::
يبدو أن غضب بعض الكائنات الآلية، المبرمجة أدمغتها بنظام التشغيل الديني القديم إسلامدوز المرهف والمعرض للكراش السريع، لايزال يستعر إلى الآن رغم مرور أسبوعين على تغريدات الصحفي السعودي الشاب حمزة كاشغري على التويتر، والتي سببت تماس كهربائي جسيم في الخلايا الدماغية لديهم أدى إلى كراش آخر في نظام التشغيل وتدهور شنيع في أفكارهم وسلوكياتهم.
ولمن لا يعرف ملابسات القضية، فهي باختصار، أن الكاتب حمزة كاشغري البالغ من العمر 23 عام قد نشر في موقعه على التويتر قبل فترة تغريدات إعتبرتها هذه الكائنات المبرمجة إسائة لمقدساتها المتمثلة بصانعها السماوي ووكيله الأرضي، وهذه صورة لبعضها:
وهذا فيديو كليب يُظهر عينة من أفكار وسلوكيات تلك الكائنات بعد إصابة الدائرة المنطقية الدماغية لديهم بالعطل الذي سببته تلك التغاريد. وأشير بالخصوص إلى التلف الخلوي الذي أدى إلى فقد السيطرة على العواطف، والمتمثل بنوبات تلقائية متكررة من البكاء الجياش:
::
::
فإذا كان المنطق معطل ومقلوب على رأسه، فلاداعي للإستغراب أو الدهشة (بالرغم من أني عبرت عنها لقضية أخرى في بوست سابق هـنـا) عندما يقفز المؤمن المتهيج بغوغائية وتعصب للذود عن مقدساته. ولاداعي للإستغراب إذا لم يعي ذاك المؤمن بأن الإندفاع للذود عن مقدساته هو بحد ذاته إسائة لنفس تلك المقدسات ...
وإلاّ:
ألا يعني المطالبة بمعاقبة المسيئ هو تدخل سافر في أمور السماء؟
يأتي أحد وينتقد الإلهة أو من يمثلها، والإلهة "تنظر" و"تسمع" وهي ساكتة! فما دخلكم أنتم؟
هل الآلهة مكبلة اليدين؟ أو أنه محاولة للضغط عليها حتى ترضخ لأهوائكم العدائية؟
هل أنزلت عليكم ملاك بعريضة إحتجاج، تأمركم فيها بالخروج إلى الشوارع في موجات من التخريب والدمار؟
إنما هذا النمط من التفكير والتصرف الذي يتناقض تماماً مع الطبيعة الربانية التي توصف بأنها: شديدة القوى وسريعة العقاب، يؤكد بأن تلك الإلهة الموصوفة ليست إلاّ من إختراع البشر، نحتوها في عقولهم وألبسوها طباعهم وهبوا ليحموها من الكسر كلما تعرضت لمطارق النقد.
---------------------------------------------------------------------------------
تحديث:
تم إعتقال الكاتب حمزة كاشغري في مطار كوالالمبور في ماليزيا بناءً على طلب من الإنتربول، وفقاً لخبر نشر في موقع البي بي سي. وقد أثار الخبر في ذهني هذه الملاحظات:
* أجد من الغرابة أن منظمة الإنتربول قد تورطت في أمور من الواضح أنها عقائدية وخارج نطاق أهدافها وصلاحياتها. تدخّل هذه المنظمة البوليسية الدولية في أمور دينية كهذه يعتبر سابقة مشؤومة تستدعي إعادة النظر في لائحة قوانينها وهيكلها الإداري.
* ليست من الغرابة أن تقوم دولة متعاطفة دينياً مع دولة تشاركها نفس الديانة في الإستجابة إلى طلب إعتقال كهذا، إنما أستغرب من أن تلك الدولة هي ماليزيا، التي يوصف مجتمعها الديني بـ "الإعتدال".
* كلما هاج المسلمون على أي إنتقاد يوجه ضد مقدساتهم، كلما أثبتوا للعالم أجمع مدى ضعف وهشاشة أساسات تلك المقدسات التي يحاولون بإستماتة حمايتها.
