الثلاثاء، 28 فبراير 2012

لماذا لايُسجن هذا السايكو؟

في الفيديو كليب أدناه مقتطف لخطبة ألقاها الداعية المصري الشيخ مازن السرساوي على قناة الحكمة في سبتمبر العام الماضي، وهي أحد أسوء الخطب الدينية المحرضة على العنف التي شاهدتها شخصياً تبث على التلفزيون (ولاشك أن هناك الكثير غيرها). وهذا المقتطف القصير منها يبين بصورة جلية ومخيفة حدة النزعات العدائية الإرهابية، ودرجة التعطش الدموي التي يتطبع بها الكثير من الإسلاميون، إنعكاساً لاشك لدموية التراث الإسلامي نفسه.

في بداية الفيديو، يذكر السرساوي رواية عن الخليفة العباسي المهدي عندما قال في حكم قتل المرتد: "والله لو إن لم يبقى من حياتي إلاّ نطق كلمة واحدة لقلت أقتله .... إقتلوه وقطعوا أعضائه عضواً عضواً"، ويقدم تلك الرواية كمثل يحرض الحاضرين والمشاهدين على الإقتداء به!!!

تمعنوا في هذا المقطع، وراقبوا جيداً درجة حماس واندفاع هذا الخطيب المتدين في تمجيد وتعظيم العنف والإرهاب المتمثل في موقف الخليفة المهدي الوحشي من قتل المرتد. وتقديم ذلك الموقف العنيف للمشاهدين كقدوة يجب الإحتذاء بها في التعامل مع كل من يجرأ على الإختلاف معه في عقيدته التي ينتمي هو إليها. لاحظوا بأن السرساوي لايكتفي بِحَثْ المشاهد على مجرد قتل المخالف، بل يحرضه على أبشع صور العنف: ذبحة ثم تقطيعه. 

لايمكن وصف مثل هذه الخطبة كمجرد تحريض محدد لارتكاب جريمة محددة لسبب محدد كالإرتداد، بل هي قوام صغير لأجندة لها أبعاد أعمق من ذلك. هي محاولة لتشجيع العامة من الجماهير على انتهاج منظومة فكرية، هي عنيفة بطبيعتها، إنما حثهم على تبني أعنف أشكالها تجانساً مع عقيدة الداعية. هي محاولة للحجر على الرأي الحر لخنق المعارضة وإسكاتها. هي محاولة لمسخ الهوية الفردية المقوّضة للهوية الموحدة التي تتطلبها قطعنة الشعوب. فيقدمها السرساوي للجمهور على أنها واجب رباني إحتذى به "السلف الصالح" وطبقوه، وبالتالي فهي واجب على مسلموا اليوم أن يتّبعوه ويطبقوه. ولكنها في حقيقتها لاتغدوا عن كونها نداء خليع سافر لارتكاب الجرائم ضد الإنسانية باسم السماء لهدف إحكام السيطرة على البشر والتمكن من توجيههم آلياً لتحقيق أجندتهم.

ويأتينا المراوغون والمتنصلون والسذج في محاولة لإقناعنا بأن الدين الإسلامي دين مسالم!!! كيف يكون ديم مسالم ونصوصه وأحاديثه وسيره مكتظة بمثل هذه النماذج؟ 

حتماً لست ممن ينادي بالحجر على الحريات، وبالخصوص حرية التعبير عن الرأي. ولكن هناك فرق شاسع بين حرية التعبير التي لاتنطوي على أي تحريض للعنف بأي أشكاله، والتحريض السافر على القتل، وبهذه الكيفية السايكوباثية البشعة. ولو ألقيت هذه الخطبة على منصة عامة في أي دولة متحضرة لسيق الخطيب إلى المحكمة ... والسجن.

فلماذا لايسجن السرساوي لتحريضه على القتل؟

أولاً لأن هذه الخطبة ألقيت في مصر، ولايمكن وصف مصر أو أي دولة أخرى بأنها متحضرة طالما كانت ترزح تحت سلطة دينية، وإسلامية بالذات، بصرف النظر عن أي تقدم علمي أو تكنلوجي حققته تلك الدولة، لأن السلطة الدينية (وأقصد أي من الديانات التوحيدية القديمة) هي تعريفياً سلطة سلفية (بمعنى الماضية وليست السلفية الطائفية) تستمد قيمها وأعرافها من تراث جامد لحقبات ماضية وليس من المبادئ المتطورة التي تتميز بها المجتمعات الحاضرة.  

