الخميس، 16 أغسطس 2012

إنتشار الإسلام، حلم في عالم الأوهام

::
عندما سأل مضيفنا، الدكتور السلفي الزائر الجالس معنا حول مائدة الإفطار التي كنت مدعواً إليها قبل ليلتين، فيما إذا كان جاداً في كلامه (الطويل الفارغ) بأن الإسلام سوف ينتشر ليعم، ليس العالم الشرق أوسطي فقط، بل حسب رأيه العالم أجمع خلال السنوات القليلة القادمة اثر "الربيع العربي الثوري" الذي سلّم الأحزاب الإسلامية السلطة في مصر وتونس وربما تتبعهما ليبيا وسوريا، لم يجب ضيفنا الموقر على السؤال فوراً، بل دخل أولاً في مناورة سايكولوجية سريالية غبية، أخرج فيها حركات مسرحية صامتة كمقدمة يمهد لنا فيها رده المفحم.

بدأها بزفير طويل، أعقبه بكلمة اعتذار قبل أن ينحني ويمد ذراعه بشكل مبالغ عبر الطاولة ليطعن قطعة بسبوسة بالشوكة ويرفعها من صحنها البعيد. ثم رجع بظهره ببطء ليسنده بتمدد مصطنع على الكرسي، ويدني قطعة الحلوى على قرب سنتيمترين من نظارته، يقلبها أمامه ويتمعن فيها لوهلة طويلة قبل أن ينزلها تحت أنفه ويحشرها كلها في فمه ليمضغها بتكاسل بينما يتجول بنظراته متفرساً في وجوه الحاضرين. وعندما بلعها أخيراً بعد مضغ استمر دهر تحت مراقبة وهمهمة من حوله، تكرم علينا برده الواثق المقتضب:

"نعم، مية بالمية"، ليلتزم بعدها الصمت ويسرح في خياله.

التفت بعد مشاهدتي لتمثيلته واستماعي لإجابته إلى الجرة الكبيرة الموضوعة قربي، ورأيت أنها لاتزال ممتلئة إلى نصفها بشراب الفيمتو والثلج، وشعرت أنها تستجديني بإلحاح إلى رفعها من مقعدها لسكب محتواها على رأس الدكتور، كردة فعل مني ومنها لأدائه المسرحي السخيف الذي يبدو أن حتى الجرة لم تستحسنه، وكمعروف مني ومنها لإفاقته من وهمه.

لم أسكب الفيمتو عليه، بل فضلت أن أتجاهل إستجداء الجرة وأسكب كأس منها في جوفي، وأترك ضيفنا يسبح في وهمه. ولكن دعونا ننظر عن كثب إلى هذه القناعة التي تكتنف جميع المسلمين لنرى محلها من الحقيقة والواقع، قديماً وحاضراً.

أول حقيقة، والتي يعرفها كل مسلم، أن فشل إنتشار الرسالة الإسلامية المتجسدة بالقرآن، خلال السنوات الأولى من ظهورها، كان مؤشر سيئ للغاية لمستقبلها، لايبشر بالإجتياح الدولي الشامل الذي كانت تستهدفه. فبالرغم من تواجد شخص "الرسول" نفسه، بقداسته وكاريزمته، وقيامه شخصياً بتبليغها، لم يؤمن بها خلال العشر سنوات الأولى من ظهورها إلاّ عدد ضئيل لايتعدى المئة فرد من مجموع سكان العالم الذي يقدر بحوالي مئتي مليون في ذلك الوقت.

هذا الفشل المطبق لرسالة سماوية يفترض نزولها من ملك كوني عظيم على البشر، دفع محمد للجوء إلى جميع السبل الأرضية المتاحة لديه، من عقد هدنات ومقايضات وتنازلات مهينة مع أعدائه (الذين يتألفون من حفنة صغيرة من قبائل صحراوية مقابل جبروت ملك الكون)  في سبيل نشرها بينهم.

