::
آخر بوست نشرته في هذه المدونة كان قبل ثلاثة أسابيع بالضبط، وخلال غيابي طوال هذه الفترة كان جل وقتي واهتمامي منصب على أمور أخرى ليست لها أي علاقة بالدين وتهاريفه، فكانت تلك فرصة ثمينة انفتحت لي لا تتاح بسهولة لإنسان يعيش في مجتمع ديني، مكنتني من الإبتعاد عن تأثير هذه المفاهيم السامة على فكري، وإن كان فكري انتقادي مناهض.
فهل ياترى اكتسبت أي فائدة من هذه الغيبة المطولة والإنعزال عن هذه المفاهيم السخيفة المدمرة البالية، وهل تفتحت عيني على جوانب لم أنتبه لها طالما كان تفكيري منصب على الخوض في هذه الأفكار؟
نعم، العودة إلى التفكير في المفاهيم الدينية بعد غيبة بضعة أسابيع فقط، أبرز لي بشكل أشد وأوضح، درجة تفاهة وسخافة المنظار الديني للوجود، ومدى بعده عن واقع الحياة الذي نعيشه ونتعامل معه، فالدين يتناول عالم لا ينتمي إلى عالمنا الملموس، لا يشعر الإنسان ببعد المفاهيم الدينية عما يجري في الواقع إلا حين يعزلها عن ذهنه لفترة طويلة ثم يعود لها، يدرك حينذاك الفرق السحيق بين عالم الدين وعالم الواقع.
فيبدو أن الإبتعاد عن الفكر الديني والتركيز على الجوانب الواقعية الملموسة من الحياة وإدراك درجة مطابقتها لما تمليه علينا العلوم الحديثة من معارف، يكشف بوضوح أكبر الأبعاد الخيالية الوهمية لهذه المفاهيم البدائية التي يبجلها ويقدسها ويؤمن بها إلى اليوم غالبية البشر.
أشعر بأني كلما ابتعدت عن الجانب الديني من الحياة، وتفاديت الخوض فيه، كلما زاد اشمئزازي له ونفوري منه حين أرغم على الرجوع إليه، سواء لمسايرة أهلي وأصدقائي أو لانتقاده. وهاأنا أرجع اليوم إلى التدوين ضده بتفكير إنتقادي مصاحب بشعور شديد بالغثيان منه.
فيبدو أن الإبتعاد عن الفكر الديني والتركيز على الجوانب الواقعية الملموسة من الحياة وإدراك درجة مطابقتها لما تمليه علينا العلوم الحديثة من معارف، يكشف بوضوح أكبر الأبعاد الخيالية الوهمية لهذه المفاهيم البدائية التي يبجلها ويقدسها ويؤمن بها إلى اليوم غالبية البشر.
أشعر بأني كلما ابتعدت عن الجانب الديني من الحياة، وتفاديت الخوض فيه، كلما زاد اشمئزازي له ونفوري منه حين أرغم على الرجوع إليه، سواء لمسايرة أهلي وأصدقائي أو لانتقاده. وهاأنا أرجع اليوم إلى التدوين ضده بتفكير إنتقادي مصاحب بشعور شديد بالغثيان منه.
* * * * * * * * * *
هناك 3 تعليقات:
لكنك ساهمت في التنوير وإلهام من يملك شك وصراع مع تناقضات وشرور الأديان.
هذا ضروري وإنجاز حقيقي، وأنا من المتابعين الدائمين.
اولآ عدت لنا نورآ ساطعآ واملآ جديدآ بعد تلك الغيبة ، وقد كنا علا انتظارك بفارق الصبر وكانت تلك الغيبة انما هي بمثابة استراحة المحارب ، وليعود بعدها ذلك المحارب للجهل والتخلف والأوهام بهمة اكبر ونشاط فكري وافكارآ جديدة ، وان النفور او الغثيان الذي تشعر به سرعان ماسوف يتبدد عندما تتذكر وتلاحظ ازدياد العقلانيون في تلك السنوات الأخيرة والقادمة كذلك ، لأن النجوم المضيئة امثالك في طريقها الى الأزدياد والتكاثر التدريجي وهذا مانلاحظه جميعنا بما فيهم انت ، ومقابل اضمحلال واحتضار ومن ثم اختفاء عبدة الجهل وتقديس الأوهام والخرافات من هذا العالم والى الأبد الآبدين ! .
شكراً عزيزي م-د مدى الحياة على كلماتك الكريمة المشجعة، وثق أني سوف أكرس كل ما أتيح لي من وقت ومقدرة على كشف هذا الفكر السام الهدام المسمى بالدين.
لك كل الود.
إرسال تعليق