::
جيري دي ويت كان قسيس مسيحي سابقاً تحول إلى ملحد. يعزي سبب إلحاده إلى مروره في خمسة مراحل من التسلسل المنطقي في محاولة صادقة بينه وبين نفسه لفهم فكرة الإله من منطلق الديانات الإبراهيمية.
أعجبتني نقاط الشك والإستفسار التي مرت بذهنه، ومنهج التفكير الذاتي المستقل الذي اتّبعه في الوصول إلى الحقيقة. فلا يبدو أنه قد استند إلى الحجج الجاهزة المعلبة التي يقدمها الثيولوجيون (أساتذة اللوي واللف والترقيع لاختلاق التبريرات والحجج) بالرغم من أنه هو، كقسيس، يحسب من علماء اللاهوت (الثيولوجيون). وإن تداولها، فمن الواضح أنه لم يقتنع بها. بل يظهر أنه قد لجأ إلى تفكيره المجرد مع ذاته، بمنئى عن تأثير الفكر اللاهوتي المؤطّر بهالة القداسة، في سعيه للبحث خلال محاولاته للتعامل مع التناقضات التي تعج بها الأدبيات الدينية، والضبابية التي تكتنف مفهوم الإله وصفاته.
وهذه الإستقلالية والجرأة في التفكير، البعيدة عن تأثير سياسة التثبيط عن السؤال (لاتسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم) وفلسفة الطاعة والإنصياع (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم)، هو مايكشف الحقيقة للمتدين، في كلا العقيدتين الإسلامية ونظيرتها الإنجيلية، أو أي عقيدة دينية أخرى. وهذا ما يحدث للغالبية الكبرى من الملحدين واللادينيين بتعدد نقاط الشك والإستفسار، واختلاف مداخل الأبحاث وتفرع مسالكها.
وتحليله للأساسات التي تقوم عليها فكرة الإله خلال مروره في تلك المراحل، لاينحصر على مفهوم الإله من المنظور المسيحي فقط، إنما ينطبق على أي مفهوم للرب كما تؤمن به أي من الديانات التوحيدية الثلاثة.
بدأت رحلة إلحاده من قاعدة يتبناها كل من يؤمن بوجود إله يتصف بالرحمة والود والعطف ... وماإلى ذلك من أوصاف حبية. فتكون طبيعة الرب إذاً:
متى ما أخرج المؤمن رأسه من الرمل وتمعن حوله بلا غمامات العقيدة، ستتجلى له الحقيقة بكل وضوح
جيري دي ويت كان قسيس مسيحي سابقاً تحول إلى ملحد. يعزي سبب إلحاده إلى مروره في خمسة مراحل من التسلسل المنطقي في محاولة صادقة بينه وبين نفسه لفهم فكرة الإله من منطلق الديانات الإبراهيمية.
أعجبتني نقاط الشك والإستفسار التي مرت بذهنه، ومنهج التفكير الذاتي المستقل الذي اتّبعه في الوصول إلى الحقيقة. فلا يبدو أنه قد استند إلى الحجج الجاهزة المعلبة التي يقدمها الثيولوجيون (أساتذة اللوي واللف والترقيع لاختلاق التبريرات والحجج) بالرغم من أنه هو، كقسيس، يحسب من علماء اللاهوت (الثيولوجيون). وإن تداولها، فمن الواضح أنه لم يقتنع بها. بل يظهر أنه قد لجأ إلى تفكيره المجرد مع ذاته، بمنئى عن تأثير الفكر اللاهوتي المؤطّر بهالة القداسة، في سعيه للبحث خلال محاولاته للتعامل مع التناقضات التي تعج بها الأدبيات الدينية، والضبابية التي تكتنف مفهوم الإله وصفاته.
وهذه الإستقلالية والجرأة في التفكير، البعيدة عن تأثير سياسة التثبيط عن السؤال (لاتسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم) وفلسفة الطاعة والإنصياع (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم)، هو مايكشف الحقيقة للمتدين، في كلا العقيدتين الإسلامية ونظيرتها الإنجيلية، أو أي عقيدة دينية أخرى. وهذا ما يحدث للغالبية الكبرى من الملحدين واللادينيين بتعدد نقاط الشك والإستفسار، واختلاف مداخل الأبحاث وتفرع مسالكها.
وتحليله للأساسات التي تقوم عليها فكرة الإله خلال مروره في تلك المراحل، لاينحصر على مفهوم الإله من المنظور المسيحي فقط، إنما ينطبق على أي مفهوم للرب كما تؤمن به أي من الديانات التوحيدية الثلاثة.
بدأت رحلة إلحاده من قاعدة يتبناها كل من يؤمن بوجود إله يتصف بالرحمة والود والعطف ... وماإلى ذلك من أوصاف حبية. فتكون طبيعة الرب إذاً:
1- أن الله يحب الجميع.
