الاثنين، 14 يونيو 2010

كوووول ياسماحة السيد - فيري كوول

::

أقدم لكم سماحة السيد ضياء الموسوي (يمين الصورة مع وزير الخارجية البحريني)، the coolist رجل دين صادفته في حياتي وأكثرهم تفاؤلاً، أو ربما توهماً أو نفاقاً، لست متأكداً في الحقيقة لأن الإشارات التي تصدر منه تبدو لي أنها متضارية.

السيد ضياء هو شاب بحريني ينتسب في نسله إلى رسول الله، مما يُكسبه عند الطائفة الشيعية لقب سيد كحق موروث لكل من ينتمي إلى العشيرة المحمدية، يرافقه في العادة قدر من التبجيل ومرتبة إجتماعية مرموقة بين أفراد الطائفة بصرف النظر عن أي إنجاز حققه أو أهلية إكتسبها. شرف وامتيازات طبقية دينية متوارثة لاتختلف عن نظيرتيها القبلية الحاكمة في الخليج أو الأرستوقراطية في أوروبا.

من الواضح أن سيد ضياء لم يفرط بهذا الإمتياز العرقي الذي عبر الأجيال على متن الجينات المقدسة حتى وصل إليه من جده رسول الله، فقد أحسن استغلاله كمطية أوصلته إلى قمة الهرم الإجتماعي الخليجي وفتحت له أبواب الشهرة والسلطة هناك. وكيف تمكن من ذلك، قد يسأل سائل؟

بسيطة، بأربع خطوات، وهي:

1- إرتدى البدلة الدينية كاملةً مع العمامة والجبة، فأضاف بذلك سمة القائد الروحي إلى الهالة القدسية الموروثة أصلاً.
2- إنظم إلى حوزة دينية لفترة حتى يضيف شرعية أكاديمية لاهوتية تبرر إرتدائه للعمامة، وتهيئه لمواجهة أي إشكال فقهي قد يتعرض له.
3- إتقن فن الخطابة والحوار وعززه ببعض الثقافات الغربية من فسلسفة وعلوم حتى يمكن وصفه بسعة الأفق وعمق المعرفة.
4- تبنى مشروعاً مختلفاً عماهو مطروح في الساحة وجدلي يثير الإهتمام حتى يبرز من خلاله.

مع بعض الحظ وقليل من المثابرة والصبر، ولامانع من بعض الإتصالات والواسطات هنا وهناك إن أتت، نجح أخيراً في سعيه ليصل الآن إلى البلاط الملكي البحريني نفسه. وبعدما أعتلي الهرم الإجتماعي وثبت أقدامه عليه، إنتهي دور العمامة والجبة، فخلعهما وعلقهما في الدولاب واستبدلهما بالبنطلون وربطة العنق الصليبية ودخل دنيا المرح. وقد يسألني ذات السائل لماذا أسئت الظن بهذا الإنسان وافترضت أنه استخدم الدين كمطية لتحقيق مكاسب دنيوية، لم لا يكن هدفه إنساني وإيثاري صادق؟

أقول حيث أننا لانعرف مافي خفايا صدره فهذا احتمال وارد، وأطرح أنا بدوري هذا السؤال:

كيف نفسر هذا التحول المفاجئ في شخصية هذا الشاب، من هذا الشيخ القُمّي الوقور:


إلى هذا الهارت ثروب الهوليودي الكوول:



يقال أن سماحة السيد ضياء الموسوي بالمناسبة يقود سيارة سوبر سبورت بورش ويستمع إلى الموسيقى ويقال أيضاً أن الماركة المفضلة لملابسه هي دولشي أند غابانا. وهو لايزال حسب زعمه سائراً على نفس النهج الديني الذي بدأ فيه حملته. أجد أن في هذا البذخ تعارض مع فلسفة الزهد والتقشف الذي يحث عليه الدين. 

التفسير الآخر أنه كان صادقاً فعلاً في الأول ولكنه أفاق من وهم الإيمان واكتشف الخدعة، فقرر أن يستمتع بدنياه ويتبنى بعض أوجه النفاق كسباً للعيش. هذه قرائتي له على أي حال، وهذه مقابلة مؤخرة له مع تركي الدخيل في برنامج إضائات، شاهدوها وقرروا بأنفسكم فقد أكون مخطئاً بحقه. فرسالته، إن صدقت، إنسانية نبيلة تثير الإعجاب وتستحق المؤازرة وإن لم تخلو من بعض السذاجة.
::
(الرجاء إبداء رأيك في السيد ضياء الموسوي بالإجابة على أسئلة الإستفساء الموجود تحت الإرشيف في الهامش على يمين الصفحة. مع خالص الشكر)

* * * * * * * * * *
من هو سيد ضياء الموسوي؟ ماهي جنيسة سيد ضياء الموسوي؟ كم عمر سيد ضياء الموسوي؟ ماهو برنامج السيد ضياء الموسوي؟ ماهو مذهب السيد ضياء الموسوي؟ هل السيد ضياء الموسوي شيعي؟ هل جنسية ضياء الموسوي بحريني؟ ماهي أجندة السيد ضياء الموسوي؟ ماهي شهادة ضياء الموسوي؟ ماهي ثقافة السيد ضياء الموسوي؟ أين درس ضياء الموسوي؟ هل درس السيد ضياء الموسوي في حوزة؟ في أي حوزة درس السيد ضياء الموسوي؟ هل السيد ضياء الموسوي خريج جامعي؟ في أي جامعة درس السيد ضياء الموسوي؟ ماهو تخصص السيد ضياء الموسوي؟ ماهو التخصص الجامعي للسيد ضياء الموسوي؟ لماذا ترك السيد ضياء الموسوي الزي الديني؟ لماذا ترك السيد ضياء الموسوي العمامة؟ لماذا يرتدي السيد ضياء الموسوي البدلة؟ لماذا يفضل السيد ضياء الموسوي اللباس الغربي؟
::

هناك 6 تعليقات:

Godless يقول...