وثانياً، لايمكن سجنه أو حتى منعه من إلقاء خطبه، لأن تحريضه على العنف لم يختلقه عقله السايكوباثي المريض (ولا أستبعد أن مازن السرساوي بالذات يعاني من نزعات سايكوباثية يكشفها أسلوبه الهجومي العنيف على كل من يخالفه عقيدته)، بل إستمده من نصوص قرآنه وأمهات كتب عقيدته. فكيف يمكن محاكمته على نشر سموم هي من مقومات العقيدة؟

فطالما ظلت النصوص والأحاديث مسبوغة بطابع القدسية، فسوف تظل متاحة كمصدر ضبابي مفتوح، يستمد منه كل سايكوباثي مريض، شرعية ربوبية، سواءً بإجماع علمائه أو بتأويله الفردي، ليروي تعطشه الدموي بارتكاب أبشع الجرائم في حق الإنسانية ...

ولن تعالج مشاكل العنف والإرهاب في المجتمعات الإسلامية إلاّ بنزع القدسية عن التراث الديني، ولن يتحقق ذلك الهدف إلاّ بكشف بشريته.
::
::


* * * * * * * * * *

الأحد، 26 فبراير 2012

لماذا تركت ديني - كان أبي حماراً

::

كاتب هذا الموضوع عبدالعزيز، أحد القراء الكرام المتابعين للمدونة:

ماهذا العنوان الغريب!!!!
من يجرأ أن يشبه والده ويصفه بهذا الوصف!!!!
اين بر الوالدين؟؟؟؟
اين الأخلاق؟؟؟؟
كيف ينكر ويتبرأ إنسان ويجحد فضل والده عليه لكي ينعته بهذا الحيوان الذي هو رمز للقبح والغباء، من أين أتى هذا العقوق؟؟؟؟

لقد ولدت مسلم وتربيت على الاسلام، وكنت أسأل ماهي المعجزه التي جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ فكان الجواب دائما: هي القران.
::
علمونا أن القران لايوجد به تناقض أبداً "لوكان من عند غير الله لوجدو به إختلافاً كثيراً". علمونا أن القران تبيان لكل شي، جمع العلوم كلها، ماضي وحاضر ومستقبل، طب وأحياء وتاريخ وفلك وهندسة - كل شي، هو تبيان لكل شي. آمنّا بهذا الكلام وصدقناه، ولم يجرأ أحد أن يبحث أو ينتقد أو يتفكر في القران.
::
ولكننا تمردنا على هذا الخوف وبحثنا، فوجدنا التناقض والخلاف وعدم الوضوح والمعاني الكثيرة التي تعطيها الآية الواحدة، حتى ظهرت مذاهب وملل كثيرة لاتعد ولاتحصى. فأريد أن أتكلم في رسالتي هذه عن هذا التبيان لكل شي. هل فعلاً القران تبيان لكل شي؟
::
أعتقد أن أكثرنا قد سمع بقصة الرجل الذي تسبب في دخول حاكم مسيحي للاسلام، والقصه تقول: كان هناك رجل مسلم له صديق حاكم مسيحي، وكان المسلم يزوره في قصره، وفي يوم من الأيام سأل المسيحي المسلم سؤال تحدي.
::
قال المسيحي: يامسلم، إن القرآن توجد به آية تقول "تبيان لكل شي"، فهل هذا صحيح؟
فرد عليه المسلم بكل ثقه وإيمان: نعم.
فقال المسيحي: إذاً كم خبزة أستطيع أن أخبز من هذا الكيس الضخم المملوء بالطحين؟ هل يعلم القرآن ذلك؟
إبتسم المسلم ثم سأله: هل يوجد لديك خباز في القصر؟
قال المسيحي: نعم.
قال المسلم: أرجو أن تطلب حضوره.
جاء الخباز، فسأله المسلم: كم خبزة تستطيع أن تخبز من هذا الكيس؟
قال الخباز وهو صاحب الخبرة: أستطيع أن أخبز من هذا الكيس ٦٠ خبزة.
فالتفت المسلم إلى المسيحي وأجاب: ٦٠ خبزة ياحضرة الحاكم.
تعجب المسيحي وقال: أريد الإجابة من القرآن وليس من الخباز.
فقال المسلم وهو يبتسم: هذه الإجابة هي من القرآن أطال الله عمرك، لأن القران يقول "واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون"؟
فقال المسيحي: أشهد ان لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله.
ياسلام على عظمة القران، شي عجيب جدا!!!

ولكن عندما ننظر إلى أركان الاسلام وأحكام الشريعة الاسلامية، فهل نرى أن القران الذي هو تبيان لكل شي، قد ذكرها كلها؟

القران ذكر الصلاة وهي عمود الدين، ولكنه لم يذكر أوقاتها أو أركانها أو واجباتها أو شروطها أو طريقة أدائها. وسوف يبرر المسلمون ذلك النقص بقولهم أنها وردت بالسنة وأشار إليها القران. ولكن عندما نذهب للسنة، لن نجد بها حديث واحد عن الرسول يفصّل به الصلاة، بل سنجد أحد مذاهب المسلمين وهم القرآنيون ينكرون الأحاديث كلها. وسنجد مذهب آخر كالشيعي لايعتد بأحاديث أهل السنة وله صلاة مختلفة. وسنجد مذهب الأباضية هو الآخر بصلاة مختلفة خاصة به. بل سنجد إختلاف حتى ضمن أهل المذهب الواحد في الصلاة! فأين هذا القرآن الذي هو تبيان لكل شي؟

الزكاة لم يذكرها القرآن بالتفصيل.
الحج لم يذكره القرآن بالتفصيل.
الحدود لم يذكرها القرآن بالتفصيل.

