الجمعة، 20 أغسطس 2010

مسز كلارك تفقد آبي

::
تشي واوا

قبل أسبوعين، كتبت بوست عن مسز كلارك ومحادثتها الطريفة مع كلبها بعد عودتهما من نزهتهما القصيرة، تجدوه على هذه الصفحة. إتضح بعدها أن لهذه السيدة المسنّة تاريخ طويل حافل بالطرائف والأحزان، وهذه قصة أخرى عنها مع كلابها أشارككم فيها، روتها لي زوجة زميلي التي تسكن معه في نفس المبنى بعد أن أخبرتهما بالواقعة التي صادفتها معها خلال نزولي من درج المبنيى في زيارتي السابقة لهما:
::
أيرديل

كانت مسز كلارك تملك كلبين، أحدهما الذي رأيته معها خلال زيارتي السابقة وهو من نوع الأيرديل، والثاني من نوع التشي واوا الذي يعتبر أحد أصغر أنواع الكلاب الموجودة. وفي حين أن مسز كلارك كانت تخرج مع "برونو"، وهو إسم كلبها الإيرديل، مرة أو مرتين باليوم للتمشي معه لهدف تمرينه حسب مايقتضيه الروتين اليومي الصحي للعناية بالكلاب، كانت "آبي"، وهو إسم كلبتها التشي واوا، الأنثى بالمناسبة، لاتفارقها أبداً. فكانت ترافقها أينما ذهبت، سواءً داخل الشقة أو خارجها، وكانت تضعها في شنطة خاصة تحملها معها عندما تركب الباص أو تزور المحلات، وتخفيها داخل تلك الشنطة عندما تريد الدخول بها إلى الأماكن التي تمنع الكلاب مثل المطاعم والسوبرماركت.

في صباح يوم "السبت الأسود"، كما تسميه مسز كلارك كلما ذكرته، ذهبت للتسوق مبكراً في السوبرماركت الضخم الواقع قرب منزلها، وحملت معها رفيقتها في الحل والترحال كلبتها الصغيرة آبي مخفية في الشنطة كالعادة.

وبعد عدة دقائق من التجول في المحل، صادفت مسز كلارك أحدى صديقاتها هناك وانشغلت معها بحديث طويل وضعت خلاله الشنطة على رف بجانبها لتريح يدها من عناء الحمل. ولكن عندما أنتهى الحديث، مشت مسز كلارك لتواصل تسوقها ونست الشنطة على الرف وبداخلها كلبتها قابعة فيها تتسائل بلاشك لماذا اختفي صوت سيدتها وتبددت رائحتها.

لم تنتبه مسز كلارك إلى زلتها الذهنية هذه إلاّ بعد مرور فترة ليست بالقصيرة من التجول بين أزقة السوبرماركت وأقسامه، فانتابها الذعر بعد أن افتقدت الشنطة وأخذت تبحث عنها بهلع وتتضرع إلى يسوع أن يحفظ آبي من أي مكروه ويذود عنها شر الخاطفين. ولكن في غمرة الهلع الذي اجتاحها وشتت أفكارها، وبمساهمة سخية من عوامل الشيخوخة الفعالة في تدمير الذاكرة، وجدت صعوبة بالغة في تذكر أي رف من آلاف الرفوف الموجودة في ذلك السوبرماركت الهائل تركت عليه الشنطة. ولم تريد أن تستنجد بموضفي المحل للمساعدة تفادياً من تنبيههم على محتوى الشنطة الممنوع، فظلت السيدة المسكينة تحوم وتلطم بين أروقة المحل وتلعن تلك الساعة التي رأت فيها صديقتها التي سببت لها هذه المحنة المريرة.

لاتدري مسز كلارك كم مضى من الوقت في بحثها المضني العقيم قبل أن تدوي مكبرات الصوت بطلب إداري للزبائن بمغادرة المحل فوراً لأسباب أمنية ولم يخطر على بال السيدة المفجوعة أن السبب في طلب المغادرة هو إنتباه الموضفين لوجود الشنطة وأخذ الإحتياطات الروتينية الأمنية تجاهها بعدم لمسها خوفاً من احتوائها على متفجرات. فتمر فترة طويلة أخرى بانتظار رجال الأمن يمددها التحقق الحريص من محتوى الشنطة.

بعد معاينة الشنطة واكتشاف محتوياتها البريئة المحضورة، تعلن مكبرات الصوت مرة أخرى عن رفع حالة الأمن وتطلب من الزبائن المنتظرون بالخارج بالرجوع إلى المحل، وتوجه طلب خاص إلى صاحبة الشنطة المتروكة بمراجعة مكتب خدمة الزبائن لاستلامها.

تذهب مسز كلارك إلى مكتب الخدمة مطئطئة الرأس محمرة الوجه من الإحراج على "الخبصة" التي سببتها والحضر الذي خرقته في إدخال كلبتها إلى منطقة محضورة عليها لتكتشف أن نور قلبها وبؤبؤة عينيها آبي مغمى عليها وفي وضع صحي سيئ يرثى له سبّبته حالة من الهأيبوثيرميا الشديدة (إنخفاض خطير في درجة الحرارة)، لأن الرف الذي وضعت عليه الشنطة وتركتها عليه كل ذلك الوقت لم تنتبه في غمرة الحديث إلى أنه كان رف ثلاجة.

تنتاب مسز كلارك حالة ذعر وهلع أشد من الأولى، وتأخذ آبي في الحال إلى طبيب بيطري ليخبرها أن حالة آبي حرجة للغاية وتستوجب المراقبة المتواصلة، خصوصاً خلال الأربع والعشرون ساعة القادمة، ويطلب منها تركها في العيادة تحت المراقبة إلى أن تبدأ حالتها في التحسن.

في صباح اليوم التالي، تستلم مسز كلارك مكالمة هاتفية من العيادة البيطرية تخبرها ببالغ الأسى أن آبي قد فارقت الحياة.

حصلت تلك الحادثة قبل ثلاث سنوات، ولاتزال مسز كلارك تُحيي ذكرى فقيدتها الغالية آبي كل سنة في ذلك "اليوم الأسود" بارتدائها الملابس السوداء وإضائة الشموع وسرد ذكرياتها الجميلة مع آبي على برونو كلبها الأيرديل.
مااسم أصغر أنواع الكلاب؟ هل الشيواوا هو أصغر أنواع الكلاب؟ هل الشي واوا أصغر أنواع الكلاب؟ ماهو أصغر أنواع الكلاب؟ ماهي أصغر فصائل الكلاب؟ ماهي أصغر فصيلة للكلاب؟ ماأسم أصغر فصيلة للكلاب؟ أين يباع الشيواوا؟ أين يباع الشي واوا؟

هناك تعليقان (2):

S-Q8 يقول...

la7awlelaaa, despite the sad ending... this's ironically.. a very funny story

basees@bloggspot.com يقول...

Dear ni3na3ah

Its one of those events which
cause conflicting emotions with the funny side reaching hilarity pitch .. sadly