الاثنين، 15 مارس 2010

سبحان كريغ على خلقه

::

سبحان كريغ العظيم .. سبحان كريغ العظيم ....

::
الإله الصحراوي إرهابي إنتقامي عنيف وطبعه صارم لايعرف "الغشمرة" (المزح) ومزاجه كغاز البيوتان ، أدنى شرارة تشعله. إذا حذرك من شئ وأمرك بالإبتعاد عنه فالأفضل لك ، إن كنت تُثمّن حياتك الدنيوية والأخروية ، أن تنصاع بذل أو بكرامة ، غير مهم أي واحدة منهما ، وتعض على أطراف ثوبك لفرار من بطشه. والتاريخ البشري ، باعتراف هذا الإله نفسه كما جاء في تصريحاته الموحاة لكُهّانه ، مليئ بالأمثلة المهولة على أنواع التنكيل بمن خالف أوامره. فهذا قوم عاد أرسل عليهم ريح صرصر عاتية جعلهم فيها كأعجاز نخل خاوية (لايعرف أحد بالضبط مانوعية هذا العذاب إنما شكله مرعب) ، وهذا قوم لوط قلب مدينتهم بأكملها على رؤوسهم ، هم وأطفالهم وشيوخهم ودوابهم ، وهذا قوم نوح أغرق الدنيا بأكملها بسببهم ، وكل هذا البطش والدمار الشامل بسبب عصيان كم قرية هنا وحارة هناك لتعليماته. ولاتنسوا كيف طرد أبونا آدم وأمنا حواء من هناء الجنة وابتلاهم هم وأجيالهم بمصائب الأرض لمجرد أنهم إشتهوا تفاحة وأكلوها. تخيلوا ماكان سيفعل بهم وبنا لو أنهم قطفوا كم تفاحة زيادة ليحضروا فطيرة مثلاً أو ليعصروا كوكتيل ، أو لو أنهم اقترفوا الجريمة العظمى : قطعوا الشجرة. لغدى نهارنا وليلنا مهبب.

أي أن مجرد عصيان ذلك السايكو(1) كافي لتأجيج نيران غضبه وسخطه إلى درجة جانوسايدية(2) لايفلت من لهيبها لابشر ولاحيوان ولاحجر، فماذا سوف يفعل بمن لم يعصيه فقط بل يعصيه وينافسه أيضاُ ؟

يُـــنـــافـــســـه ؟؟؟؟
"يادي النيلة" ، ينافسه بماذا ؟
ينافسه في الخلق !!!!

حضّروا أنفسكم أيها الناس فـلـقد أقــدمت القــيامــة ...

أقدم لكم مع دوي الطبول ونفخ الأبواق وارتجاج الأرض واندكاك الجبال واهتياج البحار وثوران العواصف ونزول الصواعق واهتزاز العرش وتصدع السماء ، منافس الله على الأرض في الخلق : كريغ فنتر  Craig Venter ، العالم الذي باشر في عملية خلق الكائنات الحية من الجماد.

من الواضح والجلي أن كريغ فنتر لايعي بما ينتظره من شتى أهوال العذاب والنكال على جرأته بمجاراة الله بكشف وتطبيق أقدس أسراره وأعمق وأهم قدراته ألا وهي الخلق ، فقد أنجز هذا العالِم الخطوات الأولى من الخلق ونجح في تصنيع خلايا حية مستخدماً المكونات الكيميائية العضوية الأولية الغير حية لتركيب الجينوم (جينات الخلية) وإحيائه. وبهذا الإنجاز فقد نقض المزعم الرباني بانفراد الله في عملية الخلق والإحياء ، وهو في طريقه الآن للإرتقاء بنفسه وبفريقه العلمي إلى مرتبة الربوبية لينافس الإله في أعظم قدراته. وليس هذا فحسب بل أن هناك فرق علمية أخرى تسعى إلى نفس الهدف ، فلن ننتظر طويلاً حتى نجد أنفسنا أمام عدة آلهة أرضية تتحلى كلها بخاصية القدرة على الخلق. ومما سوف يزيد من ثورة براكين الغضب الإلهي العارم التي لاشك أنها تمطر الآن حمماً ملتهبة على رؤوس سكان السماوات السبعة (لاتغفلوا عنها فسوف تصلكم بعد أن تعبر الكون) ، أن إله الصحارى الهائج ينظر إلى هؤلاء المنافسين له بأنهم من المشركين والكفار الذين لايعترفون بجلالته أو برسالته ، مما قد يحثه على التعجيل في إعلان عطلة يوم القيامة وافتتاح جلسة المحاكمة أو إظهار المهدي المنتظر قبلها وإمداده بمااستطاع من رباط الخيل ليرهب به عدوه كريغ عله يتراجع ويستغفر عن ذنبه المشين ويحفظ البشرية من عذاب مهين.