إذاً القرآن يستعين بالسنه لكي تكمله، وهذا هو موقعها عند المسلمين. إنما العجيب أن الرسول نفسه قد نهى عن كتابتها، فلم تكتب إلاّ بعد مرور أكثر من قرن على وفاته. والحكم الذي ذكره القرآن مفصلاً، والذي جاء منه عنوان المقال، هو علم الفرائض (المواريث) وهو توزيع ممتلكات الميت (الميراث) على أهله، وهذه الفرائض لايوجد بها إجتهاد أو رأي عالم، ولاغرابة في ذلك لأنها أتت كلها مفصلة بالقرآن.
::
ولكن رغم وجود أحكام الإرث مسهبة في القرآن، فقد ظهرت مشكلة في عهد الصحابة عندما توفى رجل له أبناء، فورثه أبيه (جد الأبناء)، ولكن عندما توفى هذا الجد بعد ذلك، لم يرثه أحفاده بالرغم من أن المال الذي تركه الجد هو الإرث الذي ورثه من أبيهم. فبقى هولاء الأيتام المساكين بدون إرث من أبيهم أو جدهم. فأطلق أحد هؤلاء الأيتام هذه العبارة المشهورة:

كان أبي حماراً.

وخرجت هذه المشكلة العويصة وهذه الجمله البشعة. ولم يكن لهذه المعضلة حل في القرآن أو السنة، بل كان حلها على يد الصحابي الجليل عبدالله ابن مسعود الذي قال: إذا توفي رجل قبل والده وله أولاد، يكتب لهم من الوصية التي يوصي بها جدهم. فسميت هذه المسألة المسألة الحموريه،لأنها ظهرت بعد جملة: "كان أبي حماراً"، فسميت باسم هذا الحيوان الذي هو رمز الغباء والإستحقار. وأنا قد درستها قبل ١٢ سنة في المذهب الشافعي عندما كنت طالب في المدرسة الدينية. والسؤال هو:

هل غفل القرآن وتجاهلت السنة هذه المشكلة المتمثلة بهؤلاء الايتام الذين ورث جدهم أبيهم وهم لم يرثو جدهم فتركهم أيتام مساكين في حاجة للمال أكثر من أعمامهم؟ أم أن القرآن تعمد في ظلمهم وأراد أن يهب شرف حل هذه القضيه للصحابي الجليل عبدالله ابن مسعود لكي يحكم لهم في الوصيه التي تعدل ثلث المال بعد قضاء الديون؟؟؟؟
::
آسف إذا كانت لهجتي قاسيه على المسلمين، وأعتذر على ذلك، إنما أريد منهم جواب مقنع.


(حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب تركك للدين حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة)

* * * * * * * * * *

السبت، 25 فبراير 2012

ذوات الفكوك المرعبة

إحدى الخصائص الجسدية التي ميزت الوحش الخيالي في فلم آليين Alien وسبغت عليه ذلك الطابع المخيف، هو طريقة خروج فكّه من فمه، كخروج الدرج من ثغره، ليلتهم فريسته.

والمخلوق الحقيقي في الصورة الأولى أدناه يملك نفس هذه الخاصية، ففكه يمتد إلى خارج فمه، كما يمتد فك الوحش في الفلم، ليقبض على فريسته.

والكائنات الثلاثة الغريبة في هذه الصور هي مخلوقات حقيقية. هل يعرف أحدكم أي نوع من الكائنات هي؟

الجواب:

هذه أنواع من الديدان يبلغ طولها 2 - 3 سنتيمترات، تعيش في أعماق المحيطات وتزحف على القاع قرب الفوهات الحرمائية، حيث لاتصل أشعة الشمس لها ولكن ترتفع درجة حرارة الماء حولها إلى معدلات عالية.

