الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

لماذا أسخر من القرآن

::
إستنكر علي أحد المؤمنين الليلة البارحة أسلوبي الساخر في نقد الدين ونصوصه وانتقدني على عدم انتهاج الأسلوب الجاد الخالي من السخرية في انتقاد مايعتبره مقدس يتطلب رؤية تليق بـ "مقامه" وإن كانت نقدية. فقدمت له سببين لسخريتي في انتقاد النصوص أطرحهم في هذا البوست السريع.

1- السخرية هي أسلوب للإنتقاد تعكس درجة تدني فعل أو موقف أو موضوع ما في نظر الناقد. فعندما أسخر من شيئ، كنص قرآني مثلاً، فأنا في الحقيقة أعبر بأدق أسلوب ممكن رأيي حول محتوى ومضمون النص. فالكثير من النصوص لا يكفيها مجرد النقد الصرف فقط، بل أشعر بأنه من الضروري أن أوصل أيضاً للمتلقي جانب الحمق والبلاهة في محتوى النص المنتقد، وأفضل أسلوب يبرز هذا الجانب هو وضعه في إطار النقد الساخر.

2- الكثير من النصوص والأحاديث كوميدية وتهريجية فعلاً في درجة خطأها وبلاهتها حين نضعها في سياق ثقافة ومعارف عصرنا هذا. فعندما يأتينا أحد بهذا التصريح الكلاسيكي مثلاً ويزعم بكل ثقة وجدية بأنه صادر من خالق الكون:

فلما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة (الكهف - 86)

ونضعه تحت أضواء معارف اليوم، نجد أن ليس فقط ظاهر هذه الآية فعلاً مضحك، بل حتى تفاسيرها الحديثة التي تحاول ترقيعها، تنصبغ بطابع كوميدي يشبه أسلوب مستر بين حين يعتقد هو أن تصرفاته رزينة ومعقولة بينما يتلوى المشاهد على كرسيه من الضحك عليها. فالتفاسير المراوغة تقول أن الآية لا تقصد أن الشمس تغرب في بركة حارة، بل أن الله ينقل لنا انطباعة ذو القرنين عن منظر غروب الشمس حين تهيأ له أنها تغطس في البركة. طيب، وحتى لو افترضنا أن هذا هو المقصود من الآية رغم أن معنى الآية واضح كما وردت، فمالهدف من تبليغ الله للبشرية قاطبة عبر التاريخ هذه الإنطباعة الخاطئة البلهاء التي كانت تجول في ذهن ذو القرنين حين كان يراقب غروب الشمس؟ هل كان الله يريد أن يفضح للبشرية جمعاء جهل وغباء نبيه لأحد أبسط الحقائق الكونية؟ 

إن أخذنا الآية على ظاهرها فهي مضحكة، وإن أخذنا بتفسيرها الحديث فهو أيضاً مضحك. والقرآن أغلبه على هذه الشاكلة، ولهذا أسخر منه.

* * * * * * * * * *

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

أهلا بصيص
أناأستادة جامعية من الجزائر
مررت فقط لأشد على يدك و أقول لم واصل بالكتابة.كما أريد أن أبشرك أنني قد نبدت الاسلام مند حوالي شهر و نصف و سأرسل لك قصة الحادي قريبا
سأستغل منصبي في زرع الشك في عقول الطلبة خصوصا لأنني أدرس مادة منهجية البحث العلمي research methodolgy .
سأعمل على محاربة الخرافة التي كنت غارقة بها.تصور أني و لمدة ستة سنوات كنت أعتبر نفسي داعية و كنت لا أفوت أي فرصة لتمرير رسائل دينية للطلبة....هل من نصائح حول كيفية كسر الخرافات و انتزاع الأوهام من عقول طلبتنا ألأعزاء.مع العام أنني أحب التعليم جدا وأملك قدرة خيالية على اكتساب عفول و قلوب من حولي.

غير معرف يقول...

أرجو أن تنشر رسالتي

غير معرف يقول...

ههه هذه حقيقه مجرد سرد حكواتي يقراء لقطيعه من الأغنام كل الأديان مجرد هرطقات سلام

basees@bloggspot.com يقول...

