::
أنا شخصياً قرأت الأنجيل وختمت القرآن عشرات المرات منذ صغري، وأحد أعمق الألغاز التي أجدها محيرة حقاً هو: كيف أنّني خلال كل هذه القراآت، وبالرغم من الإستفسارات الكثيرة التي كانت تخطر ببالي والشكوك التي كانت تروادني، لم أنتبه طوال تلك السنوات إلى زيف هذه الكتب واستحالة ربوبيتها قبل أن أكتشف الخدعة، وكيف لايرى 85% من سكان العالم زيف أديانهم والحقيقة واضحة تسطع كضوء الشمس في عز النهار؟
كيف يُعمي الإيمان المؤمن عن رؤية زيف دينه؟
العوامل كثيرة ومتشعبة، ولكن الأساس يكمن في طريقة عمل الدماغ، وإليكم هذه التجربة حتى تتضح الفكرة:
في الفيديو كليب أدناه يوجد فريقان يتكون كل منهما من ثلاثة أشخاص، الفريق الأول يرتدي تي شيرت أسود والفريق الثاني يرتدي تي شيرت أبيض. أريدكم أن تصبّوا تركيزكم على الكرة وتعدّوا كم مرة تمر بين أعضاء الفريق الذي يرتدي التي شيرت الأبيض (توقف الآن عن القرائة وشاهد الفيديو كليب أدناه أولاً قبل الإستمرار في قرائة باقي الموضوع)
::
::
الآن اتضحت الصورة ورأيت شيئاً لم تراه من قبل بالرغم من أنه كان يتحرك أمام عينيك. وهذا بالضبط مايحدث مع المؤمن، فهو يعيش في وهم لايراه إلاّ بعد أن يُنبّه له أو ينتبه إليه هو بنفسه، وإلاّ فأنه سوف يستمر على وهمه، كما هو الوضع للأغلبية الساحقة من البشر، لسنوات طويلة تمتد في العادة مدى حياته.
بالرغم من أن هذه التجربة بالذات تنجح في إظهار هذه الخاصية العقلية مع مايقارب من 50% فقط من المشاهدين ولكن هذه الخاصية، أو بعبارة أخرى: العجز، موجود في جميع البشر، ولايتعلق بالذكاء أو المستوى الثقافي إنما في طريقة عمل الدماغ. إذ يظن الإنسان أنه يرى أمور حياته بوضوح، ولكن عقله يعمى عن رؤية أوهام كثيرة يعيش أغلب البشر في أجوائها ولايدركون وجودها، والدين أحد تلك الأوهام التي يعجز الكثير عن إدراكها بسبب عدم القدرة على رؤيتها.
إذا لم تنجح في التجربة أعلاه، جرب هذه، صب تركيزك على الفريق الأبيض وعد عدد المرات التي تنتقل فيها الكرة بين أعضاء ذلك الفريق:
::
::
بالرغم من أن هذه التجربة بالذات تنجح في إظهار هذه الخاصية العقلية مع مايقارب من 50% فقط من المشاهدين ولكن هذه الخاصية، أو بعبارة أخرى: العجز، موجود في جميع البشر، ولايتعلق بالذكاء أو المستوى الثقافي إنما في طريقة عمل الدماغ. إذ يظن الإنسان أنه يرى أمور حياته بوضوح، ولكن عقله يعمى عن رؤية أوهام كثيرة يعيش أغلب البشر في أجوائها ولايدركون وجودها، والدين أحد تلك الأوهام التي يعجز الكثير عن إدراكها بسبب عدم القدرة على رؤيتها.