وقد تطورت هذه المخلوقات للتناسب مع هذه البيئة القاسية، فاكتسبت أفواهاً بهذه الفكوك المخيفة ليسهل عليها صيد فرائسها من الكائنات الصغيرة، بالإضافة إلى تغذيها على البكتيريا. وهذه معلومات إضافية وصور أخرى لها، إضغط هـنـا







* * * * * * * * * *

الخميس، 23 فبراير 2012

النيوترينو خيب أمل المؤمن

::


العلم التجريبي بلاء للإيمان ... فعلاً. فكل إكتشاف يظهر أو دراسة تُنشر وتتناول أحد المزاعم الكثيرة التي تعج بها الأدبيات الدينية، تُغلّطها وتدحضها:

فالكون لم يظهر خلال بضعة أيام، بل تدرج إلى مانراه اليوم في مراحل إمتدت أكثر من 13 مليار سنة. والإنسان لم ينحدر من شخصين، بل تطور من خلية مفردة تشبه البكتيريا. والخلق ليس محصور على الآلهة في السماء بل حتى البشر إستطاعوا تحقيقه على الأرض .... وهلم جرا.

فعندما تتهاوى ضربات العلم، الواحدة تلو الأخرى، على جسد الخرافة، ماذا يفعل المؤمن المتشبث بإرثه الفكري حيال هذا الهجوم الكاسح على عقيدته لكي يبقيها ثابتة في رأسه؟

يبادل الهجوم، ليس على إكتشاف أو بحث معين فقط، بل على العلم التجريبي بأكمله، بمنهجه ونظرياته!

يقوم باتهامه بالنقصان، والتغيّر، وعدم الثبات، وبالتالي عدم أهلّيته في دحض "الحقائق" السماوية المدونة في أدبياته الدينية. غير مدرك بأن نجاح العلم التجريبي لم يتحقق من جموده إنما من ليونته وقابليته للتنقيح والشحذ والتعديل لما يستجد من المعطيات. ومتجاهلاً أيضاً أن العالم الحقيقي الذي يعيش فيه اليوم، وليس عالم الأمس الخيالي المعشعش في رأسه، قائم بأكمله على هذا المنهج المعرفي الذي يصفه بالـ "الناقص" والـ "المتغيّر". ولو أمكن سحب نتاج هذا العلم من الوجود، لتطربق العالم بأكمله فوق رأسه ورؤوسنا كلنا.

وهذا الأسلوب الهجومي على العلم، إستخدمه بشراسة العام الماضي الكثير من المؤمنين الذين قابلتهم شخصياً أو قرأت آرائهم من خلال كتابتهم، عقب نشر نتائج تجربة أشارت إلى أن سرعة النيوترينو قد فاقت سرعة الضوء

تلك كانت صدمة كبيرة، لم تذهل علماء الفيزياء وتدفع بعضهم إلى التشكيك في صحة نظرية آينشتاين النسبية فحسب، بل قدّمت أيضاً للكثير من المؤمنين عصاة غليظة لمهاجمة العلم بها وتعزيز فكرتهم الملتوية بعدم صلاحية المناهج العلمية لدحض الثوابت والمسلمات الدينية.

ولو ثبت صحة نتائج تلك التجربة، لتزعزعت النظرية النسبية فعلاً، ولاضطر العلماء إلى تعديلها، كما هو الجاري، ولأدى ذلك الإكتشاف إلى دخول العلوم الفيزيائية في دوامة من الحيص بيص، ولاحتفل المتدينون في كل مكان باهتزاز العلم وثبات الخرافة.

ولكن هيهات للخرافة بالفوز، فأمل المؤمن بسقوط النظرية وتزعزع العلم في نظره أمام النص قد دمره الآن هذا الخبر وهذا أيضاً. فقد تبين الآن أن نتائج تلك التجربة لايمكن الإعتماد عليها لسببين: إكتشاف وجود إرتخاء في السلك الموصل بين أجهزة الـ جي بي إس والكمبيوتر، واكتشاف خلل في جهاز توقيت سرعة الأحزمة الإشعاعية.

فسرعة النيوترينو إذاً لاتزال أقل من سرعة الضوء، والنظرية النسبية لاتزال قائمة على منصتها، والمؤمن قد خسر، مرة أخرى، هذه الجولة من المواجهة بين العلم التجريبي والعقيدة الموروثة. والنتيجة إلى الآن:

العلم: 1
العقيدة: 0

الصورة أعلاه لغرفة كشف وصول النيوترينو (ولم تساهم أي معلومة "إعجازية" من الأدبيات الدينية في إنشائها)

* * * * * * * * * *

الأربعاء، 22 فبراير 2012

لم يهزم العلم القُبقُب


::

والقُبقُب كلمة خليجية تعني السلطعون ... 

واليوم الأربعاء، منتصف الأسبوع، وأعتقد أن هذا يوم مناسب لتزويدكم بهذه المعلومة المفيدة عن أحد أنواع القباقب، ذات الإسم المجازي البريئ المغاير لطبيعتها الضارة ... جداً، قبل دخول الويك إند حتى لاأعكره عليكم. فالبرغم من الفائدة الثقافية لهذا المعلومة، إلاّ أن محور بوست اليوم الذي يتناولها يثير القلق، ومقدمته بالذات مخيفة ...

فقد تم التنويه.

