السبت، 3 يوليو 2010

أشجع ملحد في العالم أو أطيشهم؟

::

بعد إنتهاء خطبة ألقاها الداعية الإسلامي الهندي الشهير ذاكر نايك في جمهورية المالديف الإسلامية على جمهور بلغ عدده 11000 متواجد، وقف أحد الحضور وسط هذا الحشد الغفير أمام المايكروفون خلال جولة الأسألة التي أعقبتها ليطرح على الخطيب بعض الإستفسارات. وبعدما عرّف السائل نفسه بأن إسمه محمد ناظم، جرى هذا الحوار (المختصر) بينه وبين الخطيب:

محمد ناظم:
"دكتور ذاكر، أنا مالديفي ولاأزال أحاول أن أقنع نفسي بالإيمان بالدين، ولهذا أتيت إلى هنا ... أنا مولود في مالديف، وقد علّمني والداي الدين الإسلامي، وهما في الواقع ملتزمان به. وأنا أقرأ كتباً كثيرة وقد قرأت [النسخة] المترجمة للقرآن، ومع هذا فإني لاأُأمن بالدين، فماذا تقول عن رأيي بالإسلام؟ لأن المالديف دولة إسلامية حتماً".

ثم أردف قائلاً بعد أن طُلب منه إعادة السؤال:
"سؤالي هو: أنا مالديفي ولاأُأمن بالدين، فماالحكم [الإسلامي] الذي يتوجب أن يُطبق عليّ حيث أن المالديف مسلمة 100% كما يزعمون، ولو أني لاأعتقد ذلك؟"

ذاكر نايك:
"هل أنت مسلم؟"

محمد ناظم:
"لا، لست كذلك ... فهل [عقوبة] الردة تُطبق علي؟ وهل تعتقد أنني كنت مسلماً لأني مولود من أبوين مسلِمَين؟

فأجابه نايك برد مفاده أن وفقاً للتقاليد النبوية، فإن كل طفل يولد مسلماً، وأن المسلم هو من يُسلّم أمره إلى الله، وأن حد الردة في الإسلام ليس من الضروري أن يُطبق على كل مسلم مرتد إلاّ على هؤلاء الذين ينشرون الأديان الأخرى [بعد ارتدادهم] أو ينتقدون الإسلام. وأضاف ذاكر نايك مُصرّاً بأن السائل قد إنحرف عن الإسلام، واتهمه بإنه كان يقرأ الكتب الخاطئة وطلب منه أن يقرأ الكتب والترجمة الصحيحة للإسلام والقرآن، وطمأنه بأنه سوف يرجع بمشيئة الله إلى طريق الصواب. واستمر الحوار بعد ذلك لفترة قصيرة عاد بعدها السائل محمد ناظم إلى كرسيه.

والآن، لمن لايعرف منكم شيئ عن دولة المالديف هذه معلومات موجزة عنها:

المالديف تتكون من عدة جزر صغيرة متناثرة في المحيط الهندي لاتتعدى مساحتها الكلية عن 300 كيلومتر مربع، ديانتها الإسلام ويجري حالياً تقنين (أي تطبيقها كقوانين) أحكام الشريعة الإسلامية فيها. يمنع دستورها منح الجنسية لأي مواطن غير مسلم وتفتخر بأنها دولة مسلمة 100% (مســـلـــمة .. لاحظوا، وليست مجرد إسلامية أي كلام، إذ يبدو أن هناك فرق شاسع بين الوصفين، فالدولة المسلمة أشد تأسلماً من الدولة الإسلامية، حسب تعريف ذاكر نايك) - أعتقد أن الصورة قد اتضحت.

تخيلوا أن في قلب هذا المجتمع المســلــم المغلق والمرمي في جزيرة وسط المحيط، في مجتمع تهيمن عليه عقيدة باثولوجية تدعو إلى قتل المرتد، يقف فيه شخص وسط حشد من آلاف المؤمنين المشحونين إلى حد الفرقعة، بخطبة دينية نارية من العيار الثقيل ألقاها أحد أبرع الخطباء وأكّد فيها على صحة الإسلام وأهمية التمسك به وتطبيق تعاليمه وتشريعاته، يقف هذا الشخص ليُعلن بالمايكروفون على هذا الملأ المغسول الدماغ بصابون التلقين على كره الكفار ومحاربتهم، بأنه كافر مرتد لايعترف بالإسلام !!!!

