الاثنين، 6 ديسمبر 2010

بعدما خرجنا من الماء

::
::
بعدما خرجنا من الماء ... ضربتنا الحازوقة.

أولاً، أود أن أأكد بأن النقطة لم تتدحرج وتسقط من فوق الخاء في كلمة "حازوقة" أعلاه، فلم يكن المقصود بالكلمة خازوق (وإن كان هو المغزى)، إنما أريد من تلك العبارة الإشارة إلى ظاهرة حنجرية لاإرادية غريبة تصيب البشر، وجميع الحيوانات الأخرى التي تملك جهاز تنفس مشابه لنا، وهي ماتُسمى بالحازوقة أو الفواق أو البوفاق، وأبين أسبابها وأسباب أربعة ظواهر أخرى ترتبط كلها بالموضوع السابق حيث أن هذا البوست تكملة له.

كلنا قد صادفنا نوبات من الفواق، مابين إصابتنا نحن بها ومشاهدتنا لأشخاص أخرين يعانون منها. وهذه الحالة تكون في العادة عابرة ولاتسبب أي خطورة ... فيما عدى بعض الإحراج ... الشديد أحياناً، والذي يستوجب الفرار في بعض الحالات إذا أتت في موقف كهذا:
::


فما أسبابها؟

أسبابها تعود إلى أسلافنا السمكية القديمة عندما بدأت بالخروج من عالمها المائي قبل بضعة ملايين سنة لتزحف على الضفاف الطينية بحثاً عن الطعام وعن فرص جديدة للعيش، وهرباً أيضاً من معجبيهم من الأسماك الأخرى الثقيلة التي لاهم لها في حياتها سوى ملاحقتهم لتحتضنهم بفكوكها وتقبّلهم بأنيابها ... (أو، من ضمن عوامل أخرى، ربما اكتشف أسلافنا البحرية روعة الشواطئ وجمال الطبيعة البرية فقررت أن تخرج من الماء للتنزه في ربوعها والإستجمام على بلاجاتها .... وإنشاء المشاريع السياحية على طولها وعرضها والتي حققها نسلها فيما بعد ... أليس هذا ماحدث؟)

فخلال تلك المراحل الإبتدائية لتطور الكائنات خرجت بعض الأسماك من الماء لتستغل الموارد البرية من طعام ومساحة للعيش وعدم وجود منافسة أو خطر لتنتشر على الأرض وتصبح فيما بعد ... نحن ... وغيرنا من الحيوانات البرية. ولكن لتمكينها من الخروج على البر خلال تلك المراحل الأولية من تطورها وتنفس الأوكسجين من الهواء مباشرة، ظهرت لتلك الحيوانات رئة بدائية بسيطة بالإضافة إلى خياشيمها الموجودة أصلاً، فكانت تلك الحيوانات البرمائية تستخدم الخياشيم في تنفسها تحت الماء ورئتها حين تخرج إلى البر. فحين كانت تغوص في الماء، كانت تغلق عنق القصبة الهوائية أو مايُسمى بـ "مزمار الحنجرة" لمنع دخول الماء إلى رئتها، وتستخدم خياشيمها في التنفس. وكانت عملية الإغلاق تلك تحتم سحب الماء إلى الخياشيم وإغلاق المزمار الحنجري في نفس الوقت. وتطورت الرئة فيما بعد كاملاً واختفت الخياشيم، ولكن ظلت بقايا عملية إغلاق المزمار الحنجري موجودة فينا إلى اليوم تبرز بين فترة وأخرى لتنكد على المذيعين ظهورهم التلفزيوني وتضحكنا عليهم. وحيث أننا لانعيش في الماء، استُبدل سحب الماء بسحب الهواء مع إغلاق المزمار الحنجري في نفس الوقت، وهذا مايسبب الفواق.

