الاثنين، 20 أغسطس 2012

أفعى بثلاثة رؤوس

::

الإنطباعة التي غمرتني وأنا أشاهد الثلاثة مشايخ الجالسين بصف واحد ينفثون سموم العنف والقمع والإرهاب من أفواههم الواحد تلو الآخر في الفيديوكليب أدناه، أثارت بذهني صورة الكوبرا الباصقة للسم، لو كان لها ثلاثة رؤوس (مع صادق إعتذاري لجميع فصائل الأفاعي على تشبيهي لها بهذه الفصيلة من البشر).

مالذي يُحوّل بعض البشر، المسالم لاشك بطبيعته الفطرية والودود في حياته اليومية، إلى إنسان همجي دموي شرس يطالب بقتل، أو حتى يقتل بيديه لو سنحت له الفرصة، إنسان آخر، لالسبب سوى أن المتهم مزق بعض الآوراق أمامه؟

والأوراق التي مزقها "المذنب" هي أوراق من القرآن. إنما ماهو القرآن حتى يستحق ممزقه القتل؟

هذا القرآن الذي بين أيدينا ماهو إلاّ كتاب، كأي كتاب آخر، مجرد أوراق مصنعة من أخشاب الشجر، مصفوفة وملصوقة، ومطبوع عليها بصبغة حبر رموز خطية اختلقها البشر كوسيلة للتواصل بينهم. يعتبره كل إنسان آخر خارج العقيدة الإسلامية هكذا بالضبط، أنه نسخة حديثة لمخطوطات قديمة لاتميزها أي أفكار أو خصائص فريدة خارج نطاق تفكير البشر، ولاتوجد فيها أي خصائص تميزها بأنها نتاج السماء، لاهي ولا أي كتاب آخر يزعم الربوبية. ولكي يقتنع الإنسان بربوبية مخطوطة عادية، لابد أن يتجرع هذه القناعة مع حليب أمه. فلماذا يُفرض قتل من "يسيئ" إليه؟

الإجابة بسيطة للغاية وقد تطرقت إليها في عدة بوستات سابقة، ولامانع من تكرارها هنا للتركيز على أهميتها:

من يزعم بأنه مرسل من إله ولايملك أي دليل على زعمه سوى نصوص خطبية لم تنجح في إقناع الناس، وكانت هذه النصوص السند الوحيد الذي يستطيع من خلاله فرض السيطرة على أتباعه، فسوف يتحتم على المدعي أن يحصنها بشتى الوسائل لكي يحافظ على نفوذها، وبالتالي يحافظ على مرتبته الربوبية المزعومة. لأن أي مساس بها، من سخرية أو رفض أو تدمير، سواء بمساسها كوسيط مادي للنقل، أي القرآن المدوّن بجميع أشكاله، أو كخطاب شفهي، سوف يشجع الآخرين على نقدها وبالتالي كشف حقيقتها البشرية العادية، التي مثلها كمثل أي إنتاج فكري بشري آخر، تعج بالتناقض والمغالطات والأخطاء.

ولكن تصوروا لو كانت تلك النصوص حقاً ربانية ولها قوة ذاتية تقتل أو تشل فوراً كل من يسمها بسوء، بدون أي تدخل بشري. هل تحتاج إلى تحريض الآخرين على قتل المسيئ لها؟ أعتقد أن الإجابة واضحة. فافتقارها إذاً إلى الدفاع الذاتي، بمعاقبة المسئ بنفسها، لهو أكبر دليل على عدم ربوبيتها. وهذا يضعها على نفس صعيد جميع الكتب الأخرى، فمهما بلغت درجة تدنيسها أو تدميرها، لن يتأثر المدنس والمدمر بشيئ مالم يتدخل البشر.  

شاهدوا كيف تُحوّل الآيديولوجية التي يزعم حملتها بأنها رحيمة وإنسانية ومسالمة، السلوكيات البشرية العادية السلمية بطبيعتها، إلى سلوكيات وحوش كاسرة مسعورة تلهث وراء الإرتواء من دماء كل من يتعرض لها، حتى لو كان الذنب مجرد تمزيق ورق. وهؤلاء هم علمائهم ومثقفيهم، رؤوس البلاء الذين يؤججون الرعاع في الشارع.

