::
أرسل لي أحد المتابعين/ات الكرام في تعليق له على البوست السابق فيديو كليب للدكتور أحمد صبحي منصور يشرح فيه وجهة نظر السماء تجاه الكلب من منظوره هو كمسلم قرآني المذهب، ويقارنها بوجهة نظر أخرى مخالفة من المنظور السلفي.
والمضحك في هذه الإختلافات والتضارب والتناقض لوجهات النظر الدينية التي يحاول كل طرف فيها تقديم مايراه هو بأنه الصحيح، وغيره هو الخاطيئ، لما تريد أن توصله السماء من آراء وشرائع وأحكام ربوبية إلى مخلوقاتها البشرية، هو أن كل محاولة يقدمها أي طرف بشري تعتبر مسمار إضافي في تابوت هذا الدين السماوي. لأنها تقدم دليل مابعده دليل على أن هذه الرسالة "الربوبية" المبعوثة من كيان كامل القدرة التعبيرية ماهي إلا منظومة فكرية هلامية ضبابية مطاطة يسودها الفوضى والإبهام والتناقض، وتخلو من أي عنصر محدد وواضح يتفق عليها جيمع الإطراف بدون إي إختلاف أو نزاع. فهي بذلك لا تختلف عن إنتاج البشر.
فعندما يحاول الدكتور أحمد صبحي دحض النظرة السلفية تجاه وضع الكلب في الإسلام، فهو في الحقيقة يطعن في وضوح رأي الرسالة الإسلامية تجاه هذا الموضوع.
والمضحك في هذه الإختلافات والتضارب والتناقض لوجهات النظر الدينية التي يحاول كل طرف فيها تقديم مايراه هو بأنه الصحيح، وغيره هو الخاطيئ، لما تريد أن توصله السماء من آراء وشرائع وأحكام ربوبية إلى مخلوقاتها البشرية، هو أن كل محاولة يقدمها أي طرف بشري تعتبر مسمار إضافي في تابوت هذا الدين السماوي. لأنها تقدم دليل مابعده دليل على أن هذه الرسالة "الربوبية" المبعوثة من كيان كامل القدرة التعبيرية ماهي إلا منظومة فكرية هلامية ضبابية مطاطة يسودها الفوضى والإبهام والتناقض، وتخلو من أي عنصر محدد وواضح يتفق عليها جيمع الإطراف بدون إي إختلاف أو نزاع. فهي بذلك لا تختلف عن إنتاج البشر.
فعندما يحاول الدكتور أحمد صبحي دحض النظرة السلفية تجاه وضع الكلب في الإسلام، فهو في الحقيقة يطعن في وضوح رأي الرسالة الإسلامية تجاه هذا الموضوع.
فهذا الدكتور يقدم رؤية سماوية إيجابية تجاه الكلب من الصعب الإختلاف معها، وتناهض الرؤية السماوية السلبية من المنظور السلفي. ولا يعنيني في هذا البوست ما إذا كانت السماء معادية أو غير معادية للكلب، إنما ما يعنيني هو مدى إمكانية صياغة وجهات نظر متضاربة ومتناقضة تماماً مبنية كلها على المصادر الإسلامية المعتمدة. فبينما يقدم طرف ديني وجهة نظر تجاه أمر معين، فمن السهولة البالغة تقديم وجهة نظر مناهضة تماماً لها، كما هو الحال في أحقية الخلافة ما بين السنة والشيعة والوضوء وحكم الموسيقى والردة وغيره الكثير من الأمور التي سببت تشعب المذاهب الإسلامية وعدائها تجاه بعضها البعض. ولعل هذه الحقيقة هي إحدة أكبر الدلائل على بشرية ما يسمى بالرسالة الإسلامية.
إذ يجب علينا تصديق أن هذه الرسالة سماوية!!! يعني ماذا؟ يعني أن هناك قوة ماورائية خارقة الذكاء - خــــــــــارقة الذكــــــــــاء لاحظوا - أنزلت رئياً في الكلب (وفي أمور حياتية أخرى كثيرة) لم تستطع رغم ذكائها الخارق أن تنقله إلى البشر بصيغة لا يختلف عليها إثنان!! أي أنها قد فشــــــــــــــلــــــــــــــــت في توصيل هذه الرسالة البسيطة إلى البشر. دعك عن موضوع الخلافة، وما إذا كانت السماء قد تركت أمور المسلمين "شورى بينهم" كما يعتقد السنة أو أنها أوصت بعلي بن أبي طالب كخليفة بعد محمد كما يعتقد الشيعة. إنما حتى في أمر الكلب لم تستطع أن تحدد بما لايعترية أي شك ولا يختلف عليه إثنان فيما إذا كان هذا الحيوان مكروه سماوياً أو لا.
ويريدوننا أن نؤمن بهذا الرب البشري، الفاشل حتى في التواصل.
* * * * * * * * * *