المشاركون في البرنامج. وحين شاهدت جزء منه، أثيرت في ذهني خاطرة عابرة أحب أن أشارككم فيها في هذا البوست القصير.
الفيديو لبرنامج حواري بث على قناة الوطن الكويتية، يناقش حكم جواز المظاهرات الشعبية في البلاد الإسلامية، والبرنامج يستضيف أربعة من "شيوخ" الدين ليبدوا آرائهم في هذه المسألة. والخاطرة التي مرت بذهني وأنا أشاهد هذه المسخرة، هي هذه:
سعيد جداً بأني لا أؤمن بهذا الإله الذي يسمح لشلة من عوام الشارع، أحدهم كان مطرب شعبي سابق (حمد سنان)، المتواجدين في دويلة صغيرة ليس لها صوت مسموع أو نفوذ ملموس، تنتمي إلى مجموعة دول تعتبر من أشد المجتمعات تخلفاً وجهلاً على سطح الكرة الأرضية، والتي بدورها تعتبر مجرد ذرة في مملكته الكونية العظيمة، أن ينطقوا بلسانه، ذلك الإله العظيم المفترض، ويقرروا عنه بالوكالة، وينشروا آرائهم المنسوبة له على عباده، بدون أي صلاحية أو تفويض منه، لا لسبب أو عذر إلا أنهم ربوا لحي وأطلقوا على أنفسهم ألقاب "شيوخ".
كيف عرفت أيها الملتحي، ولست مؤهل بأكثر من لحيتك، وقد نصبت نفسك بواسطتها كناطق باسم ربك، بأن إلهك يريد هذا الأمر وليس ذاك؟ كيف عرفت؟ هل همس وحيه باذنك؟ إذا قلت هو اجتهاد، فهذا اعتراف سافر منك بأن ربك فشل في إيصال رسالته بوضوح، واحتاج لنيافتك لكي تفسرها لاتباعه.
كيف عرفت أيها الملتحي، ولست مؤهل بأكثر من لحيتك، وقد نصبت نفسك بواسطتها كناطق باسم ربك، بأن إلهك يريد هذا الأمر وليس ذاك؟ كيف عرفت؟ هل همس وحيه باذنك؟ إذا قلت هو اجتهاد، فهذا اعتراف سافر منك بأن ربك فشل في إيصال رسالته بوضوح، واحتاج لنيافتك لكي تفسرها لاتباعه.
إنما لو كان لي الخيار لعبادة إله ما، لاخترت أن أعبد إله يستطيع أن ينزل أحكام وشرائع جلية واضحة لا يختلف عليها إثنان وبدون الحاجة لتفويض بشر ناقص لينطق بلسانه فيصيب أو يخطئ. ولاخترت أن أعبد إله إذا قام أحد من عباده بإطلاق شعر وجهه للتكلم بلسانه نتف لحيته شعرة شعرة لكي يأدبه على صفاقته. أما هذا الإله الذي تتكلم هذه الشلة بإسمه فهو إله صغير فاشل لا يهتم إلا بتوافه الأمور، ولا يستطيع حتى توصيلها والتعبير عنها.
* * * * * * * * * *
هناك تعليق واحد:
وهو كذلك انه رب صغير وفاشل بحيث انه عجز لحد الآن بأن يضع احكامآ واضحة بحيث ينهى الجدال بشأنها منذ زمن بعيد ( زمان صلعم ) ! وهو الذي قال اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ، ومع ذلك لم نجد هذا الكمال في هذا الدين الذي لايزال الجدال من حوله مستمرآ حتى يومنا هذا وما بعده ببضعة عقودآ قادمة ! ، ولم يتمم نعمته على الجميع بحيث يتساوى الجميع بهذه النعم بالعدل والأنصاف ، ولكن هذا الرب يتصرف كما لو كان مثل البوم او اي طائرآ آخر الذي لايركز على اطعام اضعف صغاره بالتساوى مع اقوى صغاره ! بحيث يموت الأضعف من صغاره جوعآ وهو سعيدآ بأعتقاده بأنه قام بكل واجبه على اكمل وجه ! ، وإذآ فالرب عاجزآ حتى هذه اللحظة على ايصال رسالته كما زعم بحيث لايترك اي مجال لأي ملتحي احمق بأن يقرر مصير بقية القطعان من المسلمين بشتى انواع من الفتاوي والتي تجعلهم مثل الدواب في السيرك دون ان يدركوا ذلك ! ، فالرب اذآ عجز عن ادارة شؤن هذا الكوكب لوحده من اصل اعدادآ لانهائية في بقية اكوانه اللانهائية ! ، وهذا الشيء يتناقض مع كونه هو الآخر ازلى اللانهائي وتلك الخبرة التي يفترض ان يتمتع بها والمكتسبة منذ ازل سحيق وسحيق وسحيق وسحيق كلها قد تبخرت من رأسه ولم يتمكن من استعادتها ابدآ خصوصآ انه لم يأكل ويشرب طوال تاريخه السحيق بحيث نفذت طاقته كأي كائن مادي حي او جماد مثل النجم ! ، ولذلك نجده الآن يتخبط في انزال احكامآ واضحة ومفهومة بحيث يفهمها حتى الدواب ! .
إرسال تعليق