::
استلمت هذه القصة المروعة والمحزنة التي أرسلت على هذا البوست، أنشرها هنا كما جائت مع بعض التصرف للتنسيق.
كنا أنا وإخواتي، عددنا ستة في البيت، تربينا تحت تعذيب وقهر وإرهاب أخو لنا يكره البنات. ياليت لو قطع رؤوسنا بإرهابه ونحن أطفال، ولكنه ذبحنا ببطء وجعلنا ننزف سنين طويلة، ولحد الآن ولايزال يتنفس ويعيش وكل يوم أشهد وفاة شقيقاتي الواحدة تلو الأخرى بسرطان الرأس (جوما) نتيجة ضرباته القوية على الرأس، وأخرى أصيبت بجنون وتعمل جلسات كهربائية لحد الآن، وأخرى انتحرت وبقيت الوحيدة وعمري ستون عاماً، مذبوحة ولكن بدون قطع الوريد، وشاهدة عيان وأنا طفلة على قتل شقيقتين لي وهم رضع بيد والدتي خوفاً من أبي وأخي. هل تريدون المزيد؟
كنا نصرخ أنا وإخواتي ونحن أطفال إلى الله ليلاً ونهاراً كي ينقذنا، ولكن لم يحدث شيئ ولم ينتهي الإرهاب في بيتنا ولا يوم ولا دقيقة. هل كان يجب أن نتعذب ونحن أطفال ولسنوات عديدة وإلى الأبد كي يجازينا الله في الآخرة بجنة لنا وجحيم لأخي؟!!!!! ماهذا المنطق؟!!
لقد عشت أنا وإخواتي في الجحيم في هذه الدنيا ونريد الجحيم والنار لأخي في هذه الدنيا، هذا هو العدل، أعيش رعباً كل يوم خوفاً من موت أخي قبل أن أصله. ضاع مني وأنا أبحث عنه، ولما وجدته في أمريكا وعرف أني أبحث عنه هرب مني إلى ولاية ثانية بعيدة لأنه سمع بأنني أبحث عنه كي أذبحه بكل هدوء مثلما ذبحنا.
يا الله، يامن خلقت السماء والقمر والشمس والنجوم، أنني أتنازل عن الجنة الموعودة وأريد أخي الإرهابي لي وحدي، سلمه لي، أريد الجهنم والجحيم مع أخي فقط كي أعرف أنام وآكل وأربي أولادي، لا أريد جنة موعودة، أريد جهنم تبرد النار في صدري منذ سنين وسنين، نار أزلية.
(حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب إلحادك حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل إلى basees@ymail.com أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة)
* * * * * * * * * *
هناك تعليقان (2):
العزيز بصيص: إن صحت قصة هذه المرأة، فمن واجبها أن تخبر السلطات الأمريكية، لأن مثل الرجل الذي تصف سيكون مسؤولا عن الجرائم التي ارتكبها مهما كانت وأينما كانت، وواضح أنه يمثل خطرا على المجتمع الذي يعيش فيه، وستتولى السلطات الأمريكية البحث عنه والعثور عليه.
كما أنه من واجبها أن تفضحه بإسمه وعنوانه وصورته
عبد العزى
أتفق معك أخي عبدالعزى على وجوب تبليغ السلطات إن صحت القصة. أرجو أن تعيد هذه السيدة التفكير في نواياها وتذهب إلى السلطات.
وافر تحياتي
إرسال تعليق