الاثنين، 14 يوليو 2014

رقص وغناء في بلاط السماء

::
هذا فيديوكليب لبعض أفراد عصابة داعش وهم يرقصون ويطربون في بلاط قصر أمير المؤمنين الجديد المنتج حديثاً من مصنع الوهم والخرافة والعداوة والبغضاء، الخليفة أبوبكر البغدادي - أصلح الأمريكان شأنه بقصفة سماوية من هذه وأراحوا البشرية منه - مرحاً ونشوة باحتلالهم لمدينة الموصل وذبحهم لسكانها.




لدي بعض الملاحظات عن هذا الفيديو أود أن أطرحها في هذا البوست:

1- يبدو أن نزعة الترف والإقامة في القصور والمساكن الفارهة هي خصلة فطرية متجذرة في الإنسان، تغلب حتى على أشد المؤمنين إلتزاماً بأحكام الله وتعاليمه التي بدورها تُضرب بعرض الحائط حين تتوفر فرص السكن على أرضيات الرخام والمرمر والتمرغل بين ملائات الحرير والديباج.

2- يتبع الملاحظة الأولى أن الرقص والغناء يبدو أنهما أيضاً خصلة متجذرة في طبيعة الإنسان، قاومها السلف الغابر بعد غزواته ولم يتمكن السلف الحاضر من مقاومتها رغم استنكار أهل السماء وقيادتها لها. وهذا أول الغيث، ننتظر الآن ظهور الإصدار القادم لفيديو رقص الجواري والغواني في بلاط خليفة المؤمنين الجديد، أصلح الأمريكان أمره بإسقاط هذه على رأسه.

3- بوادر قيام دولة إسلامية أصولية "صحيحة" قرب منابع الرسالات السماوية في كنعان ومكة، لاشك أنه سيبهج العرش الأعلى في بلاط السماء السابعة بعد سلسلة الإخفاقات والفشل المتلاحق المخزي الذي عانته خلال الأربعة عشر قرناً من محاولاتها العقيمة في الهيمنة على سكان هذه الغبارة المرمية في غياهب كونها الفسيح وتثبيت حكمها تحت لواء إسلامي موحد بدلاً عن الشظايا المتناثرة المللونة عقائدياً والمنخورة بالجهل والتخلف والفساد. ولا يخفى على البشرية جمعاء أن حتى هذه الدويلة السماوية الناشئة، لم تظهر إلا بواسطة الذبح والنحر والتنكيل بالشيوخ والنساء والإطفال، وليست بالإقناع السلمي بالرسالة نفسها.

وسيرينا المستقبل القريب ماإذا كانت هذه الدويلة الربانية الإرهابية القزمة ستفلح أخيراً بعدما فشلت الأمبراطوريات السماوية الفسيحة قبلها في ترسيخ نفسها ونشر رسالة ربها. أم ستخلعها من مهدها وتخنقها قوات أعدائها من المرتدين والمشركين والكفار.

* * * * * * * * * *

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

سأحاول يا صديقي بصيص التعليق على كل مقالاتك حتى أشجعك و أساندك...
بالسنبة لهؤلاء الحيوانات من داعش أريد أن أقول أننا يجب أن نرى الأمور من كل جوانبها، و الواقع أن داعش نتوء سرطاني جاء كردة فعل على الحيف و الظلم الشديد الذي وقع تحتهما السنيون في العراق، لأن داعش في المقام الأول عراقيون و هذا واضح من الغناء و الرقص (أنا مغربي، و نحن في شمال إفريقيا لا نغني هكذا و لا نرقص هكذا :) )
داعش ما هي إلا نموذج مصغر عن نموذج الإسلام الأكبر، إنها ردة فعل لشعب يعاني القهر و الجهل فينكفأ على نفسه و يرتد لإيديولوجية موغلة في التخلف

basees@bloggspot.com يقول...

شكراً صديقي العزيز على ماتقدمه من دعم وسند للمدونة. أنا في الحقيقة حين أنشر مايجول في ذهني من أفكار فهدفي هو للتوعية في المقام الأول، وأتمنى لو يتفاعل عدد أكبر من القراء مع هذه الأطروحات لكي نستفيد من آرائهم التي ربما تضيف معلومات جديدة أو تكون حتى مغايرة، إنما الهدف واحد وهو توسيع آفاق الفكر وتعميم الفائدة، فالمشاكل تعالج بالتحاور لا بالصمت.

أما لهجة المغني في الفيديو فيبدو لي أنها سعودية وليست عراقية، مما يشير إلى أن الحضور أجانب أنضموا لداعش لأهداف عقائدية طائفية.

مع تحياتي

Daruis يقول...

في اعتقادي داعش هي صنيعه استخبارات غربيه وسعوديه آو علي الاقل هم من سمحوا لهم باحتلال شمال العراق دون تدخل كي تصبح هناك ذريعه لتقسيمه، لن يجدوا افضل من داعش لتنفيذ هذا المخطط ومن دون تدخلهم المباشر..
هل تصدق ان امريكا لا تستطيع ان تقضي علي البغدادي المكشوف بصاروخ كما قضت علي من هم اصعب منه كصدام وبن لادن بعد ان انتهت صلاحيتهم!؟

وشكرا لك بصيص

م - د مدى الحياة يقول...

بالطبع لم يفلحوا هم بما فشل به السابقون ! ، وهم يتوهموا بأنهم سينجحون بما فشل به غيرهم وقد حددوا اهدافآ لدولتهم المزعومة من معظم افريقيا ومعظم الشرق الأوسط واكثر من ذلك تظم ايضآ اوروبا وروسيا بكاملهم !!!! ، ولكن لن ولم يلبث الأمر طويلآ حتى يكونوا أي داعش اثرآ بعد عين ! لأن العالم الحر وحتى العبد ! لن يترك النمل الداعشي المتوحش ! يزحف على جسده دون مكافحته بالمبيدات الحشرية المخصصة للدواعش وكل انواع الأرهابيون والمتوفرة لديه بكافة اصنافها المتطورة بأحدث التكنولوجيا ! .

غير معرف يقول...

سلام
أنا اريد فقط أن أنشر تساؤلاتي علي أجد من يعينني على اجابتها...
أريد لأولا أن أصرح بأنني مسلمة و ملزلت في مرحلة التساؤل و البحث و القراءة.
أنا أحترم الارادة التي خلقتني دون استشارتي و قررت منحي القدرة على أن أختار ما أفعله بحياتي, ما يحيرني هو لمادا لا تحترم هده الارادة اختياراتي؟ لمادا تريد تقييدها بالدين و قوانينه؟ لمادا لا تدع لعقلي الوقت لينضج من تجاربه و أخطائه بدل التدخل بالأنبياء؟لمادا خلقنا الله بهده الطبيعة ان كان يريد محاربتها؟