إذا لم تنجح في التجربة أعلاه، جرب هذه، صب تركيزك على الفريق الأبيض وعد عدد المرات التي تنتقل فيها الكرة بين أعضاء ذلك الفريق:
::
::
* * * * * * * * * *
هل الدين خدعة؟ هل الأديان خدعة؟ هل الدين من صنع البشر؟ هل الأديان من صنع البشر؟ ماهو الدين البشري؟ ماهي الأديان البشرية؟ ماهو دليل بشرية الأديان؟ ماهي أدلة بشرية الأديان؟ هل الدين يحدع الإنسان؟ هل الأديان تخدع الإنسان؟ هل الدين مخادع؟ هل الأديان مخادعة؟ هل رجال الدين يخدعون؟ هل رجل الدين يخدع؟ ماهي خدعة الدين؟ ماهي خداع الدين؟ ماهي خدعة الأديان؟ ماهي خداع الأديان؟ هل الدين شعوذة؟ هل الأديان شعوذة؟ هل رجال الدين مشعوذين؟ هل رجل الدين مشعوذ؟ كيف يخدعنا الدين؟ كيف يخدعنا رجل الدين؟ كيف يخدعنا رجال الدين؟ كيف تخدعنا الأديان؟
هناك 16 تعليقًا:
مع انني قد شاهدت هذان المشهدان منذ فترة فلم يخطر على بالي كتابة مثل هذا الموضوع الرائع :)
تحية لك عزيزي
مرحبا بصيص
هذه النماذج من الفيديو
يتم عرضها لنا في بداية الورش التدريبية
ولكنها فكرة جيدة وذكية منك
أنك استخدمتها لوصف حال المؤمن
مشكلة المؤمنين
أنهم يتبعون سياسة "حشرٍ مع الناس عيد"
إنهم متفقون على تأكيد حقائق لا وجود لها
وهم فرحون بذلك
فمن منهم يجرؤ على الخروج من الحظيرة؟
اليوم شعرت بالغربة
وسط المؤمنين في الورشة
لأن التدريب كان في المجال الديني
يغلب على مجال التخصص
هذا ما نجنيه من المدرّبين المسلمين
وفي الآخر البعض يقول لك
ليش تفضلون الغرب؟
السبب واضح
شكرا علي الكليبات، قرأت عن الكليب الأولي في كتاب ريتشارد داوكنز و الذي عمل نفس التشبيه في كتابه "أعضم مسرحية علي وجه الأرض" و لم أكن رأيت الكلبات حتي الآن
تحياتي
عزيزي راي ،،
لم تقصر في مساهماتك الثمينة لتكسير أصنام الخرافة و"عساك على القوة"
شكراً على الإطراء
وتقبل تحياتي
ها الحزن او تبعده على الاقل قليلا
المرحله الاخيره وهي تقبل فكرة عدم وجود الرب الرحيم الغفور والودود والرازق والمعين
والتأقلم مع هذه الفكره
والمضي بالحياه
وملئ الفراغ اللذي خلفه غياب الايمان بأفكار اخرى وهي افكار الالحاد ونظرياته
والتامشي مع الحياه بهذه الافكار الجديده
بل وحتى نسيان او حتى استهجان الحياه السابقه مع الايمان او وهم الايمان
واستهجان تفكير كل مايزالون يمرون بهذا الوهم!
الا اذا بقي رواسب بالنفس من المراحل السابقه تجعل النفس تنتكس من جديد تعود لمرحله سابقه
او الا اذا سببت افكار الالحاد الضيق لمن اعتنقها ولم يتأقلم بالحياه معها
فربما ايضا يتدخل ميكانيزم الانتكاس مره اخرى وتنتكس النفس لمراحل سابقه
النفس يابصيص هي اللتي اخترعت الايمان
وبالتالي هي مدركه لاشعوريا ولاادراكا مننا نحن انها لابد ان تمر بكل هذه المراحل لتتخلص من الايمان
ولانها تستصعب المرور بالمراحل هذه وتدرك الالم اللذي ستواجهه والتعب في البحث
لذلك تدافع عن نفسها وسكينتها
بالرفض المطلق والمضي قدما بالوهم وهذا كله لاشعوريا
اذن الدين والايمان في أي فكره هو ترجمه لرغبات النفس بالخلود والبقاء ترجمه لطموح النفس ونظرتها لنفسها بانها روح خالده متطوره تختلف عن كل الكائنات الاخرى
لذلك لن تتخلى عنه النفس بسهوله
النفوس الجامحه النفوس المتهوره النفوس المخاطره هي اللتي فقط ستتجراء على المرور بهذه المراحل
وبسرعات متفاوته
الناس الحساسون مثلي انا واللذين كانوا متعلقين تماما بفكرة وجود رب يحبهم الناس العاطفيون اللذين يفضلون فكرة وجود الله القوي اللذي يحبهم لذلك خلقهم وهو يرعاهم
ستكون هذه الرحله عليهم صعبه
وسيبقون يتمسكون بأي خيط يشبثهم في الله
ومن واقعي اظن اني ماازال بالمرحله الثالثه هذا اذا لم انتكس الى المرحلتين اللواتي قبلها
لكن من قرأتي لك اظن انك وصلت وبسلامه للمرحله الرابعه^^
ولذلك تمر بمرحلة استهجان واستغراب ربما ايضا تعجب من الناس الذين مايزالون مؤمنين بالله!!