وثاني حقيقة دونها لنا التاريخ الإسلامي نفسه، بالرغم من محاولته لتجميل أحداثها، أن مابعد تلك العشر سنوات، وخلال القرون التي تبعتها، لم تنتشر الرسالة الإسلامية في الإقليم العربي وماحوله بقوة بلاغتها أو مصداقية مضمونها، بل بالغزوات والفتوحات والإستناد إلى منهج الهيمنة والإخضاع والتهديد.

وإلى أين وصلت الرسالة اليوم رغم كل هذه الأساليب وبعد أكثر من 1400 سنة من ظهورها؟

لاتزال إقليمية عربية في الغالب متمركزة حول منبعها، مع بعض الجيوب الجغرافية الأعجمية المجاورة المحدودة شرقاً ضمن دول نامية (المصطلح الدبلوماسي لكلمة متخلفة) كإيران وأفغانستان وباكستان وبنغلادش، وغرباً بتركيا فقط كالدولة الرئيسية الأعجمية المسلمة. أما عن باقي دول العالم، وبالخصوص الدول العظمى كأوربا والولايات المتحدة والصين، فنسبة المسلمين فيها ضئيلة للغاية لاتتعدى في الغالب 5%، إنتشروا فيها بواسطة الهجرة والتوالد، وليس بقوة الرسالة ذاتها.

وهذا كل ماحققته الرسالة الإسلامية "الربوبية" من بعد 14 قرن على ظهورها.

وسوف يسأل سائل الآن: وماذا عن 1.5 مليار مسلم؟ أليس هذا العدد الهائل والذي يكاد يبلغ ربع مجموع سكان العالم دليل على نجاح إنتشار الإسلام؟

وأقول كيف يمكن اعتبار انتماء ربع سكان العالم فقط إلى عقيدة يفترض أنها ربانية شمولية بعد مرور كل هذا الوقت من نزولها بأنه نجاح؟ ولكن فلنتفحص هذا الرقم على أي حال.

الطريقة الوحيدة للوصول إلى مثل هذه الأرقام هي بالرجوع إلى المعلومات الإحصائيات السكانية الرسمية المتوفرة لدينا. ولكن مشكلة هذه الأرقام الإحصائية أنها تشمل فئتين لاتنتميا إلى الإسلام كما هو معرف فقهيا ومطبق عملياً، وهي فئة الملحدين الذين لن يكشفوا عن هوياتهم اللادينية لأي إستفتاء رسمي، ولايعرف عددهم، إنما لاشك باعتقادي أنه يفوق بكثير الـ 10%، وفئة المسلمين إسمياً إنما المرتدين شرعاً بسب عدم تطبيقهم لفروضهم الدينية كالصلاة والصيام والزكاة، وعدم إهتمامهم أصلاً بالعقيدة الإسلامية وماتتضمنه من أحكام ومفاهيم وشرائع، وهؤلاء أيضاً أعدادهم غير معروفة إنما حسب الملاحظة كبيرة. إنما رغم ذلك، فكلا الفئتين تشملها جيمع الأرقام المتداولة لعدد المسلمين في العالم. 

فإزالة هاتين الفئتين من الأرقام الإحصائية، إذا استوجبنا بعض الدقة في الوصول إلى العدد الحقيقي للمسلمين المعرفين فقهياً، سوف يُخفض عددهم إلى ربما مادون المليار، إي إلى 15% من سكان العالم أو حتى أقل من ذلك.

فالإصرار على تسمية هذا الإنتشار المحدود، والمقتصر على الدول المتخلفة، والذي أنتج أتباعاً لم يبلغ عددهم إلى الآن حتى خُمس سكان المعمورة، بأنه انتشار ناجح رغم ربوبية رسالته ومرور مئات السنين عليها، هو إصرار نابع عن خداع للذات وليس عن حقيقة.

فما هو مستقبل الرسالة الإسلامية، وماهو أفق إنتشارها؟

مسيرتها التاريخية لاتبشر بالخير لاتباعها، وتشير إلى أن حالها لايختلف عن حال جميع الديانات الأخرى، توحيدية أو تعددية، فمستقبل جميع هذه العقائد مظلم. وحلم الموهومين برفع راية الخلافة الإسلامية على قبة البيت الأبيض في واشنطن وسطح داوننغ ستريت في لندن هو مجرد رغبة موهومة مضحكة لاتستحق التفنيد. فقد كشف لنا التاريخ أن الإسلوب الوحيد لنشر الإسلام هو الأسلوب الإجباري القتالي: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"، وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله" "أسلم تسلم". وأي محاولة لاستخدام هذا الأسلوب، اليوم أو في المستقبل المنظور، هي محاولة إنتحارية. 