وهذا هو موقف الإله القاعدي من البشر الذي لايختلف عليه إثنان، أياً كان مذهبهما. ولكن جيري لم يستطع تكييف هذا المفهوم مع نقيضه الذي ينص على أن الله سيعذب بعضهم. وهذا التناقض المستعصي، استلزم تعديل فكرة أن "الرب يحب جميع البشر" في ذهنه ليصل إلى المرحلة الثانية من رحلته الإلحادية، وهي ليس أن الله يحب الجميع، بل:
2- أن الله ينقذ الجميع [من شرور أنفسهم، بالفهم الإسلامي].
وهذا هو موقف الإله القاعدي من البشر الذي لايختلف عليه إثنان، أياً كان مذهبهما. ولكن جيري لم يستطع تكييف هذا المفهوم مع نقيضه الذي ينص على أن الله سيعذب بعضهم. وهذا التناقض المستعصي، استلزم تعديل فكرة أن "الرب يحب جميع البشر" في ذهنه ليصل إلى المرحلة الثانية من رحلته الإلحادية، وهي ليس أن الله يحب الجميع، بل:
2- أن الله ينقذ الجميع [من شرور أنفسهم، بالفهم الإسلامي].
ولكنه وجد أن هذه الفكرة لاتبدو مقنعة أيضاً. فعدلها مرة أخرى، في محاولاته لتسوية المعضلات التي لاتزال تبتلي مفاهيمه الجديدة، إلى:
3- أن الله بداخلنا.
واستمر يحمل هذه الفكرة إلى أن توصل إلى الإستنتاج الطبيعي النابع من المفهوم الثالث أعلاه، وهو: حيث أن الله بداخلنا، فهو إذاً لابد أن يكون:
4- حوار [مع الذات] يجري داخل رؤوسنا.
وهذا الإستنتاج قاده إلى النتيجة النهائية الحتمية وهي: إن كان الله حوار داخل رؤوسنا، فإن الله ماهو إلاّ:
5- وهم يطغي على فكرنا.
وهذه هي الحقيقة المجردة من تأثير الموروث.
وهذه هي الحقيقة المجردة من تأثير الموروث.
* * * * * * * * * *
هناك 11 تعليقًا:
السيد بصيص:
قد يكون الاستنتاج رقم 5 صحيحا عندما تكون المقدمات صحيحة.
و لكن المقدمات خاطئة وفقا للقرآن، فمقدمات ذلك القس الذي ألحد قد يراها صحيحة وفقا لأناجيله المحرفة أما القرآن الغير محرف فلا يقول بذلك.
-----------------------------------
1-(الله لا يحب الكافرين) و ليس الجميع كما ادعي.
2-(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فالهدايه لمن يعمل من أجلها و ليست للجميع.
3-(أءمنتم "من في السماء" أن يخسف بكم الأرض) فالله ليس في أنفسنا كما ادعي.
4-(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) فالدلائل موجودة في الكون من حولنا و ليس حوار داخل رؤوسنا.
و بهذا يكون الاستنتاج:
5-حقيقة مؤكدة
(أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون).
-----------------------------------
مسلم مصري
مسلم مصري
ليش ماتفتح لك مدونه وتقعد تخربط فيها براحتك وتفكنا
الأخ crazy in freedom
الأخ مسلم مصري - إن كان يراني أخ بسبب عقيدته (إن الله لا يحب الكافرين) - يستميت لاسقاط المنطق في القرآن ولكنه لا ينجح، حاولت تفنيد رأيه بشكل منطقي، ولكن فعلا وجدتها خرابيط لا معنى لها.
هو لا يعلم أن حجة القرآن كلها قائمة فقط على البلاغة، مع أن بلاغة المتنبي أعلى من القرآن، إذا طريقة القرآن هي التأثير الصوتي، أما المنطق فغير موجود.
بالنسبة للقس المسيحي، فلا أعتقد أن الأسباب الواردة كانت هي علة انتقاله إلى الإلحاد، ولكنها أحدها.
السيد بصيص: وياريت حتى القران كله بليغ وأتفق معك فيما ذكرت أن هناك من هو أبلغ من القران في أشعار المتنبي (وايضا المعري)...وأنما فيه سقطات بلاغية كثيرة بسبب التركيز على السجع (كما نقول في مصر: القافية تحكم). خذ عندك مثلا في سورة طه : "الرحمن على العرش أستوى. له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى".....ما فائدة " وما تحت الثرى"؟.....لا شىء سوى الحشو لضبط السجع!!!!!!
