السبت، 1 أغسطس 2009

جائزة نوبل ، مؤشر للتخلف العلمي في العالم الإسلامي

ننن
ميدالية جائزة نوبل في الكيمياء


قبل كم يوم ، أثرت حفيضة وغضب قريب لي وعزيز علي عندما وصفت واقع العالم الإسلامي الحالي بالتخلف العلمي خلال حوار معه عن المناهج الدراسية المغربلة بمنخل الدين وأساليبه التعليمية الحاثة على الحفظ والتلقين ومايترتب على ذلك من مستوى ثقافي مزري في الدول الإسلامية وأشرت إلى أنه لابد أن يكون للدين الإسلامي تأثير على هذا الوضع الملحوظ كونه عامل مشترك على أقل تعبير وقوة مهيمنة في هذه المجتمعات ، لاسيما في المؤسسات التعليمة. ردة فعله التي لاأبالغ حين أصفها بالهائجة والتي أثارتها من غير شك غيرة المؤمن ، المسلم بالخصوص ، المرهفة الحساسية تجاه معتقده وكرهه الشديد لكل مايمسه من نقد أو تمحيص دفعتني لطرح هذا الأستفسار للقارئ لعلي أتلقى ردود أو تعليقات من الإخوة والأخوات المؤمنين والمؤمنات لتعليل الظاهرة الآتية :

منحت جائزة نوبل في المجالات العلمية الأربعة : الفيزياء ، الكيمياء ، الفسلجة أو الطب منذ عام 1901 وحصل عليها منذ بدايتها وإلى عام 2009 536 عالم من مختلف الجنسيات والتوجهات العقائدية. وحيث أن عدد المسلمين في العالم يبلغ حالياً حوالي بليون ونصف مسلم ومسلمة ، أي بنسبة 22% أو مايقارب من ربع سكان العالم ، فالسؤال هو:

لماذا لم يحصل على جائزة نوبل في أي من هذه المجالات العلمية الأربعة إلاّ مسلمان فقط خلال أكثر من مئة عام ، أي مما لايتعدى النصف بالمئة من مجموع الــ 536 عالم الحاصل عليها بالرغم من أن عدد المسلمين في العالم يقترب من ربع سكانه ؟؟؟
نن




المسلمان الحاصلان على جائزة نوبل هما :



* محمد عبدالسلام وهو عالم فيزياء باكستاني حصل عليها عام 1979 بالإشتراك مع ستيفن واينبرغ وشلدن غلاشو
* أحمد حسن زويل وهو عالم كيمياء مصري حصل عليها عام 1999



هذا على افـتـراض أن الإثنان مسلمان لأن محمد عبدالسلام ينتمي إلى الطائفة الأحمدية القاديانية وهي مكفرة من قبل السنة والشيعة فهل نعتبره مسلم؟ وأحمد زويل معروف بأنه علماني حتى النخاع ويطالب بحصر الدين في المساجد فهل نجزم بأنه هو الآخر مسلم؟ فإن كان كلاهما مسلم إسماً وغير مسلم عُرفاً وهما المسلمان الوحيدان في اللائحة الطويلة للحائزين على هذه الجائزة السامية ، ألا يعني هذا أن من الـ 
536 عالم حائز على جائزة نوبل في العلوم منذ بداية منحها قبل مئة سنة وإلى الان ....



لايوجد مسلم واحد بينهم ؟



وهذه معلومة إضافية لقريبي المستهجن لنقدي على الوضع الثقافي المشين في الدول الإسلامية ولكل من امتعض مثله من إظهار العلاقة بين الدين الإسلامي أينما يتواجد والتخلف الثقافي المصاحب له بغض النظر عن الجنس أو اللغة أو الموقع الجغرافي لمعتنقيه.



في ترتيب للمستوى الأكاديمي لأفضل 500 جامعة في العالم لعام 2008 ، لايوجد أسم أي جامعة من أي دولة إسلامية ضمن المئتي جامعة الأوائل في تلك اللائحة. وأعلى رتبة لجامعة في دولة إسلامية موجودة في هذا الترتيب هي الجامعة الإندونيسية في إندونيسيا وتقع في الرتبة 287 تتبعها جامعة إندونيسية أخرى في الرتبة 316 وجامعة الملك فهد في السعودية في الرتبة 338 وجامعة تركية في الرتبة 374 وباكستانية في الرتبة 376 . ويأتي بعد ذلك في ذيل القائمة 6 جامعات أخرى في مصر وأيران وباكستان وتركيا. أي أن مجموع عدد جامعات الدول الإسلامية في هذه اللائحة هو 11 جامعة فـــقــط.

وقد لاحظتم بالطبع أين تقع رتب هذه الجامعات من سِـلّـم الأفضلية بالإضافة إلى ندرتهم في اللائحة ؟



نـحو القـاع ....


ومبروك عليك يابن عمي وعلى أمة الإسلام شهر رمضان مقدماً ...
"صوموا تصحّوا" نصيحة نبوية لإجاعة الجسم والــمــخ ... ألا يكون هذا أحد أسباب بلائكم ؟؟؟

لائحة برتب الجامعات لعام 2008 :

http://www.topuniversities.com/worlduniversityrankings/