::
هذه صورة لـ ساتيا ساي بابا ...
ولمن لايعرفه، ساتيا ساي بابا ليس كما قد يبدو من الصورة أنه شخصية من مخلفات هيبيز الستينيات أو امتداد لسايكوداليك السبعينيات، أو أن له علاقة بعالم الأفروأمريكي الموسيقي، فهو ليس بمطرب أو ملحن أوعازف، ولاهو بطبيب أو مهندس أو محامي، وقطعاً ليس بسمكري أو سائق أو طباخ ... إذ ليس لشخصيته أي علاقة بأي وظيفة دنيوية ... ولاهو بقسيس أو راهب أو كاهن ..... فمن هو إذاً؟
ساتيا ساي بابا هو في الحقيقة ... إله.
واستخدامي لعبارة " في الحقيقة" لم يكن إعتباطي عابر، بل متعمد. لأن ساتيا ساي بابا هو رب حقيقي، بكل ماتحمل الكلمة من معنى ... هو وبكل جدية .. إله 100%. وإذا وجدتوا أن تصريحي هذا صعب التصديق، فهذه نبذة موجزة عن سيرته لتروا بأنفسكم، وسوف تقتنعوا حتماً بعد أن تقرأوها:
ولد ساتيا عام 1926 في أحدى قرى جنوب الهند من حَمْلٍ حدث بمعجزة سبقته معجزات أخرى تشير إلى قدومه. وعندما كان طفلاً أظهر ذكاءً متوقداً ومهارات فوق العادة ميزته عن أقرانه في الكتابة والشعر ومجالات متعددة أخرى، ولكن مالفت إنتباه من حوله إلى كونه شخصاً خارق للطبيعة هو قدرته الميتافيزيقية على خلق الأشياء، كالطعام، من لاشئ.
وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، لدغته يوماُ ما عقرب فقد على أثرها الوعي، ولكن بعد شفائه منها خلال الأيام التالية، لوحظ عليه بعد تلك الحادثة تغير عميق في سلوكياته، فقد كان يتأرجح مابين الضحك والبكاء بدون أي سبب، وأبدى قدرة على الغناء بلغة هندية أخرى مختلفة بالرغم من أنه لم يتعلمها من قبل.
وبعد مرور أسبوعين من تلك الأحداث العجيبة، جمع ساثيا أهله حوله وأباح لهم بألوهيته، ثم أثبتها لهم بخلق السكر والحلويات من الهواء، وأبلغهم أنه تجسيد لروح قديس شهير كان قد توفى قبل ولادته بثمانية أعوام، وقد كان ذلك القديس نفسه تجسيد للرب الهندوسي العظيم شيفا، مما يعني أن ساثيا هو بدوره تجسيد لذلك الرب العظيم. وبعد ذلك التصريح الذي أذهل الحضور، أعلن ساثيا على الملأ بعدم وجود أي علاقة تربطه مع أي كائن آخر من البشر، مؤكداً بذلك الإعلان إختلاف ذاته الربانية عن الطبيعة البشرية.
هل صدقتوا الآن بأنه حقاً إله ... بدون ذرة من الشك؟
ولمن لايعرفه، ساتيا ساي بابا ليس كما قد يبدو من الصورة أنه شخصية من مخلفات هيبيز الستينيات أو امتداد لسايكوداليك السبعينيات، أو أن له علاقة بعالم الأفروأمريكي الموسيقي، فهو ليس بمطرب أو ملحن أوعازف، ولاهو بطبيب أو مهندس أو محامي، وقطعاً ليس بسمكري أو سائق أو طباخ ... إذ ليس لشخصيته أي علاقة بأي وظيفة دنيوية ... ولاهو بقسيس أو راهب أو كاهن ..... فمن هو إذاً؟
ساتيا ساي بابا هو في الحقيقة ... إله.