لعدة عقود سبقت، كانت المعلومات الإحصائية تشير إلى أن 1 من كل 4 أفراد سيصاب بمرض السرطان، ولكن خلال العقد الأخير زادت النسبة إلى 1 من كل 3. ووفقاً لإحصائيات جمعية ماكميلان البريطانية المنشورة العام الماضي والمذكورة في هذا الخبر، فإن 42% من السكان حالياً سوف يصابون بالسرطان في فترة ما من حياتهم!

وبالرغم من أن هذه الأحصائيات تخص سكان بريطانيا بالتحديد، ولكنها تعكس بدرجة تقريبية إتجاه هذا المرض في الدول المتقدمة والغنية بشكل عام. وأسباب هذه الزيادة متعددة، إنما تعود في الغالب إلى إرتفاع نسبة البدانة والإستمرار على العادات الضارة كالتدخين. وربما السبب الأهم هو الإرتفاع في معدل الأعمار والذي يؤدي بدوره إلى زيادة في أعداد المسنين، لأن إحتمال الإصابة بالسرطان يرتفع بتقدم السن.

والسؤال الذي يراود الكثير منا هو: لماذا لم يستطع العلم، مع تقدمه وإنجازاته الطبية الباهرة، هزم السرطان إلى الآن؟

السبب ليس غامض بل معروف علمياً، وهو: ******. وقبل أن أكشف لكم ماهو هذا الـ ******، يتوجب طرح بعض الأمثلة للتوضيح، ولاشك لدي بأن النبيه منكم سوف يفك شفرة الـ ***** خلال قرائته لهذه الأمثلة:

فايروس الـ أيتش آي في، الذي يسبب مرض الإيدز، يصعب قتله. والسبب لأنه يتصرف في طريقة تكاثره كما تتصرف الفصائل الحيوانية، بمعنى أن له أيضاً فصائل تحمل جينومات مختلفة إنما تنتسب إلى بعضها بالقرابة العائلية، كما الإختلافات والتناسب في فصائل ذات الحوافر كالبقر والخراف والماعز مثلاً. وهذا الإختلاف في نوعية جينوماته هو مايمنع قتله وإستئصاله. فعندما تقوم العقاقير الطبية بقتله فهي لاتتمكن من قتل جميع فصائله، إذ يبقى منها فصائل تتميز بضعف في الفعالية المرضية إنما تملك مقاومة للأدوية.

ولكن مع مرور الوقت، تتكاثر هذه الفصائل الضعيفة التي تملك مقاومة. وخلال تكاثرها، كما يحدث مع جميع الكائنات الحية الأخرى، تكتسب تغييرات جينية mutations تؤدي إلى ارتفاع في قوتها المرضية وفعالية مقاومتها، فترجع حالة المريض إلى التدهور مما يستلزم معه تغيير الدواء المستخدم.

وصعوبة علاج السرطان تنبع من نفس المبدأ، فعندما فك العلماء الشفرة الجينية لسبعة أورام سرطانية لغدة البروستات، إكتشفوا أن كل من هذه الأورام يختلف جينياً عن الآخر!

فالذي يحدث في الأورام السرطانية هو أنه خلال تضخم الورم بإنقسام الخلايا، تكتسب الخلايا المنقسمة تغييرات جينية mutations تجعلها مختلفة عن بعضها، وتتشعب إلى فصائل مختلفة في عملية مشابهة لما يحدث مع فايروس الأيدز. فعندما يعالج المريض بالعقاقيرالكيميائية، وبالرغم من قدرة تلك العقاقير على قتل أغلب الخلايا السرطانية في الورم، إلاّ أن بعض تلك الخلايا يتبقى، ثم تبدأ هذه الخلايا الباقية في الإنقسام من جديد. وخلال إنقسامها تحدث فيها تغييرات جينية mutation تؤدي إلى إكتساب الخلايا المنقسمة الجديدة لمناعة ضد ذلك النوع من العقار الكيميائي، مما يحتم على المريض تغيير العقار لمكافحة النوع الجديد من هذه الخلايا. وتبدأ دورة جديدة من العلاج.

فسبب عدم إستطاعة العلم على هزم السرطان إلى الآن كما قلت هو ******. وهذا الـ ****** يعني:

الـتـطـور

أي أن خلايا السرطان قادرة على مقاومة العلاج لأنها تتطور، كما تتطور الفايروسات والبكتيريا وباقي الكائنات الحية. 
كلما أدرت وجهك في عالم الأحياء وجدت التطور أمامك. 