فاليرفع يده كل مرتد يجرأ على ذلك ... لماذ لاأرى أي يدِ مرفوعة؟ ... آآآه، لأني لاأستطيع رؤيتكم من خلال الشاشة، ولكني على ثقة بعدم وجود بينكم أي مستهتر بحياته مثل الأبله محمد ناظم ... وإليكم ماجرى له:

في نهاية تلك الجولة من الأسألة والأجوبة، أو بعبارة أدق: إعترافات ناظم الإنتحارية، كان صياح الإستهجان يتعالى من بين الجماهير الحاضرة وهي تستمع، لاشك بذهول، لتصريحات الكفر التي كانت تدوي من مكبرات الصوت في أرجاء القاعة ويطالب بالهجوم عليه وقتله، ولكن لم يصدر أي فعل ضده حتى جلس في مقعده. حينها، وبعد إفاقة الحشود من الصدمة التي وجهها لهم ناظم بصفاقة بالغة (من منظورهم) وجأش أرعن (من منظورنا)، هبّت نحوه جماعات من الحضور لتثب عليه ولكن حال بينها وبينه رجال الأمن والشرطة الذين ألقوا القبض عليه بدورهم وساقوه إلى مركز التحقيق ووضعوه تحت الحماية حتى يُقرر مايُفعل به.

ولكن لم تكتفي حشود الرعاع الغوغائي الورع بتدخل الدولة، إنما تجمهرت خارج مركز الشرطة مطالبة بقطع رأسه أو إخراجه من المركز وتسليمه لها لتقوم هي بتطبيق حدود الله وتستثني بهذا الثواب العظيم. وقد سبب هذا الحدث ضجة إعلامية هائلة واختلافات في الآراء بين الأطراف القانونية والمجموعات الإسلامية في هذه الدويلة، إنتشرت أصدائها عبر الإنترنت والقنوات الإعلامية الدولية الأخرى. فمنهم من طالب باستتابته قبل أي حكم عليه ومنهم من طالب بقتله فوراً ومنهم بمجرد سجنه بتهمة التمرد.

ولكن يلاحظ الآن أن محمد ناظم قد شفى تماماً من نوبة الكفر التي أصابته ورجع إلى حضيرة التقوى والإيمان بعد أن تم تذكيره بحقيقة بايولوجية بديهية بسيطة ولكنها هامة يبدو أنها قد غابت عنه، وهي أنه إذا أراد الإستمرار في الحياة فسوف يحتاج إلى رأسه مثبتاً على رقبته وليس متدحرجاً تحت قدميه، فالرأس في هذا الوضع لايساعد على الحياة.

وهذه هي جولة الأسألة التي كادت أن تؤدي إلى حفلة مراسيم فصل رأس محمد ناظم عن جسده، والتي كانت الجماعات الإسلامية هناك تتطلع بكل لهفة وشغف إلى إقامتها تشريفاً له على أفكاره:
::




المصادر:  هــنــا  و هــنــا

* * * * * * * * * *
ماهي نسبة الإلحاد في العالم؟ من هم أشهر الملحدين؟ من هم أشهر الملحدين العرب؟ من هم أشهر الملحدين في التاريخ؟ كم عدد الملحدين في مصر؟ ماهية نسبة الملحدين في مصر؟ كم عدد الملحدين في الكويت؟ ماهي نسبة الملحدين في الكويت؟ كم عدد الملحدين في السعودية؟ ماهي نسبة الملحدين في السعودية؟ كم عدد الملحدين في الإمارات؟ ماهي نسبة الملحدين في الإمارات؟ كم عدد الملحدين في البحرين؟ ماهي نسبة الملحدين في البحرين؟ كم عدد الملحدين في العراق؟ ماهي نسبة الملحدين في العراق؟ كم عدد الملحدين في الأردن؟ ماهي نسبة الملحدين في الأردن؟ كم عدد الملحدين في سوريا؟ ماهي نسبة الملحدين في سوريا؟ كم عدد الملحدين في لبنان؟ ماهي نسبة الملحدين في لبنان؟ كم عدد الملحدين في المغرب؟ ماهي نسبة الملحدين في المغرب؟ كم عدد الملحدين في الجزائر؟ ماهي نسبة الملحدين في الجزائر؟ كم عدد الملحدين في تونس؟ ماهي نسبة الملحدين في تونس؟ كم عدد الملحدين في ليبيا؟ ماهي نسبة الملحدين في ليبيا؟ كم عدد الملحدين في أمريكا؟ ماهي نسبة الملحدين في أمريكا؟ كم عدد الملحدين في فرنسا؟ ماهي نسبة الملحدين في فرنسا؟ كم عدد الملحدين في بريطانيا؟

هناك 15 تعليقًا:

Godless يقول...