ولكن قبل أن تحين تلك الساعة المشؤومة ، فسوف أستجمع بعض الجرأة وأشرح لكم ، في سبيل التنوير ، عملية الخلق هذه آملاً أن الله حالياً مشغول بمخططاته الإنتقامية من كريغ وفريقه ولن يلاحظ مساهمتي في نشر أسراره في مدونتي المتواضعة هذه.

لن أدخل في تفاصيل التركيبات الكيمائية العضوية لخطوات "علم الأحياء الصناعي" ، وهذا مايطلق عليه ، حتى يتسنى لجميع القراء من فهم الموضوع ولكني سوف أوفر روابط أخرى في نهاية المقالة لمن يريد تفاصيل أكثر عن هذا المجال.

بدأ كريغ وفريقه بالتمرين على عملية الخلق بتصميم وتركيب الأحماض النووية DNA المطابقة للتركيبة الجينية لنوع من الفايروسات التي تهاجم وتقتل فصيلة الـ E. Coli  من البكتيريا وذلك باستخدام مواد كيميائية أولية غير حية - أي من جماد - وبعد أن تم بنائها ، وضعت هذه التركيبة الكيميائية (الغير حية) في صحن مخبري يحتوي على بكتيريا  E.Coli  فباشرت البكتيريا بالتعرف على "وقرائة" الشفرة الجينية للفايروس الصناعي كما لو كان فايروس حقيقي وشرعت ببناء باقي أجزائه الأخرى كما يدفعها الفايروس الطبيعي للتصرف عند العدوى ، وانتهج الفايروس الصناعي بعد أن إكتمل تركيبه وتفعيله نفس خطوات الفايروس الطيبعي في مهاجمة وقتل البكتيريا.

هذه في الحقيقة لم تكن المحاولة الأولى في تصنيع فايروس من جماد وإحيائه ، فقد نجح إيكارد ويمر  Eckard Wimmer عام 2002 مع فريقه في تصنيع فايروس شلل الأطفال من مواد كيميائية أولية ليخلق فايروس صناعي يطابق الفايروس الطبيعي بالتركيبة والوظيفة ، والخطوات التي اتبعها لاتختلف كثيراً عن خطوات كريغ فنتر في تصنيعه. ولكن كريغ يطمح الآن إلى إنجازات أرقى على خطوات سلّم الخلق ، فهو الآن يعمل لتصميم وتركيب بكتيريا ، وهي أعقد بكثير من الفايروس ، للقيام بوظائف يحددها هو لها. فمثلاً يعتقد أنه من الممكن أن يصمم ويركب بكتيريا لتحويل مواد أولية رخيصة مثل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود ، أو تصميم كائنات تساهم في مكافحة الأمراض ، أو لتنظيف البيئة من التلوث ، أو أي وظيفة أخرى يتم تصميم هذه الكائنات للقيام بها حسب الطلب.

