الخميس، 29 يوليو 2010

بالأمس محمد واليوم إسماعيل

::

لم يكاد يمر شهر من نشري لموضوع محمد ناظم، المواطن المالديفي الشجاع - أو ربما الأرعن - الذي وقف أما حشد من 11000 مسلم مشحون بخطبة دينية نارية حثتهم على ضرورة الإلتزام بدينهم الحق وتطبيق أحكامه، ليعلن بواسطة مكبرات الصوت على ذلك الملأ الملغم .. ماذا؟

بأنه ملحد !!!
دعوة مفتوحة منه إليهم في ذروة إستعداداتهم النفسية .... لقتله !!!

ولكن تلك النزوة الإنتحارية التي انتابت محمد ناظم في تلك اللحظات الكالحة والتي كادت أن تودي بحياته ذلك اليوم تلاشت بعدها بفضل آيات الله الكريمة والتعويذات التي قُرأت عليه من قبل نيافة شيوخ الدين لطرد الشيطان من رأسه، وربما أيضاً بتذكيره، مع النظر في عينيه وتلويح الأصبع في وجهه، بأنه سوف يحتاج إلى ذلك الرأس مثبتاً على رقبته لامفصولاً عنها لاستخدامه في حياته اليومية ... إذا أرادها.

واليوم طالعني خبر جديد وجدته في الفيسبوك عن شاب آخر من المالديفز المسلمة، التي يبدو أنها الآن تكتسب شهرة دولية في تخريج الملحدين، إسمه إسماعيل محمد ديدي أعلن إلحاده هناك أيضاً، ليس على جمهور غفير مُهيّج كما فعل الطائش ناظم محمد، إنما حصرها على أهله وزملاءه المقربين في العمل. ولكن عاقبة هذه الإباحة الشخصية المحدودة كانت أشد وقعاً على إسماعيل محمد مما كان الإعلان العلني على محمد ناظم. وإليكم مختصر مترجم للقصة وما آلت إليه حالته في النهاية إثر إعلانه عن إلحاده في مجتمع مسلم. مقتبس من صحيفة نينيفان نيوز الإلكترونية مع بعض التصرف:

إسماعيل محمد ديدي شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، يعمل في برج المراقبة في مطار جزر المالديفز. كان قد أرسل رسالتين بالإيميل إلى منظمتين لحقوق الإنسان يستجديهما المساعدة في تعجيل النظر لطلبه في حق اللجوء إلى المملكة المتحدة بعدما استلم تهديدات هاتفية بقتله بسبب إلحاده.

يقول في إيميلاته:

"لقد بحت، بغباء مني، موقفي الإلحادي لزملائي في العمل، وقد انتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم ودفع صديقتي والكثير من زملائي إلى قطع علاقاتهم معي بضغوط من أهلهم، وأدى أيضاً إلى مكالمتين هاتفيتين تهدداني بالعنف مالم أتوب وأعود إلى ممارسة الواجبات الدينية"


ويضيف قائلاً:

"المالديفيّون يفخرون بتجانسهم [الإسلامي] الديني، وأنا الآن بدأت أدرك عدم وجود محل للمالديفي اللاديني في هذا المجتمع. أنا لاأستطيع أن أتظاهر بشيئ ليس فيني إذ لدي إيمان راسخ بحقوق الإنسان. أنا أخشى على حياتي ولايوجد في هذه الدولة من يستطيع مساعدتي"

بعد أسبوعين من إرساله لهذا الأيميل، عُثر على جثته معلقة من برج المراقبة في المطار.
لماذا أنت ملحد؟ لماذا أنتم ملحدين؟ لماذا يلحد الإنسان؟ من هو أشهر ملحد؟ من هو أشهر ملحد عربي؟ من هم أشهر الملحدين العرب؟ من هم أشهر الملحدين العرب في التاريخ؟ ماجزاء الملحد؟ هل يطبق حد الردة على الملحد؟ ماهو علاج الإلحاد؟ ماهو علاج الملحد؟ كيف تتعامل مع الملحد؟ كيف تتعامل مع الملحدين؟ هل يوجد للملحد رادع؟ ماهو رادع الملحد؟ كيف يرتدع الملحد؟

هناك 6 تعليقات:

rai يقول...

