::
أرسل لي أحد الأصدقاء بالإيميل رابط خبر إطلاق إيران لصاروخ يحمل قرد، وطلب مني أن أعلق عليه. وهذه بعض ملاحظاتي حول الخبر:
* هذا بلاشك إنجاز باهر ... بالمقاييس الشرق أوسطية. فقد أستطاعت دولة إسلامية أن ترسل صاروخ إلى الفضاء الخارجي، تعدى ارتفاعه الشاهق 129 كيلومتر عن سطح الكرة الأرضية، أي مايعادل ثلاثة أضعاف المسافة التي حققها فيليكس باومغارتنر ببالونه، ولم يتبقى لإيران الآن إلاّ 356270 كيلومتر فقط لتصل إلى القمر. وعليه، فأنا على ثقة تامة بأن إيران ستصل إلى القمر قبل وصول القيامة.
* أن اختيار إيران للقرد كأول رائد فضاء من دولة إسلامية، يشير إلى إعتراف ضمني من الملالوة في إيران بالقرابة الشديدة بينهم كبشر وبين القرود، وهذا تقدم آخر من المسلمين نحو قبول نظرية التطور.
* أن منح شرف بداية ركوب هذا الإنجاز التكنلوجي العظيم إلى حيوان مذموم من رب السماء نفسه، هو بمثابة رفع اصبعين إلى السماء، وهذا بحد ذاته إنجاز جريئ منهم يفوق الإنجاز التكنلوجي ذاته.
* أن منح شرف بداية ركوب الصاروخ المسلم لقرد، ربما يكون أسلافه من اليهود المخفوس بهم، هو أيضاً خطوة إيجابية نحو تصالح وتهدئة الصراع التاريخي القائم مابين العرق الإسماعيلي والإسحاقي. إنما هناك لاشك قلق في أوساط الملالوة من احتمال تحول القرد بواسطة تعرضه للأشعة الكونية إلى أحد أسلافه المخفوس بهم، وبذلك تكون إيران قد أعطت هذه المرتبة الفضائية المرموقة إلى يهودي أصلي بدل من مسلم.
* أن إيران تقترب من تصنيع صواريخ ذات مدى بعيد، قادرة على حمل رؤوس نووية، لضرب شياطين الغرب وحلفائهم، تحضيراً وتشجيعاً لظهور الإمام المهدي الذي سوف يملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجورا. هذا إذا لم تفركش إسرائيل كل هذه التحضيرات وتعيد المهدي إلى سردابه.
وسلامتكم.
* * * * * * * * * *
هناك 3 تعليقات:
لا إله حتى الله
أرى أنه ليس هناك دخل للدين فيما وصلت إليه إيران .. الموضوع سياسي وتكنولوجي بحت، فلم يستعين العلماء بالقرآن أو بالآحاديث سواء في البخاري أو الكليني ولم يأتي الحسين وباباه مسيو علي ليضعوا الرسومات الفنية للصاروخ، كل ما هنالك أن بعض الإيرانيين شغلوا عقولهم شوية وابتكروا وأبدعوا. قد يكون هذا الإطلاق له أسباب عسكرية للسيطرة والعنجهية ولكن يهمني هنا أن من نفذوه لم يستعينوا بخرافات الماضي.
ولا ننسى أن التطور في الدولة الإسلامية قديماً وخاصة في العصر العباسي الأول تم بواسطة من اعتبرهم الفقهاء زنادقة وكفار مثل الفارابي والرازي وابن سيناء عندما كان بعض الاهتمام للحكام ناحية العلماء ، ولكنها كانت فترة قصيرة عاد بعدها حثالة البشر للسيطرة على البشر باسم الوهم وغرق العرب مجدداً في وحل التخلف ولا يزالون حتى هذه اللحظة.
عندما يزيح العرب وهم الإله عن أذهانهم سيتفوقون ليس فقط على إيران فقط بل على الولايات المتحدة وكل العالم.
نتمنى لهم الشفاء مما هم فيه.
إيران حالة فريدة من نوعها.. فهي تئن من حالتها الاقتصادية المتهالكة، وتستبد بالمعارضين والمختلفين عنها في العقيدة، وتعيش ثقافتها في الخرافات الكهنوتية، ومع ذلك ترسل الصواريخ إلى السماء بمعاونة الغرب وتحديدا روسيا.
إنها حالة فريدة من نوعها عالميا، فهي دولة تريد أن تقول عن نفسها بأنها عظمى حتى بالأوهام.
--------
لوجيكال
إيران تحصل على مساعدات تكنولوجيا من روسيا و باكستان وكوريا شمالية و الصين
إرسال تعليق