ففي غياب القدرة العسكرية على نشر الرسالة الإسلامية، يظل أملها الوحيد في الإنتشار(إذا استثنينا الهجرة والولادة) معلق على طبيعتها ومضمونها، وهذا أمل سرابي ليس لمائه وجود إلاّ في مخيلة ناظره، لأن الرسالة الإسلامية تعاني من عائق أساسي وضعف جذري لايوجد لهما علاج، يمنعا إنتشارها:

أولاً، أهم شرط يجب أن تستوفيه أي رسالة تهدف لأن يتبنى مضمونها أحد بالإقناع، هو أن تكون مفهومة من طرف متلقيها. ولكن الرسالة الإسلامية المتمثلة بالقرآن قد "أُنزلت" باللغة العربية فقط، وبأسلوب لايفهمه حتى العرب! فكيف يمكن أن تكون مقنعة إن لم تكن مفهومة أصلاً؟ تخيل أيها العربي أن يأتيك أحد بكتاب صيني ويطلب منك الإقتناع بمحتواه! غريبة!!! فلم يتكبد مؤلفها عناء إنزالها باللغات التي يتكلمها البشر، وحتى إن لم تكن بجميع لغاتهم، فعلى الأقل ببعض لغاتهم الرئيسية السائدة: الرومانية، الإغريقية، الصينية، الهندية، الأوروبية، حتى يتاح للغالبية الإطلاع عليها وتقييم إعجازها.

ونتيجة هذا الإخفاق في التواصل؟ أن 95% من سكان العالم الذي لايتكلمون اللغة العربية لم ولن يفهموا شيئ من هذه الرسالة الربانية المفروضة عليهم، حتى لو وصلت لهم على عتبات ديارهم.

وثانياً، أن العملية الجارية لترجمة القرآن إلى بعض اللغات الأخرى ونشرها على النت لتخطي مشكلة عدم فهم اللغة العربية، تزيل عنه أي إعجاز لغوي (إن كان موجود) وتتركه عاري تماماً من هذا البرهان (الذي لايؤمن به على أي حال إلاّ من تجرعه بالولادة). وحيث أن هذه الرسالة الربانية عارية أيضاً من أي محتوى معرفي جديد، باهر أو مفيد، لم يعلمه الإنسان مسبقاً، فيبقى القرآن المترجم في نظر غير المسلم كتاب شهرزادي خيالي عادي لايقتنع بربوبيته المزعومة إلاّ القلة القليلة الساذجة المعرضة لسلطة الوهم والخيال. وهذا بالضبط ما يحدث على أرض الواقع. فالقرآن متوفر بمجرد بضعة نقرات على الكيبورد ليطالعه من يشاء في كل مكان، ولا أعتقد أن هناك مكتبة في العالم تخلو من نسخة منه، فلماذا لانرى الناس يدخلون في دينه أفواجا؟

لكي تنجح أي رسالة في استقطاب أتباع جدد لها، وهذا مايحتاجه الإسلام لكي ينتشر سلمياً، عليها أن تكون مقنعة المضمون. ولكن الرسالة الإسلامية تخلو من أي محتوى جديد أو مفيد، وتعتمد على العنصر اللغوي، الكهنوتي السجعي، في الإقناع. فكيف لها أن تنتشر بلغتها الغير مفهومة ومحتواها الخالي؟

وإن لم يكفي هذا العيب والقصور البالغ، أضف إليهما هذه المعلومات عن طبيعة الرسالة التي يحاول نشرها الموهومين بربوبيتها، والتي تُنفر أي إنسان يُثمّن القيم الإنسانية والحريات الفردية التي سكبت البشرية عرقها واستنزفت دمائها خلال فترة امتدت قرون للحصول عليها: 