وهذه بعض الروابط لبوستات سابقة تتناول موضوع التطور تجدونها في نهاية هذا البوست: إضغط هنا


الــتــطــور حــقــيــقــة
Evolution is true, live with it
* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

لم أجرب هذا الطبق

جربت أكل الجراد، وشوربة السلاحف، وأرجل الضفادع المقلية، وأفاعي بالزنجبيل والنودلز ... وأحب أضافة طبق عناكب الترانتشيولا إلى القائمة:
::

والسؤال المحيّر هو: هل أقشّرها أولاً، أم آكلها مثل الجراد بقشورها؟

* * * * * * * * * *

الاثنين، 20 فبراير 2012

لماذا غطوا الحجر

::


واسيلاّ مدينة صغيرة تقع في ولاية ألاسكا الأمريكية، لايتعدى عدد سكانها أكثر من 8000 نسمة. سمعت عن تلك المدينة النائية مرتين في حياتي: المرة الأولى بعدما أبرزتها أخبار دخول سارة بالين في حملة إنتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008 عندما كانت تشغل منصب حاكمة لتلك الولاية. والمرة الثانية اليوم.

في المرة الأولى لم أهتم بها أو بحاكمتها (رغم مخاوف الكثير من وصول المرشحة الخرقاء سارة بالين إلى الإدارة الأمريكية ذاك الوقت). إنما اليوم، فقد أثار تساؤلي هذا الخبر الذي يصف حدث جرى مؤخراً في المدرسة الثانوية في تلك المدينة. والخبر يقول:

بعدما استلمت مدرسة واسيلاّ الثانوية (التوجيهية) قطعة فنية منحوتة كلفت 100000 دولار، وتم عرضها في ساحة المدرسة على مرأى من الجميع، قررت إدارة المدرسة بعد ذلك تغطيتها بقطعة من القماش! بسبب؟

قبل أن أذكر لكم السبب، وربما أستنتجه بعضكم من الصورة، يجب أولاً شرح قصد الفنان من نحتها بهذا الشكل: هي نحت حجري فني أطلق عليه النحات إسم "المقاتلين في الباطن"  The Warriors Within، تم نحت على كل من جانبيها درع قتالي بشكل بيضاوي مدبب الطرفين، أحدهما من النحاس ويحمل بداخله شكل يد، والآخر من الألمنيوم محاط بأضواء حمراء. ويحيط بكلا الدرعين نحوت متفرقة تمثل ريش، كما ترون في الصورة. وهذا هو القصد من تلك القطعة الفنية، ولايستهدف منها أي تلميح لأي قصد آخر. ولكن ....

عندما تم عرضها في الساحة العامة للمدرسة إحتج عليها الطلبة/الطالبات وذويهم ووصفوها بأنها بذيئة! لماذ؟ 

قالوا لأن شكل الدرع المنحوت عليها يذكرهم بـ ...... عورة المرأة!

فاحتجّوا على عرض لما اعتبروه شبيه للعورة الأنثوية في ساحة عامة، مما أضطر إدارة المدرسة إلى تغطيتها بستارة من القماش للتستر عليها، إلى أن يتم البت في أمرها. 

وقد أثارت قرائتي لهذا الخبر عدة تساؤلات بذهني:

إذا كان الشكل البيضاوي المدبب الطرفين يوحي عند بعض البشر، أو ربما الكثير منهم، إلى عورة المرأة، فلماذا صُمم وعاء الحجر الأسود بهذا الشكل بالرغم من أنه يحتضن أحد أهم المقدسات الإسلامية؟ والسؤال الأهم، هل يوجد إمتعاض مكبوت للمسلمين الحجاج تجاه شكل هذا الوعاء؟

فلنجري إستفتاء على ضوء هذا الخبر، لنرى ما إذا كان شكل وعاء الحجر الأسود مقبول في نظر القراء أو أنه غير لائق. والإستفتاء في أسفل الهامش على يمين الصفحة. 


* * * * * * * * * *

السبت، 18 فبراير 2012

مقالة ضيف - نقد الدليل الكوسمولوجي (الجزء الأول)

::
هذه مقالة أخرى من سلسلة مقالات ضيف، كتبها القاريئ الكريم Apollo، وهو طالب دراسات عليا يحضر لشهادة الدكتوراه في علم الفلك الفيزيائي  Astropysics. ومقالة اليوم تمثل الجزء الأول من أربعة مقالات علمية لنفس الكاتب، يقيّم فيها صحة الإستدلالات العلمية على وجود الإله. وسوف يتم نشر كل من هذه المقالات على حدة خلال الأسابيع القادمة.  المقال الأول: 
نقد الدليل الكوسمولوجي
يُقّسم الفيلسوف الألماني ايمانويل كانت في كتابه نقض العقل الخالص الأدلة المقدمة تاريخيا على وجود الله الى ثلاثة: الدليل الاونتولوجي (علم الوجود أو الكينونة)، الدليل الثيولوجي (اللاهوتي، الإلوهي) والدليل الكوسمولوجي (الكوني). هذا الأخير يتشدق به اليوم العديد من رجال الدين الذين لاعلم لهم بالكوسمولوجيا، بل لاقدرة لهم على فهمها نظرا لجهلهم بالفيزياء الحديثة، فتجدهم يتفوهون بتفاهات فارغة ظانين أنهم قد قبضوا على المبادىء الجوهرية للكون وأسس وجوده، ومتجاهلين سخرية وضحك كل من له دراية بعلم الكون عليهم.

