السبت، 24 يوليو 2010

الملحدون لايتزوجون هكذا

::

(تنبيه: موضوع هذا البوست قد لايستسيغه بعض القراء والقارئات الكرام لما يتضمنه من أحداث تخرق الأعراف المألوفة)

يقف فِل أمام باب البيت البَنغلو الصغير محدقاً بزجاج نافذة الباب المعتمة وهو يحاول تهدئة إضطرابه بتعديل قميصه وترتيب شعره، ويسحب بعدها شهقة طويلة في محاولة أخيرة لاستجماع جأشه قبل أن يمد يده المرتعشة للظغط على زر الجرس.

يضغط على الزر وينتظر ... تمر لحظات قصيرة من السكون يتصاعد خلالها ترقبه وارتباكه ويشتد مع اقتراب صوت خطوات من الداخل يعقبه صوتاً أنثوياً خافتاً ينادي من خلف الباب: من هناك؟

فيجيب فِل بنبرة مهزوزة: أنا .... فِل

ينفتح الباب، وتظهر من خلفه بيرل وعلى وجهها ابتسامة عريضة تنساب منها بقايا آهات حنين مكبوت تُبدد رقته ارتباك فِل، فترفع بيرل يديها لتحتظنه ودموع الفرح تنزف من عينيها.

ينظر الإثنان في عيني بعضهما بشوق متأجج لوهلة ثم يلتحما في عناقٍ طويل صامت تقطعه بيرل بسحب فِل من يده لتدخله إليها وتغلق الباب من خلفه.

فِل لم ير بيرل قط منذ ولادته قبل 26 عاماً، وبيرل لم تكن تعرف حتى بوجوده إلاّ قبل فترة قصيرة عندما استلمت رسالة منه يعرّفها بنفسه فيها ويطلب منها السماح له بزيارتها.

يقضي الإثنان أوقاتاً جميلة وممتعة بصحبة بعضهما خلال الأيام التالية، يذهبان فيها معاً للأكل في المطاعم والتسوق والتنزه، ويظل فِل ضيفاً عند بيرل في بيتها تعتني به وتداريه وتوفر له أساليب الراحة كضيف فريد مختلف له مكانة عزيزة في قلبها لم يحتلها إنسان آخر قبله.

تمر الأيام وتزداد الألفة بينهما، ويحتدم شعور بيرل الغرامي لفِل والذي تأجج لديها منذ أول تشابك للنظرات بينهما في لقائهما الأول حين فتحت له الباب حتى تصل رغبتها فيه إلى ذروتها في إحدى الليالي بعد مرور أسبوع فقط من إقامته عندها.

يسمع فِل نداء بيرل له قادماً من غرفة نومها تلك الليلة، فيذهب إليها تلبية لندائها ويدخل عليها في غرفتها ليراها جالسة على فراشها. تشير بيرل له للجلوس بجانبها، وعندما يستجيب لطلبها، تميل نحوه باستحياء وتردد لتقبله، غير واثقة ماسوف تكون ردة فعله، ولكنها تتفاجأ بتجاوبه معها، فيبادلها فِل القبلة ويحتد العناق والتقبيل بينهما ويستعر إلى شهوانية مضطرمة تنتهي بهما عراة تحت اللحاف.

تتطور العلاقة بين فِل وبيرل سريعاً إلى حب جامح ومعاشرة زوجية كاملة تؤدي بهما إلى الزواج.

قصة غرامية لايمكن وصفها للوهلة الأولى سوى أنها عادية مع إختلاف بسيط ...

همممم ... مهلاً ... وصف غير دقيق ... في الواقع القصة ليست عادية والإختلاف ليس بسيط إطلاقاً حين نعرف أن بيرل هي جدة فِل لأمه، وتكبره بستة وأربعين عاماً .... كأني أشعر بأن أحد القراء لم يستوعب العلاقة العائلية بين العشيقين فسوف أكررها بالأحمر:

بيرل هي الجدة الحقيقية البايولوجية لحفيدها فِل

سردي لهذه القصة الرومانسية الغير تقليدية، مستوحى من التفاصيل المنشورة لقصة حقيقية حصلت في إنديانا بأمريكا سنة 2006 كما صرح بها فِل  وجدته  لصحيفة  نيوزيلندية  واجتاحت  فضاء  الإنترنت  فور  ظهورها  محدثة  موجة  من "اللوعة" والغثيان هناك تفاقمت إلى نفور من الطعام بعدما انتقلت خلال شهر أبريل الماضي إلى عالم الصحافة الورقية.

