::
هذه الأحداث حقيقية إنما الإسم مستبدل، أثارت حزني عندما أبلغني أخبارها قريب لهم قبل فترة قصيرة.
بيت بو منصور لا أعرفهم شخصياً، إنما أسمع بهم من أقاربي، يتكون من عائلة صغيرة، تتألف من أب وأم وولدين وبنت، والعائلة تصنف من الطبقة الوسطى، فالأب تاجر وفي حالة مالية ممتازة والإبن الأكبر خريج جامعة ويعمل مع أبيه، أما الإبن الأصغر وأخته فكلاهما جامعيان أيضاً إنما لا أعرف ماهي وظيفتهما.
لا أعرف نشاطات الأب أو عاداته بخصوص الحفاظ على صحته، ولكني أعرف أن الولدان يمارسان الرياضة بشكل منتظم، ويحاولا الإلتزام بنظام غذائي صحي. وهذا ماحدث لهذه العائلة:
الأب توفى في منتصف العقد الخامس من عمره، السبب سكتة قلبية.
الولد الأكبر توفى في أوائل العقد الرابع من عمره، السبب سكتة قلبية.
الولد الأصغر توفي بعمر 44 سنة، السبب سكتة قلبية.
وظلت البنت وأمها على قيد الحياة.
التفسير الديني وفقاً للنصوص والأحاديث:
1- هذه العائلة قد أثارت سخط الله فابتلاها بهذا العقاب.
2- هذه العائلة يحبها الله فابتلاهم بالموت بسن مبكر، وفقاً لحديث: إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم.
3- هذا إختبار من الله (لمن؟ للأم والبنت؟ أو لأن الرب غير متأكد؟)
4- هذه العائلة قد استحكم بها جن أو أرواح شريرة أضرت قلوبهم.
5- هذه العائلة لا تقرأ المعوذات القرآنية وأدعية تجنب المرض والسوء.
6- هذه العائلة قد أصابتها العين الحارة (الحسد).
التفسير العلمي بالنظر إلى نمط حالات الوفاة ووفقاً للتشخيصات الطبية:
هذه العائلة تعاني من جينات مختلة تعرض حاملها إلى الإصابة باضطرابات قلبية تؤدي إلى الموت في سن مبكر، وهذه الجينات منتشرة ومتوارثة في هذه العائلة. والسبب في اختلال هذه الجينات هي الطفرات العشوائية التي تحدث عند انقسام الخلايا، والتي قد يسبب بعضها خلل في الجينات الهامة التي تتحكم في عمل بعض الأعضاء الجسدية الحرجة والخطرة كالقلب والدماغ، وهذه هي طبيعة المصيبة التي ابتلت بها هذه العائلة.
الإستنتاج:
التفسير العلمي تم التحقق منه وإثباته مخبرياً، أما التفسير الديني المتناقض المتضارب المضحك/المبكي فلا يدعمه أي دليل تجريبي أو حتى المنطق لتضاربه، فهو مجرد هراء محظ يصدقه البسطاء الذين حشيت أدمغتهم بالخرافات والخزعبلات المقدسة الموجودة في بعض الكتب القديمة. أليس من الغرابة أن الكثير من المؤمنين، حتى بعض المثقفين منهم، وفي هذا العصر، لايزالوا يميلوا إلى تعزية هذه الأحداث إلى أسباب قصصية تراثية سخيفة؟
* * * * * * * * * *