::
أنظروا إلى هذه الصورة، وتمعنوا فيها جيداً. ماهذا المخلوق الذي يقف في مدخل فم السمكة؟ وماذا يفعل هناك؟
هذه الصورة الغريبة تمثل إحدى الظواهر الطبيعية في الحياة!
تمثل إحدى أي ظواهر؟
أكرر للأهمية وللتأكيد، تمثل إحدى الظواهر:
الـــــطـــــبـــــيـــــعـــــيـــــة
ووصف الظاهرة بأنها طـــبــــيـــعـــيـــة يعني من المنظور الديني بأنها ظهرت بأمر من الله، ومن الله فقط، وليس بتدخل من البشر أو من أي مخلوقات أخرى! وددت فقط أن أركز على هذه النقطة الهامة قبل أن أشرح لكم محتوى الصورة.
الذي بفم السمكة هو كائن بحري طفيلي يُسمى بـ الآيسوبود Isopod من فصيلة القشريات، كالربيان (الجمبري)، وسبب وقوفه بهذا الشكل في حلقها هو هذا:
يسبح الآيسوبود إلى داخل خياشيم السمكة، ثم يتغلغل بينها حتى يصل إلى لسانها. فيجثم عليه، ثم يُركّز نفسه في ذلك الوضع المواجه للفتحة والظاهر في الصورة، بإحكام القبض على خياشيمها بأرجله. ثم يبدأ بالتهام لسانها ... وهي حية طبعاً، حتى ينهيه. فلا يبقى للسمكة لسان!!!
وهل يترك السمكة بعد ذلك؟
أبداً!
تظل السمكة بدون لسان (ولابد أن للسان عند السمك وضيفة حيوية هامة، وإلاّ لما وجد فيها أصلاً) لباقي حياتها. ويظل هذا المخلوق الطفيلي جاثم في حلقها بنفس هذا الوضع، ليتغذى من دمها!
ولاشك أنكم تدركون مامعنى هذا:
معناه أن الله "الرحمن الرحيم، العطوف الكريم" قد تدبر أمر هذا المخلوق الغير مكلف والغير مسؤول عن أعماله، وخصص له موقعه من الحياة، ووضع له قوته. فصممه بما يتناسب مع موقعه الذي خصصه له، ثم حباه بالمنهج الذي يتطلبه للحصول على قوته، وهو أن يدخل في خياشيم السمكة ويتغذى على لسانها، وهي حية، ليتركها بدون لسان. وحتى يستمر هذا المخلوق حياً، أمره بأن يظل جاثم في حلقها، يتغذى من دمها، إلى ماشاء هو ... الله، الرحمن الرحيم، العطوف الكريم.
معناه أن الله "الرحمن الرحيم، العطوف الكريم" قد تدبر أمر هذا المخلوق الغير مكلف والغير مسؤول عن أعماله، وخصص له موقعه من الحياة، ووضع له قوته. فصممه بما يتناسب مع موقعه الذي خصصه له، ثم حباه بالمنهج الذي يتطلبه للحصول على قوته، وهو أن يدخل في خياشيم السمكة ويتغذى على لسانها، وهي حية، ليتركها بدون لسان. وحتى يستمر هذا المخلوق حياً، أمره بأن يظل جاثم في حلقها، يتغذى من دمها، إلى ماشاء هو ... الله، الرحمن الرحيم، العطوف الكريم.
نحن البشر مذنبين وربما نستحق العذاب، ولكن ماذنب السمك يارب حتى تنزل عليهم هذا البلاء؟
مقالة سابقة مماثلة: إضغط هنا
* * * * * * * * * *
هناك 4 تعليقات:
تحياتي عزيزي بصيص
ضع هذا الموضوع في اي منتدى او في الفيس بوك وستجد مئات او الاف التعليقات العلمية والمنطقية جداً ولن تخرج عن هذان التعبيران
"سبحان الله" , "ويخلق ما لا تعلمون" بشكل ببغائي عجيب.
عزيزي أيمن ،،
نعم لاغرابة في أن يسبح المؤمن لإلهه على عذابه لمخلوقاته.
خالص تحياتي
نفس ما يحدث من الشيطان بالملحديين حيث إستحوذ عليهم
( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون )
ثم يتركهم
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
الأخ/ت الكريم/ة غير معرف/ة ،،
إن كان هذا التساؤل قد أعيا تفكير الفلاسفة عبر القرون ولم يستطع أي منهم الإجابة عليه، فلاألومك على الـ لاإجابة هذه التي رميتها علينا.
تحياتي
إرسال تعليق