كتبت لك تعليق طووويل
ومن الواضح ان حتى بلوقر يعاندني!!
بحاول اعصر مخي وذاكرتي وارجع اكتبه مره ثانيه.
بالنسبه للفديو انا شاهدته
وانا اعد كم مره مرروا اعضاء الفريق الابيض الكره بينهم
لاحظت دخول الغورلا
لكني اخطائت في العد فظهر لي العدد 16 بدل 15
واظن السبب اني عندما شاهدت الغورلا ثم رجعت للعد
اضفت احتياطا عدد واحد كزياده ليعوض عن اللحظه اللتي لم انتبه لها
عند انتباهي لدخول الغورلا.
المهم
اظن يابصيص ان الناس لاينتبهون لوهم الاديان ليس لانهم مشغولون بأمور اخرى فقط
اظن ان السبب نفسي واعمق بكثير من مجرد اشتغال عقولهم بأمور حياتهم فقط
فبنظري انا ان الانسان لم يخترع الاديان ليتسلى فقط او ليفسر وجوده فقط
عندما يفكر الانسان ان هناك رب خلقه واوجده لهدف وان هذا الرب يرعاه ويراه ويحفظه
وسينعمه بالاخير وسيجزاه ويكافئه على فعله للحسنات "حتى لايحس ان احسانه يذهب سدى"
وان هذا الاله سيعاقب ويرمي بالنار اعدائه وكل من يخالفه
وايضا سينتقم له من كل من يظلمونه او يقهرونه او يذلونه
ويعتقد ان اذا خسر شي بالدنيا ان هناك بالحياه الاخره الابديه سيتم تعويضه وبشكل ابدي
عندما يعتقد او يفكر او يفضل لاشعوريا ان يعتقد او يصدق ان هناك رب يحبه ومهتم به ويراقبه
وبالاخير سيغفر له وسيدخله جناته وسيعذب الاخرين اللذين يراهم هو انهم مجرمين ويستحقون العقاب
الانسان بهذه الحاله يمارس نوع من انواع احلام اليقضه اللاشعوريه
تشبه تماما احلام طفل ضعيف يتعرض بالمدرسه للضرب من زملائه
ويعود للبيت ويستلقي على فراشه ويتخيل لاشعوريا انه سوبرمان ويرد لهم الصاع صاعين
ثم يعود بعدها يبستم وكأنه ارضاء غروره ورمم كرامته!
بالظبط كما يعتقد المؤمن او يفضل ان يعتقد ان الله سيرزقه سيعطيه وسينعمه بالجنه وان له حياه اخرى غير هذه الحياه افضل واجمل وابديه
وان هذه الحياه لن تنتهي وان بعدها حياه
وغيرها من امور الدين والايمان
المؤمن يمارس هذه الامور لاشعوريا
وانا اظن ان الايمان ميكانيزم من ميكانزمات الدفاع عن النفس لاشعوريا
ضد فكرة العدم بعد الموت وضد فكرة ان لاحياة بعد هذه الحياه وضد فكرة ان لاوجود لهذا الرب الرحيم العظيم القوي القادر الرازق الكريم المعطي!!
ضد فكرة عجز الانسان اصلا
ضد فكرة ان روحه ليست خالده
اظن انهم لاشعوريا يرفضون حتى التوقف عند الالحاد والتفكير به ويرفضون حتى النبش بالاديان والبحث عن نواقصها وعوراتها المكشوفه يرفضون حتى رؤيتها
والامر يشبه الحاله اللتي تعترينا عندما يصلنا خبر وفاة انسان عزيز علينا
ندخل اولا بمرحلة عدم التصديق وتكذيب الخبر
وهذي اول مرحله يدخلها أي مؤمن عندما يبداء بنبش دينه ويكتشف الوهم الكبير اللذي فيه
هي تشبه المرحله اللتي تخل بها الام عند اخبارها بوفاة ولدها
فتدخل بمرحله من عدم التصديق ورفض الخبر
وربما يتوقف الانسان عند هذه المرحله
ويرفض الانتقال الى المرحله الاخرى التاليه لها
وهي مرحلة البحث والتقصي والتأكد
بهذه المرحله يبداء الانسان بالبحث عن الحقيقه يملئه الخوف من الامر اللذي اكتشفه عن دينه
يبحث وهو لديه رغبة بان يكتشف أي شي يبقيه على دينه يبقيه متشبث بهذا الدين لانه مثل الام اللتي لاتريد فقد ابنها وترفض فكرة فقده لانها تعلم ان هذا سيسبب لها الحزن والالم الشديد
المرحله اللتي بعدها هي مرحلة التأكد من الوهم والشعور بالفقد والشعور بالفراغ اللذي سيخلفه من بعده زوال الايمان
وهذه مرحلة التخبط بالحزن والالم تلفها مشاعر ضياع والبحث عن امر اخر يملئ هذا الفراغ الداخلي
وبهذه المرحله بالذات تبداء الهلوسات
وهي تشبه الاحلام والرؤيا اللتي تراها الام في منامها بأن ولدها الان في حديقه خضراء تحيط به الورود من كل جانب ومحاط بالانهار ويقول لها امي انا بخير وانتظرك
تعود الام وتصحو في الصباح وهي مبتسمه ظنا منها بان هذا الهام من الله
بيمنا في الحقيقه هذه ترجمه لافكارها هي ورغابتها هي وامنياتها هي
لكن هذه الروئيا تجعلها تستمر بالحياه وتعود تبتسم من جديد!
