::
السماء، خارقة العلم والذكاء، تقول أن المرأة ناقصة. ناقصة في عقلها، ناقصة في دينها، ناقصة في قدرتها على الشهادة، ناقصة في إمكانيتها على الحكم القضائي، ناقصة في كفائتها على القيادة. ناقصة بشكل مشين، لاتتكافأ قدراتها مع الرجل في إدارة شؤون المجتمع.
فحين تبرز المرأة في المجال الدماغي الذي تنص السماء على أنها خايبة فيه ومصدر بلوتها، وتتفوق فيه على ذكوره بدرجة فاضحة ومحرجة، أتصور أن أجهزة الإنذار سوف تقرع بشدة في رؤوس ممثلي السماء وأوصيائها لكي يهرعوا للتستر على نصوصها الخاطئة درأً الفضيحة.
في ظاهرة امتدت لعدت سنوات مضت، تفوقت فيها الإناث على الذكور في اختبار دخول الجامعات الإيرانية، وصلت نسبة تفوق الطالبات على الطلبة هذه السنة إلى ثلاثة طالبات لك طالبين!
وارتفاع الوعي الثقافي بين نساء أي مجتمع إسلامي ينظر للمرأة كإنسان ناقص من الدرجة الثانية ويبني حقوقها على هذا الأساس، سوف يكون محرك لتلك الشريحة البشرية المهضومة لكي تنهض وتطالب بالتغيير والمساواة. وهذا احتمال يرعب ذكوره، لن تحتمله السلطة. فماذا فعلت؟
ضيقت مجال التحصيل الثقافي للنساء بإغلاق باب الدخول إلى عدة كورسات أساسية هامة. فقد منعت جميع الطالبات من دراسة 77 كورس في 36 جامعة، وحصرت هذه الكورسات للطلبة فقط. منها الفيزياء النووية، علوم الكمبيوتر، الهندسة الكهربائية، الهندسة الصناعية، العلوم الآركيولوجية، الأدب الإنجليزي، إدارة الفنادق، إدارة الأعمال، والكثير غيرها التي لم يذكرها الخبر.
غريبة؟ طبعاً لا، فهذا قرار متوقع وضرور لأي سلطة إسلاموية تريد أن تتفادى نقمة السماء عليها فيما لو أطلقت العنان لتلك الشريحة من البشر الذين تعتبرهن ناقصات لكي يبدعن ويثبتن كفائاتهن في المجالات المحرمة عليهن ويفضحن بذلك جهل وعنصرية وانحيازية الآلهة.
ولا يثير الإستغراب أيضاً شدة فعالية العقيدة الدينية في تعتيم العيون وإغلاق العقول عن حقيقة تعيشها أغلب المجتمعات المتحضرة والمتقدمة، أن نسائها لاتقل فاعلية في جميع المجالات عن ذكورها. والصورة أعلاه للوزراء الجدد الذين تم تعيينهم في حكومة فرانسوا هولاند الجديدة. عدّوا كم امرأة فيه، وقارنوا الصورة أعلاه مع محتوى هذا الطرح ومع التفكير المعتوه أدناه المقتبس من كتاب الدرر السنية.
* * * * * * * * * *
هناك 7 تعليقات:
حتى في المجتمع السعودي، تتفوق المرأة في التحصيل العلمي على الذكور بشكل واضح وفاضح.
ويعجز العقل السعودي قبول هذه الحقيقة أو فهمها أو التأمل في أبعادها، وما علاقتها بالقوامة ونقصان عقل المرأة واعتبارها كالكلب تقطع الصلاة، ترث النصف، لا تقبل شهادتها.
ولكن للأسف فهذا يعطي نتيجة عكسية، حيث أن أغلب النساء بسبب الإرهاب الديني النفسي والذهني، فهي تستلم لذلك وتقبل بنقصانها ولا تدري أن عقلها يعمل مثلها مثل عقل الرجل.
لذلك فالتحصيل العلمي لا يكفي بدون أن تدرك المرأة بطلان إدعاءات السماء.
بل في نظري يا بصيص أن لا أمل في شفاء العالم الإسلامي من أمراضه المستعصية كلها إلا بالتخلص من وجود الدين في ذهنه وعقله وقلبه.
