الجمعة، 6 يوليو 2012

والد جسيم الرب كافر

::

بيتر هيغز يدخل قاعة المؤتمر قبيل التصريح بذلك الإكتشاف التاريخي الباهر

إكتشاف بوزون هيغز يعتبر بلا شك أعظم إنجاز حققه العلم خلال العقود الأخيرة، وسوف يرفع بيتر هيغز، أبرز الباحثين فيه، إلى ذروة المجد كإنسان معاصر ويضمن له أرفع وسام تهبه البشرية لخلاصة عقولها: جائزة نوبل. بالإضافة إلى ماهو أهم وأسمى من كلاهما: تخليد إسمه بربطه مع كيان كوني يمنح الوجود نفسه وزنه وقوامه. فتصوروا حجم هذا الإنجاز.

ولكن بيتر هيغز، صاحب العقل الوهّاج الذي تبلورت فيه فكرة هذا الكيان العجيب، هو إنسان ملحد، أي بالتعريف الرباني: كـــافـــر، أي وفقاً للرؤية السماوية: أسوء أنواع البشر! وهذه مفارقة منطقية تطرح عدة تساؤلات:

لماذا صادف أن يكون محقق هذا الإنجاز الهائل إنسان كافر؟
لماذا لم يكن متدين، من أي طائفة كانت؟
بل، لماذا لم يكن فرضاً وتحديداً مسلم؟
أليس المسلمون، بالوصف الرباني الصريح، أفضل أمة أخرجت للناس؟ ألا نتوقع أن تعكس هذه المرتبة الرفيعة إنجازات رفيعة أيضاً؟ فلماذا لم يكن بيتر هيغز الملحد الكافر محمد علي المسلم العابد؟

دعنا عن المسلمين وحدهم ولننظر إلى نسبة المتدينيين بشكل عام بشتى طوائفهم في العالم.

تبلغ نسبة المتدينيين في العالم حوالي 85%، مما يعني أن نسبة الملحدين لاتتعدى الـ 15 أو 16%. فبناءً على هذه النسب، نتوقع أن نرى نسبة العلماء، وبالخصوص المرموقين منهم، المتدينيين تعكس هذه النسبة. ولكن في الواقع أن العكس هو الصحيح، فنسبة الملحدين من العلماء البارزين تمثل الأغلبية الساحقة، إذ تبلغ أكثر من 90% من مجموع هؤلاء العلماء. لماذا؟

هناك عدة عوامل تؤدي إلى هذه الظاهرة، أركز على إثنين مترابطين منها:

الأول، هو بكل بساطة: توافر المعلومات، العلمية بالذات، والتي تناقض بشكل صارخ المزاعم الدينية. فالكون لم يخلق ببضعة أيام بل خلال ملايين السنين، والحياة لم تخلق بشكلها الحالي بل تطورت، والبشر لم ينحدروا من شخصين فقط بل تكونوا من بركة جينية، والشهب لاتلحق الجن بل هي تكتلات صخرية تائهة، والنمل لايتكلم، والبغال لاتطير، والجناح الريشي لاينفع لعبور الكون، حتى لو امتلك حامله 600 منه ... واللائحة طويلة ومضحكة، يستطيع دحضها اليوم أي تلميذ/تلميذة مدرسة متوسطة. وهؤلاء العلماء لاتتوافر لهم تلك المعلومات بشكل مكثف من الخارج فحسب، بل هم الذين يخلقونها من ضمن حلقاتهم التخصصية ليوفرونها للباقي. فهم إذاً بحكم مهنهم يعيشون في خضم تلك السيول المعرفية.

والثاني، والأهم والأعمق، هو نمط التفكير العلمي، فهو نظام فكري منهجي يُعرّض متبنيه للكفر. لأن قوام المنهج العلمي يكمن في التفكير ذاته وليس في مجرد أسلوب البحث فحسب، وقاعدة ذلك القوام هو النقد والتشكيك. فحين يصيغ العالم التجريبي نظرية ما، سوف يكون هدفه الرئيسي بالطبع التأكد من صحتها. إنما أشد الأساليب فعالية لتحقيق هذا الهدف هو محاولة هدمها، لكي يرى الباحث فيما إذا كانت تصمد أمام معاول الهجوم عليها أم تتداعى وتنهار. ولايكفي لهذا الهدف إعادة التجارب عليها بنفسه، بل يحتم عليه البروتوكول العلمي نشر البحث لتعريضه لنقد باقي العلماء له أيضاً. فالمنهج العلمي إذاً لايقتصر تشجيعه على انتقاد أفكار الغير، بل على انتقاد أفكار الذات أيضاً.