شريعتها الدموية العنيفة، ومعاداتها لنصف المجتمع، وطقوسها المتكررة المملة، وحجرها للحريات الفردية، وتكميمها للآراء، وتدخلها في مأكل ومشرب وملبس وكل صغيرة وكبيرة في حياة الإنسان. فهل من المستغرب أن الإسلام لم ينتشر إلاّ بالسيف والولادة؟ وهل توقعات إنتشاره الكاسح في المستقبل هي إحتمالات واقعية؟

You've gotta be kidding

* * * * * * * * * *

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

تحية أخ بصيص

اتباع ال facebook تقريباً او بما يوازي المليار وهذا فقط في غضون ٨ سنوات يا ترى ما هو السبب ؟ وهو سؤال يوجه الى السلفي...ولا ادري لماذا البعض وخصوصاً عندنا في الشرق سواء كنت في مجلس ما او مدعواً عند شخص يكون هناك دائماً شخصاً على اساس انه متدين يعكر صفو الجلسة بمهاترات دينية ساذجة ( وكأنه يشرح معادلة Drake equation)وخاتمتها تلعن الساعة التي قابلت بها هذا الشخص.

يتباهون بأن المطرب العالمي الفلاني قد اسلم والبروفيسور العلاني قد اغمي عليه من حلاوة الأسلام عندما نطق الشهادتين والتي هي لا يعرف مغزاها وهناك امثلة كثيرة من هذهِ الشهادات المخزية والمكسفة ممن لا يستطيع حتى نطق أسم محَمد بالنطق الصحيح وهذا ان دل على شيء فهو يدل على مفعول المادة اي النقود..اما تصديع رؤوسنا ليل نهار حول ان المسلمين اعدادهم تصل الى مليار و نصف فالشيطان ايضاً لديه اتباع والمسيح المزعوم ( وانا اشك من ان له وجود كأنسان ) ايضاً له اتباع ...الخ..فلا يتباهون بالأعداد فهناك دراسات حول ترك الناس بالملايين كل سنة للأديان والأسلام ليس غائباً عنها كونه يحمل اكبر كمية من الخزعبلات واقواها انشقاق القمر والنخلة التي بكت بالمسجد و الأسراء والمعراج وبمناسبة هذهِ القصة هل يستطيع داعية ان يُدخل عالم بايولوجي سويسري مثلاً فقط بهذه القصة الأسلام ؟
العالم او الأمريكان قد صنعوا طائرة ال X-51A Waverider بسرعة ٦ ماك ( http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-2188415/The-future-takes-flight-Hypersonic-X-51-Waverider-jet-makes-airborne-appearance.html )، والمسلمين يهللون لمواضيع تافهة وصور ملعوب بها بالفوتوشوب وينشرونها والمخزي ان الأغلبية يقولون سبحان الخرافة هذه هي المقارنة، نعم الأسلام ينتشر بالكذب والتقية وما عويلهم وصراخهم الدائم الا هو دليل على حشرجة الموت والأنفاس الأخيرة.

شكراُ على الموضوع

مع التقدير

غير معرف يقول...

