الثلاثاء، 10 أبريل 2012

ماذا بعد اعتناق الإسلام؟

::


الإجابة القصيرة على هذا السؤال الهام هي:

الهروب منه.

لايمكن إنكار حقيقة أن الكثير من الناس يعتنقون الإسلام في كل مكان، حتى في أشد المجتمعات علمانية ولادينية. وفي نفس الوقت لايمكن أنكار حقيقة أن الإسلام ليس الدين الوحيد الذي يستقطب أتباعاً جدد له، فجميع الديانات تنجح في مسعاها التبشيري بدرجات متفاوتة تعتمد على المكان والزمان.

ولكن ماذا عن الإسلام؟ ماذا عن "دين الله الحق"؟ ماذا عن الدين الذي أنزله رب العالمين للبشرية جمعاء ودعمه بالحجة الدامغة ووعده بالنصر القريب؟ هل يستطيع هذا الدين القويم المدعم بقوة الرب وجبروته تثبيت معتنقيه الجدد على نهجه لكي ينتشر ويسود في الأرض؟ هؤلاء المعتنقين الذين لم يتجرعوه في الصغر، بل اختاروه عند النضوج والكبر، ودخلوا فيه بمحظ إرادتهم؟

كم منهم سيبقى عليه؟

شخصياً، أعرف خمسة أشخاص أجانب (إنجليز) إعتنقوا الإسلام (السني) عن "قناعة"، ثلاثة شباب وفتاتين، كلهم في العشرينات من العمر، وظلوا فيه سنتان على الأقل. وأعرف أن أربعة منهم، الثلاثة شباب وإحدى الفتيات قد ارتدوا عنه وتركوه لأسباب مختلفة ليس المهم طرحها هنا. ولاأعرف ماذا حصل للفتاة الأخرى، فقد إنقطعت أخبارها عنا كلنا.

هذه التجربة الشخصية ليست بمقياس طبعاً، ولاأزعم أنها تعكس الواقع، ولكن يمكن إعتبارها كمؤشر تقريبي كاشف يدعم النسبة الحقيقية للمرتدين ممن اعتنقوا الإسلام، وهي 70% في أمريكا، حسب التقديرات المذكورة في هذا الفيديو كليب الصادر عن منظمة أمريكية إسلامية تسعى لدعم المسلمين الجدد هناك!

مما يعني أن هذه العقيدة السماوية، رغم مصدرها الربوبي وحجتها الدامغة، قد فشلت في التمسك بالشريحة الكبرى من "الأفواج" الوافدين إليها وإبقائهم في حضيرتها، فهي بحاجة إلى مساعدة أرضية. لأن السماء، كما يبدو، لاتتمكن بمفردها من ترسيخ رسالتها.



من السهولة برمجة دماغ أي طفل بأي معتقد، ولكن ليس من السهولة تطبيقها على أحد بعد البلوغ والنضوج، إذ يتطلب ذلك، وخصوصاً اليوم مع تقدم العلم وتطور الثقافة وانتشار المعرفة، قوة الحجة وتوافقها مع المنطق والدعم العلمي لها. وهذا ماتفتقره جميع الديانات.

فلاغرابة إذاً في هذه النسبة الهائلة من المرتدين، والتي، يجدر الذكر، أنها لاتشمل نسبة من يولدوا على الإسلام ثم يرتدوا عنه بعد البلوغ. أضف هذه إلى هذه، تحصل على فشل سماوي مركّب في تحقيق إرادة ربانية على كوكب الكرة الأرضية.

ولكن لربما حققت السماء نجاح أكبر في نشر رسالتها في كوكب آخر؟ هذا إحتمال غير وارد، وإلاّ لتباهت السماء، كعادتها، بهذا الإنجاز. ولكن حيث أنها لم تذكر ذلك في أي من نصوصها، فيبدو أن الفشل كوني أيضاً.

مع وافر الشكر للقاريئ/القارئة الكريم/ة على توفير هذا الفيديو كليب.