وهذه عريضة للمطالبة بعدم ترحيل حمزة إلى السعودية تفادياً لتعريضه للسجن أو لماهو أسوء:
إضغط هـنـا
والشكر موصول لغير معرف/ة على تنبيهي للخبر
كما أعتذر عن الخطأ في نشر الصورة السابقة التي ليست لحمزة كاشغري
وهذه عريضة للمطالبة بعدم ترحيل حمزة إلى السعودية تفادياً لتعريضه للسجن أو لماهو أسوء:
إضغط هـنـا
والشكر موصول لغير معرف/ة على تنبيهي للخبر
كما أعتذر عن الخطأ في نشر الصورة السابقة التي ليست لحمزة كاشغري
* * * * * * * * *
هناك 23 تعليقًا:
اعتقلوه .... يلعن دينهم
http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-16977903
ارجوكم ساهمو في التوقيع على العريضة لانقاذ حمزة
http://www.thepetitionsite.com/1/death-calls-for-saudi-poet-and-blogger/
داه حتت صعلوك هو مين يعني حتى يتجرا على النبي شكله انسان وصولي وهمه الشهره
ياصاحب المدونه انت شخص غير صادق اترك الاخرين يعبروه عن اراءهم لكنك كاذب مثله ومنافق
السيد/ة غير معرف/ة (التعليق الثالث) ،،
ماهو النبي جالس عند حضرة الإله، والإتنين بيعرفوا إللي بيحصل وساكتين. إنت مغتاض ليه؟
عقل صاحب التعليق الرابع مخطوف، لاينفع الكلام المباشر معه. إنما سأرد على هذه الملاحظة:
"أترك الآخرين يعبرون عن آرائهم"
والآراء التي يستوجب علينا أن نترك الآخرين ليعبروا عنها هي مطالبة الرعاع والغوغائيين بحز رؤوس مخالفيهم إذا تجرؤوا هم في التعبير آرائهم.
الأخ/ت الكريم/ة صاحب/ة هذا التعليق:
".. ومن ينزله لمرتبته البشرية يقتلوه"
الرجاء تفادي أسلوب التهييح الذي أستخدمته في الجزء المقتطع من تعليقك هذا.
خالص تحياتي
أتمني أن تكون نفس الهمة لدي هذا الشيخ في سرعة ضبط و احضار أمراء و أميرات و أثرياء المملكة الصهيونية من نوادي القمار و المواخير في البلاد الغربية و اقامة الحدود الشرعية عليهم، كما أتمني لو كان طالب ملك بلاده بالكف عن شرب نخب (الموية) مع بوش و غيره، حتي لا يظن الناس أنها شيء آخر غير (الموية)، و يظنون ظنا سيئا بخادم الحرمين الشريفين.
-----------------------------------
مسلم مصري
ماقاله حمزه و غيره من تطاول وإستهزاء على الله ورسوله كفر يوجب عليه الحد و دعائي لله ان يرينا فيكم عجائب قدرته و شديد عقابه عاجلا أم أجلا ياكفره. .
كلما كانت الفكرة هشة وتجد الجاهل الذى يتشبث بها, ستجده دائم الشراسة فى الدفاع عنها وإقصاء اى فكرة تقوضها لتمتد الأمور وتكون مسلك أخلاقى يعتمد على القسوة والتبجح والعنف!
الأخ الكريم مسلم مصري ،،
وماذا عن "همة" هذا الشيخ في المطالبة بجلب إنسان ليحاكم وربما ليذبح لمجرد إبداء رأيه؟ أراك لم تتكلم عنها!
خالص تحياتي
صاحب التعليق التاسع ،،
محاولات توجيه رب العالمين بواسطة مطالبة سكان العالمين له ليخنع لأهواءهم سوف يتم تجاهلهها من رب العالمين ... كالعادة.
السيد بصيص:
أعتقد أنه لن تؤدي المحاكمة الي ذبحه (لأسباب عديدة)، و قد ستثبت الأيام ذلك.
أردت فقط التأكيد علي موضوع الكيل بمكيالين في المملكة الصهيونية السعودية.
