الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

هام إساءة للإسلام

::


وكنتم تظنون أن أمثال قصة الدكتور المسكين ناوشاند فالياني مع البطاقة المقدسة هي أحداث نادرة الوقوع؟
أوووه ... يؤسفني أن أقول أنكم مخطئين. هذه حادثة أخرى، تختلف في المظهر وتتطابق في الجوهر:

يبدو أن بعض المسلمين المتشددين يتمنون خفية في أنفسهم من شدة ورعهم وتقواهم أن تزال بعض الكلمات من القرآن!!!
لماذا؟
لأنهم يشعرون أنها تسيئ إليهم كمسلمين وإلى الإسلام نفسه كدين!

هل تعتقدون بأنني أبالغ أو أسخر؟
أوكي .... إليكم هذا الحدث، قرروا بأنفسكم:

عندما كان مدرس الجغرافيا الإسباني هوزي رييس فيرنانديز يشرح لطلبة أحد المدارس الثانوية في مدينة لالينيا في إسبانيا كيف أن المناخ البارد في إقليم غرناطة يسهل عملية تحضير أحد أنواع لحم الخنزير المسمى بالـ "هام" (في الصورة أعلاه)، إحتج طالب مسلم للمدرس على إستعماله لكلمة "هام" وطلب من أستاذه أن يكف عن ذكرها في شرحه .... لماذ؟

لأنها، أي كلمة "هام"، كونها تنتسب إلى الخنزير، تسيئ إليه كمسلم كلما سمعها!

لاحظوا أن الكلمة المسيئة كانت "هام" وليست "خنزير"، فماذا كانت ردود فعل الطالب لو نطق الأستاذ بكلمة خـنـزيـيييييير؟ لأغمى على الطالب؟ أصابته سكتة قلبية؟ مات؟ لم أعرف أن الحساسية الدينية قد وصلت عند بعض المؤمنين إلى هذه الدرجة! مما يتحتم علينا أن نفرض رقابة شديدة على كلماتنا، فلا نرغب في أن يسقط أحد صريعاً من الصدمة لمجرد أننا سولفنا معاه. (سولفنا = تحادثنا)

وعندما إشتكى الطالب إلى أبويه على هذه الإساءة من أستاذه، ماذا كانت باعتقادكم ردة فعل الأبوين؟ هل حصل الإبن منهم على زجر وتوبيخ لتصرفه الأبله ومقاطعته للدرس بتلك الحجة التافهة؟

أبداً .... بل قاما بترسيخ البلاهة في عقل ولدهما والتأكيد على صواب تفكيره الملتوي، الذي لاشك أن الفضل في أعوجاجه يرجع لهما على هذا الإنجاز التربوي الباهر، بتقديم شكوى ضد المدرس عند الشرطة. ولم يكتفيا بذلك فحسب، بل رفعا أيضاً قضية عليه في المحكمة لتصرفه "العنصري" و"المعادي للأجانب" .... والسبب؟

أن المدرس لم يتوقف عن ذكر كلمة "هام" المسيئة لشعور إبنهما المسلم خلال الشرح، مما أدى إلى تسبب أذى نفسي للإبن ..... الذي يبدو أن غيرته على دينه تفوق حتى غيرة موجد ذلك الدين على دينه الذي ارتضاه للناس، لأن الموجد قد وضع بنفسه أصل تلك الكلمة المسيئة في كتابه.

ولكن يسعدني أن أبلغكم أن السلطات الإسبانية بعدما قامت بالتحقيق في الموضوع، كما تجري العادة في الدول المتحضرة مهما سطعت تفاهة الإدعاء وبزغت درجة غبائه، قررت رفضه.

إنتهى ملخص الخبر الذي لم يذكر للأسف ماذا تفعل هذه العائلة المسلمة التقية الورعة بكلمة "الخنزير" الموجودة بكامل لحمها وشحمها النجس في عدة مواضع في القرآن الكريم الطاهر. فبما أنهم وجدوها مسيئة لهم كمسلمين، فهل يمحوها ياترى بـ "أستيكة" من صفحات القرآن أينما وجدوها؟ أو ربما يقصوا مواضعها بالمقص ليطهروا القرآن منها تماماً؟

همممم ... أشعر أن هناك حاجة لفتوى جديدة، تحد من إستعمالات الأستيكة والمقص ...خصوصاً في أيدي المؤمنين المتشددين.


