::
الشيخ محمد صالح المنجد نجح في تحقيق إنجازين (على الأقل) أرعنين أعرفهما. ولاشك لدي بأنه قد حقق إنجزات مماثلة أخرى لاأعرفها!
الأنجاز الأبله الأول، أنه نجح في إضحاك العالم بأكمله عليه عندما أفتى بقتل ميكي ماوس. وكونه قد أصدر فتوته من السعودية، فطريقة الإعدام الجارية هناك هي بالسيف، إنما حيث أن الفأر المدان بالذبح هو مجرد ألوان على ورق، فربما في هذه الحالة المقص أنسب لتنفيذ تلك الفتوى.
أما الإنجاز الثاني فلا أصفه بالبلاهة فحسب بل أيضاً بالخطورة، والخطورة القصوى لما له من تداعيات أخروية مرعبة ضد نيافة الشيخ، ترتعد لها الفرائص وتخور منها الأوصال (حسب معتقد المنجد طبعاً). وإنجازه هذا، الذي سوف يكافأ عليه بمدالية معلقة بسلسلة طولها سبعون ذراعاً يُسلك بها من رقبته يوم القيامة، هو إتهامه للإله (بالإشارة) بأنه، أي الإله، قد إقترف غلطة!
الإله إقترف غلطة؟
نعم، هذا مايشير إليه الشيخ محمد المنجد عندما تكثر ثرثرته ويقل تفكيره، كالعادة، وكما فعل هنا في تفسيره هذا (مقتبس من موقعه) لأسباب ختان البنات.
يستند الشيخ المنجد على تبريره لختان البنات على مزاعم طبيب إسمه حامد الغوابي، الذي لاأعرف عنه شيئ سوى إسمه ولقبه. ولايهم من هو هذا الدكتور أو مستوى مؤهلاته للأسباب التي سوف أذكرها لاحقاً. يقول المنجد:
"وقد جاء في السنة ما يدل على مشروعية الختان للنساء فقد كان في المدينة امرأة تختن فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنهكي ؛ فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل ) رواه أبو داود ( 5271 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود " .
ولم يشرع الختان للإناث عبثا ، بل له من الحكم والفوائد الشيء العظيم .
وفي ذكر بعض هذه الفوائد يقول الدكتور حامد الغوابي :
- " .... تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى إلتهاب المهبل أو الإحليل ، وقد رأيت حالات مرضية كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات."
هل لاحظتوا أين يقع تخطيئ الإله في الإقتباس أعلاه؟
هنا في هذا الجزء، لونته بالأحمر:
"تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى إلتهاب المهبل أو الإحليل ، وقد رأيت حالات مرضية كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات"
وهذا يعني أن الإله قد خلق زوائد تناسلية ... ليست لها وظيفة تناسلية! أو أي وظيفة أخرى في الواقع!!! بل زوائد لحمية بارزة تسبب روائح كريهة والتهابات تؤدي إلى "حالات مرضية كثيرة"، تستلزم إزالتهما جراحياً عند الصغر.
ألا يعني هذا أن الختان هو تصليح المخلوق لخلق الخالق، قبل أن يستفحل ويسبب ضرر؟
ألا يعني هذا أن الإله قد إقترف غلطة في خلقه للبظر ولشفرتي المهبل عند الإناث، وقلفة القضيب عند الذكور يستلزم على البشر تصحيحها بإستئصالها؟
* * * * * * * * * *