-----------------------------------
مسلم مصري
بصيص أنت مريض الله يدمرك ويشل يديك ولسانك انت وأتباعك
مجتمع يولد المنافقين
تهنئة بصيص.
أرق وأدكى "مجنونة حرية" مرت من هنا. انا سعيد فقط لاني سمعتها.
هذه مدونتها
http://crazyinfreedom.blogspot.com/
الأخ مسلم مصري ،،
لم ترد على سؤالي، وهذا هو بالتفصيل: مارأيك أنت في ردود فعل المسلمين ومطالبتهم بقتله؟ وهل برأيك أي "إسائة" لما يسمى بـ "المقدسات" تستحق أي عقاب؟ وإذا كانت تستحق العقاب، فما هي أقصى درجة لذلك العقاب؟
خالص تحياتي
العزيز فرانسي ،،
تشرفنا الأخت الغالية "مجنونة الحرية" من حين إلى آخر بزياراتها، وقد اطلعت على مدونتها المبدعة الذكية.
خالص المودة
السيد بصيص:
في المجتمع المسلم و الذي يتم فيه تطبيق الحدود الشريعة الاسلامية علي (الجميع)، و أعتقد أنك علي دراية بتلك الحدود، فان ما فعله هذا الشخص يتطلب عدة أمور تبدأ بالاستتابة، أما عن رأي الشخصي فان المملكة الصهيونية فهي لا تطبق أي من حدود الشريعة الاسلامية الا علي الضعفاء، و لذلك فان أي فعل يصدر ضد أي شخص لن يكون عادلا طالما أنه لا يتم تطبيقه علي (الجميع) بدأ من الملك.
-----------------------------------
مسلم مصري
يرى الدينيون أن الإنسان مسؤول عن أخطائه وأنه مُكلف أما الملاحدة فيرون ان الإنسان مُجرد حيوان بيولوجي متطور يُمكن رد أخطائه بمنتهى البساطة إلى التغيرات في القوانين الطبيعية والبيولوجية وبالتالي فالعقوبة القاسية عندهم مُستهجنة ..
فالعقوبة بالمنظور الديني تستدعي غضب الله وهي انتهاك لنظام اخلاقي اما من منظور إلحادي مادي آلي لاإنساني فهي لا تعدو خطا طاريء يمكن إصلاحه
من اجل ذلك في الدين نحن نعاقب الإنسان الحُر بينما في الإلحاد نحن نحمي المجتمع من خطا طاريء
الخلاصة نحن في العقاب الديني نعامل إنسان بينما في الإلحاد نُعامل اللاإنسان
الأخ الكريم مسلم مصري ،،
"في المجتمع المسلم و الذي يتم فيه تطبيق الحدود الشريعة الاسلامية علي (الجميع)، و أعتقد أنك علي دراية بتلك الحدود، فان ما فعله هذا الشخص يتطلب عدة أمور تبدأ بالاستتابة".
إذا لم يستتب، وانطبقت عليه الشروط اللازمة، يعدم. فهمت موقفك.
خالص تحياتي
ياصاحب العقل الكامل والكبير يارزين انا اللي عقلي مخطوف برضوه ؟لمن انت تراجع الكلام اللي يقوله غيرك وتصحح فيه بكيفك هذا ايش اسمهاسمه تزوير واحتكار وقمع نحن حنعلموك .انا اؤمن بحريه التعبير بس لاتجرح غيرك .انت ترضا اذا احد قام بسب شخص تحبه وتحترمه لدرجه القداسه انه يسبه مااعتقد فكيف لمن يكون هذا الشخص قدوه للكثيرين وشخص غير عادي .انتم ببساطه مالكم شخصيه ولاكرامه تاخذوه افكار غيركم وتتبنوها .وبعدين نحن ايش نسترجي من واحد زيك تابع لغيره
الأخ/ت صاحب/ة التعليق 22 ،،
ألا تسيرون على حديث:
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه؟
وأليست الإغارة على الغير وقتله وسلب أمواله وسبي نسائه، لا لسبب سوى إختلاف عقيدته عن عقيدة المغير، هو منكر يجب إنتقاده ... على الأقل؟
تحياتي
إرسال تعليق