وأود الآن أن أتطرق إلى سؤال لايمكن وصفه إلاّ بالضحالة والجهل بالطبيعة الأخلاقية للبشر يُطرح دوماً من قبل المؤمن على الملحد وينبع من منطلق خاطئ يفترض أن ضوابط السلوكيات الأخلاقية في المجتمعات البشرية لاتتكوّن عند الإنسان إلاّ بواسطة أوامر ربانية مصاحبة بتهديدات جزائية ترتعد فرائص مغاوير الجن الأزرق من سعيرها وهم مخلوقون منه. ومضمون هذا المزعم أنه في غياب الإرشادات السماوية للسلوكيات البشرية والتهديد بأعنف أنواع العقاب، تسقط الأخلاق وتتفشى الرذيلة والفساد فتنتج مثل تلك الأحداث التي تُمثل القصة أعلاه نموذجاً منها. ولكن هذا الإفتراض كما سوف نرى تناقضه البحوث والمشاهدة. والسؤال الذي يُطرح دائماً للملحد هو:

إذا كان الملحد لايعترف بالله ولايهتم بتحريماته، فما الذي يمنعه من ممارسة الجنس مع أخته أو أمه؟

سوف أجيب على السؤال بإضافة بعض التفاصيل لقصة فِل وبيرل:

الجدة بيرل والتي أغوت حفيدها فِل ونادته إلى غرفتها ليست ملحدة بل نشأت في محيط مسيحي كاثوليكي متدين متزمت يحرم ممارسة الجنس بين المحارم تماماً كما يحرمه الإسلام، ولكن هذه التربية الدينية الصارمة لم تمنعها من إغواء حفيدها - حفيدها تصوروا - وهي عجوز في سن السبيعنيات من عمرها وارتكاب أحد أشد الآثام هولاً والإستمرار فيه بدون ارتياب أو غضاضة. ولم يقتصر سلوكها اللاإلحادي الورع هذا على إغواء أحد محارمها فحسب بل كانت لها سوابق لاأخلاقية أخرى (من المنظور الديني) عندما كانت في سن الثامنة عشر، فقد أنجبت في ذلك الوقت بنتاً من علاقة غير شرعية خارج الزواج إضطرت معها بعد ضغوط شديدة من أهلها المتيدينين لأن تمنح طفلتها للتبني، وبنتها تلك المتروكة في دور الرعاية هي أم حفيدها وعشيقها وزوجها فِل.

أي أن التعاليم المسيحية الكاثوليكية اللاإلحادية المتزمتة التي رضعت الجدة من لبنها وترعرت في أحضانها وشكّلت تربيتها في صغرها فشلت في ردعها في أرذل عمرها من الإنحدار في هذه السلسلة من السلوكيات الآثمة:

1- إقامة علاقة جنسية غير شرعية محرمة 
2- إنجاب طفلة من تلك العقلاقة الغير شرعية
3- إغواء حفيدها في علاقة جنسية
4- الزواج من حفيدها والإستمرار في إثمها

أعرف أن هناك مؤمن سوف يثب متحدياً ويصرخ ملوحاً بسبابته في وجهي أن هذه القصة هي الإستثناء وليست القاعدة، وسوف يصر على أن المتدينين هم الأسمى أخلاقياً لأنهم يتبعون مانهاهم الله عنه خوفاُ ورهبة من بطشه إن لم يكن إمتثالاً إختيارياً منهم لأوامره. وأقول لهذا المؤمن المخدوع:

حجتك تناقضها الأدلة وهذا أحدها أقتبسه مثالاً لهذا البوست وهناك الكثير غيره:

