الاثنين، 4 نوفمبر 2013

عندما يغيب الدليل، يتورط الوكيل

::
في الشرع الإسلامي، شهادة المرأة كما تعرفون تعادل نصف شهادة الرجل، والسؤال الذي طرح عبر العصور ولازال يطرح إلى اليوم هو: لماذا هذا التمييز؟

لماذا فرض الرب على القضاء بأن يعامل شهادة إمرأة واحدة بأنها ناقصة ولا تتساوى مع شهادة الرجل مالم تسندها شهادة امرأة ثانية؟

الإجابة الواضحة لأي إنسان لا يؤمن بربوبية الدعوة الإسلامية، هو أن هذه المعاملة ماهي إلاّ إحدى مخلفات النظرة الذكورية الدونية التي كانت تسود في الماضي ضد المرأة في أغلب المجتمعات البدائية، لاتزال اليوم تحكم العقلية الإسلامية المؤمنة. ولكن من المنظور الإسلامي، فهذه المعاملة التمييزية ربوبية الأساس، فلابد إذاً أن يكون لها سبب علمي، وإلاّ لما فرضها الرب على البشر، ولذلك يحاول المؤمن المسلم جاهداً في البحث عن أسبابها بالتنبير والتنقيب المتواصل الحثيث في المنشورات العلمية.

فماذا لو كانت الرسالة الإسلامية فعلاً صادرة من رب حقيقي أنزلها على شخص إسمه محمد؟ ماذا نتوقع أن نجد كنتيجة لهذا البحث المتواصل الحثيث عن تبريرات لهذه الأحكام الشرعية، ليس من طرف الباحثون المسلمون فحسب، بل من جميع الأطراف الأخرى خارج الإطار الإسلامي أيضاً؟

لو كان هذا التمييز صادر فعلاً من رب حقيقي، ألا نتوقع أن نجد أكوام من البحوث العلمية الموثقة أكاديمياً، تراكمت عبر العقود من مختلف الهيئات والمختبرات والجامعات في شتى بقاع العالم، كما يحدث مع أي بحث علمي آخر ينشر اليوم، يسند هذه المعاملة التمييزية مابين الرجل والمرأة في الشهادة؟

فماذا نجد إذاً من بحوث ودراسات علمية تبرر هذا التمييز في قدرة المرأة على الشهادة مقابل قدرة الرجل، كما يفرق بينهما الشرع الإسلامي؟ ألا يعتبر المسلم أن شرعه ربوبي، فأين الدلائل إذاً؟

ما نجده هو في الحقيقة مانتوقعه بالضبط من أي نتاج فكري بشري تعدى تاريخ صلاحيته: لا دلائل لتبريره، صفر. فلا يوجد بحث علمي واحد مدعم بفرد أو بهيئة علمية معتبرة يبرر هذا التمييز الفاضح المشين مابين القدرة العقلية للرجل مقابل القدرة العقلية للمرأة، على الأقل في الشهادة القضائية. ولكن مايوجد وما يستخدم في التبريرات الإسلامية هو هذا الكذب والتلفيق السافر الذي يطرح في الفضائيات بهذا المستوى الحضيضي المتهافت. العريفي، أحد وكلاء السماء والناطق باسمها، لا يتذكر حتى إسم الغدة الملفقة التي يقدمها للعالم كدليل:

  

* * * * * * * * * *

هناك 8 تعليقات:

م - د مدى الحياة يقول...