وقد اقترب جداً من هذا الهدف عندما أعلن العام الماضي عن نجاحه في تبديل كروموسومات خلية بكتيريا الخميرة بكروموسومات صناعية (جماد) ، مضافاً إليها جينات بخصائص أخرى غير موجودة في كروموسومات بكتيريا الخميرة ، وتفعيل (إحياء) الكروموسومات الصناعية داخل الخلية المضيفة. ولإستيعاب أهمية هذه الخطوة في عملية خلق الكائنات الحية ، يجب معرفة وظيفة الكروموسومات في الخلية:

حيث أن جسم وأعضاء أي كائن حي يتكون من خلايا ، وكل خلية تكون حية عندما تقوم بوظيفتها المخصصة لها ، فيمكن القول بأن حياة الكائن تنبعث من هذه الخلايا والجزء الوحيد من الخلية الذي تنبثق منه الحياة هو سلسلة الأحماض النووية المسماة بـ DNA والتي تتركب منها الكروموسومات ، فهي التي تتحكم في وتنظم العمليات الحيوية للتنفس والأكل والحركة والنوم وبناء الخلايا ومكافحة الأمراض وغيرها من العمليات الضرورية التي تُبقي الكائن على قيد الحياة. فعندما تستخرج الكروموسومات من الخلية ، تموت الخلية. وبالمقابل ، عندما تحقن كروموسومات (صناعية غير حية) في خلية خالية من الكروموسومات (أي ميتة) ، بشرط أن تتوافر في العملية الشروط المخبرية العلمية ، فإنه من الممكن إحياء الخلية وإرجاعها إلى وظيفتها السابقة أو برمجتها للقيام بوظائف أخرى تحددها لها الجينات الجديدة المضافة إليها ، وهذا ماقام به كريغ وفريقه.

ولمن يعتقد بأن خلق فايروس أو تصنيع بكتيريا لايقارن بخلق حيوان أشد تعقيداً مثل الإنسان مثلاً فهو لم يستوعب أصداء هذه التقدم ، فحيث أن الفايروس أسهل تركيباً من المنظور الجيني إلاّ أن البكتيريا جينياً أشد تعقيداً منه وتعتبر كائن حي لايخلتف في التعريف عن أي كائن حي آخر مهما بلغ من التعقيد ، ومتى ماوصل العلم والتكنلوجيا إلى القدرة على تصميمها وتركيبها وإحيائها ، وهذا ما تم إنجازه ، فقد حقق الإنسان خلق الحياة بكل ماتحتويه العبارة من معنى ولن يتبقى سوى الوقت للإرتقاء في تصنيع كائنات أخرى حية من الجماد أكثر تعقيداً في المختبر تماثل الكائنات التي يُنظر لها بأنها حكراً للإله في خلقها.


لمشاهدة محاضرة ألقاها كريغ فنتر بخصوص أبحاثه إضغط  هــنــا

(1) سايكو إختصار لـ  Psychopath = شخص ذو نزعة للقتل
(2) جانوسايد = القتل العرقي الجماعي

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

سبحان كريغ فنتر

على فكرة صديقي بصيص انا اذكر اني قرات مقالة "اعجاز" تنتقد هذا الخبر بدون حتى التفكير به بل فقط لرد "الشبهات"

http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=2138&select_page=23

المؤمنين الان امامهم عدة خيارات

اما التكذيب لهذا الخبر ونقل التحدي الى خلق الذباب مثل ما فعل مدعوذ الاعجاز في المقال الذي ذكرته قبل قليل

او التحجج بالدجال والقصص الخرافية ونهاية الزمان, وان الله لم ينكر قدرة الخلق وقال عن نفسه احسن الخالقين

او
نقل التعجيز الى
http://www.youtube.com/watch?v=7s664NsLeFM

الخلاصة ان تحديات الخالق الخرافية لا معنى لها
وقدرة العلماء على الخلق دليل اكبر على صحة التطور

وعلى العاقل ان يفكر في معتقداته قبل تبريرها

شكرا لك على المقال التنويري الجميل

لدي طلب من فضلك
ما رايك في هذا المقال
http://www.apologeticspress.org/articles/2070
بالنسبة لي اعتقد انه محاولة للخلقيين مبنية على سوء فهم لمشروع الجينوم, ولكن انا مهتم بوجهة نظرك وعلمك