في إحصاء لنسبة المتدينين (أي كل من ينسب نفسه إلى ديانة ما) من السكان في المملكة المتحدة لعام 2001 ، بلغت نسبة من ينتمون إلى دين في تلك السنة 71.8% . وفي إحصاء آخر جرى على السجناء بين عامي 1999 و 2000 ، أي خلال تلك الحقبة، وجد أن نسبة المتدينين السجناء في تلك الدولة قد ترواح بين 68.1% و 71.3% ، أي لم يكن هناك فرق يذكر بين نسبة المواطنين المتدينين خارج السجن وبين المجرمين المتدينين داخله مما يدل على أن تعاليم وإرشادات الإله الأخلاقية والخوف والرهبة منه لم تغير أخلاقيات البشر في المملكة المتحدة على الأقل وفقاً لتلك الإحصائيات، ولو كان هناك تأثير ديني على تحسين السلوك لظهرت علاقة طردية بين الإجرام والتدين في هذه الأرقام. بمعنى أن نسبة التدين بين السجناء يجب أن تقل حين تكثر نسبة التدين بين المواطنين خارجه. أليس الدين رادع؟ فلماذا نسبة المساجين بالداخل نفس نسبة المواطنين بالخارج؟

ولكن المثير في إحصائية السجناء لتلك السنة هو أن نسبة الملحدين في السجن لم تتعدى الواحد بالمئة من عددهم الإجمالي، في حين أن نسبتهم خارج السجن بلغت 15%. أي أن تلك الإحصائيات تشير إلى أن الإلحاد يُحسّن الأخلاقيات ولا يُفسدها، بعكس ما يدعيه المؤمنون. وقد يكون السبب في هذا الإنخفاض الساحق لنسبة السجناء الملحدين في تلك الإحصائية (وأحصائيات أخرى صادفتها في السابق) هو أن أخلاقيات الملحد التي تُوجه سلوكياته في غياب الوازع الديني تنبع من ضمير داخلي طَلِق وإحساس أعمق بالروابط الإنسانية التي نمت بحرية وبدون تأثيرات التفرقة العنصرية والمذهبية والطائفية التي تزرعها الأديان في نفوس معتنيقيها، بينما سلوكيات المتدين تغلب عليها عوامل خارجية وهي الإمتثال القسري للتعاليم الدينية تحت التهديد والخوف من العواقب. ومن الواضح حسب هذه الدراسات أن وازع الضمير الحر أشد فعالية في ضبط السلوكيات الأخلاقية وتوجيهها في مسارها الصحيح من الوازع الديني.


فِل وجدته
من هو الرجل الذي تزوج جدته؟ من هو الرجل الذي عاشر جدته؟ هل يوجد رجل تزوج جدته؟ من هو الرجل الذي تزوج أخته؟ هل يوجد رجل تزوج أخته؟ هل يوجد رجل عاشر أخته؟ هل يوجد رجل نكح جدته؟ هل يوجد رجل نكح أخته؟ ماحكم نكاح المحارم؟ ماهو عقاب نكاح المحارم؟
المصدر:  أضفط  هــنــا
::

هناك 25 تعليقًا:

Pure يقول...

هههههه
افتكرتها رشيقة وحلوة
قلت يمكن معذور



قول بيوري:

"إن الأخلاق لا تهذّبها الأديان
بل تزيدها سوءً"

^ H@fSS@^ يقول...

الغريب يا اخي ان اغلب الاديان خصوصا الابراهيمية نزلت بالذات عشان تحرم زنا المحارم كونه كان شائع في بلاد الجزيرة العربية
ههههههههه
بس بجد يعني هو بيحبها و هي بتجبه و عايشين ي تبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات؟؟
ايه العفن ده؟؟
مسخرة

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

ألم يقولوا أن "الحب أعمى"؟
أعتقد أنه في هذه الحالة أعمى وأطرش وأخرس، ويندرج تحت حالات الشذوذ الجنسي.

وأعجبتني المقولة الحكيمة يافيلسوفة يابيور.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي حفصة ،،

حسب المقالة، نعم حب بجد وعايشين في تبات ونبات. طبعاً لايستيطعون تخليف صبيان وبنات بسبب عمر الجدة، ولكنهم سوف يلجأون إلى تأجير امرأة أخرى لتحمل لهم طفل في العملية المسماة Surrogacy.

عيشة زوجية آخر حلاوة

ولك محبتي وتحياتي

الحمار الحكيم يقول...

العزيز بصيص ,,


إن الأديان ماهي الا مبررات لمرتكبي الجرائم من المؤمنين

بوست جميل


والعقل المستعان

لاديني يقول...

شيء مقزز

لكن إحصائيات السجون محرجة فعلاً للمؤمنين بأهمية الأديان أخلاقياً..

