::
التضرع في الجزء الثاني من العنوان في الحقيقة لانحتاجه. أولاً لأن السماء لايُعتمد عليها في تسهيل أمور البشر، فهي تتصرف كما يتصرف رامي النرد، تستجيب أو لاتستجيب لطلبات السائلين، بالإختيار العشوائي الذي يبرره السذج والبسطاء من عبيدها على الأرض بوصفه بـ "الحكمة"، والمتميزة بدورها بالتجاهل التام لشدة حوائجهم أو جدية مشاكلهم.
::
وثانياً نحن في غنى عنها لما يتوافر لدينا من وسائل بشرية محضة وفعّالة لسد حاجات الناس وإشباع فضولهم، من الأدوية الطبية إلى التلسكوبات الفضائية، لم تساهم في تحضيرها أو إنشائها يد الآلهة بتاتاً. وأحد أهمها وأعظمها هو:
::
المصادم الهادروني الكبير.
::
والذي، حسب الكثير من الإشاعات المتطايرة التي تحوم أسرابها في مدارات البلوغسفير العلمي هذه الأيام، أن العلماء هناك على وشك إعلان إكتشافهم لـ بوزون هيغز (المسمى أيضاً بـ جسيمة الإله) الذي تكلمت عنه في بوستات سابقة هـنـا وهـنـا من بين عدة مواضيع أخرى في المدونة. والمتوقع أن يصدر لهم تصريح بهذا الإكتشاف سوف يُعلن في المؤتمر الدولي الفيزيائي المنعقد في أستراليا بتاريخ 4 يوليو من الشهر القادم.
::
وبوزون هيغز باختصار هو جسيمة مادون الذرة، وأحد المكونات الأولية للمادة، وهو الذي يعطيها كتلتها. وبدونها، كما هو الحال مع باقي الجسيمات الأولية الأخرى كالألكترون والكوارك والفوتون، لايمكن للكون أن يتواجد بخصائصه الحالية، وبالتالي لايمكن للحياة، ومن ضمنها البشر، أن تظهر.
::
وحتى أبين لكم الأهمية الكبرى لهذا البيان التاريخي (إذا صحت الإشاعات بدنوه)، فقد انتظر علماء الفيزياء (في الحقيقة العلم التجريبي بأكمله) خمسون سنة لاكتشافه، وهو الجسيمة الوحيدة التي لاتزال مختفية إلى الآن من باقي الجسيمات المكونة للنظرية المسماة بـ النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات والتي تتنبأ بوجوده. وباكتشافه، حين يتحقق، يكتمل هذا النموذج لفهمنا بمكونات المادة. وقد كانت أحد أهداف بناء المصادم الهادروني الكبير، والذي بلغت تكلفة إنشائه 9 مليار دولار، هو للعثور على هذه الجسيمة بالذات.
::
ومثل هذه الإكتشافات العلمية الباهرة، كما تقربنا من فهم حقيقة الوجود وتكشف أسراره، تبعدنا في نفس الوقت عن ترهات المزاعم اللاهوتية وتكشف زيفها ...
::
مما يجعلني أتلهف في إنتظاري لمثل هذه التصريحات العلمية، فهي تقدم لي جرعتين من السعادة المركبة: أحدها نابع من كشف الحقيقة والأخرى من كشف الكذبة. وسوف أنشر البيانات في المدونة حال صدورها.
::
وثانياً نحن في غنى عنها لما يتوافر لدينا من وسائل بشرية محضة وفعّالة لسد حاجات الناس وإشباع فضولهم، من الأدوية الطبية إلى التلسكوبات الفضائية، لم تساهم في تحضيرها أو إنشائها يد الآلهة بتاتاً. وأحد أهمها وأعظمها هو:
::
المصادم الهادروني الكبير.
::
والذي، حسب الكثير من الإشاعات المتطايرة التي تحوم أسرابها في مدارات البلوغسفير العلمي هذه الأيام، أن العلماء هناك على وشك إعلان إكتشافهم لـ بوزون هيغز (المسمى أيضاً بـ جسيمة الإله) الذي تكلمت عنه في بوستات سابقة هـنـا وهـنـا من بين عدة مواضيع أخرى في المدونة. والمتوقع أن يصدر لهم تصريح بهذا الإكتشاف سوف يُعلن في المؤتمر الدولي الفيزيائي المنعقد في أستراليا بتاريخ 4 يوليو من الشهر القادم.
::
وبوزون هيغز باختصار هو جسيمة مادون الذرة، وأحد المكونات الأولية للمادة، وهو الذي يعطيها كتلتها. وبدونها، كما هو الحال مع باقي الجسيمات الأولية الأخرى كالألكترون والكوارك والفوتون، لايمكن للكون أن يتواجد بخصائصه الحالية، وبالتالي لايمكن للحياة، ومن ضمنها البشر، أن تظهر.
::
وحتى أبين لكم الأهمية الكبرى لهذا البيان التاريخي (إذا صحت الإشاعات بدنوه)، فقد انتظر علماء الفيزياء (في الحقيقة العلم التجريبي بأكمله) خمسون سنة لاكتشافه، وهو الجسيمة الوحيدة التي لاتزال مختفية إلى الآن من باقي الجسيمات المكونة للنظرية المسماة بـ النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات والتي تتنبأ بوجوده. وباكتشافه، حين يتحقق، يكتمل هذا النموذج لفهمنا بمكونات المادة. وقد كانت أحد أهداف بناء المصادم الهادروني الكبير، والذي بلغت تكلفة إنشائه 9 مليار دولار، هو للعثور على هذه الجسيمة بالذات.
::
ومثل هذه الإكتشافات العلمية الباهرة، كما تقربنا من فهم حقيقة الوجود وتكشف أسراره، تبعدنا في نفس الوقت عن ترهات المزاعم اللاهوتية وتكشف زيفها ...
::
مما يجعلني أتلهف في إنتظاري لمثل هذه التصريحات العلمية، فهي تقدم لي جرعتين من السعادة المركبة: أحدها نابع من كشف الحقيقة والأخرى من كشف الكذبة. وسوف أنشر البيانات في المدونة حال صدورها.
* * * * * * * * * * *
::
::
هناك تعليق واحد:
راح يطلعون لك بحجه ان الله من سخر هذا لهم
ومااوتيتم من العلم الى قليل
إرسال تعليق