شاهدوا الدليل الباهر على هشاشة العقيدة. شاهدوا المتطلب الإنتقامي الضروري الذي تم زرعه في عقول أتباعها لضمان الحفاظ على نفوذها وإثباط أي محاولات لكشف حقيقتها. وهذه في الحقيقة ردود فعل مفهومة، تنفي، كلما أثيرت، أي علاقة لتلك النصوص مع الإله، إن كان موجود (وانتبهوا إلى اعتراف الشيخ، أو زلته - من الدقيقة 6.35 - بأن الجواري مجرد سلع تباع وتشترى، وقتلهن أسهل شرعاً من قتل الحرة): 
::


* * * * * * * * * *


هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

القرآن كما وصفه فولتير هو كتاب يصيب المنطق السليم بالرعشة, و إذا قبلت الشعوب العربية بهذا الحكم الذي ينم عن مرض نفسي كما تفضلت فهي تستحق البقاء في مستنقع التخلف و الجهل , و أنا من رأيي أن يبدأ المرتدين العرب في تقليد هذا الرجل لكن بشرط التأكد من سلامتهم و عدم تعريض أنفسهم لقطع الرأس من قبل البرابرة.
\\\\\\\\\\\
صدبق الأحرار

غير معرف يقول...

تحية أخ بصيص

هؤلاء المسوخ الذين يدافعون عن مصحفهم ( والذي هو تقريباً مثل كتاب كفاحي النازي مع الفرق الشاسع ) وصلعمهم وإلاههم الخرافي اصيبت ادمغتهم بلوثة داء الكلب او السعار من الصعب الشفاء منها ، والقرآن ما هو الا غلطة تاريخية غفل عنها الناس في وقتها وهاهو ندفع ثمن هذا الهراء بظهور اشخاص يحاكمون ويهددون الناس فقط لأن إلاههم لا يستطيع الدفاع عن نفسه واصبح مسألة ضرب الأعناق كالعلكة في افواههم العفنة الا بأس هذاالدين.

ترجمة هذه الفديوات التحريضية الى لغات عدةهوالحل لكشفها على العالم واظهار دين الرحمة ومدى ديمقراطيته بالنسبة للمخالف ، ترى لو سنحت الفرصة وشاهد هذا الفديو قاضٍ من المحكمة الدولية فبأي بند سوف يدرج هؤلاء المحرضين المجرمين ( والأجرام بحقهم قليل ) ؟ ، لكن بعض الأحيان اقول هؤلاء ( الثلاثة في الفديو ) ايضاً هم ضحايا هذا الدين والفكر العفن لأنه من غير المعقول ان انسان سوي يدعي التدين ولديه كل هذا الأجرام فلو لم يكن هذا الدين فما مدى اجرامهم بحق الناس لو لم يدعوا التدين؟.

نكباتنا و مصائبنا و تخلفنا مصدره واحد ما لم يتم اخصاء هذا المصدر لن تقوم لنا قائمة.

شكراً


مع التقدير

غير معرف يقول...

العزيز بصيص/
"يا رسول الله أئذن لي أن أضرب عنقه" عبارة تتكرر كثيرا في قصص السيرة. في كل الدنيا الفكر يقابل بالفكر والنقاش ولكن في الأسلام....السيف أصدق أنباءا من الكتب!
ما فعله هذا الشاب الذي مزق المصحف هو أنه طعن القداسة الزائفة في مقتل وأظهر القران على حقيقته: كتاب عادي....فانتفض أرهابيو الفكر وخفافيش الظلام وأطلوا من كهوفهم يحرضون و يتوعدون....أن تلك القداسة الزائفة التي يروجون لها هشة ضعيفة تحتاج ألى الكثير من العنف والتهديد لحمايتها لأنها ببساطة لا تصمد أمام المنطق والعقل!
تحياتي
مسلم سابق

غير معرف يقول...