وبهذه المرحله ايضا ربما يتدخل ميكانيزم الانتكاس ويجعل النفس تنتكس من جديد الى مرحله سابقه وفايته من المراحل مثل ان تنتكس الى مرحلة عدم التصديق او مرحلة البحث مره اخرى
كل هذا لكي تخفف النفس عن نفسها الحزن او تبعده على الاقل قليلا
المرحله الاخيره وهي تقبل فكرة عدم وجود الرب الرحيم الغفور والودود والرازق والمعين
والتأقلم مع هذه الفكره
والمضي بالحياه
وملئ الفراغ اللذي خلفه غياب الايمان بأفكار اخرى وهي افكار الالحاد ونظرياته
والتامشي مع الحياه بهذه الافكار الجديده
بل وحتى نسيان او حتى استهجان الحياه السابقه مع الايمان او وهم الايمان
واستهجان تفكير كل مايزالون يمرون بهذا الوهم!
يتبع
عزيزتي Pure ،،
في الواقع أنني لم أستخدم هذه الظاهرة لوصف حالة المؤمن فحسب، بل ذكرتها لأنها تساهم بشكل فعلي في تشييد حاجز ذهني للمؤمن يعزله عن الواقع الحقيقي. لأن المخ تتواجد فيه مثل الفلترات يدخل فيها مايثير إهتمام الإنسان وتُمنع أشياء أخرى فلا يرى الإنسان إلاّ مايريد أن يراه.وتكون النتيجة واقع ناقص يتركز فيه مايهم الفرد فقط، وهذا يشمل الدين أو أي أيديولجية أخرى.
التدريب الديني في الورشة هو آخر ماتحتاج إليه المؤسسات التعليمية، لأن المجتمعات الإسلامية مشبعة حتى الغثيان بشتى أنواع هذه التدريبات، ليتهم يستبدلونها بنشاطات أكثر فائدة ... الرسم والنحت مثلاً؟
مع تحياتي
عزيزتي AyyA ،،
لم أقرأ كتاب ريتشارد دوكنز بعد ولكني أتوقع أن هذه الظاهرة سوف تذكر في مثل تلك الكتب الضرورية بسبب دورها الهام في فك أحجية تشبث المؤمن بعقيدته.
يسعدني مشاهدتك للكليبات ياعزيزتي
وتقبلي تحياتي
عزيزتي crazy in freedom ،،
حيث أن تعليقك طويــــــــــــــل، أحتاج أن أخصص له وقت لقرائته بتأنّي والتعقيب عليه ..
لي عودة إليه
وتقبلي تحياتي
موضوع جميل جدا وهو يذكرني أيضا بتجربة توضح ان الانسان هو من حيوانات القطيع الدرجة الاولى. تفسر حوادث رؤية المعجزات سوية كما يدعي المسيحيين والمسلمين. فيكفي ايمان 3 او 4 اشخاص من مجموعة عددها 10 ليصدق الباقون ويغييرون نظرتهم ولو كانو متأكدين على ان الحادثة التي رأوها غير صحيحة.
الانسان يحتااج نظام معين يتبعه لا يستطيع ان يظل هكذا مبهم بدون طريق. والدين يوفر أسهل هذه الطرق وأقلها استهلاك للطاقة العقلية. فأنت تولد بدين اي جاهز مجهز لا احتياج للبحث او اي شئ.