* * * * * * * * * *

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

انا واحده وبكامل ارادتي الحره تركته وانا ابلغ من العمر ثلاثين سنه وانا غير اسفه عليه شاكره لك مسيوو بصيص علي كتاباتك النيره

غير معرف يقول...

كنت ادافع عنه بحرقة وهمة والم وادعوا الله يساعدني للدفع عن هذا الدين الحق كما كنت اعتقد.
والان بعد وعي ونضج اضحك على ايام الجهل !

غير معرف يقول...

عرفت الان لماذا وضعوا حد الردة :)
انتشر بالسيف واسلم تسلم في اغلب احواله
وبقاءه بالوراثة والسيف (حد الردة)!

غير معرف يقول...

أنا لم أشعر بالراحة وبأن كل شيء منطقي وواضح إلا بعد التخلي عنه.

يسبب الإسلام حالة من التوهم المستمر، والشعور بالجهل الدائم، لذلك أغلب المسلمين يقولون الله اعلم، وسبحان الله، في تفسير الظواهر الكونية، فهي تعابير تصف حالة الجهل العقدي الضروري.

حتى الحروب صرت أنظر إليها بشكل منطقي، أي إله سادي يشاهد في آلاف السنوات كيف ينهش البشر بأياديهم المجردة بعضهم البعض، لفرض عقائدهم وسبي نسائهم واستحلال أموالهم، ويقول بكل "وقاحة" ليبلوكم أيكم أحسن عملا.

يا سلام!!


أنا عزيزي بصيص متأكد من انتشار الإسلام المزعوم هو انتشار وارثي بحت ويستمر تحت التخويف بحد الردة، وابتلي العالم به بسبب البترودولا، ويوما سيختفي النفط من الدول الإسلامية وسوف يتمزق الإسلام، وسيبقى حلم القيامة وهما ينتهي بالتقادم.

متأكد من وجود إحصائيات كثيرة تثبت الإرتداد من الإسلام، قرأت مقالات في ويكيبيديا ووجدت أن أغلب من أسلم حتى كان إسلامهم لأسباب شخصية.

طبعا المسلمون في الغالب لن يقوموا بتقديم إحصائيات كهذه، والغرب لا يهتم بهم، لذلك لا توجد إحصائيات موثقة وقوية ومنتشرة عن هذه الحقيقة.

حقيقة هروب أغلب الناس من الإسلام في عصر العقل.

غير معرف يقول...

مرحبا عزيزي "بصيص"
اريد ان اضيف معلومه وهي ان معظم من يعتنق الاسلام كانو يعتنقون ديانة اخرى ولم يكونوا ملحدين. اي ان ذلك لايعني ان الاسلام اقوى حجه من المنطق بل قد يكون نوعا من التغير في نمط اسلوب حياة معتنقيه. وهذا مايجعل الملحد متمسكا بافكاره اكثر من اي وقت مضى.
شكرا جزيلا للجميع.
فادي.

غير معرف يقول...

هكذا اخبرنا الله ان اكثر الناس لن تؤمن

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف 103]

ولكن الله لا يرضى لعباده الكفر

إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

--------------
وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف 21]

وهؤلاء كفرهم على انفسهم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة105

ايضا قوله تعالى

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ [هود 17]

غير معرف يقول...

الى الغير معروف الذي يقول:
(هكذا اخبرنا الله ان اكثر الناس لن تؤمن)
............
نعم مؤلف هذه الايات يعلم أن الناس ليسوا كلهم بنفس درجة السذاجة حتى يصدقوا مايخالف العقل والمنطق!
أما من ولدوا على ذلك فلم يكن ذنب عقولهم المحقونة منذو الميلاد بخرافات الاجداد.. بل ذنب عدم تحكيمهم العقل والمنطق في لحظةِ ما من حياتهم وعدم نزعهم القدسية عن نصوص بالية لو اعملوا العقل فيها لعرفوا أن الطريق المعاكس 0طريق الصواب0..
كلمة: كم دافعنا عن هذا الدين عنادا وتمسكا ((بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون))
وكم خدعنا انفسنا قبل الاخرين بأن العقل يدلنا عليه!!
ســــــــــــــعــــــودي