واستخدامي لعبارة " في الحقيقة" لم يكن إعتباطي عابر، بل متعمد. لأن ساتيا ساي بابا هو رب حقيقي، بكل ماتحمل الكلمة من معنى ... هو وبكل جدية .. إله 100%. وإذا وجدتوا أن تصريحي هذا صعب التصديق، فهذه نبذة موجزة عن سيرته لتروا بأنفسكم، وسوف تقتنعوا حتماً بعد أن تقرأوها:
ولد ساتيا عام 1926 في أحدى قرى جنوب الهند من حَمْلٍ حدث بمعجزة سبقته معجزات أخرى تشير إلى قدومه. وعندما كان طفلاً أظهر ذكاءً متوقداً ومهارات فوق العادة ميزته عن أقرانه في الكتابة والشعر ومجالات متعددة أخرى، ولكن مالفت إنتباه من حوله إلى كونه شخصاً خارق للطبيعة هو قدرته الميتافيزيقية على خلق الأشياء، كالطعام، من لاشئ.
وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، لدغته يوماُ ما عقرب فقد على أثرها الوعي، ولكن بعد شفائه منها خلال الأيام التالية، لوحظ عليه بعد تلك الحادثة تغير عميق في سلوكياته، فقد كان يتأرجح مابين الضحك والبكاء بدون أي سبب، وأبدى قدرة على الغناء بلغة هندية أخرى مختلفة بالرغم من أنه لم يتعلمها من قبل.
وبعد مرور أسبوعين من تلك الأحداث العجيبة، جمع ساثيا أهله حوله وأباح لهم بألوهيته، ثم أثبتها لهم بخلق السكر والحلويات من الهواء، وأبلغهم أنه تجسيد لروح قديس شهير كان قد توفى قبل ولادته بثمانية أعوام، وقد كان ذلك القديس نفسه تجسيد للرب الهندوسي العظيم شيفا، مما يعني أن ساثيا هو بدوره تجسيد لذلك الرب العظيم. وبعد ذلك التصريح الذي أذهل الحضور، أعلن ساثيا على الملأ بعدم وجود أي علاقة تربطه مع أي كائن آخر من البشر، مؤكداً بذلك الإعلان إختلاف ذاته الربانية عن الطبيعة البشرية.
هل صدقتوا الآن بأنه حقاً إله ... بدون ذرة من الشك؟
لا ؟؟؟ .... كيف لا؟ ... ألم تقتنعوا؟
أوكي .. لاألوكم ... فنظرة واحدة إلى وجهه تُثبت فوراً أنه من الإستحالة أن يكون هذا الشخص إله. لأنه لو كان فعلاً إله لاختار لنفسه وجهاً أجمل قليلاً من هذه البطاطس المزروعة على رقبته، إلاّ إذا كان إله بذوق عكر لايعرف الجمال .. أو أنه يحب التشبس! ولَحلَق كِشّته أيضاً لتفادي هوان تشبيه ذاته المقدسة بالجاكسون فايف، أو على الأقل مشطها .. لتخفيف الضحك عليها - ولألا يحط الطير عليها ظناً منه بأنها شجرة (بذمتكم .. أحد منكم سمع بإله شعره كشة؟ ... يعني هل نفهم من ذلك جواز تسبيح أتباعه له بقولهم: "سبحان ربي بوكشه وبحمده؟ ... موضابطه) (الكِشّة = الشعر الأشعث).
وقصة نشأته المعجزة تلك، هي سيرة سخيفة لاتنطلي إلاّ على الأطفال والسذج وربما ذووا الثقافة المتواضعة، إذ لايمكن أن يصدقها الدكتور أو المهندس أو المحامي أو الأستاذ أو أي إنسان ناضج مفكر وعلى قدر كافي من الثقافة والذكاء .... صح؟
لأ ... غــلــط
إذ يقدر عدد أتباع ساثيا ساي بابا بستة ملايين مؤمن، أو مايقارب نصف عدد اليهود في العالم، تنتمي الغالبية العظمى منها في الهند إلى الطبقة الوسطى العليا التي تتمتع بأوفر حظ من الثقافة والغنى والنفوذ، وهؤلاء هم الطبقة المثقفة التي تُنتج الدكتور والمحامي والمهندس والأستاذ، ولاتقتصر مراتب أتباعه على الفئة الإحترافية بل تمتد لتشمل العديد من أصحاب القرارات السياسية والإقتصادية من الوزراء والرؤساء ورجال الأعمال!!!
