::
أتخيل أنه لو تنازع شخصين على ماهية مكونات قطعة ما، لا يمكن تحديد من أي مادة مصنوعة بمجرد النظر إليها أو لمسها، فاعتقد أحدهما اعتقاد جازم بأنها مكونة من الخشب، وجزم الآخر بأنها مكونة من البلاستيك، ولم يستند أي منهما إلى أي مصدر منهجي موثق يؤكد اعتقاده سوى أنه قيل لأحدهما أنها خشبية وقيل للأخر بأنها بلاستيكية. فما هو أفضل أسلوب للتحقق بشكل مؤكد من حقيقة مكوناتها؟
أحد الوسائل الفعالة للتحقق الجازم من مكوناتها هو فلقها ووضعها تحت المجهر، فإذا كانت تركيبتها بولايمرية (أي سلاسل طويلة من الجزيئات المتشابكة) فهي بلاستيك، وإذا كانت خلوية فهي خشبية. هذه هي أحد الوسائل العلمية للتحقق من صحة شيئ ما. هكذا يسير المنهج العلمي.
وكمثال أكثر واقعية من القطعة الخشبية أعلاه هو قبول المجتمع العلمي بأن تطور الحياة والإنسان بالخصوص هو حقيقة لايمكن رفضها، لأن الوسائل التي أوصلتنا لهذه النتيجة تنتهج نفس الأسلوب الذي تم استخدامه لتحقق من مركبات تلك القطعة المتنازع عليها. بينما قصة الخلق التوراتية/القرآنية لا يسندها شيئ سوى الأقوال المتوارثة عبر الأجيال.
والفرق بين قناعات المؤمن وقناعات اللاديني، هو أن سند المؤمن القرآن، الذي هو مجرد أقوال متناقلة، بينما سند قناعات اللاديني هي الإستنتاجات الصادرة عن الأسلوب المنهجي كالمجهر مثلاً.
فمهما حاول المؤمن أن يثبت صحة قناعاته، فمالم تكن مدعمة بالمنهج العلمي، فهي ستكون دائما أضعف من قناعات اللاديني المسنودة في العادة بهذا بالأسلوب المنهجي البحثي. ومهاجمة العلم في الدفاع عن العقيدة الدينية إذا أرتطم الإثنان، هي كمهاجمة المجهر حين يحدد ماهية مكونات القطعة لصالح شخص دون الآخر في المثال أعلاه.
* * * * * * * * * *
هناك تعليقان (2):
في واقع الأمر ليس للمؤمن اي برهان حقيقي وملموس يستند عليه سوى كلام القرآن المبهم او التوراة ! وكلام متوارث من شخص والى آخر وبدون ادلة ملموسة وحسية ! وهو من اجل الأبقاء على دينه الى اجل غير مسمى ! وهو كلام اشخاص ليس لهم من حظ في علوم الدنيا سوى الدجل والأوهام وخداع اقوامهم والتي مضى عليها حينآ من الدهر لم يكن هناك سوى قوم ليس لهم اي حظ في العلوم والأكتشافات وغزو الفضاء والأختراعات سوى رعي الأبل والأغنام وركوب الخيل وطب الأعشاب البدائي ! وهو الأمر قادرة عليه حتى العديد من الحيوانات عند مرضها ! ومنها احد ابناء عمومتنا (الشمبانزي) ! والكلاب والذئاب والقطط والغزلان والضباء والدببة وغيرهم ! ، والمؤمن عندما يتحاور ويتجادل مع الملحد بشأن اي حقيقة علمية أكانت تختص بنشوء البشر والحياة او نشوء الكون وما به من نجوم ومجرات وكواكب ، وبدلآ من الأنصات والأستفادة من خبرات اللاديني والملحد ورمي كل الخرافات من خلفه فلن يجد من التحاور معه سوى الأستبداد بالرأي دون ادنى دليل يستند عليه سوى كلام مبهم ومن صنع البشر وهو ( القرآن ) !!!! وسوى قوله سبحان الله ! وان هذا يدل على ان الله موجود !!!! او يرد على محاوره ويقول له من خلق كل هذا الوجود والحياة والبشر فجاوبني اليس الله ؟!!!! وانت من اين اتيت ومن خلقك وسواك في احسن صورة اليس الله ؟!!!! ، وأيضآ العلماء من اين لهم كل تلك العلوم ومن علمهم واعطاهم العقل اليس الله ؟!!!! واليست من علوم العرب والمسلمين والقرآن المتكامل الذي انزله الله على نبيه الأمي ؟!!!! والذي يحتوي على جميع العلوم والمعجزات !!!! وهو صالح لكل زمان ومكان ؟!!!!!!!!!! ، وايضآ جوابه بأن كل علوم الغرب واكتشافاتهم واختراعاتهم ليس لهم بها من فخر والذي هو فخرآ ل الله وحده !!!! ، وفي تلك الحالة عندما يكون الملحد او اللاديني امام المؤمن فهو مضطر الى مسايرته ومجاملته ولن يجروء على المخاطرة بتكذيبه ! وإلا سوف يقام عليه حد الردة ! على الرغم من قوة حجته وعلمه وكل الأدلة القاطعة التي بحوزته مقابل صفر اليدين للمؤمن ! ، ولكن عندما يجادله بشأن تطور الأحياء والبشر ، بالطبع يجب ان يكون في المنطقة الآمنة بعيدآ عنه وعن نطاقه ! ، وعندما يتناقش الملحد معه بخصوص تطور الأنسان والحيوان والنبات وبأن لهم اصل مشترك فأننا نجد ان جميع اقواله تستند على العلوم المعاصرة الحديثة وهي نتيجة الأكتشافات المضنية والتي تتطلب منهم السفر ومعرفة مكان وجود الأحافير المحتملة ، وكذلك يتم معرفة اعمار الصخور والأحافير وغيرها عن طريق كربون 14 ! وايضآ مقارنة الشفرات الوراثية للأحياء المختلفة ومقارنتها مع مالدى البشر فنجد العديد من التشابه والتطابق في نفس الموضع بالضبط ! وهو الشئ الذي يضع المؤمن وقرآنه في موقف ضعيف وحرج وهي ايضآ تعني فضيحة خلق آدم وحواء وهو ايضآ معناه ان المؤمن في واقع الأمر خسر الدنيا وعقله والآخرة ! وهو بالمقابل يرفع رصيد الملحد او اللاديني من الأدلة الواقعية والتي هي مجرد بضع امثلة قليلة على أحقية الملحد وصدق كلامه مقابل العكس من مالدى المؤمن الضعيف الحجة والمنطق وهو الذي لايحسن غير السب والشتم واللعن واللف والدوران عندما يخسر امام قوة حجة ومنطق الملحد او اللاديني الذي لديه آلاف الأدلة العلمية الموثقة ومعترف بها عالميآ .
الاخره اذا انت معترف بالاخره ولماذا الاخره موجوده اليست للمكافاه وللمجازاه ام لماذا هي موجوده وان مسلم
إرسال تعليق