هذا رجل شجاع وعنده امانة مع نفسه لكن ليس لدرجة ان يقتل نفسه من أجل مجموعة من حثالة المجتمعات "المسلمين" فمسايرة الجاهل المريض أفضل من ارهاق البدن واضراره بسببه.

YusuF.AsKR يقول...

المتهور , هو شخص شجاع ولكنه أحمق !! أي ان له الجرأه لفعل أي شي بدون حسبان نتائج هذا الفعل اللي صدر منه وهذا بالضبط ماينطبق على محمد ناظم !

ومن نتائج هذا التهور هو ماشاهدته في مقطع الفيديو ((:

تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي Godless ،،

الغريب في تصرف هذا الرجل أنه كان عليه أن يعرف أحكام العقيدة التي نشأ عليها حيث أنه يعيش في مجتمع يؤمن بها ويطبق شرعها، ولهذا فإن سلوكه المحير هذا قد تعدى بنظري خطوط الشجاعة ودخل نطاق الحمق.

ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي أبوغرايم ،،

هذا تصرف متهور حتماً. أن تؤمن بمبدأ يخالف مايؤمن به محيطك ولايجلب عليك ضرر أذا أردت كشفه فهذا سلوك طبيعي لاخوف منه، ولكن أن تؤمن بشئ قد تقتل عليه إن كشفته وتذهب بالرغم من ذلك وتكشفه هكذا بلا سبب فهذا تهور بأسوء أشكاله.

مع تحياتي

Pure يقول...

جزر المالديفز
آااه عليها

أحلى شي فيها
إنك تمشي حافي القدمين
ليل نهار
حتى لو رايح سهرة

والبارات على الشاطئ الساحر
والجو الحالم
والفنادق الخيالية

المهم
ههههه

أنا أرى أن تصرفه طبيعي
ليس به جنون
ربما أنا مثله p:

ولكن لم أنتبه
إن كان في المسألة قطع رأس
فهم ليسوا في السعودية

أسرح كثيرًا
وهذه مشكلة المشاكل

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

"البارات على الشاطئ الساحر"

إذاً كم نطرح من الـ 100% مزعم التكامل الإسلامي الذي تفتخر به هذه الدولة، إذا كان فيها بارات؟

ماوصفتيه من جاذبيتها السياحية بطبيعتها الساحرة وفنادقها الراقية هي الإنطباعة التي كانت لدي، إلى أن قرأت عن محنة محمد ناظم، فأدرجتها في لائحة الدول السياحية المقاطعة.

وأنصحك ياعزيزتي بأن تتحصني بالحجاب في زيارتك القادمة لها .. كخطوة احتياطية أمنية.

كنت أصادف هذا الرمز: p: كثيراً ولم أنتبه إلى معناه إلاّ الآن.

مع تحياتي

غير معرف يقول...

ملحد غبي ....(:

أهنيه بصراحه ..والله يكثر من امثاله الاغبياء ..
مشكلتكم ايه الملحدين في اعلانكم للالحاد بطريقة خاطئه ...ومضحكه ...اذا كان لك مبداء تؤمن به فليس بضروره ان تقف وتلعن المبدء الذي لا تريده ..
كل شخص له الحريه بإعتناق مايريد وكيفما يريد سواء ملحد بوذي نصراني بلا دين لا عقل هو بكيفه ..
لكن يعلم الحكم مسبقاً ويتلقف على الجماعه اكيد ردة الفعل طبيعيه بقتله ..
عموما للمره المليون ...حد الرده يطبق فقط على من كان مع العدو ويدعو الى شق الصف ..وماعدا ذلك كل واحد حر يدخل يطلع بلاسلام لا اكراه بدين ..
يعني تطبيق حد الرده كان له وقت وانتهى ..وقت الحروب فقط ..والان اتمنى اعادة النظر فيه ..ويادار مادخلك شر ..

هذا يدل على سوء تخطيط وغبااااااء بتفكير بطريقة اعلان الالحاد ...
دمتم بسذاجه وتحدى غبي ...(:

مجرد رأي ..


على فكره مدونه ممتعه ومنطقيه ..
تحياتي ...(:

Pure يقول...