وشكرا لك مجددا

تحياتي لك

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي Moral ،،

أحد أهم الأسباب أو الحجج التي يبديها المؤمن لتشبثه بعقيدته - ولعله أهمها على الإطلاق - هو وجودالكون ومكوانته وبالخصوص تواجد الحياة فيه وتعزية هذا الوجود إلى خالق (الله). ولكن إذا كان هناك إحتمال ، مدعم بالنظريات العلمية ، على أن الكون قد أتى من لاشئ وأن الحياة يمكن "خلقها" في المختبر ، فما الحاجة إلى الله؟ إن لم يزيل هذا التقدم العلمي الحاجة إلى خالق فهو قطعاً يزيحه من هذه الوظيفة بسد الثغرة. المشكلة مع المؤمن تكمن في عدم إمكانيته في رؤية أن هذا التقهقر في وظائف الله هو بحد ذاته إشارة ، إن لم يُعتبر دليل ، على عدم وجوده. أماالتحجج بالذبابة فهذا يدل على جهل ، لأن التعريف العلمي للحياة يشمل جميع الكائنات الحية بصرف النظر عن مدى تعقيدها.

وأما عن المقالة المنشورة في appologeticpress فهي مااعتدنا عليه من تهريفات الخلقيين التي أصبحت في الحقيقة مملة. أعطيك مثالين من مقالتهم كمنوذج على أساليبهم الملتوية:

زعم أن التقارب الجيني بين الشيمبانزي والإنسان - 98% - لايدل على نقارب نَسَبي بينهما بحجة أن أعضاء الشيمبانزي لاتصلح لزراعتها في الإنسان يدعوا اللسخرية. لأنه حسب هذا المعيار فإن التقارب الجيني بين البشر نفسهم لايعني شيئ لعدم إمكانية تبادل الدم أو اللب العظمي بين شخصين مالم تتطابق فصائله. وبالمقابل يمكن زراعة أعضاء الخنزير في الإنسان ، فهل يعني هذا أننا أقرب نَسَبياً من الخنزير منه إلى الشيمبانزي ؟

واستخدام الإختلاف في عدد كروموسومات الإنسان 46 عن كروموسومات الشيمبانزي 48 كحجة ينم عن جهل أو تشويه آخر للحقائق لأنه من المعروف أن سبب هذا الإختلاف في عدد الكروموسومات أن كروموسوم رقم 2 في الإنسان هو عبارة عن إلتحام لكروموسومين أصغر كما هو مبيُن في صورة رقم 1 تجدها في مقالة الفايروسات في المدونة. وهذا يدل إلى أن عدد الكروموسومات عند الإنسان كان في وقت في وقت سابق 48 عندما كان مفصولاً ولايزال 48 إذا عديّت كروموسوم 2 كإثنين.

وتقبل تحياتي

غير معرف يقول...

عزيزي بصيص
اشكرك على تلبية طلبي باجابتك المفيدة

توضيح كرومسوم 2 كان مفيدا لاني لا اعرف الكثير في علم الاحياء

اذكر اني عندما قرات تلك المقالة اكثر ما لفت انتباهي هو المغالطة التالية

"
. The entire genome of the tiny nematode (Caenorhabditis elegans) also has been sequenced as a tangential study to the human genome project. Of the 5,000 best-known human genes, 75% have matches in the worm (see “A Tiny Worm Challenges Evolution”). Does this mean that we are 75% identical to a nematode worm?
"

ما معنى
best-known human genes

ثم الاستدلال ان هذا التشابه يعني اننا نتشابه بشكل عام بنفس النسبة ويمكننا ان نهمل اننا نملك ضعف عدد الجينات الموجودة في النيماتود

هذه هي الطريقة التي يفكر بها الخلقيون


تحياتي لك

basees@bloggspot.com يقول...