أنا أتفق تماماً مع ما يخلص إليه الموضوع لكن بعض الآراء وهي إلحادية بالمناسبة ترى أن مجتمعاتنا..أقصد مجتمعات المنطقة وأشباهها في الدول النامية..لازالت بحاجة إلى الدين لضمان حد أدنى من الإنضباط الأخلاقي وذلك لأن ابتعادها عن التمدن بمعناه الحضاري والإنساني يؤدي بها إلى تحولها إلى غابة لوفقدت الردع والإغواء اللذين تروج لهما الأديان بما لها من جزاء وعقاب، ورغم فشل الأديان في تحقيق ذلك فليس كالمؤمنين من يكذب ويسرق ويرتشي ويخادع وينافق إلا إنها آراء لازالت ترى لدى البعض شيء من الوجاهة
إحدى الملحدات أعلنت مرة أنها لن تربي بنيها على الإلحاد حتى يبلغوا الرشد، لأنهم سيكون بحاجة إلى الدين بمفاهيمه المبسطة لتحديد الخطأ والصواب قبل قدرتهم على استيعاب المفاهيم الكلية الإنسانية التي يدعو إليها الإلحاد.

ما رأيك عزيزي بصيص؟

تحياتي لك
ولقد "ضفطت" على المصدر في نهاية المقال
:)

Pure يقول...

هناك تساؤل يراودني ..

هل من المعقول
أن تشعر المرأة بالرغبة الجنسية
وهي في هذا العمر؟

Maram يقول...

حسبي الله عليهم

مابقي شي ماسوه

DARWINIST يقول...

إن كل من يرى الصورة التي وضعتها لن يلتفت للتنبيه الذي وضعته في بداية الموضوع و لكنه سيصدم بعد معرفة القصة، شخصيا أصابني من التقزز ما يكفي لجعلي أعزبا طوال حياتي.
للأسف الكثير من المؤمنين يقومون بأمور لا أخلاقية مما يجعلني أتسائل كيف ستكون أخلاقهم إن ألحدوا.
رغم رغم إيماني إلا أنني أعجب جدا بالإنسان الملحد الذي يتحلى بالفضائل و مكارم الأخلاق لأنه لا يقوم بذلك لأجل الثواب أو خوفا من العقاب
تحياتي للجميع

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي الحكيم ،،

ومن التناقضات المحزنة أن هذه الجرائم ترتكب باسم الإله العطوف الرحيم.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي لاديني ،،

إدعاء أن مجتمعاتنا، أو أي مجتمع آخر في الواقع، يحتاج إلى دين لتنظيم شؤونه وضبط أخلاقياته هو إدعاء باطل لاتدعمه أي دلائل تاريخية أو أنثروبولوجية.

لايوجد دليل على وجود مجتمع في الماضي أو الحاضر تفشى فيه الفساد بسبب عدم وجود دين، بمعناه الشامل، يضبطه. وكل المزاعم القرآنية عن عاد وثمود وقوم لوط مثلاً هي من وحي خيال الكاتب ولايوجد لها أي سند تاريخي أو آركيولوجي.

والإحصائيات المذكورة في هذا البوست تشير إلى عدم جدوى التربية الدينية في ضبط السلوكيات الأخلاقية. بل إستناداً إلى نسبة الملحدين في تلك الإحصائيات، يبدو أن للدين تأثير عكسي على الإخلاقيات، فهو يدهورها ولايحسنها.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

من المعروف أن الرغبة الجنسية للنساء اللاتي دخلن في سن اليأس تخف عند الكثيرات بسبب إنخفاض نسبة الهرمونات الجنسية. ولكن الرغبة الجنسية تدخل فيها عوامل أخرى بجانب الهورمانات كما أن تأثيرها يختلف من فرد إلى آخر.

وبيرل المحظوظة وجدت لها شاباً وسيماً يانعاً وعلى كامل الإستعداد، فليس من الغريب أن تنتعش لديها الرغية في انتهاز هذه الفرصة الذهبية لتتمتع بها في آخر عمرها.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي MARAM ،،

أنا أقول "عليهم بالعافية" إذا كان هذا مايرغبونه، فهم لم يحدثوا أي ضرر لأحد.

مع محبتي وتحياتي

DARWINIST يقول...