بصيص

في المالديفز لا أحد يشعر بالإسلام
جزر سياحية مخصصة للاستجمام
لا تغيّر رأيك بها

ورغم جمالها وسحرها
5 أيام أو أسبوع
يكفي لأخذ كفايتك منها

بنظري
الجزر التي أجمل من المالديفز هي
الـ Seychelles

أعشق الدول والجزر التي تخلو
من مظاهر الحضارة

الغرب يريدونها هكذا
حيث المدنية تشوه جمالها

الحجاب لا ألبسه في الخليج
ألبسه هناك؟
ههههه

بصيص وهل تعرف هذه؟ > (;

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي ذات ،،

ياليت المنادين بتطبيق حدود الردة يمتثلون لكلامك المسالم الجميل، ولكن للأسف ليس هذا هو الوضع. فليس هناك اختلاف يذكر بين المشايخ في الخطوط العريضة للردة على أن تارك الإسلام يُقتل في هذا العصر. الأحكام واضحة في أغلب المراجع والفتاوى، ماعدا القلة من الدعاة كالخطيب "ذاكر نايك"، أن تطبيقها لايتطلب أن يكون المرتد قد مارس "الإنتقاد أو شق الصفوف"، فمجرد الجهر بالإرتداد هو سبب كافي للقتل.

يسعدني أن المدونة قد أعجبتك
ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

لا بس خلاص، "طاب خاطري" من المالديفز، أفضل أن أصرف فلوسي في مجتمع يفهم ويحترم ويقدرى شيئ أسمه حرية الإعتناق وحرية التعبير. أما في دولة تنتهج التعصب الديني كسياسة رسمية فهذه لاتستحق إلاّ الإزدراء.

لم أزر السَيشَل ولكني أسمع أنها رائعة، أنا في الحقيقة سريع الملل من الأماكن الهادئة، أفضل أن أكون وسط صخب البشر وضجتهم، على ألأقل بين حين وآخر.

لاأعرف ماتعني (؛ ولاتوجد عندي في الكيبورد نسختك، ولكن شكلها يوحي كأنها غمزة.

مع تحياتي

Pure يقول...

أشهد أن هذا البوست
شوّه صورة تلك الجزر الساحرة

لا يوجد أي تعصب بها
ولن ترى حتى أي مسجد هناك

الصخب والضجة ستراها كل ليلة
في البار الواقع على البحر
ذو الأبواب والنوافذ المفتوحة

والسيشلز أحلى منها

وأنا ليش أدافع عن هالجزر؟


بصيص
كي بوردي عادي
بس أقلبها إنجليزي حق > ;

نعم غمزة
وما هذه؟ > D:
ههههه

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

لايابيور، ظلمتي البوست لأني لم أتجنى على المالديفز، إذ كل ماعملته هو سرد الأحداث كما نقلتها المحطات الإعلامية. ولكن المشوه الحقيقي لجمال تلك البقعة هم مواطنيها ومسؤوليها الذين تبنوا مفاهيم وشرعوا أحكام تزدرأ أبسط الحقوق التي حصلت عليها الإنسانية بعد عصور من القمع والظلم والمذلة.

صحيح، لماذا تدافعين عن هذه الجزر؟

وهذه: D: سهلة جداً ...
لأنك كتبت تحتها ههههه
يعني هي ههههه

مع تحياتي

غير معرف يقول...

الشخص كان منطقيا في حواره لايوجد دليل على ان الناس هجموا عليه !؟
انا من المعجبين باسلوب ذاكر نايك المنطقي في الحوار مع غير المسلمين

غير معرف يقول...

رجل واقعي ومنطقي في عدم ايمانه بالأديان .. وعجبني ايضا ذاكر لانه يدرك أن الرجل يجب أن يقتل حسب تعاليم الأسلام , ولكن بما أن ذلك لا يفيد الأسلام فهو لجأ إلى منحه الأمل , في النهاية الموضوع بسيط جدا , الأسلام هو فكرة لتنظيم المجمتع العربي الجاهلي ولاقت نجاح منقطع النظير لانها تعالج مشكله انقطاع الحياة عند الموت .. ولهذا فلا أجد معني أو فائدة من مثل هذه النقاشات , هو عصر سينقضي مثله مثل العصر الحجري والعصر البرونزي , سينقضي العصر الديني ..

غير معرف يقول...

هؤلاء الذين تسميهم بالحثالة هم سبب وجود العلم في اوروبا كما نراه الان يا كافر