الأستاذ هوزي رييس فيرنانديز
لماذا يحرم الخنزير؟ لماذا يحرم أكل الخنزير؟ هل أكل الخنزير حرام؟ لماذا الخنزير نجس؟ هل يجوز تربية الخنزير؟ هل يجوز شراء الخنزير؟ هل يمكن ذبح الخنزير بالطريقة الإسلامية؟ لماذا لايأكل اليهود الخنزير؟ لماذا لايأكل المسلمون الخنزير؟

هناك 14 تعليقًا:

Godless يقول...

ابلشونا ذا الناس. يبغالهم كلاس خاص يعلمهم اساسيات الحياة. هذا فيديو للخبر

http://www.youtube.com/watch?v=hnzLbfuBu9I

وحيد في المنزل يقول...

ذكرتني في اللي حرم علينا استخدام كلمة برب في الجات
لانها مذكوره في القرآن و هذا استهزاء فيها

اتمنى تشرفني مدونتي الجديدة اخي العزيز
شكرا

kal ho na ho يقول...

وين المشكلة بالضبط .. الطالب حساس جدا جدا جدا لدرجة الحماقة وهي المشكلة الفعلية بالنسبة لي على الأقل...!؟

من باب الحيادية وعدم تحيزي كمسلمة.. لا أجد أي ذريعة أو نقيصة ضد القرآن الكريم ولفظة(خنزيييير) وحساسية ذاك الطالب وعائلته حتى..!


ملاحظة بسيطة .. لم يعترض أحد على مصطلح الـ (هام)برغر كمصطلح دال على سندويجة (الهمبرغر) :))))))

الموضوع مو قضية مجرد حالة غبية مع كامل احترامي له ولك وللجميع..

be coooooool man ..



ودمتم

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي godless ،،

هؤلاء الناس عندهم كلاس خالص ياغودليس، المشكلة أن أساسيات الحياة التي يتلقونها في كلاسهم الخاص هذا مطعوجة ومناهجها تحتاج تنقيح ... لا، بل تبديل.

شكراً على وصلة الفيديو ياعزيزي
ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي وحيد في المنزل ،،

الفضل يرجع إلى هلامية هذه المفاهيم التي تسمح للقاصي والداني أن يتحكم بواسطتها برقاب البشر.

ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي kal ho na ho ،،

أولاً، لو انحصرت هذه الحساسية على هذا الطالب وعائلته لتعاطفنا على بلوتهم المرضية هذه وطوفناها، ولم نعتبر أن هناك مشكلة تستحق الذكر ..

إنما ..

حين تشمل تلك الحساسية:

*القضاء الباكستاني برمته حين يدين شخص لإلقائه بكرت بزنس في القمامة!!!!

*وأمة تتهيج وتطالب إعدام إنسانة لأنها أطلقت أسم محمد على لعبة (حادثة المدرسة في السودان)

*وشعوب تثور مع حكوماتها وتحترق سفارات بسببها لأن شخصاً مغمور رسم كاريكاتور ...

تتضح حينذاك "وين المشكلة بالضبط"، فهي ضخمة وعميقة، وتتعدى بفراسخ مجرد عائلة حساسة.

ثانياً، كيف تكونين مسلمة ومحايدة في نفس الوقت؟ تعريفياً مايصير ياكال.

ثالثاً، كلمة "هام" في هامبرغر لاتعني بالمناسبة الخنزير إنما هي مشتقة من إسم مدينة هامبرغ في ألمانيا. للعلم فقط.

رابعاً، صدقيني ياكال هو نا هو أني من شدة ماأنا coooool ،أرتجف من البرد.

خامساً، ليش إسمج طويل جذي؟ وشمعناه؟

ولك تحياتي

راسي يقول...

أخي بصيص لقد فرحت جداً بوجود مدونتك الرائع مصادفةًً شكراً لك وشكراً لكل حرف خط فيها , وأنا هاهنا دوماً وسيفرحني جديدك كل مرة.
--------------------
أما من ناحية الخنزير (والعياذ بالله) :))
فهذه الكارثة المخلوقاتية يجب كشف المتسبب في وجودها و المتسبب ببقاءها
فالمتسبب في وحود الخنزير هو الخالق ! لماذا اوجده أساساً!
أما المتسبب ببقاءه فهو :.......
من يا ترى ؟
أنه نبيه نوح !
لماذا حمله معه على ظهر السفينة
لماذا لم يقتل هذا الحيوان القذر لماذا يا نوحووووواه يا بتاع الخنازير ماتركت الخنزير للطوفان ؟!!:@
ما كان الماموث أولى من هالحيوان الوسخ !!!!!

basees@bloggspot.com يقول...

