الجمعة، 27 أبريل 2012

حين يصبح التعري فضيلة

::


كيف تقف في وجه آيديولوجية تعامل نصف أفراد مجتمعاتها كبشر ناقص، وتضعهن في نفس سياق الكلب والحمار* والغائط**، وتأمر بضربهن لعدم إنصياعهن للنصف الآخر؟ وكيف تواجه مجتمع ينظر إلى نسائه ككائنات تفريخ يستوجب حبسهن في أقفاص لايستطعن مغادرتها إلاّ بأمر ومرافقة دياكته؟ كيف تتحدى عقلية تطمس المرأة كإنسان ذو شعور وإحساس وإبداع وإنتاج وجمال ورقة وعذوبة، وتظهرها كعورة فقط يستوجب تغليفها بالقماش الأسود حتى لايظهر منها إلاّ عين واحدة؟

بصفع ذلك المجتمع على عينه ... بالتعري أمامه، لكي ينتبه إلى أن نسائه سيقفن في وجهه، ولن يخنعن له أو لأفكاره.

كما فعلت علياء المهدي، وكما فعلن بعض النسوة الإيرانيات مؤخراً تضامناً معها لينتجن روزنامة بصورهن وهن عاريات (إضغط هـنـا)، بإسقاطهن للرمز الزائف المسمى بـ "العفة"، والمختلق للسيطرة عليهن وإخضاعهن ليس إلاّ.

ومقاومة مثل هذه الإيديولوجية العدائية المجحفة هو عمل فاضل بلا شك.
  

*  يقطع صلاة المرء المسلم، المرأة والحمار والكلب الأسود (صحيح مسلم)
**  وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء (المائدة - 6)


* * * * * * * * * *

هناك 5 تعليقات:

شفّاف يقول...

حتى أنت تشترك معي في مسألة (العري) .

صدقاً ( بصيص ) .

س : لو كانت لدينا حديقة خاصة للعراة تماماً , فهل ستشارك ؟.

الجواب : أنا بالتأكيد لن أرفض, سأفكر كثيراً وأقدم رجل وأخر رجل ولكن هي "تجربة " أتمنى خوضها في الأخير .
:) يحتاج عقل منفتح لتطبيق القانون .
ود

basees@bloggspot.com يقول...

أخي الكريم شفاف ،،

هدف الطرح في الأساس كان للفت الإنتباه إلى احتجاج النسوة الإيرانيات وتضامنهن مع علياء المهدي، وشخصياً لاأرى مشكلة في التعري حتى في الأماكن العامة، فتغطية البدن هي ظاهرة حديثة نسبياً في تاريخ البشرية لم تسبق 200000 سنة، أتت بعدما كان البشر قبلها عراة لملايين السنين (ولايزالون في بعض المجتمعات). وهي لم تنبع من تطور في مفهوم الأخلاقيات بل بدأت كخطوة عملية للوقاية من البرد.

أما بالنسبة لاقتراحك، فبينما لاأرى مشكلة في التعري بحد ذاته كما ذكرت، ولكني أفضل الوقاية من البرد إذا كان الجو بارد ومن الشمس إذا كان مشمس.

خالص تحياتي

غير معرف يقول...

مادري ليش عندي احساس ان بصيص ابتلش بشفاف

basees@bloggspot.com يقول...

أخي/أختي الكريم/ة غير معرف/ة ،،

أبداً، فالأخ شفاف عزيز وغالي، وله مساهمات قيمة في الإطروحات. سألني سؤال فأبديت له رأيي.

خالص تحياتي

شفّاف يقول...

يا معرف , لو لاحظت فلقد كتبنا هذه المداخلتين عن محتوى واحد , هو كتب عن العري وأنا كتبت عن العري في مدونتي دون أن أعرف أنه كتب عن العري في هذه المقالة .

هل وضحت الصورة الآن , أي توارد أفكار .