والظاهرة الثانية التي وهبها لنا التطور، غير مشكوراً ولاممنوناً، هي آلام الظهر والتي هي أشد تأثيراً على الإنسان من ضرب الحوازيق، ولابد أن كل إنسان قد عانى منها في وقت ما من حياته. وسببها هو أن العمود الفقري في الحيوانات الفقارية قد تطور كعمود أفقي يسند بنية الحيوان وتتعلق منه الأمعاء في البطن ... مثل الملابس على حبل الغسيل! وهو، كما تلاحظون في تلك الحيوانات، له إنحنائة كانحنائة الجسر تدعمه في حمل أثقاله. ولكن عندما وقف الإنسان على رجليه وانتصب جسمه من الوضع الأفقي إلى القامة العمودية، أصبح ذلك الوقوف كما لو قُلِب جسراً من وضع أفقي إلى وضع عمودي تحولت معه إنحنائة العمود الفقري إلى اعوجاج يشبه حرف الـ S الإنجليزي في شكله، لم يكن الغرض منه دعم الأثقال المحمولة. وكلنا طبعاً يعرف تبعات هذا الإنقلاب في جسرنا الفقري: ضغوط على الفقرات وإنسحاق للغضاريف التي بينها وآلام ومشاكل لاينجو منها أحد.

أما الظاهرة الثالثة فهي أحدى التبعات الأخرى لانقلاب عمودنا الفقري. فعندما وقفنا، تعلقت أمعائنا إلى الأسفل بعد أن كانت تحتضنها الجدران الداخلية لعضلات البطن. ففي هذا الوضع الجديد، فقدنا دعم جدار البطن كما في هو الحال في الحيوانات الأخرى، وتكدست الأمعاء على بعضها وعلى الأعضاء الداخلية الأخرى في البطن بشكل فوضوي. وربما الأسوء أنه بين حين وآخر تنساب أجزاء من أمعائنا من جراء وضعها الجديد، من خلال الفراغات في جدران الجسم الداخلية لتسبب عدة حالات من الفتوقات Hernia.

والظاهرة الرابعة هو الشعور بالقشعريرة من البرد أو الخوف. وهذه خاصية مفيدة عندما كانت أجسادنا مغطاة بالشعر الكثيف كما هو في الشيمبانزي مثلاً. فنهاك عضلات في الجلد تنصب الشعر لينتفش في الجو البارد ليرفع من فعالية تدفئة الجسد، وأيضاً عند الخوف، كما يلاحظ في القطط مثلاً، ليبدوا الحيوان (والإنسان) أكبر حجماً مما هو في الحقيقة، وذلك ليُثني خصمه عن مقاتلته وبالتالي ذود الخطر عنه. ولكن عندما فقدنا الشعر من أجسادنا، لم تعد لهذه الخاصية منفعة، فلم يعد نفش الشعر يحمينا من البرد أو ينجح في تخويف الخصم، فليس لدينا شعر ينفش ... إلاّ إذا لاحظ الخصم نتوئات القشعريرة على أجسامنا ... وخاف منها! .... سيناريو غير محتمل ... للأسف ... لكانت مبارزات نفش الشعر تكفينا مبارزات السيف.

أما الظاهرة الخامسة، وقطعاً ليست الأخيرة، فهي تَزاحُم أسناننا في فك أصغر سعة من عدد الأسنان المرصوصة عليه، والسبب هو هذا:

حصل تغيّر جيني Mutation في أسلافنا نتج عنه إتساع في الجمجمة سمح بازدياد في حجم المخ، وكانت هذه أحد العوامل التي أدت إلى تطور مخ الإنسان إلى المستوى المذهل الذي وصل إليه الآن. ولكن الجينات التي سببت في توسع الجمجمة حققت ذلك التوسع بواسطة تحويل قسم من عظام الفك، والذي كان أكبر في السابق مما هو عليه الآن في الإنسان، إلى عظام الجمجمة مما أدى إلى تقلص في حجم الفك نتيجة لذلك النقص في كمية عظامه. ولكن حيث أن الأسنان منفصلة في بنيتها عن عظام الفك، فلم يصاحب تقلص الفك نقص في عدد الأسنان، وظلت على وضعها متراصة بشكل متزاحم في فك أصغر حجماً مما كان عليه سابقاً. وأدى ذلك التزاحم في بروز مشكلة "ضرس العقل", وهو آخر سن يظهر في الآنسان عند البلوغ، والذي يستلزم في حالات كثيرة خلعه بسبب عدم وجود مساحة على الفك لاحتوائه.

كان من السهولة على المصمم أن يزيد قليلاً من حجم الفك ليخلق مساحة لضرس العقل أو يعيد تصميم العمود الفقري ليكفينا مشاكل الظهر أو يحذف عضلات النفش بعدما فقدت وظيفتها، ولكن التطور ليس بمصمم مدرك أو واعي إنما هو عملية عشوائية تحكمها آلية الإنتخاب الطبيعي الذي لايعرف التخطيط للكائنات التي يختارها أو يهتم بإنزال الرحمة عليهم.