العزيز بصيص/
طبعا لا يوجد معلومات أكيدة ودقيقة عن معدل أنتشار الأسلام في أوروبا (وهي محل أهتمام المسلمين بسبب عقد النقص) طبعا لأن الحكومات الأوروبية (الكافرة) لا تدس أنوفها في عقول ومعتقدات مواطنيها والمجتمع يحترم قرارات أفراده.
وطبعا كما ذكرتم أن أعداد المسلمين في أزدياد بسبب أرتفاع أعداد المواليد في البلاد المسلمة.
وهذا في رأيي أكبر وأهم عامل في زيادة عدد المسلمين في العالم الأن وفي المستقبل. أما التحول للأسلام فحتى ولو تضاعف فسيظل رقما محدودا لا يعول عليه فل يأتي يوم كما يتمنى المسلمين حالمين أن يدخل الناس في دين الله أفواجا وذلك ببساطة للأسباب الموضوعية والعملية التي ذكرتموها.
أيضا نحن لانعلم كم من هؤلاء المتحولون يظلون في "حظيرة" الأسلام وكم يرتدون بعد فترة طالت أو قصرت!
ولكن عندما أسمع أحد المسلمين يتحدث بحماس عن أنتشار الأسلام أتسائل دائما:
لماذا كل هذا الأهتمام لحد الهوس و الجنون بأخبار حقيقية أو كاذبة عن دخول أحد في الأسلام؟ هل يثبت هذا أي شىء؟ ألم يعلمونا دائما أنه يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال؟ نعم أنه هوس أعمى تسيل بسببه الدماء وتتمزق الأوطان في شرقنا الأوسط التعس!
ألا يردد المسلمون فيما يرددونه كالببغاوات أن الأسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان؟ فلماذا هذا الأصرار على أسلمة الكرة الأرضية؟ ألا يخرج علينا كل يوم من يبشرنا بظهور علامات الساعة التي قال عنها "رسول" الأسلام انه والساعة كهاتين؟ فلماذا كل هذا الهوس بانتشار الأسلام؟
طبعا الموضوع سياسي بالدرجة الأولى وصراع حضارات وثقافات.....والصراع بالأساس بين المسيحية والأسلام....بين الغرب والشرق. صراع يمتد لقرون مضت ولا أرى له نهاية قريبة.....صراع ينفق من أجله المليارات وتجند له كل الأمكانات ويحترق في ناره الأبرياء من مغسولي الأدمغة ومغيبي العقول في هوس محموم جريا وراء الجنة الموعودة والنعيم الأبدي.
لربما يظل هذا الصراع موجودا لسنوات تأتي أن لم يكن لعقود طويلة....طالما ظل الأنسان باحثا عن دين يسد جوع روحه ويجيب عن أسألته التي عذبت عقله أجيالا وأجيال: من أين ولماذا جاء وألى أين يذهب. ولسوف يظل موجودا طالما وجد أناس يستغلون هذا الأحتياج الأنساني الفطري للسيطرة على الملايين من أخوانهم في الأنسانية لتحقيق مطامعهم وفرض قيمهم على كل البشر.
تحياتي
مسلم سابق

غير معرف يقول...

الحروب الإسلامية الأولى لم تكن محورهاالأسلام أساساّ, الحروب الإسلامية بدأت بغارات كان سببهارغبت الخلفاء الغير راشدين في إستغلال طاقة القبائل المخضوعة للتو في حروب غير داخليةو بعد نجاح المحاولات الأولية بدأو في التوسع ,
بعد إخضاع هذه القبائل لم تكن هناك محاولات لأسلمة الشعوبة المحتلة بالعكس تماماّ كانت هناك محاولة لتشجيع بقاء هذه الشعوب في ديانتيهم لكي تؤخذ منهم الجزية, مما يدل أن هذه الحروب كانت حروب عروبية إستعمارية.
الخلاصة إني أرى أنه من الخطأ وصف
الأسلام بأنه أنتشر بالسيف لأن الحروب هذه لم تكن أهدافها إسلامية بشكل واضح
و على المهتم مراجعة الكتاب المحايدين أمثال نبيل فياض و محمد حسان و سهيل زكار و هنا نقاش بين نبيل فياض و محمد حسان في التاريخ الإسلامي .http://www.youtube.com/watch?v=YUi-EgYxHng

و السلام على من أتبع العقل و ترك الأديان

صديق الأحرار

غير معرف يقول...