فمالذي يحدث ؟؟؟
أوكي .. لاألوكم ... فنظرة واحدة إلى وجهه تُثبت فوراً أنه من الإستحالة أن يكون هذا الشخص إله. لأنه لو كان فعلاً إله لاختار لنفسه وجهاً أجمل قليلاً من هذه البطاطس المزروعة على رقبته، إلاّ إذا كان إله بذوق عكر لايعرف الجمال .. أو أنه يحب التشبس! ولَحلَق كِشّته أيضاً لتفادي هوان تشبيه ذاته المقدسة بالجاكسون فايف، أو على الأقل مشطها .. لتخفيف الضحك عليها - ولألا يحط الطير عليها ظناً منه بأنها شجرة (بذمتكم .. أحد منكم سمع بإله شعره كشة؟ ... يعني هل نفهم من ذلك جواز تسبيح أتباعه له بقولهم: "سبحان ربي بوكشه وبحمده؟ ... موضابطه) (الكِشّة = الشعر الأشعث).
وقصة نشأته المعجزة تلك، هي سيرة سخيفة لاتنطلي إلاّ على الأطفال والسذج وربما ذووا الثقافة المتواضعة، إذ لايمكن أن يصدقها الدكتور أو المهندس أو المحامي أو الأستاذ أو أي إنسان ناضج مفكر وعلى قدر كافي من الثقافة والذكاء .... صح؟
لأ ... غــلــط
إذ يقدر عدد أتباع ساثيا ساي بابا بستة ملايين مؤمن، أو مايقارب نصف عدد اليهود في العالم، تنتمي الغالبية العظمى منها في الهند إلى الطبقة الوسطى العليا التي تتمتع بأوفر حظ من الثقافة والغنى والنفوذ، وهؤلاء هم الطبقة المثقفة التي تُنتج الدكتور والمحامي والمهندس والأستاذ، ولاتقتصر مراتب أتباعه على الفئة الإحترافية بل تمتد لتشمل العديد من أصحاب القرارات السياسية والإقتصادية من الوزراء والرؤساء ورجال الأعمال!!!
فمالذي يحدث ؟؟؟
ماهو السبب، أو الأسباب التي تجعل هذه الشريحة المثقفة الواعية المدركة من البشر تخضع لمثل هؤلاء الدجالين المشعوذين؟
الإجابة على هذه التساؤلات لها أبعاد هامة للغاية ومزعجة نفسياً للكثير من الناس، لأنها تزعزع قناعات نشأ عليها الكثير منا حتى غدت مسلمات ثابتة لاتقبل الشك أو النقد. وقبل أن نتوغل في الطرح إليكم هذه الدراسة أولاً:
لمعرفة مايحدث في المخ قام أحد الباحثين في جامعة آرثوس الدنماركية بإجراء تجربة علمية على مجموعتين من المتطوعين، أحدها تتكون من أفراد متدينين والأخرى أفراد لادينيين، حيث أسمعهم ثلاث تسجيلات لأدعية دينية قيل للمتطوعين في كلتا المجموعتين أن التسجيل الأول يقرأه شخص لاديني والتسجيل الثاني لشخص متدين عادي والتسجيل الثالث لشخص متدين له قدرة على شفاء المرضى. ووضع المجموعتين من هؤلاء المتطوعين تحت آلة fMRI لتصوير العمليات التي تجري في أدمغتهم خلال إستماعهم لتلك الأدعية من الثلاث قُرّاء.