في هذه السلسلة من المقالات، سنتطرق إلى الدليل الكوسمولوجي الذي يستدل به المؤمن على الإله، ونضع هذا الدليل تحت مقصلة الفيزياء الحديثة Modern Physics بمناهجه التفسيرية كـ التضخم العشوائي Chaotic inflation theory  والنظرية الخيطية String theory، ونتناوله من مختلف الأوجه التي يُقدم بها:  
  1. صلاحية كوكب الأرض للحياة: من أشهر الحجج وأكثرها سذاجة هو المتعلق بخصائص كوكب الأرض كحجمه وبعده عن الشمس وتركيبة غلافه الجوي التي تبدو مختارة بعناية دقيقة لتسمح للانسان بالعيش عليه.
  2. الثوابت الكونية: من أحدث الصيغ للدليل الكوسمولوجي هو المسمى بـ Fine-tuned universe  والمتعلق بالثوابت الأساسية للكون the fundamental constants  التي تتحكم بالكون نفسه كقدرته على الوجود وعلى إمكانية تشكيله لنجوم ومجرات من عدمها.
  3. الكون: أسباب وجوده وأزليته.
  4. الوجود بحد ذاته، هل نحن موجودين؟
كوكب الأرض
من منا لا يشعر بتميز كوكب الأرض، بجماله وخضرته ومائه، وبهوائه ودفئه وثرائه؟ وكم منا نظر الى السماء ليلا ليتسائل: هل من غير هذا الكوكب؟ ليـأتيه الصباح بنعيق شيخ يصيح بالنفي قائلا يا ويله ....
إمكانية تواجد الحياة على كوكبـ، سوف يعتمد على بعده عن الشمس
لا يجادل عالم بأن كوكب الأرض مثالي للحياة، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمسافته عن الشمس تقع في منتصف "المنطقة المعتدلة" Goldilocks zone للنظام الشمسي حيث أن الحرارة معتدلة فيها، تسمح للمياه السائلة بالوجود، والماء السائل هو أصل ومصدر الحياة كما نعرفها. ومن المعلوم في البيولوجيا الفضائية Astrobiology أن تتبع وجود المياه هو القاعدة لايجاد أي حياة خارج الأرض(1). فلو أن ألأرض كانت بعيدة بمقدار بسيط عن موقعها الحالي لما تبقي عليها من ماء، فاما يتبخر أو يتجمد. ولكم في المريخ مثال هام، حيث تشير الدراسات الى أنه كان يحتوي على محيطات ضخمة من المياه التي اختفت بسبب إبتعاده عن المنطقة المعتدلة(2).
بالاضافة الى ذلك، فكوكب الأرض يتمتع بغلاف جوي يحتوي على العناصر الضرورية للحياة كالاوكسيجين، وعلى غاز الاوزون الذي يحميها من الأشعة الفوق البنفسجية القادرة على منع تطور الحياة ( والتي تستعمل مخبريا لقتل البكتيريا )، كما أنه يساهم في الحفاظ على الحرارة الضرورية المعتدلة لسطح الأرض،  ويشكل عامل أساسي لتطور المناخ.
ولا ننسى أيضاً المجال المغناطيسي للأرض، والذي تولده نواة الأرض من الحديد والمعادن المنصهرة التي تتحرك في باطنها لتشكل دينامو يولد هذا الحقل الذي يحمي الأرض من الانفجارات الشمسية التي تبث إشعاعات قاتلة وقادرة على ابادة كل أشكال الحياة على الأرض. كما يستوجب الذكر أهمية سرعة دوران الأرض، وسمك القشرة الأرضية التي لو قلت لكثرت البراكين، ومساهمة هاتان الميزتان في امكانية تواجد واستمرار الحياة على هذا الكوكب.
أخيرا، يجب ذكر الشمس التي تتمتع بخصائص تساعد على وجود الحياة، كمعدل حرارتها المتوسط، وحجمها، وثبات نورانها luminosity stability، وارتفاع كمية المعادن فيها التي أدت الى تشكل الأرض على الشكل الذي هو عليه. وتجدر الاشارة الى أنه يطلق اسم نجوم النسق الأساسي main sequence stars على النجوم المشابهة لها.
ما قرأتموه أعلاه هو ما تجدونه في معظم الأدبيات الدينية كدليل على تميز الأرض وكونها قد خُلِقت بتلك الخصائص ليتمكن الانسان من العيش عليها. وللوهلة لأولى يبدو أن الدليل قوي ومقنع لجاهل لا يعرف من علوم الفضاء الا القشور، إنما للعلماء الحقيقيين رأي آخر.
نجم في طور التشكل، والصورة من تلسكوب لاستقبال أشعة ماتحت الحمراء
والسؤال الهام هو: كم عدد الكواكب في الكون المنظور؟ للاجابة يجب أن نعطي نبذة مختصرة عن كيفية تشكل الكواكب.