تحياتي
مسلم سابق
@مسلم مصري
هل صفات الله كاملة أم لا؟
نعرف من الدين الاسلامي ان الله كامل في أسمائه و "صفاته" ومن صفات ربك المحبة والود وبهذاتعرف أن الهك كامل المحبة وكمال المحبة يقتضي انه يحب الجميع وبذلك الاية متناقضة. وكذلك من صفاته كمال الرحمة والجميع يعرف ان ربك لا يرحم الكفار وبهذا فإن رحمته ليست كاملة لتناقضها مع أفعاله الاخرى.
ذكرت ان الهك "ليس" في انفسنا. وانا اعرف ان من صفات الهك المدعاه هي "كمال الوجود" او تمام الوجود أي انه موجود في كل مكان. للتو قمت بإقصاء ربك من أحد هذه الأماكن وبهذا نستنتج أن إلهك ليس موجود في كل مكان أي انه ليس كامل الوجود بل ناقص الوجود ومحدود الوجود.
الملحد السعودي!!!! وينك يا شيخ ؟ مطول الغيبه لا تعليق و لا مواضيع ما كأن في أحد يقرالك
انا ماتفق معكم بالراي القران ملئ بالالغاز والعلوم كل انسان حسب فهمه .واتمنى انكم تحترموه عقيدتهم هذه حريه تعبير .لكن في حاجه انا مش فاهمها وهي كيف انه القران افصح اللهجات في ذلك الوقت بالرغم من انه النبي محمد (ص) ارسل وهو صغير الى قبيله بني سعد وارضعته حليمه السعديه ومعروف بني سعد اشتهروه بالفصاحه اعذروني معلوماتي بسيطه نوروني
اللي يقول ان القران فيه الغاز وفيه علوم
قولنا لغز واحد من الغاز القران
وقولنا علم واحد من علوم القران
وبعدين من ضحك عليك وقالك القران فيه فصاحه وبلاغه
القران فيه فضائح بلاغيه اصلا
واخطاء كثيره مضحكه
السيد godless:
شكرا للمتابعة.
-طبقا للقرآن فان للحب شروط و للرحمة شروط و للمغفرة شروط، و هذا لتطبيق (العدل) علي الجميع.
(أم نجعل الذين آمنوا كالمفسدين في الأرض. أم نجعل المتقين كالفجار).
-(الاحاطة) بكل مكان لا تعني (الوجود) في كل مكان، فحتي أنت كانسان بقدراتك المحدودة يمكنك الاحاطة الجزئية بما يحدث في أماكن أخري من العالم بدون أن تكون موجودا في تلك الأماكن.
-----------------------------------
مسلم مصري
مسلم مصري هههههه والله احسك تتهكم عالاسلام وتقلد اسلوب الجهلة باللف والدوران
أرشيف المدونة
▼ 2012 (109)
◄ يونيو 2012 (5)
بكت السماء اليوم حزناً وقهراً
عندما تعبر الزُهرة نطاق الرؤية، لاحاجة للصلاة
خنجربه
دعاء إلى رب السماء، لأجل الديموقراطية والرخاء
تحرش بفرخ الصقر، ينقض عليك أبوه وتهاجمك أمه
▼ مايو 2012 (20)
هل نكاح السلاحف للنعال حلال؟
عليهم أن يتعبدوا القرود
هل أقبل ميعاد إشهار الإلحاد؟
أنظروا كيف تأثر الألمان من ترتيل القرآن
حقيقة الرب
ماذا ستفعل ببيض الجن لو وجدته؟
كان الإنسان علكة، مزحة سماوية
إن عقاب الإنترنت لشديد
محجبة أوروبية، لابد أن تكون جاهلة أو غبية
لم تخرج دونا من الدنيا، بل ظلت باقية فيها
من الذي يستحق الوليمة؟
تمنيت لو رددت عليه الصفعة
عدالة السماء عوراء
منعوا الطفلة خوفاً من إرهابها
العبائة السباحة
محمد يكره إسمه
ألحان إلى الآلهة
إرتعب المقص وهلعت الشفرة
إحتفالات تعم السموات
من دوافع الإيمان، التقصير في التفكير
قل لي من المستفيد من هذا كله
الملحدون أم المسلمون
الملحد أصله ملحد فلا حاجة له بما تكتب
المسلم أقسم أنه يزداد إيمانه من حججك التي ينقصها الفهم العميق للمعاني و الحياة
ماذا قدمت للعالم ؟
الملحدون العرب يرحم لحالهم .. فقط ليس لديهم انتاج غير انتقاد الإسلام وغير ذلك فهم فارغون وكأنهم عالة على العالم لاهم قدموا ما يفيد ولم يتركوا غيرهم يتقدمون
لو لاحظت ملحدين الغرب أناس فعلا متفهمين ولا يعنيهم إلا حياتهم ويحترمون الأديان ومع ذلك منتجون ونفعوا العالم
فكونوا مثلهم أو اصمتوا
إرسال تعليق