في الصورة أعلاه الحيوان المسمى بـ "تيكتاليك"  Tiktaalik  وهو أحد المخلوقات السمكية البرمائية المتقرضة التي بدأت في الخروج من الماء إلى البر وكانت تملك خياشيم للتنفس تحت الماء ورئة بدائية للتنفس خارجه. عاش التيكتاليك قبل 375 مليون سنة ويمثل نموذج لأسلاف الحيوانات البرية بما فيها الإنسان. للمزيد من المعلومات عنه إضفط هـنـا.  

المصدر
مالذي يسبب الحازوقة؟ ماهي أسباب الحازوقة؟ مالذي يسبب الحازوق؟ ماهو أسباب الحازوق؟ ماهو علاج الحازوقة؟ ماهو علاج الحازوق؟ كيف تعالج الحازوقة؟ كيف تعالج الحازوق؟ كيف تتسبب الحازوقة؟ كيف يتسبب الحازوق؟ هل الحازوقة خطرة؟ هل الحازوق خطر؟ ماهو خطورة الحازوقة؟ ماهي خطورة الحازوق؟ هل أصول الإنسان سمك؟ هل أصل البشر سمك؟ أصل الإنسان سمك؟ هل أصول البشر سمك؟ ماهي أسباب آلام الظهر؟ كيف تعالج آلام الظهر؟ كيف تطور العمود الفقري؟ هل الإنسان من الفقاريات؟ متى تطور مخ الإنسان؟ كيف تطور مخ الإنسان؟ هل يوجد مخ أكبر من مخ الإنسان؟

هناك 18 تعليقًا:

Godless يقول...

مقال جميل ومعلومة جديدة لم اكن اعرف ما هو سبب هذه الحالة الغريبة والتثاؤب ايضا مازلت ارى اجابات مختلفة عن سببه.

احب ان اذكر ان الاسماك الاولى التي بدأت في التطور إلى البرمائيات لم تخرج إلى اليابسة بإرادتها أو فقط لحاجتها للطعام. ولكن إجبارا حيث وجد علماء التطور ان هذه الاسماك كانت تعيش في بيئة برك تواجه الجفاف وتتحول إلى مستنقعات فحين ينضب ماء البركة تضر الاسماك ان تتزحلق على الطين من بركة إلى اخرى وهذا يعرضها للبقاء فترة طويلة على اليابسة وكما نعلم بالانتقاء الطبيعي سوف تفضل الأسماك التي تستطيع الصمود فوق اليابسة على تلك التي تموت بسرعة . وعبر ملايين السنين نتج لنا نوع من الاسماك الذي يشبه البرمائيات يمتلك اشباه الرئة والخياشيم.

غير معرف يقول...

great words....keep it up

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي Godless ،،

كلامك صحيح، التطور لايجري بدافع إرادة الكائن بأن يصبح برمائياً أو يقف على رجلين مثلاً، إنما يخضع لعوامل الإنتخاب الطبيعي الذي يحدد مسار تطوره دون علم طبعاً من الكائن. وقد صغت المقال بأسلوب يضيف شيئ من الدعابة.

هناك عدة آراء لأسباب تطور الكائنات المائية إلى برية، والرأي الذي طرحته يتوافق مع الكثير من الأدلة الموجودة. فمثلاً الـ تكيتاليك والذي يمثل أحد أهم حلقات الوصل مابين الأسماك والحيوانات البرية، يرجح أنه كان يعيش في بيئة مائية ضحلة. وهذه الأسباب كأسباب إنتصابنا وغيرها الكثير لاتزال قيد البحث ولاشك بأن الترجيحات سوف تقوى أو تضعف وفقاً للإكتشفات الجديدة. وأياً كانت الأسباب الحفيفية، فالأهم بأن البشر قد وجدوا آلية تدعمها الأدلة قادرة على تفسير الكثير من الظواهر التي كنا نعزيها في الماضي، ولايزال الكثير إلى الان، إلى الخرافة.