أظهرت صور الـ fMRI أن النشاطات الدماغية في المجموعة المتدينة فقط من المتطوعين هي التي حدث لها تغييرات تجاوباً مع الأدعية المقروءة عليها، ولم يطرأ أي تغيير على أدمغة المجموعة اللادينية عند الإستماع لنفس الأدعية. وأن أقصى تغيير حدث في الدماغ بعد الإستماع إلى الأدعية المقروءة نتج من قراءة المتدين الذي له قدرة على الشفاء، ولم يحدث أي تغيير من قراءة اللاديني. كما اكتشف الباحث أن هذه التغييرات التي طرأت على مخ المتدين المستمع، أدت إلى إغلاق الجزء الأمامي من دماغه، وهو مركز هام يلعب دوراً ضرورياً في توليد الشك والحذر عند تقييم المخ لما يقوله الناس. مما يعني أن هؤلاء الأفراد المتدينون معرضون فزيولوجياً لسهولة الوقوع تحت تأثير من يتمتع بثقتهم وله نفوذ عليهم، وهذا هو الإستنتاج الذي توصل إليه الباحث من تلك التجربة.
فاللإجابة على تساؤلاتنا السابقة: لماذا تخضع طبقة مثقفة واعية من الناس على مشعوذ مثل ساتيا ساي بابا وتصدق إدعائه الفاضح الشنيع بأنه إله، هو أن هؤلاء الناس معرضون فزيولوجياً لتصديقه بحكم التكييف الإجتماعي الديني المسبق لأفكارهم لتقبل مثل هذه المعتقدات. وقد يطرح بعض القراء تعقيباً على هذه الإجابة سؤالاً آخر مشروع وهو: لماذا يتأثر هؤلاء الأتباع هناك بذلك الدجال ولانتأثر نحن به هنا مثلاً؟ والجواب هو لأنه لاتوجد عندنا هنا قناعات مسبقة لمثل هذه المعتقدات بحكم نشأتنا على مفاهيم وأفكار مختلفة عن تلك التي نشأ عليها أتباعه، فلاتوجد في ثقافاتنا التي تدرس لنا منذ الصغر، في البيت أو المدرسة أو في المجتمع بشكل عام، أي مفهوم يدعم مبدأ تجسد الإله في البشر، إنما تلك المبادئ تنتشر بشكل كبير في المجتمعات الهندوسية ويتجرعها الناس منذ الصغر مما يهيأهم لتصديق مثل تلك المزاعم في كبرهم بالرغم من إرتفاع المستوى الثقافي وعمق الإدراك لديهم.
وهذه الخاصية الدماغية في تعطيل عملية توليد الشك والحذر عند تقييم أقوال الغير بالطبع موجودة عند جميع البشر، وتعرض أي إنسان للوقوع تحت تأثير أي شخص آخر يعتبر محل ثقة وسلطة، بصرف النظر عن أي دلائل ظاهرية كانت أو ضمنية تناقض مزاعمه (ككونه "جيكر" وعنده "كشة") ..... مما يجلب الطرح إلى مجتمعاتنا.
في مجتمعاتنا، هؤلاء الأفراد الذين هم أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الغير، وفقاً لتلك الدراسة، هم الفئة المتدينة التي تُبجل شيوخ الدين وتوقرهم، وتعتبر أقوالهم وخطبهم وفتاويهم مصدر يتحتم عليها الإلتزام به. فهذه الفئة سوف تتبع أي طلب أو فتوى أو أمر يفرضه عليها شيوخها بصرف النظر عن لامعقوليته أو سخفه أو حتى خطورته، بدون القدرة على تقييم ووزن مايطلب منها، ليس لنقص في ثقافتها أو ذكائها، ولكن لأسباب فسيولوجية دماغية طبيعية أثارها منهج الحث على طاعة وتبجيل كل من تقلد منصب سلطة واكتسب الثقة، ذلك المنهج الذي يتجرعه المتدين في الصغر وينمو معه عبر السنوات.
