النتيجة معروفة ومحسومة: هزيمة السماء.
قد ذكرت في بوست سابق أن قوى السماء قد ساندت جنودها الساكوباثيين الدواعش في غزواتهم للمدن العراقية ومكّنتهم من احتلالها خلال الأحداث الأخيرة، ولكني غفلت عن ذكر أن جبروت السماء وبطشها بقواها وقدراتها اللامحدودة قد أثبت التاريخ، الحديث على الأقل، أنها بينما تستطيع أن تهزم جيش يعاني من تفكك وفساد ونخر وإدراة كارثية كالجيش العراقي، لكنها لا تستطيع الصمود مقابل القوى العسكرية الغربية المنظمة الحديثة، لاسيما الأمريكية، رغم أنها تملك كافة أساليب الخراب والدمار الألوهي الشامل كالصواعق والأعاصير والزلازل والنيازك والفيضانات وتسخير الوحوش والفيروسات والأمراض لتسليطها على أعدائها. فمن الواضح أن أساليب الدمار هذه التي تتبجح بها في كتبها العتيقة، هي أساليب عشوائية بدائية تفتقر إلى التزامن الوقتي والدقة في التصويب ولا تنفع استراتيجياً أو تكتيكياً في ميدان المعركة، لا قديماً ولا حديثاً.
فبينما تصدر السماء تعليماتها العسكرية التكتيكية الفذة إلى قادتها على الأرض بأن يستعدوا لأعدائهم بما استطاعوا من رباط الخيل، والتي تعني عملياً في العصرالحديث ما يتوفر لهم من وانيتات ورشاشات وسكاكين للنحر، يصدر أوباما أوامره الروتينية إلى قواته الجوية بتصويب قذائف الهلفايير بالليزر من طائرات الدرون والمروحية الأباشي لتسقط بالضبط في أحضان مقاتلي داعش بدون أي إشارة أو إنذار باندلاع نيران جهنم الأرض عليهم.
وهذه نتيجة عدم التكافؤ المشين مابين استعدادات رباط الخيل السماوية والقدرات الأرضية الأمريكية حين يتقابل الطرفان في المعركة كما حدث يوم الجمعة الماضي بعد أن تدخلت الإدارة الأمريكية عسكرياً للمرة الأولى في الأزمة الحالية في العراق.
وننتظر الآن الإنتقام الربوبي العشوائي المريع مقابل هذه الضربة الأمريكية القاصمة بإثارته للزلازل في اليابان وتفجيره للبراكين في اندونيسيا ونشره للأوبئة في غينيا لينزل البؤس والشقاء على الأبرياء في كل مكان ولكن يبقي البنتاغون في فيرجينيا غانم سالم وذلك درس وعبرة للملحدين والمشركين والكفار ولكل من تجرأ عليه وأغضبه.
* * * * * * * * * *
هناك تعليق واحد:
المشكلة ان الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة هي لاتعمل وبجد في مكافحة الارهاب مادام هذا الارهاب هو بعيد عن تهديد مصالحها بالشكل المباشر ! ، ولو ان كل الدول الغربية قد اتحدت بجد وبكل قوة في مكافحة الدواعش وغيرهم من الارهابين من تنظيم القاعدة وحتى الدروس الدينية التي تشجع على توالد الأرهابين فهذه ايضآ يجب تجريمها وبكل قوة وبعيدآ عن لعبة المصالح وبالأضافة الى معاقبة جميع الحكومات او الأشخاص وبكل حزم للذين يثبت تورطهم في مساندة الأرهابين بكافة انواعهم سواء بالمال او السلاح وحتى رفع اعلامهم او الدروس الدينية التي تحث على الأرهاب وبالطبع ليس على طريقة جورج بوش الأبن ! ، ولكان العالم الآن اكثر امنآ وسلامآ ولما تمكن هؤلاء الوحوش من جمع صفوفهم او حتى رفع رؤسهم وفعلوا الكثير من المجازر الشنيعة بحق الأبرياء ، ولكن اليس هناك من طريقة لجمع كل دواعش العالم وغيرهم من انواع الأرهابيين عن طريق تشجيعهم بالتجمع وفي بلد واحد وفي بقعة واحدة على طريقة النمل عندما يجد قطعة من الحلوى او قطرات من العسل ! ، ومن ثم يتم محاصرتهم جميعهم وبأكبر عددآ ممكن من الجيوش الجرارة ويتم اعتقالهم جميعهم وبعدها محاكمتهم ومحاسبتهم وكل من يقف خلفهم مهما علا شأنه ! وتخليص العالم من شرورهم ، وعلى كل حال نتمنى من الولايات المتحدة ان تواصل هذا العمل العسكري ضدهم ولا تتوقف او تعطيهم أي فرصة لأسترداد انفاسهم ! ، لأن اعطائهم أي استراحة قصيرة ولو بعد بضعة ايام فهذا كفيل بمساعدتهم على الهروب واكتساب الخبرة اكثر ومن ثم يحذوا الآخرون حذوهم باعتقادهم بأن الله هو الذي انصرهم وبجنود لم يروها ابدآ ! ، ومثلهم مثل العدوى من المرض الذي لايجب على المريض ان يتوقف عن تناول الدواء المضاد قبل ان يقضي على آخر جراثيم العدوى تمامآ وإلا اكتسبت جراثيم العدوى مناعة ومقاومة اقوى من قبل ضد الدواء المخصص للعلاج ومن ثم يصعب مكافحتها بعد الآن ! .
إرسال تعليق