وصول الإسلاميين للسلطة لن يفتح لهم ابواب الغرب ليحملوا إليه مزيدا من القبح والتخلف، لأن صعاليك المسلمين هناك عوض أن ينصهروا في مجتمع متحضر خلوق، يفضلون أن يبقوا على الهامش في الضواحي يفرخون مزيدا من العبيد للعمل في المزارع وتنضيف الأزقة ، أو يتاجرون في المخدرات، هؤلاء هم من نراهم يحتلون الشوارع يوم الجمعة، وبعض منهم يقوم بالتبشير لذى فئات معوزة أو شباب على الهامش ليدخليهم في دين الله.
أنا واثق أن وصول الإسلاميين للسلطة هو في الحقيقة مؤشر علئ نهاية الحلم ، ونحن نعرف أن هذه الدول تعتمد على السياحة في موازناتها ، فكيف ستتعامل مع العري في الشواطئ والأسواق.
ليس لذيهم عصى كن فيكون وسيصطدمون مع الواقع وستتآكل صورتهم أمام الشعب.
إنتشار الإسلام في جميع اصقاع المعمور ديماغوجية صلعمية لتخدير الرأي العام إن كان هناك أصل رأي
ما هي المقبلات في الإسلام لكي يتساقط عليها الغربون ويلهفوها ثم يصيرون مسلمين ـ ربما بوضع المرأة ، وقطع يد السارق ، وجلد النساء في الشارع كما تجلد الإبل، على أي هناك حوافز من هذ القبيل ستجعل الأوروبي من صنف الحالات الإجتماعية الصعبة يقبل على الإسلام الوحشي.
ما لا يعرف السلفي الواثق أن المسلمين في الغرب سيتم إبادتهم إذا لم يرتكنوا، لأن اليمين المتطرف سيصل إلى السلطة إن عاجلا أو آجلا لأن النخب الحاكمة الآن تآكل رصيدها.
الإسلام سينحصر مع الفشل الدريع للأحزاب الإسلامية في الحكم ، وهذا ما سيحصل بدون شك، رغم المساعات التي ستقدمها لهم المهلكة الكبرى، وغير خاف أيضا أعدادا كبيرة من المسلمين بالوراثة ضحايا البطالة يخرجون من هذا الدين سواء كملحدين أو يعتنقون المسيحية، فلو كانت في هذه الدول حرية المعتقد مكفولة لرأينا حجم الإسلام الحقيقي : بعض الشيوخ في ارذل العمر طمعا في الجنة وبعض الشباب المغسولي الدماغ
.....................
عابر سبيل

غير معرف يقول...

أخ بصيص,,

قارئ دائم لمدونتك الرائعة
الكومنت ماله علاقة بالموضوع لكن حبيت أبين لك انه فيه إعتقاد آخر لأصل البشر لم تضعه في الاستبيان وهو الكائنات الفضائية مع أنه يبدو مضحك في الوهلة الأولى لكن كتلة من العلماء يعتقدون و المؤرخون يعتقدون فعلاً أن هذا ماحدث, معللين بأن جينات النطق أو الكلام لا يمكن أن تكون تكونت في وقت قصير نسبياً
والأدلة الغير قاطعة عليها, مثل بداية الحضارات و بداية الأديان حيث أن أقدم نص وجد يذكر نزول كائنات من السماء في نوع من المركبات الطائرة , هي أكثر من أدلة الخلقيين هذا إذا وجدت من الأساس ...



تحياتي,,

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ/الأخت الكريم/ة غير معرف/ة ،،

فكرة أن الحياة قد زرعتها مخلوقات فضائية زارت الأرض في السابق، فكرة واردة ولكن لاتؤخذ بجدية من المجتمع العلمي بسبب عدم وجود أدلة موثقة تشير إليها. وبالرغم من وجود كتب كثيرة، ربما أشهرها كتب المؤلف السويسري إريخ فون دانيكن، تحاول إثبات هذه الفكرة، إلاّ أن جميع هذه المزاعم إما أنها تفتقر إلى الدليل أو أنها ملفقة.

سعدت باستحسانك للمدونة .. مع خالص تحياتي

******************

مع وافر شكري وخالص تحياتي لجميع الأخوة والأخوات المشاركين/ات في التعليق

غير معرف يقول...

العزيز بصيص:

كل عام وأنت بخير

مسألة انتشار الدين أكثر تعقيدا مما تذكر، ولكني أتفق معك تماما أن لا مستقبل للإسلام، ولا مستقبل للمسلمين إن لم يحرروا عقولهم منه.

تصحيح بسيط وهو أن بعثة محمد في مكة دامت ثلاث عشر عاما وليس عشرة أعوام كما كتبت، وأن من صدق به كان ثلاث وسبعون رجلا، الغالبية العظمى منهم من المستضعفين، وبدأ بعضهم بالعودة إلى قريش، وكان هذا من أسباب هجرته للمدينة.