عزيزتي crazy in freedom ،،
أتفق معك في الخطوط العريضة لما ذكرتيه، مع بعض الملاحظات التي سوف تتجمع في ردي على هذه الملاحظة منك:
"النفس يابصيص هي اللتي اخترعت الايمان"
إن كنت قد فهمت ماتقصدينه على الوجه الصحيح، فأقول أنه لو كان الإيمان (الديني) من اختراع النفس، بمعنى أن كل إنسان يطور باختياره مفاهيم عقيدته التي تسيره، لكان الأمر مختلفاً، ولكن الإيمان يزرع زرعاً في العقل منذ الطفولة، ولهذا السبب يُقبل بدون تفكير ويتجذر في الإنسان بغض النظر عن منطقيته أو عقلانيته، وتعدد الأديان على سخفاتها وتفاهاتها خير دليل. أنا في الحقيقة لاأرى أي عقلانية في أي دين بل أرى إيمان أعمى تجذر من الطفولة .. ففط لاغير .. وهنا تكمن المصيبة.
فعندما تبدأ شكوك الإنسان في العقيدة التي نشأ عليها، سوف يواجه صعوبة، وفي حالات كثيرة إستحالة، في إقرار وقبول زيف عقيدته، ليس لخوف من فقد الدفئ والطمأنينة والأمن والعدالة، وهذا خوف موجود بلاشك، بقدر ماهو تجذر لتلك العقيدة في نفسه.
تقولين أنك في مرحلة توشكين معها أن تصلي إلى مرحلة ترك الدين، ولكن هناك احتمال أن "تنكسي" وترجعي إلى الوراء. لاادري ماتقصدينه بالضبط ولاأعرف الأسباب التي أوصلتك إلى هذه المرحلة المتقدمة من الشكوك، إذ أني أعتقد بأن الرغبة في معرفة الحقيقة، بصرف النظر عن التداعيات النفسية التي قد تتسبب كنتيجة لذلك، هي أقوى دافع للمضي والإستمرار في سعيك.
على أي حال، هذه هي الخواطر التي مرت بذهني بعد قرائتي لتعليقك، ولاأدري إن كانت وطيدة الصلة بالمقصود من كلامك. ولي تعليق أخير على هذه الملاحظة منك:
"ربما ايضا تعجب من الناس الذين مايزالون مؤمنين بالله!!"
ليس إعجاب بل تأسف عليهم، وخصوصاً المسلمين منهم. فعندما أرى إمرإة متحجبة مثلاً، أعرف أنها في الغالب سوف تهدر حياتها في طقوس فارغة تحضيراً لحياة أخرى غير موجودة، وتحرم نفسها من تحقيق أبسط الرغبات التي تتوافر للبشر في هذه الحياة الــوحــيــدة مثل إختيار الملابس أوالتسريحة أوالماكياج أوسماع الموسيقى أوالذهاب إلى السينما أو المطعم أو السفر ... واللائحة تطول. حالة تبعث على الإكتآب وليس الإعجاب، وهذه أحد أسباب "الإستهجان" الملاحظ في كتاباتي.
مع تحياتي
عزيزي Godless ،،
أعتقد أن الظاهرة التي تقصدها تسمى بالـ conformity أو "غريزة القطيع" وهذه فعلاً تمثل مشكلة كبيرة في المجتمعات التي تخضع لآيديولوجيات ضارة أو متخلفة، والإسلام للأسف يجمع الإثنين.
هذه مشكلة يصعب مقاومتها لأنها غريزية، ولكن إنتشار اللإلحاد واللاأدرية في قلب المجتمعات الإسلامية الأصولية دليل قوي على نجاح المساعي التنويرية في التغلب عليها.
ولك تحياتي
كان عليك إختيار فيديو أطول لكي تعطي المشاهد الوقت الكافي لنفصل عن العالم الواقعي....لكن الموضوع في مجمله رائع و في صميم...واصل العمل..(ملحد من الجزائر)
أهلاً بك ملحد من الجزائر ،،
نعم كان من الممكن أن أنتقي خيارات أخرى أطول، ولكني فضلت هاذان الفيديوان بعدما جربت عدة خيارات على بعض الأفراد ورأيت أن هاذان هما الأنسب.