------------------------
لوجيكال
الأخ العزيز بصيص/
الحمد للات والعزى والشكر موصول لمناة الثالثة الأخرى (بالمناسبة مش عارف أيه لازمة الثالثة الأخرى....طبعا غير ضبط السجع في الأية) أقول الحمد للات أن المسلمين عملوا بنصيحة الدرر السنية وأنقذوا أنفسهم من المصير المظلم الذي يواجهه الغرب الأن و الذين لم يطبقوا تعاليم السماء وعلموا المرأة.....ومن قبل عمل المسلمون أيضا بنصيحة حجة الأسلام الأمام الهبالي الشهير بالغزالي....أنظر اللينك التالي مقطع من محاضرة جميلة يحذر فيها نيل تايسون أميركا من أمثال الهبالي: http://www.youtube.com/watch?v=tIMifWU5ucU&feature=related
تحياتي
مسلم سابق
تحياتي اخ بصيص
مشكلة المراة في عالمنا المتخلف يرجع الفضل لها إلا النساء أيضاً لأنهن رضين بهذا العار و المهانة ... يعني في بعض هذه المجتمعات آثار هذا التخلف يأتي في صور غريبة ، هناك إنتشار كبير لظاهرة الإسترجال و أنا أرى أن من أسباب ظهور و إنتشار هذه الظاهرة هو شعور النساء بأنهن من درجة ثانية ما رأيك يا أخي بصيص؟.
تحياتي للجميع صديق الأحرار
عزيزي صديق الأحرار ،،
ظاهرة استرجال النساء في بعض المجتمعات الحقيقة معلومة جديدة علي لم أصادفها من قبل، ولم تدخل تفكيري حتى أتمكن من التعليق عليها. ولكن هناك تفسير يعجبني لسبب الحماس المتطرف لبعض النساء في تطبيق الشريعة الإسلامية والدفاع عنها رغم ضلمها وعنصريتها السافرة ضدهن. وهو أنه محاولة يائسة منهن لعقلنة وتبرير هذا الظلم المجحف لكي يستطعن التعايش معه في المحيط الذي يمارسه ضدهن.
خالص تحياتي
**********************
مع وافر شكري وخالص تحياتي للأخوان العزيزان لوجيكال ومسلم سابق على مشاركتهما في التعليق
المراءة في عرف المسلمين والاسلام كائن ناقص في كل شئ وليست اصلا انسان انها مخلوق درجه ثانيه فقط للمتعه والانجاب والعمل من اجل راحت اهل التعصب واوصياء الرب في الارض ناقصة عقل لا لا يوجد عقل لها هم لهم العقل والتفكير وهي عليها الطاعه والسمع والتنفيذ انها حرمه يرحمك الله انها نكر ه ليس لها وجود تقارن بين اخواتك المسلمات والوزيرات الفرنسيات كيف هذا واين وجهه المقارنه هم اقول يرحمك الله
An amazing manifesto as usual Basees :)
As a woman, I was honored to see women in this picture of the French cabinet standing next to their human pals that happened to be men. A thought came to my mind: What was the Prime-minster thinking of as he was picking up the members of his cabinet? Was he counting the number of women in the government and saying hell no that's too many? But then i just laughed of the absurd thought and knew that the only thing that comes to those people's minds in such a situation and that is: how good is this person for the job?
As long as “Muslim” women are still thinking that the length of this cover over their heads and the fact that they are always ready to their husbands beds so that they would not be "cursed" from above.. NOTHING will change.. Women in so-called Muslim societies need to start believing in themselves away from all the “you’ll find that in jannah crap” they were fed since childhood. One of my friends was shopping for groceries with me, and as I was leaving behind all the good yummie stuff to pick up the low fat and like stuff , since i'm on a diet to lose some weight, she asked me if this is gonna be forever and i said yes , it's a life style.. she answered well, in “eljanna” you can eat all u wish for and u wont put on pounds and this just cracked me up .. this is how they think to cope with their miserable situation based on their miserable believes.. a change is not even possible as long as the mind is imprisoned.
SORRY for the loooooooooong comment, but u do that to your readers with such posts :)
Best,
Dear 13ways
I don't mind long comments so long they are not proselytising lectures, which I don't think its something you would do
Best regards
إرسال تعليق