لم يحدثوا ضررا لأحد ؟! يكفي التقزز الذي يسببونه كضرر، كما أنهما إذا قاما بتربية طفل فإنه سيصاب بالجنون (جدة أبيه هي عشيقة أبيه و هي أمه بالتبني كما أن لديه أماأخرى بيولوجيه يا ترى كيف سيكون توجهه الجنسي؟)أظن بأن كل طوائف المجتمع من مؤمنين وملحدين وعلمانيين يشمئزون من هذا التصرف (إن لم تخني الذاكرة فإن بن كريشان ذكر أن الاتحاد السوفييتي كان يعاقب المثليين)أرجوك يا بصيص لا تقل عليهم بالعافيه بل قل لي أن تشعر بالتقزز مثلي يا رجل

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي DARWINIST ،،

لم أظن أن التنويه الذي وضعته في أعلى المقال سوف يردع أحد من قرائة الموضوع، ولكنه كان لتحضير بعض القراء للصدمة التي قد تنتابهم.

وأجيب على تساؤلك عما سوف يحدث للمؤمنين اللاأخلاقيين فيما إذا ألحدوا، أقول أنهم أخلاقهم قد تتحسن. لأن الإلحاد يزيل الكبت الذي يُفرضه الدين على الأفراد مما يسبب مشاكل نفسية واجتماعية كثيرة، ويوفر حريات ضمن القوانين الوضعية للتنفيس.

مع محبتي وتحياتي

Pure يقول...

عزيزي لاديني

أتفق معك
أن المجتمعات التي اعتادت على الاقتداء بأخلاق رسول مع وجود الرادع
الذي يمنعهم من ارتكاب الجرائم
أنها بحاجة إلى دين
دون التطرف

البشر في قدراتهم مختلفين
ليس الكل بإمكانه الاعتماد على فكره الذاتي .. الثقة بالنفس تلعب دورًا كبيرًا في توجيه النفس


الشيء الآخر
الذي لفت انتباهي
أن الشخص/ة الذي يؤمن بتربية أبنائه على دين هو لا يؤمن به

كيف تراه أنت؟
وهل يُعقل ذلك بالنسبة لك؟

فهذا المربي
كأنه ينظر لفكره نظرة خجل
وكأنه يؤكد استمرار الأديان
التي يبني الفكر على مبدأ الخوف
لا على أساس تحمل المسؤولية

ما الفائدة من تحرير فكره من الدين
إن كان يؤمن بجدواه؟

موقفنا من جدوى الدين لمجتمع تربى على الدين يختلف عن موقفنا لتربية النشء والأجيال الجديدة

أريد رأيك
ورأي الآخرين

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي DARWINIST ،،

لم يحدثوا أي ضرر كان المقصود منه أنهم لم يعتدوا على الآخرين أو على حرياتهم، والتقزز من تصرفات الناس لايًمثّل إعتداء منهم. ولكني أوافقك الرأي أن تربية طفل ينتمي بايولوجياً لهما قد يسبب له/ا مشاكل نفسية واجتماعية في المستقبل ولو أني لاأعتقد أنها سوف تؤدي به/ا إلى الجنون، والأرجح أن الطفل هو الذي سوف يدفع الأبوان إلى الجنون .. كما يعرف كل من ربى طفل.

لم أشعر بالتقزز لأني أنظر إلى الجنس البشري كجزء من المملكة الحيوانية الكبرى تحكمه الغرائز وتضبطه القيم والأعراف، وسوف يكون هناك دوماً من يحيد عن هذه القواعد، وهذا الإنحراف وإن ندر يمثل في الواقع أحد مكونات الطبيعة.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

مداخلتك الأخيرة تتناول نفطة هامة تستحق موضوعاً مخصصاً لها، ولكن كتعليق مختصر أقول أن هناك إفتراض في رأيك ينص على أن التربية الإلحادية، والتي تكون في العادة مرنة، في مجتمع تعود على الإقتداء بمجموعة من المبادئ الدوغمائية لاتجدي في تشكيل الإخلاقيات وفق ماهو سائد في ذلك المجتمع.

هذا افتراض لاتدعمه المشاهدة أو البحوث، إذ أن هناك مجتمعات يغلب الإلحاد على منظوماتها التربوية كما في السويد مثلاً وهناك مجتمعات يسود فيها التدين كما في مجتمعاتنا وليس هناك دليل على أن التربية الإلحادية في كلا المجتمعين يؤدي إلى فساد.