أخي العزيز راسي ،،

بداية، أرحب بك ياعزيزي صديقاً وقارئاً لهذه المدونة المتواضعة، وقد أسعدني كثيراً إستحسانك لما تتضمه من مقالات، والتي أرجو أن تستفيد منها وتقيدنا بدورك بمشاركاتك.

أما عن إشكال وجود الخنزير وتساؤلاتك الوجيهة والمشروعة له، فيقال أن الإجابات اللاهوتية لها موجودة على شماعة مقدسة تسمى بـ شماعة "الحكمة الإلهية"، التي يقال أيضاً أن رؤيتها مقصورة على موجدها فقط. مما يجعل أي إحالة إليها تهرب ووجودها عبث.

ولك تحياتي

kal ho na ho يقول...

منتهى الحيادية أن أحادثك وأنا كما أنا حتى وأنت تلغي وجود أي أساس لاعتقادي وتسفهه..
لم أطالب بإعدامك .. أو أدعو إلى إحراق مدونتك -مجازيا بالطبع-..
أليست حيادية مني أخ بصيص !!؟

إن سلمت إلى ماحدث وهو ما تعدَ الأمر بسنوات ضوئية وليس فراسخا..فيبقى الأمر محصورا على الأفراد ,البشر, أو الحيوانات الناطقة وسلوكهم..
ولا علاقة له بـ ديني المنزه عن الزلل..اسمحلي أن أتحيز له في حضرة مدونتك ..!!

خذني أنا كمثال ..مسلمة لم تثر في مدونتك .. ولم تطالب بإحراق مطاعم الـ(هام)برغر -على حد فهمي لها-..!!
ألن تطرحني كمثال تسطر له عمودا في مدونتك أسوة بالطالب الرقيق ذاك.. من باب عدم الانجياز؟؟

عزيزي بصيص..التعليق على أعمدتك يحتاج للتفكير ألف مرة في المشاركة من عدمها.. فأنا إنسان (يزهق) من الجدالات البيزنطية ويعتبرها من مقصرات العمر..!!!

ما تعيش وتسيبنا نعيش..


أعتذر على التأخير وطول الرد..


.
.
ودمتم

فجر الأمل يقول...

ههههههههههههه
ايش هذا نكته
وكمان روابط وتوثيق للأحداث

عادي الولد عنده حساسية مافيها شيء
خلوه يتحسس
رائعه الحرية
حتى الغبي و السطحي يسمع له

موقف الأستاذ يذكرني بعميدة الكلية لما كانت تدخل تحاضر
الي يعطس يطلع برا بعد الغسيل طبعا
أما الي يبتسم هذا انتهى موضوعة
عائد المادة عائد

عاد هذا معترض
يجي يدرس عندنا
امكن تروح حساسيته

إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل

هذه حوادث فردية يعني لا تستدعي الضجه
وأخد الموضوع بجدية

وما يحتاج أدافع عنه لمجرد انه مسلم

ونااااسة الولد هذا

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Kal ho na ho ،،

"منتهى الحيادية أن أحادثك وأنا كما أنا حتى وأنت تلغي وجود أي أساس لاعتقادي وتسفهه..
لم أطالب بإعدامك .. أو أدعو إلى إحراق مدونتك -مجازيا بالطبع-..
أليست حيادية مني أخ بصيص !!؟"

هذا يعتمد على تعريفك لمعنى "الحيادية". أنا شخصياً أرى أن موقفك تجاه آرائي هو الرغبة في تحملها فقط ولاتعني بالضرورة أنها حيادية، لأني لاأظن أنك تنتهجين موقف محايد بمعناه الدقيق تجاه حكم قتل المرتد مثلاً، فإن اتفقت مع هذا الحكم، ويجب أن تتفقي معه كونك مسلمة لأنه الحكم الشرعي الذي يتفق بوجوبه أغلب العلماء المسلمين باختلاف طوائفهم، تكونين منحازة له، وإن رفضتيه فأنت منحازة ضده. فالمحايد إذاً هو من تبنى موقف ليس مع أو ضد رأي، فهل هذا هو موقفك فعلاً؟ إذ أنك تقولين في الفقرة التالية بأنك "منحازة لدينك لأنه منزه عن الزلل"، ومن ضمن تلك المقومات المنزهة عن الزلل هي أحكامه.

"إن سلمت إلى ماحدث وهو ما تعدَ الأمر بسنوات ضوئية وليس فراسخا..فيبقى الأمر محصورا على الأفراد ,البشر, أو الحيوانات الناطقة وسلوكهم.."

إسمحي لي، لم أفهم مالمقصود بهذا الجزء من كلامك.