باختصار الكواكب تتشكل سوية مع النجم الأم من بقايا السحابة الجزيئية Molecular cloud التي يتشكل منها النجم، فالنجوم تنشأ عند تكتل سحابة ضخمة من الهيدروجين بواسطة الجاذبية، مما يؤدي تجمع جزيئاتها بفعل الضغط الى ارتفاع الحرارة داخلها وتحول قلبها الى نجم(3-4). أما بقية المواد المتبقية من السحابة فمعظمها يتلاشى، باستثناء القليل الذي يتحول الى كواكب. فلا توجد كواكب وحيدة في الكون، لأن جميعها تُخلق وتقضي حياتها الى جانب النجم الأم.
من هنا نستنتج بأنه لتقدير عدد الكواكب في الكون يكفي تقدير عدد الأنظمة الشمسية التي تحتوي على كواكب، وذلك عبر تقدير عدد النجوم مع الأخذ في الحسبان بأنه ليس جميع النجوم تحوي نظام شمسي. فاذا علمنا بأن عدد المجرات في الكون المنظور يبلغ حوالي ثلاث مئة مليار، يحتوي كل منها على مئة مليار نجم، فيمكن أن نحصل على عدد النجوم في الكون(5-6)، ولابأس اذا قلنا بأن واحد في المئة منها فقط يوجد معها كواكب ( بالرغم من أن التقديرات الحديثة تشير إلى وجود مامعدله 1.3 كوكب لكل نجم ) فسنحصل على عدد الكواكب الخيالي الموجودة.
ومن المعلوم كما ذكرنا، بأنه ليس كل الكواكب قادرة على استضافة حياة، بل عليها أن تكون شبيهة بكوكب الأرض من حيث المواصفات التي سبق ذكرها والتي يمكن أن نعزي معظمها الى ثلاثة عوامل: حجمها، وموقعها، بالاضافة الى نوع النجم الأم. فهذه الخصائص هي ما سيحدد وجود المياه والغلاف الجوي وغيره من عدمه، و لذلك علينا أن نقدر اعتمادا على الكواكب التي تم رصدها نسبة الكواكب ذات الصفات المناسبة لنتوصل بعد الحسابات المحافظة جدا بأن مانسبته واحد في المئة من الكواكب الموجودة هي فقط التي تتمتع بالخصائص المطلوبة، لنتوصل أخيرا الى رقم نهائي يفوق المئة ألف كوكب قابل للحياة في مجرتنا وحدها.
المرحلة الأخيرة من تشكل الكواكب. والصورة للتوضيح فقط وليست حقيقية، فلا قدرة للتلسكوبات على الوصول إلى هذا المستوى من الوضوح حالياً
طبعاً لن تتشكل الحياة على جميع هذه الكواكب، وإن تشكلت فلن تتطور بالضرورة لتصبح عاقلة، ولكن هذا الرقم الضخم لعدد الكواكب يؤكد بما لا يحتمل الشك بأن كوكب الأرض غير مميز بأي شكل من الأشكال، بل هناك كواكب كثيرة أخرى تشابهه بالخصائص والمميزات الصالحة للحياة يقدر عددها بمئات الآلاف، بل بالملايين. ومنذ بضعة أسابيع فقط، أعلن الفريق العلمي المسؤول عن تليسكوب كابلر اكتشافهم لست كواكب جديدة بعضها مشابه للأرض لتضاف الى التي تم الاعلان عنها سابقا، مما يؤكد بأن الكواكب الشبيهة بالأرض هي القاعدة و ليس الاستثناء.




References
1-      Habitable Zones in Extrasolar Planetary Systems, S. Franck et al
2-      Ancient oceans, ice sheets and the hydrological cycle on Mars, V.R Baker et al: Nature 1991
3-      Star formation in molecular clouds - Observation and theory, F.H Shu et al: Annual review of astronomy and astrophysics. Volume 25
4-      The Formation of Planetesimals, P. Goldreich et al: APJ 1973
5-      A substantial population of low-mass stars in luminous elliptical galaxies, Van Dokkum & Conroy : Nature 2010
6-      Astronomers count the stars, BBC News. July 22, 2003.
7-      Marcy, G.; Butler, R.; Fischer, D.; Vogt, Steven et al (2005). "Observed Properties of Exoplanets: Masses, Orbits and Metallicities". Progress of Theoretical Physics Supplement 158: 24–42
الكاتب: أبولو  Apollo
يتبع ...

لقراءة الجزء الثاني من المقالة إضغط هـنـا

الجزء الثالث هـنـا
* * * * * * * * * *