بعكس الأسلوب الديني تماماً في تقديم مفاهيمه. فالدين يقدم أفكار ومزاعم يجبر الآخرين على قبولها كمسلمات وثوابت، ويثبطهم عن التشكيك فيها أو حتى عن التساؤل عنها، ويدعم دوغمائياته تلك بفرض الطاعة والإنصياع لها، ويسندها بالتهديد والوعيد لمن يرفضها أو يحيد عنها.

فهناك تعارض واضح إذاً بين نظام التفكير العلمي المنهجي المفتوح والشفاف ونظام التفكير الديني المنغلق والمبهم. ومن يروض عقله على انتهاج الأسلوب التشكيكي النقدي الهادف للفهم والتوضيح، والمطلوب كأحد الشروط الأساسية لتحقيق أي إنجاز بحثي في المجال العلمي، سوف ينظر إلى الحياة بشكل عام بنفس تلك النظرة النقدية الشاكة التي تسعى إلى الفهم والإستيعاب، ولن تفلت من نظرته أي مزاعم، أرضية كانت أو سماوية.

هذه الرؤية المنهجية المتمحصة التي يتبناها العالم، سوف يتعرض لها النص الديني بشكل تلقائي، وهذا مايحاول الدين تفاديه بفرض الطاعة والتهديد. لأن هذا الأسلوب سوف يكشف هشاشة مفاهيمه وركاكة أفكاره وزيف مزاعمه، ويكفي لأي متمرس على إنتهاج الأسلوب العلمي النقدي في رؤيته، أن يفتح أي كتاب مقدس عشوائياً على أي صفحة ليرى فوراً بشريتها التي تعج بالتناقضات والأخطاء.

فلكي يثبت المؤمن صحة نصوصه وربوبيتها، عليه أن يأتي بالدليل الخاضع للمنهج العلمي، لفحصه والتأكد منه، على نفس صعيد التحقق من صحة البوزون المختفي إلى ماقبل يوم أمس، وهذا مايطلبه العالم التجريبي، وهذا بالضبط ماتخفق في تقديمه جميع الأديان، منذ ظهورها وإلى اليوم.

والإحتجاج بالبعير وبعرته، ربما يقنع راعي الإبل البسيط في الصحراء، ولكنه لن يقنع الباحث التجريبي في المختبر. وهذا هوالسبب الرئيسي الذي يدفع العلماء، كـ بيتر هيغز والكثير غيره منهم، إلى الإلحاد.

* * * * * * * * * *

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

الآن سيخرج العالم العلامة زغلول الفشار ويقول أن هذا البزون المنسوب لبيترهيجز موجود في القرآن ،وسيحاضر في الموضوع ويقبض بالدولار ثم يبيع التسجيلات عبر موقعه
ملايير الدولارات آهدرتها المهلكة والمشيخات المجاورة لها لنشر المذهب الوهابي وفرض غطاء الرأس على النساء وقد حققت مرادها بأن أعادت مصر الى عهد الخلفاء الغير الراشدين ، وقضت على الدمقراطية في الكويت ونشرت الجهل في شمال إفريقيا .
وفي المقابل أنفق العلماء الحقيقيون مليارات الدولارات بدعم من الدول العلمانية لإثبات نضرية هيجز وتطلب الأمر خمسين سنة ولكن فتحت آفاق لمعرفة كيف تشتغل الطبيعة .
علماء الإسلام يشتغلون على الخرافة وعلماء الغرب يعتمدون التجارب ونتائجها.
لكم تساءلت كيف يصدق دكاترة خريجي الأزهر ومعاهد محاربة الأمية في المهلكة ـ أرفض ان اسمي هذا البلد باسم لصوصه ـ كيف يصدقون خرافات القرآن ويجدونها سمنا على عسل و يضحكون من خرافات الأديان الأخرى .. أن يلبت شخص في بطن حوت ثلاثة أيام ، أن يتكلم النمل العبرية ، ان تحشر الحيوانات في مركب صغير،أن يشتغل الله خاطبا عند صلعم أو يتهاتر مع ابو لهب من أجل ابو قثم صلعم شيئ مقبول عندهم،
كفاهم علما معرفة نواقض الوضوء، وأحكام الحيض، وكيفية الإستجمار، وفضل الدعاء وقراءة آية الكرسي ــ نعم الله عنده كرسى ليس كمثله كرسي ـ الله اصغر صغيرا وكفي ببوزن هيجز شهيدا
............
عابرسبيل

غير معرف يقول...

