الاثنين، 8 مارس 2010

التناحر في نيجيريا - تصحيح للأخبار المغلوطة

::



نشر موقع البي بي سي اليوم ، من بين وسائل الإعلام الأخرى ، خبر إشتباكات ماأسموها زوراً وبهتاناً بـ "الطائفية" أسفرت عن مقتل المئات من المواطنين في نيجيريا خلال الأيام الماضية. وحيث أننا نعلم بأن مثل هذا التناحر البربري لايمكن أن تسببه الأديان ؛ وبالذات الإبراهيمية منها وأن تعددت واختلفت طوائفها اختلاف المشرق والمغرب ؛ لما تدعوا إليه من محبة وتسامح وتناغم بين معتنقيها كـافـة ؛ وصب اللوم على مايحدث من الفساد والعداء والوحشية السائدة بين البشر في أصقاع المعمورة على الكفر والإلحاد كما بحّت أصوات نجوم الفضائيات والمنابر ؛ جزاهم الله كل خير بإتخام أرصدتهم البنكية ؛ وهم يذكّرونا به ليلاً ونهاراً ، فيتوجب علينا في هذه  المدونة مكافحة هذا الإنحياز المعادي لهذه الأديان المسالمة الوديعة وانعدام المصداقية الصحفية للبي بي سي في نقل الخبر وذلك بتصحيحه وتكييفه لما يتماثل مع التعاليم الدينية السمحة كما جائت في الكتب المقدسة التي لاتنطق عن الهوى ، وهاهو الخبر نعيد نشره مع التصحيح :

أعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان جودلاك حالة الطوارىء في وسط البلاد بعد مواجهات طائفية إلحادية دامية اسفرت عن مقتل 500 شخص على الأقل قرب مدينة جوس عاصمة بولاية بلاتو في وسط نيجيريا.
ووضع جودلاك قوات الامن في حالة تأهب قصوى في محاولة لمنع وقوع هجمات انتقامية في الولايات المجاورة. وقال مكتب الرئيس بالوكالة إن التقارير أشارت الى أن عصابات شنت سلسلة من الهجمات على تجمعات بعينها في الولاية مما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى

وتعتبر هذه ثاني موجة اشتباكات طائفية إلحادية بين المسلمين الملحدين والمسيحيين واللادينيين في المنطقة، إذ وقعت الاشتباكات في ثلاث قرى في محيط جوس، وقال شهود ان الجثث تكدست في قرية دوجو نهاوا

وذكرت مصادر طبية أن بعض الضحايا مُزّقت أوصالهم والبعض الآخر حُرقوا. تأتي هذه الهجمات فيما لا يزال الرئيس النيجيري أمارو يارادوا في وضع صحي سيء يمنعه من إدارة شؤون البلاد

وأكدت منظمة الصليب الاحمر الدولي إن أعدادا كبيرة من السكان فروا من المنطقة عقب وقوع تلك العمليات.ولم يتضح على الفور السبب الذي أدى الى هذا الهجوم لكن الالاف قتلوا في أعمال عنف عرقية ودينية وإلحادية بوسط نيجيريا على مدار السنوات العشر الماضية

ويقول محللون ان الهجوم جاء فيما يبدو ردا على الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين الملحدين والمسيحيين واللادينيين في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأودت بحياة المئات وتشريد الاف اخرين. ووقعت هذه الصدامات بين مسلحين بالبنادق والسكاكين والمناجل في جوس التي تقع في مفترق الطرق بين الشمال النيجيري المسلم الملحد والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية لادينية

وقال قرويون من دوجو ناهاوا إن رعاة ينتمون الى عرق هوسا-فولاني ويعيشون في التلال المجاورة هاجموا القرية وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يمزقوا من خرجوا من ديارهم بالمناجل.وأكد مسؤول بالصليب الاحمر ان مكانين اخرين قريبين على الاقل تعرضا لهجوم بالقرب من المنطقة

وكان جودلاك قد نشر المئات من قوات الجيش والشرطة للسيطرة على العنف الذي اندلع في يناير/ كانون الثاني الماضي الذي قدر قادة محليون عدد ضحاياه بأكثر من 400 قتيل

وقال ينلونج ان حكومة الولاية ربما تفكر في تمديد حظر التجول الليلي المفروض منذ ذلك الحين

ولانلتمس على هذا التصحيح جزاءً ولاشكورا

هناك تعليقان (2):

Sahran يقول...

مرحبا بصيص

ويقال أن أصل المشكلة هي في اختلاف الملحدين واللادينيين , حول آردي والأم لوسي وأيهم كانت الأم الأولى للبشر

هذا والله أعلم
...............................

طبعاً عزيزي هكذا خبر لن يكون يوماً ما إلاّ جزءاً من حملة ترفيهية لتغيير الجو , وما تخاف يا حب , فطالما بقيت الأديان موجودة لدينا فلا تظن بأن هذا الحال سوف يتغير


تحياااااااااااااااتي لك


ودمت سالماً

basees@bloggspot.com يقول...

أهلاً بك سهران ،

"فطالما بقيت الأديان موجودة فلا تظن بأن هذا الحال سوف يتغير"

طبعاً لن يتغير ياعزيزي بشهادة الله نفسه فقد قال جل وعلى في محكم كتابه الكريم:

"إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"

أي بمعنى: "ياأيها الناس أتركوا أديانكم ليتصلح حالكم ، فهي أسباب بلائكم"

وطبعاً بدون اعتذار من جلالته بس المسلمين كالعادة ، موفاهمين الآية.

وتقبل تحياتي