لأن بخاصة الدين الأسلامي المحمدي ، فأنه وجد اساسآ لخدمة الرجل ! ، وما المرأة على حسب نظرتهم الضيقة إلا لخدمة هذا الرجل وان هذا التمييز الذي يبخسها حقها وعلى مدار العام إلا تكريسآ بأذلالها وجعلها تفقد ثقتها بنفسها وبقدراتها العقلية ! ، لأن صلعم وربه قد قالا ذلك ! ، وان شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل ! ، وان من صحة شهادة المرأة فأنه يجب ان تكون هناك امرأتان شاهدتان والا نالت مصيرآ قاسيآ او تطرد من المحكمة وهي مهانة وذليلة ان شهدت لوحدها ! ، وطبعآ هذه الشروط هي تعجيزية وهذا الشرط الأحمق من الممكن ان يضيع الفرصة الوحيدة المتوفرة لأدانة المجرم وجعله يشكر الله على نعمة الأسلام ! ، ولكن قد يقول كل سفيه احمق بأن هذا الأجراء الظالم بحق المرأة انما هو من حكمة الأسلام وإلا فسد مجتمع الأسلام برمته ! ، ولكن عند التمعن جيدآ بما يدعيه الأسلام زورآ وبهتانآ بأن المرأة ناقصة عقل وأن شهادتها لوحدها تظل ناقصة وحتى لو حلفت بكل القرآن المتوفر في محيطها او سقطت ميتة فلن يشفع لها ذلك ابدآ ! ومع ذلك لم يثبت العلم الحديث ابدآ بما يدعيه الأسلام بأن قدرة المرأة العقلية هي دون قدرة الرجل العقلية ! ، وبل على العكس فأن المرأة قد ثبتت قدرتها العقلية امام خصمها الرجل ! لدرجة قدرتها على منافسته في معظم المجالات من سكرتارية او مديرة او محامية او صحفية او مهندسة او فيزيائية او حتى وزيرة للخارجية في الدول المتقدمة وبالأضافة على قدرتها على قيادة الطائرات بأنواعها الحديثة وحتى رائدة الفضاء !! ، وهذا الأمر يفوق كثيرآ مجرد كون شهادتها لوحدها ناقصة ! في ظل وعهد الأسلام والمسلمين مجتمعين ! ، وكذلك هذا الأمر يفوق القدرة العقلية للأنسان المسلم على توقعه او حتى تصوره من عهد صلعم وحتى عهد محمد العريفي حاليآ !! ، وأن كانت القدرة العقلية للكثير من النساء المسلمات ولاسيما المتدينات هي متدنية ! ، فسببه بالدرجة الأولى هو دكتاتورية الأسلام نفسه واحكامه الظالمة التي غيبت عقل الرجل والذي هو الآخر وبدوره قد غيب عقل المرأة وجعل حالها وعقلها هو اسوء مما هو عليه في العصر الجاهلي ! .

غير معرف يقول...

إضف الى هذا الهراء بأن لو شهد ثلاثة رجال وامرأة واحدة بأنهم شاهدوا قضيب رجل متغلغلا داخل احشاء امرأة ولم يأتوا بأمرأة أو رجل ليكمل العدد بالشهادة لجلدوا جميعا بتهمة القذف ورمي المحصنين والمحصنات بغير ذنب ههههه لا تتوقف المهازل والتناقض عند هذا فعند القراءة والتمعن ستجد الكثير الكثير من التناقضات .
المتحرر من الأغلال

م - د مدى الحياة يقول...

صدقت ، فكذلك الأسلام يتصرف مثل تيمور لنك ! حيث يجلد من لايستحق الجلد ، ويعفى او يتقاضى عن المجرم الحقيقي وبخاصة ان كان من اصحاب النفوذ وفوق القانون ! بحجة عدم توفر كفاية من الشهود بدعوى ان شهوده ناقصين عن العدد الأربع ! ، وايضآ حتى لو اتيت بأفضل الأدلة الحديثة مثل احدث انواع الأفلام المسجلة مثل الدجتل وغيره ومسجل عليه كل الأدلة وبوضوح تام وحتى لو تأكد تمامآ بعدم فبركة هذا الفلم .. فأن حتى هذا فشهادته تظل ناقصة فمثله كمثل المرأة الواحدة او اقل من اربعة شهود ! ، اي ان الأسلام بسماحته ! يوفر الفرص الذهبيه لصالح المذنبون الحقيقيون ، حيث يدين او يعاقب من الأبرياء او الشهود الناقصون وحتى لو كانوا من اصدق واخير الناس ! حيث لايستحقون حتى مجرد الأدانة ، فقانون الأسلام هو اعمى ! .