ليس غريبا ان يكون ابو بوزون هيجر ملحدا ، لأن الإنسانية مدينة للملحدين بكل الفتوحات العلميةالتي غيرت الحياة على وجه الحصوة المجهرية المسماة بالأرض والتي جعلها الله سبخانه وتهاوى سرة الكون، الكهنوت الإسلامي وغيره من الديانات الفضائية لا فضل لها، ديدنها هو نشر التفرقة والعنصرية وإذكاء الحروب محبة في الله الشيطان الرجيم حيث يقول في محكم كتابه / ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ؛ أليس هذا تحقير لذوي البشرة السوداء ؟
لولى الملحدون لما زال الرق موجودا ، ولا زالت الشعوب قطيعا يساق بالعصى والتهديدي الرباني
......................
عابرسبيل

rawndy يقول...

هيجز هو بالحقيقة بالقران
بعد حذف الكاف من كهيعص تصبح

هيعص = هيجس

غير معرف يقول...

حاسس بمعاناة زغلول النجار.

وهو بيصرخ : الكفار دول ما بيفمهونش حاجة.

القرآن فين، جيبولي المصحف.

بص حضرتك : ده ربنا جاب سيرة البوزون قبل 1400 سنة في آية : لتركبن طبق عن طبق.

ده الطبق بمسل حالة ارتطام البروتينات، 2 بروتين يساوي 2 طبق، عشان كده بئه ده ربنا كان عايز يحافظ على إيماننا من الكفار الملاعين دول.

غير معرف يقول...

خذ وأضحك :)))
http://www.al-jazirahonline.com/2012/20120707/pa15310.htm#start

غير معرف يقول...

http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-06-04/461-2012-07-07-11-42-02

Unknown يقول...

حسنا من الواضح أن هذا يتعارض مع المفاهيم الدينية التقليدية ويدحضها ولكن اليس من الممكن أن يكون التعارض قد نشأ ليس بين العلم والأديان ولنأخد القرآن الكريم مثالا (أي الخلاف لم ينشب بين العلم والقرآن )بل مع تفسيرات القرآن الشائعة ولكن عليك التمحيص ألا يوجد فئة تؤمن بالنظريات العلمية الرصينة وبالقرآن بنفس الوقت؟كنظرية التطور مثلا؟ لربما عليك مراجعة فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية وكتاب اوحي العقلانية المنطق والحق
وعودة للموضوع الأساسي برأيي أن هذا الإكتشاف لا يتعارض مع الدين بل أرى أنه تم اكتشاف أحد سنن الله في الكون
تقبل مروري

غير معرف يقول...

يا جاهل لعنة الله عليك يا متخلف أنا مسلم احمل الماجستير بعلم الفيزيا ومع هذا لا اكفر مثلك

basees@bloggspot.com يقول...

صاحب الماجستير في الفيزياء ،،

جون بولكنغهورن بروفيسور في الفيزياء من جامعة كيمبردج. لكنه لايزال يؤمن بخرافة أن إلهه نزل من عرشه ليموت على الصليب. ونيافتك جاينا معنتر، تسب وتلعن دفاعاً عن خرافتك لأن عندك ماجستير؟

حمل الشهادات لايحصن حاملها من تصديق الخرافات حتى لو كانت عنده عدة دكتوراهات، وواضح أن ماجستيرك لم ينفعك في تصليح العطل الذي سببه غسل دماغك.

*******************

مع خالص تحياتي لكل من شارك في التعليقات

غير معرف يقول...

لايوجد شخص بالعالم مهما كان متدين او ملحد يستطيع ان ينكر أن القران الكريم تغير فيه حرف واحد كزياده او نقصان وهذا باجماع من عقلاء العالم على مر التاريخ ، ولمن يشكك بمصداقية اعجاز القران ، تبرع لنفسك بساعه واحدة من عمرك للبحث عن اعجاز القران وستعرف الحقيقة ، ولنكن أرقى بمستوى الحوار

غير معرف يقول...

إلى كل من يتطاول على الله سبحانه وتعالى فسوف يبشركم الله بعذاب أليم والويل لكل من يتطاول على خالقه وعلى كتابه فسوف يموت موتة الجاهلية ثم يعذب في القبر فتضربه الملائكة بمطرقة من حديد فيصرخ صراخا يسمعه الحيوانات لكن لا يسمعه الثقلين الإنس والجن ثم يبعث يوم القيامة ويدخل جهنم خالدا فيها وإن عذاب الله شديد ياويل لكل من يتخذ العلم لكي يحارب الدين فهذا أسوأ من اليهود والنصارى والبوذيين والشيعة الروافض لأنه يهزأ من الله سبحانه وتعالى ماأقول إلا لعنة الله على الكافرين الملحدين اللهم عليك بالملحدين الكفار لقد تطاولوا عليك اللهم اهدهم إلى الأسلام أو خذهم أخذ عزيز مقتدر اللهم أرهم يوما مثل يوم عاد وثمود وأنا أقول استغفر الله العظيم اللهم إني صائم