ذلك مايجلعنى افكر الف مرة قبل التحدث بمكنوناتي لاي شخص خصوصا هنا في دولنا المتخلفة عزيزي حتى الاشخاص ذوي الجنسيات والديانات المختلفة عنا لديهم ذلك التعصب عند الحديث لهم باني لا افكر بالدين بتاتا تجدهم ينصدمون حتى تلاحظ عليهم علامات الاستغراب المشابهة لشعوبنا البلهاء , اعلم ان الامر اصبح مكتوم لدرجة الالم بسبب الاحساس بالعجز لكن لنكن واقعيين فهذا الامر شبه مستحيل لدينا هنا فالشعوب الان مهتمة بحسن الخاتمة وليس لها اي استعداد لمناقشة او سماع خبر ارتداد احدهم فهي مستعدة لقتله حتى يستريحوا منهم ويتفرقوا لعبادتهم .

TaZmaNiA يقول...

اتفق بالراى مع كل اللي قاله Rai لان اطلاعك لاي شخص عن مكنوناتك قد يولد انطباعا سيئ عند بعض الاشخاص اذا كانو يخالفونك الراي خصوثا المواضيع الدينية !

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي راي ،،

أعتقد أنه في مجتمع تجرع من ثقافة الإنصياع ونشأ على مناهج نبذ المخالف ومحاربته، وبقى فكره مقوقعاً في تراث الرجم وقطع اليد والجلد، يكون من الحكمة، بل من الواجب، أن يلتزم الإنسان بالصمت وألا يبيح بمكنوناته حفظاً على علاقاته بالأخرين في أحسن الأحوال وعلى حياته في أسوئها.

أتذكر أنني لمّحت مرة، لم أصرح بل مجرد أني لمحت، ببشرية القرآن لقريب متدين أعرف أنه يعزني كثيراً. ولكن عندما رأيت أن ردود فعله كانت كمن نزلت عليه الصاعقة وانقلب من تلك المعزّة إلى وحش كاسر ضدي، تراجعت فوراً عن كلامي ولم أعيد هذه المجازفة الخطرة إلى يومك هذا.

مع تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي تازمينيا ،،

يقال أن "إختلاف الرأي لايفسد للود قضية"، قد تنطبق هذه الحكمة على جميع الآراء المطروحة .... ولكن عندما نأتي إلى الدوغمائيات الدينية، فهذه خطوط حمراء حساسة لاتمس في مجتمعاتنا. وهذا للأسف يخلق جواً من الإنعزالية الفكرية بين المؤدلج والمتحرر تباعد بين أفراد المجتمع بدلاً من السعي على تقاربهم.

مع تحياتي

Pure يقول...

مرحبا


س1- أين صورته وهو معلق في البرج؟

س2- هل الملحد بحاجة لنشر خبر إلحاده
بالإيميل؟ هل هناك داعٍ لذلك؟


س3- ألا تلاحظون أن نسبة "الجُبن" لدى الرجل الملحد تزيد عن نسبتها لدى المرأة؟


< خلني أشرد
ههههههههه

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

"س1- أين صورته وهو معلق في البرج؟"

لاأدري، قد تكون السلطات قد أنزلت جثته قبل أن تصورها الصحافة.
(هناك وصلة للخبر الأصلي في البوست إذا أحببت أن تقرأيه)

"س2- هل الملحد بحاجة لنشر خبر إلحاده
بالإيميل؟ هل هناك داعٍ لذلك؟"

إسماعيل المسكين لم ينشر خبر إلحاده بالإيميل ياعزيزتي، كل ماعمله هو إرسال إيميل خاص لأحد منظمات حقوق الإنسان لمساعدته في النظر في طلبه لحق اللجوء في بريطانيا، وقد حصلت الصحيفة نسخة عنه ونشرته بعد موته.

س3- ألا تلاحظون أن نسبة "الجُبن" لدى الرجل الملحد تزيد عن نسبتها لدى المرأة؟

فرج فودة وسيد القمني انتقدا الإسلام، الأول قُتل والثاني هُدد به وضربت حوله حراسة مشددة، وكلاهما لم يصرح بأنه ملحد، فماذا تعتقدين سوف يكون مصير من ينتقد ويصرح أيضاً؟

"خلني أشرد"

شردتي من أيدي هالمرة .. المرة القادمة سوف أطلق خلفك رعد (كلبي)

ولك تحياتي