أطيب تحياتي
عبد العزى.

basees@bloggspot.com يقول...

أهلا بك عزيزي عبدالعزى ،،

أتفق معك بأن هناك عوامل أخرى ساهمت في إنتشار الإسلام. إنما ركزت على الفتوحات في الطرح لأنها عامل ضروري وأساسي يمكننا أن نقول أنه مهّد على الأقل لانتشار هذا الدين، وبدونه ماكان الإسلام سيبلغ هذا المستوى من التوسع.

وسنوات الدعوة المكية هي بالضبط كما ذكرت 13 عام، ولكني أحيانا أذكر هذا الرقم وأحيانا أختزله إلى 10 سنوات، ربما ككسل في الذاكرة.

كل عام وأنت بخير وسلامة، مع عاطر تحياتي

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الواقعية في كلامك أخ بصيص مدهشة وتجذب اليك عقول القراء دون عناء، للأسف واقع المسلمين اليوم محزن ومخزي، لن أتحث عن المسلمين وعن أحوالهم عبر التاريخ لأدافع عنهم لكن سأتحدث عن الخالق الله عز وجل الذي أرسل الأنبياء وكانت آخر رسالة رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

يا سيدي تخيل أنك يوما ما كنت تشاهد فلم سينيمائي له قصة معينة ولنفرض أن القصة تدور عن شخص ظالم جائر يحكم قبيلة أو بلد معين وكان في هذا البلد عائلة من الذين قتلهم وسباهم هذا الشخص وكان لهذه العائلة طفل شاهد على هذا الظلم ولنفرض ان الفلم تم تشغيله وعُرض فيه مشاهد الظلم والاستبداد اما نظر الطفل
وفجأة توقف بث الفلم وأعلن أن هذه هي النهاية هل سيقتنع العقل
طبعا سيكون ذلك الأمر غير منطقي
وهكذا الحياه الله أوجدنا في دار اختبار وهي الدنيا يتكرر منا ذلك الشخص الظالم وذلك الطفل المظلوم بأشكال مختلفة وكم منهم وافاهم الموت فهل يعقل أن ينتهي الأمر هكذا أم أن هناك حياه أخرى سينال الظالم عقابه لأنه ظلم وسيُجزى المظلومون.؟؟؟؟

الحياه يا عزيزي أشبه باللعبة أجبرنا أن نخوضها وأن نلتزم بقوانينها فمن فهم تلك القوانين وهناك دلالات كثيرة لها
أفلح وفاز

شكرا على سعة الصدر

basees@bloggspot.com يقول...

وعليكم السلام أخي الكريم أيهام ،،

الدنيا ومايحدث فيها هي كما تعيشها وتراها، وكلنا نعرف بأنها ممتلأة ظلم وإجحاف وفساد، وكلنا نحاول جاهدين بأن نخفف من حدتها بما يتوفر لدينا على أرض الواقع من سبل، إن لم تستطع منعها كلياً.

ولكن أن نعلق آمالنا على قوة ماورائية لتصلح أمورنا، لم يثبت وجودها عشرات القرون من البحث والتنقيب عنها، هو استسلام للوهم الذي زرعنه في عقولنا تربيةالمحيط.

خالص تحياتي

غير معرف يقول...

أخي بصيص.

دعوة قثم ابن عبد اللات دامت ١٠ سنوات بمكة وأنت محق. لأن الوحي انقطع على قثم لمدة ٣ سنوات 3 بعد موت ورقة ابن نوفل.

صديقك خديج من الفايسبوك.

http://insoumis.wordpress.com

غير معرف يقول...

العفو صديقي
لا أدري ما فعل هذا الكمبيوتر اللعين.

كنت أقول أن قثم دعوته بمكة دامت عشر سنوات فقط

basees@bloggspot.com يقول...

أهلاً بك صديقي خديج ،،

برأيي الإشارة إلى كلا 10 أو 13 سنة كمدة الدعوة المكية، تعتبر إشارة صحيحة. فهو يعتمد على مضمون الطرح، إذا كان يشمل مدة الثلاث سنوات حين توقف الوحي أو يستثنيها.

خالص تحياتي