::
هذه الدعوة ليست مني، ولا أحلم قط أن أتمناها لأحد. بل هي صادرة من رب الرحمة والعطف والشفاء. هاهي موجودة في سورة البقرة بكل وضوح:
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (البقرة - 10)
منهج التفكير والمنطق الذي يسير على سياقه هذا البيان، يماثل هذه النوايا والأفعال:
رجلك مكسورة؟ سوف أهشمها أكثر
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (البقرة - 10)
منهج التفكير والمنطق الذي يسير على سياقه هذا البيان، يماثل هذه النوايا والأفعال:
رجلك مكسورة؟ سوف أهشمها أكثر
أنت مصاب بالسرطان في معدتك؟ سوف أجعله ينتشر في جسدك كله
تعاني من آلام نفسية؟ سوف أضخم عليك معاناتك
فقدت مورد عيشتك؟ سوف أزيد في شدة فقرك
الآية تشير إلى وجود مشكلة عند بعض البشر، تصنفها بالمرض، والمرض يحتاج إلى شفاء وليس إلى تفاقم وتدهور. ولكن التفاعل الربوبي الذي تظهره الآية تجاه المريض، صاحب المشكلة، هو عكس ما يحتاجه المريض وهو المعالجة. فصاحب الآية فضل التصعيد والتأزم والتعقيد للتعامل مع المشكلة.
هذا التفاعل العدائي السلبي في مواجهة المشاكل هو مانتوقعه من شخص عصبي، إنفعالي، إنتقامي، ضحل التفكير، يجنح بتهور وبلا اكتراث لزيادة معاناة من يخالفه ويرفض الإمتثال له. هو أسلوب إستبدادي، لامبالي، وسطحي، لايهتم في سبر أغوار المشكلة التي تواجهه لكي يتعرف على جذورها ويعالجها من أساسها، بل يفضل النظر إلى الأمور على سطحيتها، والتعامل معها كما تبدو على ظاهرها.
هذا أسلوب لا يعكس الكمال في العلم والقدرة، ولكنه قطعاً يعكس القصور البشري في النظر إلى الأمور والتعامل معها، والذي يكون في العادة عاطفي وانفعالي، بالضبط كما تظهره الآية.
الرب الذي تتبجح بكماله نفس هذه النصوص، هو رب يفترض به العلم الشامل بمخلوقاته، أي معرفته لجميع العوامل المحيطية والنفسية والبايولوجية التي تؤثر في تفكير وسلوكيات البشر ودرجة استعدادهم لتقبل الأفكار الجديدة. فحين يعرض عليهم تبني مفاهيم وأفكار تتطلب تغيير جذري في طباعهم وعاداتهم ونمط تفكيرهم، نتوقع من ذلك الرب العالم الفاهم أن يضع بعين الإعتبار هذه العوامل القاعدية القوية، ويعالجها من جذورها، لا أن يكتفي بتسطيحها ثم يلجأ إلى أسلوب البلطجة والتهديد والعنف في فرض رغباته على البشر:
رجلك مكسورة؟ إما أن تطعني أو أزيد كسرها.
الآية تشير إلى وجود مشكلة عند بعض البشر، تصنفها بالمرض، والمرض يحتاج إلى شفاء وليس إلى تفاقم وتدهور. ولكن التفاعل الربوبي الذي تظهره الآية تجاه المريض، صاحب المشكلة، هو عكس ما يحتاجه المريض وهو المعالجة. فصاحب الآية فضل التصعيد والتأزم والتعقيد للتعامل مع المشكلة.
هذا التفاعل العدائي السلبي في مواجهة المشاكل هو مانتوقعه من شخص عصبي، إنفعالي، إنتقامي، ضحل التفكير، يجنح بتهور وبلا اكتراث لزيادة معاناة من يخالفه ويرفض الإمتثال له. هو أسلوب إستبدادي، لامبالي، وسطحي، لايهتم في سبر أغوار المشكلة التي تواجهه لكي يتعرف على جذورها ويعالجها من أساسها، بل يفضل النظر إلى الأمور على سطحيتها، والتعامل معها كما تبدو على ظاهرها.
هذا أسلوب لا يعكس الكمال في العلم والقدرة، ولكنه قطعاً يعكس القصور البشري في النظر إلى الأمور والتعامل معها، والذي يكون في العادة عاطفي وانفعالي، بالضبط كما تظهره الآية.
الرب الذي تتبجح بكماله نفس هذه النصوص، هو رب يفترض به العلم الشامل بمخلوقاته، أي معرفته لجميع العوامل المحيطية والنفسية والبايولوجية التي تؤثر في تفكير وسلوكيات البشر ودرجة استعدادهم لتقبل الأفكار الجديدة. فحين يعرض عليهم تبني مفاهيم وأفكار تتطلب تغيير جذري في طباعهم وعاداتهم ونمط تفكيرهم، نتوقع من ذلك الرب العالم الفاهم أن يضع بعين الإعتبار هذه العوامل القاعدية القوية، ويعالجها من جذورها، لا أن يكتفي بتسطيحها ثم يلجأ إلى أسلوب البلطجة والتهديد والعنف في فرض رغباته على البشر:
رجلك مكسورة؟ إما أن تطعني أو أزيد كسرها.
رأسك مصدع؟ إمتثل لأوامري أو أبطّه.
فقدت قوت يومك، أنت وزوجتك وأطفالك جياع ؟ إسمعني أو أهدم بيتكم على رؤوسكم أيضاً.