لقد تناولت موضوع التثاؤب في بوست سابق تجده هنا:

http://basees.blogspot.com/2010/04/blog-post_19.html

ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة ،،

Many thanks for your kind words of encouragemennt. Efforts will be kept up for as long as possible

Best regards

just freedom freedom يقول...

ماادري ليش بس لحد الحين مو قادره اهضم فكرة اننا كنا اسماك من قبل!

اوكي قرود بلعناها بس اسماك بعد!

o_0

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Crazy in freedom ،،

أتفق معك بأن هناك صعوبة في إستيعاب أننا، وباقي الحيوانات البرية، ننتسب في أصولنا إلى كائنات سمكية. ولكن هذه حقيقة تؤكدها أطنان من الدلائل الحفرية والجينية، ودراسات وبحوث أمتدت لعشرات العقود لم يظهر خلالها أي دليل آخر يناقضها.

نحن من سلالة السمك، وهذه حقيقة يؤكدها العلم.

لك تحياتي

لاديني يقول...

كنتُ أريد أن أسألك عن كيف تنفست أول سمكة عندما خرجت من الماء
فهي تحتاج إلى سنين طويلة حتى تطور تلك الرئة البدائية
Godless
كالعادةأكمل الموضوع بتعليق رائع وتعقيب منك لا يقل روعة
هذه المدونة واحتي العلمية بلا شك

بصيص
أريدك أن تحدثنا عن ذلك القرد الذي انتصب لأول مرة
قرأت _من ضمن الدراسات_ أن النوع الذي تفرعنا منه كان يعاني من تباعد الأشجار في بيئته _نتيجة شيء من الجفاف والعاشبات الضخمة_ واضطراره إلى وطء الأرض ليصل إلى الشجرة الأخرى مما عرضه لخطر المفترسات أكثر مما وهو على فروع الشجر..

لحظة رهيبة يوم وطأت رجلاه الأرض ليمشي

أعشاب السافاناالطويلة كانت تعيق بصره ليستطيع أن يرى المفترس قبل مسافة كافية يعود خلالها إلى شجرته أو يصل إلى الشجرة الأخرى

مشى على رجلين ورفع رأسه وانبسط ظهره فانتصب شبه واقف ليرى أبعد وانطلقت يداه من عقالها لأول مرة
فيالهذه اللحظة التي ستؤرخ لمسيرة ملأى بالآمال والمآسي

اكتب لنا عن ذلك ذات يوم يا صديقي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي لاديني ،،

صحيح أن تطور أي عضو في الكائن، سواء كان رئة أو غيرها، يتطلب مدة طويلة ليتطور، والتطور يبدأ بتكوينة بسيطة تتزايد في التعقيد مع مرور الوقت، وقد تستغرق العملية ملايين السنين. وهناك الكثير من الأدلة الحفرية التي تظهر بعض هذه المراحل الإنتقالية، أحدها هو حيوان التيكتاليك المذكور في البوست.

وماذكرته بخصوس أسباب إنتصاب البشر هو الرأي السائد حالياً، ولكنه رأي تخميني ليس مؤكد، إذ قد يظهر إكتشاف جديد يغير هذا الرأي. وطبعاً إذا كان هناك أي اكتشاف جديد هام فسوف يسعدني أن أطرحه في المدونة.

وفي هذه الأثناء، سوف آخذ اقتراحك لكتابة موضوع عن إنتصاب البشر محمل الإعتبار وأشكرك ياعزيزي على اهتمامك بما يطرح في المدونة.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

الموضوع حلو لكن عندي تعليق على ما كتب في الاخير انه بدون رحمه احنا نامن بالله وهو خالقنا وهو احسن الخالقين وادرى بحاجات المخلوقات سبحانه وتعالى عن كل نقص

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة ،،

الموضوع يدور حول الظواهر التي تشير إلى تطورنا من أسماك والتي تطورت بدورها من كائنات أقل تعقيداً وهكذا دواليك حتى نصل إلى أصول تشبه الباكتيريا. هذه الأدلة تعارض القصة الخلقية المذكورة في النصوص الدينية، وعليه فإن الكلام عن الله كأحسن الخالقين يخلو من أي معنى.

أسعدني إستحسانك للموضوع ...
ولك تحياتي

فجر الأمل يقول...