القرآن هو من الناحية الشكلية كأي كتاب ولكن من جهة المحتوى ليس كأي كتاب ،إنه دليل الإرهابي في السحل، والقتل والرجم وجز الرقاب ، وقطع الأيدي ، واعتراض القوافل ونهبها وسبي النساء ، والإغتصاب ، ليس كتاب اخلاق فهو مملوء بالكلام الساقط مثل الدبر والفرج والنكاح ، قضاء الوطر ، اما السب والشتم فحدث، الكفار ، الفجار المشركين ، المجرمين .
فلا تستغرب جنوح هؤلاء المجانين للتهديد بالقتل أمام استفزاز أراد صاحبه أن يوضح بالدليل أن هذا الكتاب ليس من عند كامل القدرة ولو كا ن كذلك لشلت يده قبل ان يمزق صفحة منه، أهذا هو الكتاب الربوبي الكريم المطهر الذي بواسطته يخرجون العفاريت التي سكنت ابدان البشر بدون سومة كراء مع ازمة السكن وغلاء العقار ، هذا الكتاب بالرجوع ألى محتواه لا يصلح حتى لتلميع زجاج النوافذ ، ربما يصلح علفا للماعز.
سلوك هؤلاء الدكاترة يا حسرة يوضح بالملموس أن الله عاجز عن حماية خزعبلاته، ففوض حماية كلامه المسجوع الذي لا قبل له ولا دبر إلى بشر يتوفرون فقط على حاسة السمع وقوة الصراخ ، يا ايها اللحايا الا يستطيع ربكم ان يحمي كلامه من عبث العابثين؟
ام تراه مشغول إلي حين في مبارات شطرنج مع غريمه الشيطان لعنة اللات عليه
....................
عابر سبيل

غير معرف يقول...

من سخرية القدر أن مصري ملحد لم يفعل شيء إلا أن قلد نبيهم الخرافي إبراهيم حين كسر الأصنام وقال أنه لاتنفع ولا تضر وكيف تعبدونها أنك كانت لاتستطيع الدفاع عن نفسها . و المشكلة أن المسلمين لا ينظرون إلا الأمور بحياد إلا فيما يتعلق بالأديان الأخرى و إلا لكانو يلاحظون أوجه الشبه في الموقفين, و أنا أنصح إي مسلم
أن يقرأ كتب عالم الأركيلوجي إسرائيل فنكلستين لكي يعلم أنه لا يوجد إي دليل على وجود إبراهيم و أنا أستغرب من هكذا إله يخفي عنهم كل دليل مادي و تاريخي إيضاً

غير معرف يقول...

في تعليقي السابق نسيك أن أذكر إحتقار وسخرية الله من مخلوقاته،الله لا يحب صوت الحمار،ولا يحب الكلب الأسود، وحتى الإنسان ذو البشرة السوداء لا حضوة له عند رب العزة.
الآن وقد تمكن الإخوان المفسدون من السلطة بواسطة آلية ديموقراطية قاموا برميها بالزبالة فورا لأنهم لا يعترفون بها اصلا والنتيجة رأيناها عبر هذا الشريط : صوت واحد فقط في البلاطو : إرهابي يتكلم وصنوه يهش برأسه موافقا٬ لا رأئ علماني حاضر للرد ، ولو كان حاضرا لهم بذبحه الشيخ الزاعق التي كادت روحه تزهق ألما وحسرة على كتابه المسمى قرآن بعنون فرعي: كيف تصبح إرهابيا في خمسة أيام مما تعدون، أو السبيل لى جنة القحاب الربانية .
على نفس القناة ضهر ارهابي آخر يهدد كل من سيشارك في الإحتجاجات يوم الجمعة 24 غشت قائلا “أقسم بالله الذي لا إله غيره، أن من يخرج في تظاهرات ليخرب البلاد سنتصدى لهم وإن وصل الأمر إلى ذبحهم لنذبحهم.”
اليس هذا تحريضا على القتل يوجب توقيف هؤلاء المجرمين عند حدهم بإعمال القانون وتطبيقه.
............
عابر سبيل