"خذني أنا كمثال ..مسلمة لم تثر في مدونتك .. ولم تطالب بإحراق مطاعم الـ(هام)برغر -على حد فهمي لها-..!!
ألن تطرحني كمثال تسطر له عمودا في مدونتك أسوة بالطالب الرقيق ذاك.. من باب عدم الانجياز؟؟"

فكرة عدم الإنحياز من طرفك أنت فقد تناولتها أعلاه، وفكرتها من طرفي أنا حيث يتوجب علي باعتقادك أن أذكر الغالبية التي ترفض تلك السلوكيات الإرهابية العنيفة، فأني لاأذكرها لأن ذلك الرفض هو القاعدة التي يجب أن ينتهجها البشر، وهو في الوقع الموقف السليم الذي ينتهجه غالبية البشر ويسيرون عليه، ولاداعي لذكره فهو القاعدة. إنما أذكر التصرف الآخر الأرهابي الذي تنتهجه الأقلية (وهي أقلية ضخمة للأسف) وأنتقده لأنه هو النشاز، كما أذكر المصدر الذي تستمد منه تلك الأقلية شرعيتها في ذلك التصرف المشين وأنتقده أيضاً لإخفاقه في الإرشاد السلمي الصحيح إذا كان متسامح ومسالم كما تعتقدين.

"عزيزي بصيص..التعليق على أعمدتك يحتاج للتفكير ألف مرة في المشاركة من عدمها.. فأنا إنسان (يزهق) من الجدالات البيزنطية ويعتبرها من مقصرات العمر..!!!"

أنك تشعرين أن الرد على أعمدتي "يحتاج إلى التفكير ألف مرة" فهذا يسعدني جداً ياعزيزتي لأن إثارة التفكير بأي كيفية هو ماأصبو إليه.
ولاأعتقد أنك سوف تجدين في أي موضوع في هذه المدونة حوار يمكن وصفه بـ "جدال بيزنطي". فأنا أيضاً لاأحبذ ولاأدخل في مثل هذه النقاشات.

"ما تعيش وتسيبنا نعيش.."

حيث أنني أمارس حريتي المشروعة في التعبير عن أفكاري وطرح آرائي في هذه الساحة العامة، فمضمون هذا الطلب يمكن أن يترجم بأنه طلب للحجر الذاتي على نوعية الأفكار المطروحة. أرجو أن أكون مخطأ في فهمي لعبارتك.

ولازلت أنتظر شرحك لمعنى kal ho na ho

ولك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي فجر الأمل ،،

عندما يصل الإعتراض على الأفكار والمفاهيم إلى التهديد القضائي، فهذا التصرف لايمكن وصفه إلاّ بمحاولات للحجر على حرية الرأي. وهي محاولات ليست مقتصرة على طالب مدرسي، ولو كانت كذلك لضحكنا عليها وتحاهلناها، ولكن مثل هذه الأحداث ما هي إلاّ الطرف الصغير الظاهر من جبل جليدي هائل، ولهذا السبب نثير مثل هذه "الضجة" حولها.

أما سلوك عميدة الكلية عندكم، فهو من ظواهر الطغيان، وربما منصبها التربوي أأمن من لو كان سياسي.

لك تحياتي

غير معرف يقول...

أعتذر عن تأخري في الرد..آمل أن يصل ردي لك ..

نعم أنا لست معك وفي نفس الوقت لست ضدك .. فلك كل الحق في التفكير والاستنتاج.. ألست حيادية الآن برأيك!!؟

عموما.. إطالة التفنيد على آرائك لن تجدي نفعا لا لك ولا لي.. لكنني سأكتفي بقول : عاما سعيدا مليئا بكل ما نحبه وخالٍ من كل ما لانحبه..!

كَل هو نا هو : غدا يكون أو لا يكون

آمل أن لا يفتح اسمي بابا لفلسفة الوجود والعدم.. :)

كل سنة وأنت بصيص وبخير..

ودمتم


kal ho na ho

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي "غداً يكون أو لايكون" ،،

أوكي .. إن كنت لست معي أو ضدي فأنت حتماً محايدة. بالرغم من أني لازلت لاأفهم كيف يمكنك أن تتخذي مثل هذا الوقف المحايد وعقيدتك تحتم عليك أن تتخذي موقف منحاز؟

.. إنما موقف جدير بالإعجاب على أي حال.

وبالرغم من أن إسمك يثير التساؤل، إنما لن أفتح باب فلسفة الوجود والعدم. لأن هذا الموضوع باعتقادي يكاد يكون محسوم .... علمياً، ولايحتاج إلى فلسفة.

وكل عام وأنت بأتم خير وصحة وعافية ..

تقبلي تحياتي