لاااااااااااا
كذا ما ينفع
حددوا
القرد ابن عمي أو السمك
الحين انا كل ما اشوف قرد احس بمشاعر جياشه تجاهه>>رغم اني اكره القرود
منا ما عرفت بقرابتنا الا قريب

انا ما حبيت فكرة قرابة القرد
اسير من الأسماك لااااااا
ما تنبلع ابد

السمكة جائتها حازوقه؟؟؟^_^
كبيرة هذه
كان عندي سمكات ما شفت وحده جائتها حازوقه
أو هذا صار في زمن محدد ولا يمكن ان يتكرر
وبعدين السمك يموت بعد خروجه من الماء
فما بالكم بملايين السنين

godless saudi
خليتني أحمل كل المشاعر لقرود بلدي
وأحاول ابلعهم

والحين توافق على اننا من الأسماك

بصراحة لخبطوا معلوماتي
((طيب أحد يقول لي وين أودي قوانين الوراثة التي أكتشفها مندل ))

ثم هل كل ما قلتموه موثق؟؟
أم انكم تتحدثون عن غيبيات فقط
اين الحلقات الوسطى
لا يوجد حتى أحفور يساند ما تقولون

لازم اعترض مثلكم
أنتم لا تؤمنون بالغيبيات
وتتكلمون عن غيبيات
ليه انتوا عادي وغيركم ممنوع عليهم

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي فجر الأمل ،،

نظرية التطور تنص على أننا كبشر قد مررنا بعدة مراحل امتدت ملايين السنين، بدأنا فيها بخلايا بسيطة وتدرجنا في التعقيد إلى أن وصلنا إلى هيئتنا الحالية. ومن هذه المراحل كانت المرحلة السمكية (إذا صح التعبير) تبعتها بمئات الملايين من السنين مرحلة القرد. فليس هناك أي غرابة في انتمائنا إلى الأسماك إذا قبلت النظرية كتفسير لنشأتنا.

والسمك لايعاني من الحوازيق، لأن الحازوق آلية تخدم الحيوانات البرمائية في إغلاق عنق القصبة الهوائية، والسمك لايوجد لديه تلك القصبة.

ومانقوله يستند إلى معلومات علمية موثقة وقطعاً ليست غيبيات فالعلم لايعتمد بتاتاً على هذه المزاعم، فهناك أطنان من الأدلة بما فيها الأحافير والحلقات الإنتقالية (الوسطى) تسند التفسيرات العلمية.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

Khamies62@yahoo.com

اشار رب العزة فى كتابه الكريم الى خلق العوالم المادية من السماوات والأرض و الانفجار الهائل الذى أنتج هذا الكون من نقطة بداية مكدس فيها المادة والطاقة فانفجرت وواصلت انفجارها ممتدة فى اتجاهين منفصلين لينشأ كونان نقيضان كل منهما يسبح فى قوس ، وفى وقت محدد سيلتقى الكونان فيحدث انفجار هائل يتم فيه تدميرهما والوصول الى نقطة الصفر الأولى ، وينتهى هذا الكون وتقوم القيامة ونفهم هذا من الآيات الكريمة التالية :
عن الانفجار الكونى يقول جل وعلا (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَا)

وعن تمدد الكون وتوسعه(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)

و عن بدأ الحياة من ماء (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ) و الجعل هو التحويل من شيء موجود الي شئ أخر.

وعن انقسامه الى نقيضين (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ )

وعن الانفجار القادم وتدمير العالم بالتقاء طرفيه والعودة الى نقطة الصفر وقيام الساعة يقول جل وعلا :(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ) ( الأنبياء 104 ) .

الجديد هنا أن الله جل وعلا يخبرنا ان الذين سوف يكتشفون ذلك هم غير المؤمنين (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ) ( الأنبياء

وعن تطور الانسان حتي وقف علي قدميه قال
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)


فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي خميس ،،

قصة الخلق المروية في القرآن تمتلأ بالأخطاء العلمية، وهذه بعضها:

1- لم يكن هناك أي ماء في المراحل الإبتدائية للخلق لعدم وجود الأكسجين الذي يتركب مه الماء، والذي لم يتكون إلاّ بعد ملايين السنين بعد تكون الشموس.

2- لم ينطلق الإنفجار الكبير في إتجاهين متضادين أو ينتج عنه كونين. هذا وصف خاطئ من جذره.