ياسلام على الحكمة الهتلرية، نفس أسلوب الطغاة الذين تمتلأ بهم مزابل التاريخ، تفضحه آية أخرى تفوح بنتانة الروائح البشرية؟
ياسلام على الحكمة الهتلرية، نفس أسلوب الطغاة الذين تمتلأ بهم مزابل التاريخ، تفضحه آية أخرى تفوح بنتانة الروائح البشرية؟
والشكر موصول للصديق أريدو في الفيسبوك على إثارة الفكرة
* * * * * * * * * *
هناك 6 تعليقات:
بالضبط تفاعل سبي انتقامي
قد اتفهم هذا التفاعل ضد الآخر لأختلاف الرأي والمصالح
وضعف الموقف و الافلاس الفكري
لكن ما افهمه ان هذا الحقد وصل للحيوانات كالخنزير و الوزغه ...
استاذ بصيص شكراً على الطرح الرائع
برأيك هل سنرى ثوره على غرار الثوره الفرنسيه قريباً
اتمنى طرح تحليل ما هي الموانع من ذلك
فعلآ من الطبيعي ان يصدر هذا الكلام من رب الرحمة ! وبشكل خاص من الاسلام والذي ليس سوى صناعة بشرية متقنة الصنعة بكل حذافيرها واستخدام هذا الإله الوهمي كفزاعة والتي اجاد استخدامها ( نبي الرحمة ) الغني عن التعريف لكي يسيطر بها على قومه بعدة اساليب الجافة وبكل جلافة وغلظة من اجل ضمان سيطرته المطلقة على قومه ( امته ) عن طريق اشعارهم بالذنب وعقدة النقص ان لم يطيعو الله ، عفوآ هو بعينه اي
النبي ذاته ! لكي يضمن بقاء كل هذا القطيع البشري الذي على امتداد الجزيرة العربية وخارجها كذلك ! يحركه عن بعد عن طريق اخضاعه بالقوة ان تطلب الامر ذلك ! سواء
كان بالترغيب بالجنة وما تحتويها من كل خيراتها من انهار من لبن وعسل الذي لم يحدد انواعه ! مثل هل هو عسل السدر او الحمضيات او زيزفون او جبلي
والخ ، او تهديده لهم بالنار التي حرارتها لانهائية ! ربما اكثر من حرارة الكون لحظة انفجاره بثانية واحدة ( بيغ بانغ ) وبقائهم بها الى الابد اي اكثر
من قوقل بلكس من الزمن بكثير !! لكل
متمردآ ومارغآ ! ان لم يستجيبو لتعاليمه هو وربه ! الذي هو شديد العقاب والبأس والسطوة والعذاب التي ليس لها حدود ربما على
امتداد اكثر من ترليونات وترليونات السنين الضوئية ! وكذلك هو في نفس الوقت أرحم الراحمين حتى من اي ام تجاه اطفالها ! فقد وسعت رحمته
كل شئ ! الدليل هو الصومال والعديد من الاقطار الاسلامية ! ، وتبآ للعقول التي تخضع بهذا الشكل المقيت للأستهانة بها وتحقيرها بهذا الشكل
المذل من طرف الإله الذي تجاوز كل حد ! وتهديده لهم بكل السبل وبدل من ان يشفيهم من مرض في قلوبهم ، وعجبآ إله العالم بكل شئ لايعرف ان
القلب هو مجرد مضخة للدم وليس مركز للتفكير والعواطف بما في ذلك الامراض النفسية والذي ايضآ يستطيع على حد زعمه والقادر على كل
شئ ان يشفيهم من مرض في قلوبهم وان يصلح حالهم بدل من كل هذه البهدلة والضجة والمنة عليهم بخلقهم والتي مايسوى عليهم ! فالعتب على المؤمنين
به لوحدهم والمصدقين بوجوده لحد الآن وغدآ وربما على الاقل بعد ستون سنة القادمة ! إلا من رحم العقل فأبى ان يكون من المصدقين بوجوده ،
ونعود الآن الى صاحبنا البصيص العقلاني ونتمنى له الدوام والصمود امام الخرافات والجهل بكل حزم وشكرآ .
"في قلوبهم مرض"
كلنا منا نحن الذين نعيش في بلدان مسلمة في غالبيتها قد يكون قرأ هذه الآية من سورة البقرة و لم يلاحظ مدى التناقض و اللاعقلانية فيها ، فلو فرضنا جدلا أن عدم الإيمان سببه حقا مرض في القلب فلما يلوم الله الكافر إذا كان مريضا؟ثم هل الكفر و الإيمان يكونان بالعقل أم بالقلب ؟؟؟؟
الأخ/ت الكريم/ة غير معرف/ة (التعليق الأول) ،،
رغم أني لا أستطيع استبعاد أي احتمال، إلا أني لا أعتقد بأن المنطقة سوف تمر في ثورة كالثورة الفرنسية، فتلك الثورة كانت لها ظروفها المختلفة عن الوضع الحالي في المنطقة، بالإضافة إلى عوامل أخرى ليس هذا محل طرحها.
وربما تبرز فرصة لتناول الثورة الفرنسية في سياق الأوضاع الراهنة، وطرح بوست حولها. لا أستطيع الوعد، ولكني سوف أضعه بعين الإعتبار.
خالص تحياتي
************************
وافر الشكر لكل من ساهم في التعليق، مع خالص تحياتي
http://sabq.org/WQwfde
ممكن القاء نظره على الخبر والردود
خاصه الردود
:-!
السيد/ة ويل جوريد ،،
لا يسمح بنسخ ولصق الهراء التفسيري المطول الموجود في المواقع الإسلامية. إذا كان عندك تعليق على الموضوع، أكتبه من خلال طرح رأيك أنت فيه.
تم إزالة التعليق.
تحياتي
إرسال تعليق