أستاذتنا العزيزة،،
سعدت جداً بخبر نبذك للفكر الزائف الموروث الذي ابتلانا به إنسان العصورالوسطى، وأرحب بك في أرض الواقع والعقلانية والحرية الفكرية.

لا توجد لدي نصائح أضيفها إلى كيفية كسر أكبال الخرافة أكثر من مجال تخصصك في مجال منهجية البحث العلمي. فالمطرقة التي تكسر قيود المسلمات واليقينيات وتفتح أبواب الشك، هو أسلوب التفكير النقدي critical thinking والبحث المنهجي المدعم بالدليل التجريبي.

أتشوق لقراءة قصة إلحادك ونشرها، وتقبلي مني عاطر تهنيئاتي وتحياتي.

غير معرف يقول...

أهلا مجددا ببصيص العقلاني الرائع
لقد وعدتك بأن أرسل لك قصة الحادي و ها أنا أفي بوعدي. دعني قبل دلك أشكرك جزيل الشكر لأنك نشرت رسالتي و أخدتها بعين الاعتبار. من أين أبدأ فالحكاية طويلة و سأحاول أن أختصر قدر الامكان.

م - د مدى الحياة يقول...

ان اسلوب المراوغة والدفدفة والتأويل هو الأسلوب الشهير المتبع دائمآ في الهروب من أي ورطة قد يجد المسلم نفسه فيها ! ، فنسمع منهم دائمآ إن القرآن لم يقصد إن الشمس تغرب في عين حمئة كما تعرفها ! وإنما يقصد بأنها تبدوا للناظر اليها كذلك ولكنك تفسر القرآن بطريقة خاطئة !! ، يعني ان المسلمون جاهزون ومتحفزون دائمآ لتكذيب كل عين رأت وأذن سمعت وعقل قد تفتح على كل فضائح ودجل الدين بما به من تخاريف واوهام اكبر بكثير مما يستوعبه أي عقل سليم ، وماذا نقول عن كل مسلم يقول بأن الجنة عرضها السموات والأرض يعني اكبر بكثير من كل مجرات الكون ولأجل بضعة آلاف من البشر !!!! ، وكذلك الرب قد قرر وكتب كل اعمال البشر في اللوح المكتوب ، واللوح يعني من الخشب ! بدل من ان يحفظها الرب في اعماق ذاكرته التي ربما يخشى عليها ان تصاب بالزهايمر بسبب الأزل السحيق المهول الذي هو يدور به وبمثابة الحلقة المفرغة !! ، وكذلك طاقته التي تفوق بشكل لانهائي الميجا طن ! يعني انه حتى الثقوب السوداء بكل مجراتها انه يستطيع سحقها بيديه كما يسحق اضخم انواع الفيلة اصغر انواع النمل في العالم تحت قدميه وبكل قوته ! ، ومع ذلك هو لم يستطيع منذ ان ظهر الأسلام وحتى هذه اللحظة ان ينزل قرآن واضح بمعانيه لكل شخص دون الحاجة لكل هذه الجحافل من المفسرين المثيرين للشفقة والرثاء والذين هم ايضآ عاجزون عن تفسير القرآن بمعزل عن الاكتشافات الغربية لكل مظاهر الكون ومع ذلك كل تفسيرهم للقرآن وحتى القرآن ذاته هو مضحك ومثير للسخرية والشفقة لحد كبير ! .

Unknown يقول...

جوابك موجود هنا :
www.kaheel7.com/ar/index.php/2012-12-04-18-20-16/1306--4-

basees@bloggspot.com يقول...

زنار كعادة أغلب المؤمنين. يرد على الطرح ولا كأنه قرأه. إقرأ المقالة مرة أخرى بتأني ورد عليها بفهم من فضلك.

غير معرف يقول...

اذهب واكتشف كيف تحيا علي الرض ألي الأبد وبعد ذلك جئ وتكلم كيف تشاء وأعطينا دليل ملموس بين يدينا يقطع خرافة الأديان المزعومة
غير النقاش الفارغ العقيم الأحقر من مناقشة الدعاة انفسهم