ولك محبتي وتحياتي

Pure يقول...

بصيص

ربما أسأت فهمي

إنني مــــع
التربية اللادينية
وضــــــــد
اللاديني الذي يربي أبنائه
على المبادئ الدينية

هذا للتوضيح


لا يوجد شيء يسمى "تربية إلحادية"
الطفل عندما ينشأ دون دين
لا يشعر بأنه يفتقد شيء
أخلاقه ومبادئه يكتسبها من الأبوين
لا شعوريًا

ربما يواجه صعوبة
عندما يلتقي بأبناء المؤمنين
ثم يبدأ يالتساؤل

ولكن أخلاقه تبقى
(لا أريد أن أقول أفضل)
بل هي أفضل حقيقةً ههههه

لمَ نجامل المؤمنين؟

علي ترك المكتب الآن
نلتقي ..

MSMO يقول...

ذكرتني أخي بصيص بمقولة معناها إن الذي يعمل خير سيظل يمارسه والشرير كذلك لكن الأديان قد تدفع الطيب لفعل الشر
المشكلة الأخلاقية احد أهم القضايا الفلسفية والاجتماعية ولكنها تحتاج لبوست كامل للحديث عنها
لكن القصة فعلا صادمة بالمسبة لمجتمعاتنا العربية وربما تكون مبلوعة في الخارج لكن ليس هنا

غير معرف يقول...

الحمدلله على نعمة الإسلام

الحمدلله على نعمة العقل

والحمدلله الذي عافانا مما إبتلاهم ومماإبتلى عقولكم وفضلنا عليكم


الآن إنتم في ضيااااااااااع

ولن تندمون إلا يوم القيامه

يوم تعضون أصابعكم ندم

يوم تعرفون أن الله حق

الله يهديكم

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

أعتقد أن هناك مايمكن تسميته بـ "التربية الإلحادية" إذا استثنت المنظومة التربوية، وخصوصاً في البيت، المبادئ اللاهوتية من تعليم الطفل.

هذا الأسلوب التربوي المحايد هو المنهج الطبيعي الصحيح لنشأة الطفل، لأنه يمنع تلقين الطفل بخرافات المجتمع الذي يلد فيه ويمنحه فرصة الإكتمال العقلي ليتمكن لاحقاً من التمييز والإختيار للمنهج الفكري الذي يراه الأصلح.

مع محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي MSMO ،،

كريستوفر هيتشنز، وقد تكون قد سمعت به وهو أحد المفكرين الملحدين المعاصرين، يضع دائماً في محاضراته وخطبه تحدي لم يستطع أحد إلى الآن مواجهته، يقول فيه:

"أعطوني مثل واحد على أي عمل طيب يصدر من مؤمن لايمكن أن يصدر من ملحد وأنا أعطيكم مئات الأمثلة على شرور لاتصدر من أي شخص آخر غير المؤمن"

أعتقد أن هذا المثل يتوافق مع ماتفضلت به.

ولك محبتي وتحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ/الأخت العزيزة غير معرف/ة ،،

تفضلت بطرح رأيك مشكوراً/ة وقلت:

"والحمدلله الذي عافانا مما إبتلاهم ومماإبتلى عقولكم وفضلنا عليكم"

تقول أن الله ابتلى عقولنا وفضلكم علينا!!

هذه عدالة الله التي لانستسيغها ... التفرقة بين بني البشر.
يبتلى عقول البعض ليجعلهم موهيئين للشوي ويعافي عقول البعض الاخر ليدلعهم في ربوع الجنة ...

ليه ؟؟؟

ولك محبتي وتحياتي

Pure يقول...

نعم عزيزي

أنا مع الأسلوب المحايد
دون التدخل في تفكير الطفل

كل ما علينا
أن نرد على الطفل
عندما يطرح الأسئلة
ثم ندعه يفكّر بنفسه

القضاء على تفكير الطفل
جريمة برأيي

لتكن للطفل معتقداته الخاصة
وهنا لا أقصد تأدية الطقوس الدينية

شعور الطفل بالأمان
خاصةً عندما يكشف لنا خبايا تفكيره
أهم من المعتقَد نفسه

نحن لا يمكن أن نصنع نُسخ منا
ولا يحق لنا ذلك
حتى مع أبنائنا


أكتفي ..