عندما يتفاعل المخ مع محيطه بتعطيل مراكز الحرص والتقييم لما يقوله الناس لالسبب سوى أن القائل يتمتع بمركز سلطة وثقة عند المستمع، فمحتوى رسالة القائل لن تحتاج إلى دليل أو منطق لتوصيلها، لأن المستمع سوف يتقبل أي معتقد يُصب في أذنه طالما أن مراكز تقييم المعتقدات معطل عنده.
فهل تستغربون الآن أن ساتيا ساي بابا هو إله حقيقي 100% عند الملايين من البشر؟
الإجابة على هذه التساؤلات لها أبعاد هامة للغاية ومزعجة نفسياً للكثير من الناس، لأنها تزعزع قناعات نشأ عليها الكثير منا حتى غدت مسلمات ثابتة لاتقبل الشك أو النقد. وقبل أن نتوغل في الطرح إليكم هذه الدراسة أولاً:
لمعرفة مايحدث في المخ قام أحد الباحثين في جامعة آرثوس الدنماركية بإجراء تجربة علمية على مجموعتين من المتطوعين، أحدها تتكون من أفراد متدينين والأخرى أفراد لادينيين، حيث أسمعهم ثلاث تسجيلات لأدعية دينية قيل للمتطوعين في كلتا المجموعتين أن التسجيل الأول يقرأه شخص لاديني والتسجيل الثاني لشخص متدين عادي والتسجيل الثالث لشخص متدين له قدرة على شفاء المرضى. ووضع المجموعتين من هؤلاء المتطوعين تحت آلة fMRI لتصوير العمليات التي تجري في أدمغتهم خلال إستماعهم لتلك الأدعية من الثلاث قُرّاء.
أظهرت صور الـ fMRI أن النشاطات الدماغية في المجموعة المتدينة فقط من المتطوعين هي التي حدث لها تغييرات تجاوباً مع الأدعية المقروءة عليها، ولم يطرأ أي تغيير على أدمغة المجموعة اللادينية عند الإستماع لنفس الأدعية. وأن أقصى تغيير حدث في الدماغ بعد الإستماع إلى الأدعية المقروءة نتج من قراءة المتدين الذي له قدرة على الشفاء، ولم يحدث أي تغيير من قراءة اللاديني. كما اكتشف الباحث أن هذه التغييرات التي طرأت على مخ المتدين المستمع، أدت إلى إغلاق الجزء الأمامي من دماغه، وهو مركز هام يلعب دوراً ضرورياً في توليد الشك والحذر عند تقييم المخ لما يقوله الناس. مما يعني أن هؤلاء الأفراد المتدينون معرضون فزيولوجياً لسهولة الوقوع تحت تأثير من يتمتع بثقتهم وله نفوذ عليهم، وهذا هو الإستنتاج الذي توصل إليه الباحث من تلك التجربة.
فاللإجابة على تساؤلاتنا السابقة: لماذا تخضع طبقة مثقفة واعية من الناس على مشعوذ مثل ساتيا ساي بابا وتصدق إدعائه الفاضح الشنيع بأنه إله، هو أن هؤلاء الناس معرضون فزيولوجياً لتصديقه بحكم التكييف الإجتماعي الديني المسبق لأفكارهم لتقبل مثل هذه المعتقدات. وقد يطرح بعض القراء تعقيباً على هذه الإجابة سؤالاً آخر مشروع وهو: لماذا يتأثر هؤلاء الأتباع هناك بذلك الدجال ولانتأثر نحن به هنا مثلاً؟ والجواب هو لأنه لاتوجد عندنا هنا قناعات مسبقة لمثل هذه المعتقدات بحكم نشأتنا على مفاهيم وأفكار مختلفة عن تلك التي نشأ عليها أتباعه، فلاتوجد في ثقافاتنا التي تدرس لنا منذ الصغر، في البيت أو المدرسة أو في المجتمع بشكل عام، أي مفهوم يدعم مبدأ تجسد الإله في البشر، إنما تلك المبادئ تنتشر بشكل كبير في المجتمعات الهندوسية ويتجرعها الناس منذ الصغر مما يهيأهم لتصديق مثل تلك المزاعم في كبرهم بالرغم من إرتفاع المستوى الثقافي وعمق الإدراك لديهم.