أهلاً بك عزيزي Moral ،،

إنتقاد الخلقيون للنظريات العلميةالمغايرة لمتقداتهم يستهدف في الغالب تبديد الشكوك وترسيخ العقيدة لجماهيرهم المؤمنة التي لاتحتاج إلى إقناع أصلاً ولن تدقق في مصداقية ما يقال لها. ولذلك لايتوارى الإعتذاريون appologetics من اللجوء إلى الكذب والتحريف في كتاباتهم لخدمة عقيدتهم ، والمقالة المعنبة لاتخرج من هذه الدائرة المعتادة.

وأنصح بتجاهل أي مقالات إذا عُرف أن مصدرها الخلقيون ، والإعتماد على المعلومات ذات المصادر الأكاديمية العلمية المعروفة مثل الجامعات وجورنالات الـ P2P .

مع تحياتي

Ameerov يقول...

سبحانه حقيقى
عندما قرأت مقالك و انا قرأته متأخرا فمعذرة
أصابتنى خيبة أمل كبيرة فى حالنا نحن
يعنى هؤلاء وصلوا و كل يوم بيوصلوا لمراحل غير مسبوقة و مدهشة من البخث و المعرفة و العلم
و المسلمون هنا ليتهم يأسفون مثلا أو يعترفون بهذا
على العكس .. المسلمون عندهم جهل مركب ( عايشين و الجهل عيشة تكافلية تطفلية اجبارية)
شىء محزن
و اقصد جهل المسلمين بالعلم و التظور البحثى من جانب
و من جانب اخر, و حتى لو اطلعوا و فكروا لن يقتنعوا الا بخرافاتهم اما العلم و المنطق ف(مؤامرة) أو (فتنة) او او او
و مش بعيد يقولوا ان هذا الكريغ هو المسيح او المسيخ الدجال .. فأبشروا

شكرا بصيص
و أمل أن يقرأ مدونتك كل المسلمين, ربما نعجل بفتنتهم هم و مسيخهم
نعجل بانقراضهم!!

(اسمح لى أضيفك فى مدونتى)

basees@bloggspot.com يقول...

أهلاً بك عزيزي Ameerov ،،

لاداعي للشعور بخيبة الأمل أو الحزن، فإن كان هناك إنجاز يخدم البشرية فجنسية من حققه أو انتمائه العرقي أو بعده الجغرافي ليست ذو أهمية. فانتمائنا كلنا واحد والخدمة تشمل الجميع.

المحزن هو أن تختار فئة من البشر الإنفصال والإنزواء على نفسها والترفع عن المشاركة مع بني فصيلتها لالسبب سوى استسلامها لموروث بائد وملاحقتها لأوهام لاتزيدها إلاّ تخلفاً وجهلاً.

ويمكنك إضافتي في مدونتك ياعزيزي
وتقبل تحياتي

غير معرف يقول...

In 2010, the team of Craig Venter replaced the genome of a natural cell with a different genome created by gene synthesis [4] creating a new bacterial strain dubbed Mycoplasma laboratorium. In press conferences, Craig Venter described this work as the creation of "Synthetic Life". This statement was widely criticized[who?] on the grounds that:

* the chemically synthesized genome was an almost 1:1 copy of a naturally occurring genome and
* the recipient cell was a naturally occurring bacterium

The Craig Venter Institute maintains the term "synthetic bacterial cell" but they also clarify "...we do not consider this to be “creating life from scratch” but rather we are creating new life out of already existing life using synthetic DNA"

غير معرف يقول...

choose your wards accurately

be followed and not to follow

what was done is modification and not creation as you said

synthetic genome is a sequence of proteins which is known and available in any lab and can be combined together by special machines and introduced into an existing cell

where is the creation in that???

best regards,,
fixer

basees@bloggspot.com يقول...

.
Dear Unknown

In short, when a natural genome is replaced by a synthetic one, then the cell is kicked back to life, and the synthetic genome takes over the cell's functions, which is what Craig and his team have done, its creation of life by any definition

There is nothing in what I have said in the article that didn't reflect this fact. I do choose my words carefully

Best regards

الثلاثاء, أكتوبر 11,