هذا مجرد مسلم موديرن من النوع الي تحدث عنهم سام هاريس. هم فقط في تناقض مع انفسهم ودينهم وفي حالة من التبرير والدفاع الاعمى عن الدين مهما تطلب الامر. حتى لو كان سحب المرجعية عن القران وجميع سيرة الرسول. هؤلاء يشكلون خطر على المسلين أكثر من السلفيين الدينيين.

Pure يقول...

واااااو!

في الوهلة الأولى قلت وااو وانبهرت
لأنني سمعت عنه ولم أره

ولكن بعد أن شاهدت الأجزاء الثلاثة من المقابلة .. خاصةً وأنه ابتدأ حديثه
بـ بسم الله .. اممم حيّرني

لا أدري إن كان ذكي .. دبلوماسي أم عيّار

هو ماسك العصاية من النص

ولكن
حتى وإن كان مسلمًا فهو يدعو للإنسانية
والبعد عن الإرهاب والتفجير

هو ينادي بمشروع
ليس من السهل أن يخوضه لوحده

أرى أنها خطوة ذكية
لتجديد وتهوية الإسلام
وجعله صالحًا لكل زمان ومكان

على الأقل مسلم "زقرت" ومثقف
لن يؤذيك بكلامه ويحترم رأيك

أجمل ما قاله
أن في الموسيقى خشوع

موضوع مذهل
شكرًا

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي Godless ،،

كلامك صحيح، يتواجد دائماً قسم من المفكرين المتدينين، وهذا لاينحصر في العقيدة الإسلامية فقط، يحملون أفكاراً مناوئة، أو حتى هرطقية، للمفاهيم التقليدية الدارجة، والسيد ضياء لم يأتي بجديد. ولكني لاأعتقد بأن مثل هذه الأفكار تمثل خظراً على الإسلام، بل بالعكس. إذ أن الفكرة السائدة حالياً حول الإسلام، وخصوصاً في الرؤية الغربية له، بأنه دين إرهابي عنيف، مما يسبب نفوراً منه من قبل المراقب له ومعتنقه على حد سواء. ولكن إذا جُمّل وجه الإسلام مثلما يسعى أمثال السيد ضياء لتحقيقه، فهذا لابد أنه سوف يُحيّد على الأقل النظرة السلبية للإسلام وقد يساهم حتى في نشره.

ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Pure ،،

الهدف الذي يطمح السيد ضياء إلى تحقيقه هو إنساني ونبيل وهذ لاشك فيه ويستحق المؤازرة والتشجيع، وقد أخصص موضوع مستقل آخر أتطرق فيه إلى هذا البراند المسالم الوديع من الإسلام، ولكني هدفي من هذا البوست هو تعبير إستغرابي من سلوكه، الذي أجده غريب، وليس من رسالته، ومحاولتي لفهم الدوافع التي تكمن ورائه. إذ صادف أنني قد شاهدت له عدة مقابلات في السابق عندما كان يرتدي العمامة وقد أعجبني حماسه وعزمه على تكسير الحواجز الدينية والطائفية التي تعزل المسلم وتمنعه من الإنظمام إلى المجتمع الدولي، ولو أني كنت ولازلت أعتقد أن طرحه يحمل قدراً كبيراً من السذاجة لاتساعده على مقاومة التيار العارم الذي يجتاح الأمة الإسلامية في الوقت الحالي، ولكنني فوجئت في الحقيقة بهذا التحول العجيب الذي سوف أعبر عنه بـ (طريقة عرض نفسه) فلست مقتنع بالعذر الذي قدمه وهو أن العمامة تسبب حساسية من البعض، لماذا لم يكتفي بالزي الخليجي التقليدي مثلاً، ولكن أن يستبدل العمامة والجبة بأحدث الأزياء الإيطالية الصارخة فهذا يستدعي الإستغراب وإعادة النظر، وسوف يعرضه للنقد، كما يحدث الآن، ولن يخدم مشروعه إن كان جاداً فيه.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

اعتقد أنه يبحث عن شهرة وأفكاره ساذجه جداً ولا اصدق انه ينتسب للرسول صلى الله عليه وسلم لأن هذا الأمر متفشي في العالم الاسلامي كله حتى الأعاجم منهم من يدعي بأنه ينتسب إلى الرسول وآل البيت وأغلبهم كاذب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن لاندعي مع الله أحدا ولا تقديس لأشخاص مهما كان صلاحهم التقديس لله وحده وطلب المغفرة والرحمة والخير كله من الله فقط دون سواه من البشر حتى الرسول نفسه.

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف ،،

إن كان يبحث عن الشهرة فقد وجدها، ولو أن هذا لايستبعد إحتمال أنه صادق في أهدافه بالرغم من أسلوبه الإستعراضي.

أما الإدعاء بالإنتساب إلى الرسول، فهذا لايمكن التحقق منه بدون عينة من الأحماض النووية النبوية لمقارنتها، وهذا مستحيل. فيبقى الإنتساب مجرد زعم يفتقر إلى الدليل.

مع تحياتي