وهذه الخاصية الدماغية في تعطيل عملية توليد الشك والحذر عند تقييم أقوال الغير بالطبع موجودة عند جميع البشر، وتعرض أي إنسان للوقوع تحت تأثير أي شخص آخر يعتبر محل ثقة وسلطة، بصرف النظر عن أي دلائل ظاهرية كانت أو ضمنية تناقض مزاعمه (ككونه "جيكر" وعنده "كشة") ..... مما يجلب الطرح إلى مجتمعاتنا.
في مجتمعاتنا، هؤلاء الأفراد الذين هم أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الغير، وفقاً لتلك الدراسة، هم الفئة المتدينة التي تُبجل شيوخ الدين وتوقرهم، وتعتبر أقوالهم وخطبهم وفتاويهم مصدر يتحتم عليها الإلتزام به. فهذه الفئة سوف تتبع أي طلب أو فتوى أو أمر يفرضه عليها شيوخها بصرف النظر عن لامعقوليته أو سخفه أو حتى خطورته، بدون القدرة على تقييم ووزن مايطلب منها، ليس لنقص في ثقافتها أو ذكائها، ولكن لأسباب فسيولوجية دماغية طبيعية أثارها منهج الحث على طاعة وتبجيل كل من تقلد منصب سلطة واكتسب الثقة، ذلك المنهج الذي يتجرعه المتدين في الصغر وينمو معه عبر السنوات.
عندما يتفاعل المخ مع محيطه بتعطيل مراكز الحرص والتقييم لما يقوله الناس لالسبب سوى أن القائل يتمتع بمركز سلطة وثقة عند المستمع، فمحتوى رسالة القائل لن تحتاج إلى دليل أو منطق لتوصيلها، لأن المستمع سوف يتقبل أي معتقد يُصب في أذنه طالما أن مراكز تقييم المعتقدات معطل عنده.
فهل تستغربون الآن أن ساتيا ساي بابا هو إله حقيقي 100% عند الملايين من البشر؟
طبعاً ماقصدته في مقدمة الموضوع هو أنه إله حقيقي، ليس عندنا بالطبع ولكن عند الكثير غيرنا. أما نحن، فعندنا معتقدات أخرى كثيرة لاتقل سخافة عن معتقدات الآخرين ولانعرف مدى سخافتها ولاندرك لامعقوليتها لأن مركز التقييم في أدمغتنا معطل.
يوجد تحديث لهذا الموضوع تجدوه هـنـا
يوجد تحديث لهذا الموضوع تجدوه هـنـا
::
ساثيا ساي متربع على عرشه
(إضغط على الصورة لتكبيرها)
من هو إله الهندوس؟ من هم آلهة الهندوس؟ كم عدد آلهة الهندوس؟ من هو أكبر آلهة الهندوس؟ كم يبلغ عدد الهندوس؟ ماهو تعداد الهندوس؟ ماأسم آلهة الهندوس؟ ماأسم كبير آلهة الهندوس؟ هل هناك إله بشري؟ هل يوجد إله بشري؟ هل يوجد رب بشري؟ هل للهندوس آلهة بشرية؟ هل للهندوس رب بشري؟ ماأسم رب الهندوس البشري؟ هل ساثيا ساي بابا رب حقيقي؟ هل ساثيا ساي بابا مشعوذ؟ هل ساثيا ساي بابا رب أو بشر؟ هل ساثيا ساي بابا رب أو إنسان؟ من نصب ساثيا ساي بابا كرب؟ كم عدد أتباع ساثيا ساي بابا؟ أين يعيش ساثيا ساي بابا؟