غير معرف يقول...

على الأقل شاهدوا برنامج ألعاب العقل لتعرفوا أن هناك فروقا بين دماغ الرجل و دماغ المرأة ، أو شاهدوا سلسلة ( لماذا لا يكوي الرجل ) عن الموضوع ذاته ، هذا إن كانت القراءة مهمة مملة مثلا للبعض . لكن صلب التعليق أمر آخر ؛ قال بصيص : فأين الدلائل إذا ؟ و قال : لا دلائل لتبريره ، صفر . أنا أتساءل : إذا جاءك دليل صريح ، فهل ستؤمن ؟ على فرضية أن جوابك : نعم ، فإنا نقول لك : أ ليس قد اكتشف بعضهم أن الكون يتوسع ، فإن هذا الأمر ليس معلومة جديدة ـ كما يقال في الدعاية الانتخابية لفيزياء الكون ـ ، بل هي حقيقة واردة في سورة الذاريات : ( و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون ) .
يتبقى أمر آخر ، ماذا عن الأدلة التي جاءت تعليقا على البوست ما قبل الماضي ذلك الذي تحدثت فيه عن الرسم ؟ الإعجازات العلمية في الحجر الأسود ، و في ليلة القدر ، و في بصمة الزوج .

غير معرف يقول...

الإسلام احتقر المرأة واستعبدها..حولها لsex machineوساواها بالكلب والحمار والفضلات 😞ظلمها في الورث ....وشهادة امراة تعدل شهادة رجلين ؟!!وهي عورة وشهوة وفتنة ..ثم يقولك الدين كرم المرأة؟؟؟؟فاي تكريم هذا!!!!!!!!!!!

غير معرف يقول...

"تحدثت فيه عن الرسم ؟ الإعجازات العلمية في الحجر الأسود ، و في ليلة القدر ، و في بصمة الزوج ....."

لا اعلم ماهذا الالتواء على النصوص والكذب الذي طال العلم والدين !
هل المسلمين وصلوا لدرجة الحماقة التي تفقدهم أقل درجات المنطق السليم ؟!
كما كنت انبح بالازعاج العلمي اثناء انخداعي وتلون وتلوي عقلي ايام ايماني بالحماقات المحمدية كما تفعل الان يا غير معروف المقتبس من كلامه مااعلاه !

ex-muslim saudi

عزيز المرداسي يقول...

علميا المرأة اكثر قدرة على تادية المهام المتعددة من الرجل فالعلم يقول عكس ما يقوله العريفي مع هذا فقد لا يكون سبب اشتراط شهادة امرأتين هو هذا السبب ثم ان العريفي ليس الدين هو داعية.

بصيص اسلوب تصيد الاخطاء هذا لجعلها حجج ضد الدين ما عهدته منك من قبل.

تحياتي ,,

basees@bloggspot.com يقول...

أخ عزيز ،،

لا يوجود أي اختلاف تشريحي أو فسلجي أو فكري بين المرأة والرجل يبرر هذا النوع من التفرقة، أو في الحقيقة أي تفرقة أخرى تنزل من مرتبة المرأة مقابل قدرات الرجل. والبوست يبرز مدى هشاشة التبريرات الصادرة من الجهة الدينية التي يمثل محمد العريفي أحد عناصرها المشهورة والفاعلة في محيطه، وانتقاده مشروع ولازم.

نعم، البوست والمدونة بشكل عام، تهدف لتصيد الأخطاء والتناقض والجهل الذي يعج به الفكر الديني ومفاهيمه، لكي تنكشف للقاريئ.

خالص تحياتي