شكراً على اقتراحك ياعزيزي
وتقبل تحياتي
عزيزي بصيص
ابداء معك من الاخير^^
لم اقل تعجب بمعنى تستحسن او يعجبك الامر
لا انا قصدت تعجب يعني بمعني تتعجب وتستغرب منهم انهم مايزالون مؤمنين بدينهم فقط^^
طبعا بكل تأكيد انا افهم شعورك وانه ليس اعجاب بقدر ماهو استهجان^^
ورجوعا الى الجزئيه الاولى من ردك على تعليقي
اقول لك
اني قرأت مره نتائج لدراسه اجريت بالغرب
تبين ان الاطفال حتى لو تركوا بدون ان يتم غرس مفاهيم الدين بعقولهم فأنهم مع مرور الزمن سيكونون بداخلهم مفاهيم للوجود تعتمد في اساسها على ان هناك خالق وان هناك موجد للحياه
يعني بأختصار اقولك من ذاكرتي لقرأتي لتلك الدراسه
انك لو جمعت مجموعه من الاطفال واحتزتهم بعيد عن تأثيرات المجتمع وبعيدا عن المفاهيم السائده بالمجتمع وبعيدا عن تأثيرات الاباء والبيئه بحيث انهم يعيشون في بيئه لايوجد فيها ذكر لله او حتى لاي مفهوم ديني
انهم هم انفسهم سيكونون مفاهيم دينيه خاصه بهم تفسر وجودهم وتكوينهم
تعتمد على ان هناك خالق ما وهناك موجد ما لهذه الحياه وهناك مسير ما لها
يعني مثل ماانت قلت لو ان كل انسان يكون دينه وايمانه لوحده لكان امر مختلف
لكن الاديان اللتي نورثها من ابائنا لاتترك لنا فرصه لنكون نحن بنفوسنا ايماننا الخاص
يعني تأتي تلك الاديان وتغذي نزعه موجوده في الانسان مياله للتعلق بفكرة ما عن تفسير الوجود والحياه!
وتبقى تغذي هذه النزعه طوال الحياه
وعندما يحدث الشك
يتزعزع السكون في النفس
لذلك كثير من البشر ليسوا على استعداد حتى ليستمعوا لكلام الملحدين بان لااله لهذه الحياه ولا رب موجد ومدبر لهذا الكون
وحتى لو شكوا في دينهم تراهم يسارعون لأعتناق غيره
يعني لامفر من عقيدة وجود اله ما
وانا من خلال كلامي ومحادثاتي مع كثير من صديقاتي لاحظت انهن عندهن نفس اسئلتي
لكن الفرق انهن يتناسن الاسئله بسرعه
ويهربن بسرعه من مجرد التفكير باجوبه للاسئله
واظن ان كل هذا يحدث لااراديا منهم لاشعوريا كما وصفت لك وكانه ميكانزم بالنفس يحافظ على هدوئها واستقرارها بعيدا عن الشك والحيره
عزيزتي crazy in freedom ،،
أولاً، إجابةً على إستفسارك الذي حصل له سوء فهم، فأنا أشعر فعلاً بتعجب ولكن على مستوى العمليات الدماغية التي تؤدي إلى هذه الأفكار والقناعات، وهو ماأردت الإشارة إليه في هذا البوست.
أما عن "الدراسة" التي ذكرتيها والتي تشير إلى تكوّن مفاهيم عن وجود إله عند الأطفال بمعزل عن أي تأثيرات بيئية، فمثل هذه الدراسات لايمكن أن تكون صحيحة لسبب بسيط وهو: لكي تقام مثل هذه التجارب فيجب أن يُعزل الأطفال تماماً عن أي تأثيرات بيئية وهذا من الواضح أنه مستحيل.
أما عن وجود نزعة ميالة للتعلق بوجود كيان خارق ماورائي يتواصل مع البشر فمثل هذه النزعة موجودة فعلاً ولكن لها تفسيرات علمية تتعلق بمراحل تطور البشر وكيفية عمل الدماغ ولاتُثبت أو حتى تعني بالضرورة وجود خالق، ولكنها على أي حال تسبب مشكلة كما تفضلتِ عندما تتسرب الشكوك (وأفضل وصفها بالعقلانية وليس بالشكوك) إلى تفكير الإنسان، وهي مشكلة ليس لها حل بسيط إذ تعتمد النتيجة على عزيمة الفرد في تقصي الحقيقة وخلفيته الثقافية وقدراته العقلية ومدى تشدد المحيط أو إنفتاحه\إنغلاقه من ضمن عوامل أخرى كثيرة. وليس هناك أي ضمان حتى لو وصل الإنسان إلى مرحلة القناعة التامة في زيف عقيدته أنه سوف يظل عليها.
مع تحياتي
إرسال تعليق