3- آية الإنسان لاتشير إلى تطوره، لامن قريب ولامن بعيد، وسوف يتم تكفيرك من قبل علماءك لو نستها إلى نظرية التطور.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

Khamies62@YAHOO.COM


1- تسمية)‏الانفجار العظيم ‏(TheBigBang خاطئة لان الانفجار في الفراغ يكون متماثل في كل اتجاه أي كروي او شبه كروي وعندما يحدث الانفجار في اتجاه واحد يستلزم ان يقع الانفجار علي سطح جسم شديد الصلابة يحول دون انتشار الحطام في الاتجاه الاخر وينتشر الحطام في شكل مخروطي ولذلك من الأوفق ان نسمي هذه العملية بالاطلاق العظيم أو الانطلاق العظيم
كما تشير اليه الاية الكريمة
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
‏ 2- أكدت حسابات الفيزيائيين والفلكيين أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعة الضوء‏.
وذلك ما أخبرنا به القرأن

‏ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
3- مع الاتساع تحولت مادة الكون إلي سحابة من الدخان الذي خلقت منه الأرض وكل أجرام السماء

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)

كما تشير الاية الكريمة الي الموت الحراري للكون
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)


كما تشير الاية الكريمة الي امكانية فقد الجاذبية بين الاجرام عندما يأذن الله بذلك فيحدث انهيار كوني


أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)


4- الانسحاق العظيم ‏(TheBigCrunchTheory )‏
تشير اليه الايات الكريمة

لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)


أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)


اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)


قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي خميس ،،

1- الآية تشير إلى رتق قطعتان، "ففتقناهما" مثنى. كيف تؤل رتق قطعتين بأنه إنفجار؟ الوصف القرآني خاطئ.

2- موسعون في الآية المذكورة تعود إلى التوسع في الرزق وليس السماء. وفي سورة فصلت، بدأ الخلق بالأرض ثم بنى السماء بعدها، وفي الحقيقة أن الأرض قد تكونت بعد تكون الشموس والمجرات بتسعة مليار سنة. وصف القرآن خاطئ هنا أيضاً.

3- وصف الكون في مراحله الأولية بأنه "دخان" هو وصف خاطئ. فقوام وتركيب الدخان يختلف تماماً عن تركيب جسيمات الكون في مراحله الأولية.

4- نظرية الطاقة القاتمة تشير إلى عدم إمكانية حدوث "إنسحاق عظيم". الوصف خاطئ مرة أخرى.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

khamies62@yahoo.com

الاخ الفاضل الباحث عن الحق بصيص
أشار الله تعالى في القرأن الي ان المسلم مأمور بالبحث في كيف بدأ الخلق

أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)

و اثنى تعالى على من يستعمل العقل في ترجيح الاقوال فقال
فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)



هل تطور الانسان من كائنات دقيقة
هذا ما تشير اليه الاية في قوله تعالي

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)

ثم تطور عبر مراحل كما تشير الاية

مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)

وقد تدرج في مراحل الخلق من المشي على اربع الي التسوية ثم الاعتدال (انتصاب القامة) كما تشير الاية

يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)

ويعاد تمثيل هذه المراحل مرة اخرى في الارحام كما تشير الاية

يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ



جعلك الله من الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي خميس ،،

محاولات تكييف النصوص القرآنية مع نتائج الإكتشافات والبحوث العلمية المناقضة لها ماهي إلاّ لوي للمعنى الأصلي المقصود في النصوص. لم يرد في أي نص قرآني أو حديث نبوي أي معلومة واضحة لاتحتاج إلى تأويل تتفق مع العلوم الحديثة.

أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)

لا لم يرى أحد كيف أبدى الله الخلق. كيف يرى الناس الخلق قبل أن يخلقهم الله؟

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

هذه الآية لاتتعدى البديهيات. طبعاً لم يكن الإنسان شيئ قبل ظهوره. ثم أين يقول الله في الآية أن الإنسان كان كائن دقيق؟ "لم يكن شيئاً مذكورا تعني لم يكن شيئاً مذكورا وليس كان خلية دقيقة.

مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)

آية نوح هنا تشير إلى مراحل تطور الجنين في بطن أمه كما فهمه كاتب القرآن وليس التطور الداوريني.

كفاك ياعزيزي لوي أعناق النصوص وتحميلها مالاتحتمل ... أكتفي بهذا القدر.

ولك تحياتي