الخميس، 19 يوليو 2012

رمضان يارمضان، أقدم شهر الطعام

كل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده




لايوجد لدي شك بأن شهر رمضان كمناسبة سنوية، يرحب ويسعد الكثير بقدومها، سوف تظل حية تلازم المجتمعات التي تحتفل بها، وتتكرر ربما إلى نهاية الحياة. فمن الصعوبة البالغة أن تُستأصل عادات وتقاليد تجذرت في حياة الشعوب وأصبحت جزء من كيانها ومميزات هويتها. ولكن بنفس الوقت، لايوجد لدي أدنى شك أيضاً بأن رمضان، كمناسبة دينية، سوف يتبع مصيرها مصير إحتفلات الكريسمس، حيث تجرد منه بمرور الوقت، مع انحسار النفوذ المسيحي وعلمنة المجتمعات التي تحتفل به، طابعه اليسوعي الذي اسبغته عليه الكنيسة في السابق.

ورمضان سوف يؤول مصيره كمصير جميع المناسبات الدينية التي لايزال الكثير من البشر يحييها بشكل تقليدي تراثي في ظاهره، إنما فارغ في باطنه من معناه التعبدي الأصلي. وستستمر ممارسته، ليس كطقس ديني، إنما كمجرد عادة اجتماعية متوارثة، وعذر يوفر للمجتمع فرصة لقضاء فترة سنوية تختلف في طابعها وطعمها عن روتين الحياة الذي يعيشه المشاركون بها باقي أيام السنة. وسيختفي منه، على الأرجح، عنصر تجويع وتعطيش الجسد، لتتحول المناسبة إلى شهر إحتفالي مجرد من قدسيته، تميزه مؤكولاته المتنوعة وأطباقه المختلفة ودعواته المتكررة للولائم المسائية.

فاطرح هذا البوست كمعايدة للقراء مقدماً، ترقباً لقدوم ذلك الوقت الذي لاأدري متى سيأتينا، ولكنه قادم لامناص من إيقافه، تأخر أو تقدم موعده. ولهذا الهدف، وضعت هلال الكرة الأرضية كصورة معايدة ترمز للتآخي البشري عبر الشعوب، بدلاً عن الهلال القمري التقليدي المعتاد، والمستعار من الديانات الوثنية الطائفية التي سبقت الإسلام. 

* * * * * * * * * *

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

رمضان صار مناسبة للرواج الإقتصادي تماما كما هو الشأن بالنسبة للكريسمس، وأتنبأ بانحصار ا لطقوس عند طبقة الفقراء والأميين وخاصة عندما تكسر احلام الشعوب الي صدقت شعارالإسلام هو الخل عفوا هو الحل، وفي رأيي أن وصول الملتحين للسطة في ضروف صعبة سيقتلع انيابهم للأبد وسنرتاح من تخاريف الرعاع ومن تلويثهم للمنضرالعام بلحاهم ولباسهم القصير ونعالهم والتي هي بالمناسبة صناعة كافرة والعياد باللات وأخواتها.
لن أصوم حتى لو انطبقت السماء على الأرض ، ولن يحصل هذا لأنه لا يوجد شيئ إسمه السماء، وما الأرض إلا حبة رمل بالنسبة للكون
......................
عابرسبيل

غير معرف يقول...

كل الشهور وانت بخير العزيز بصيص والسيد عابر سبيل بخير انا اقول انه شهر الاكل والمسلسلات والغبقات والزورات عادي شهر للوناسه اكل ونوم وتلفزيون وخربطه اه ولا ننسي المتخلفين الضاهرين بثياب الواعضين اه الشيخ والمطوع والملا شهرهم يطلعون فيه كم بيزه ي الله خليهم يسترزقوون

Unknown يقول...

انا لا اطيق شهر النفاق هذا و لكن كل عام وانتم بخير و عسى وحش السباغيتي الطائر يعيده عليكم بالخير

غير معرف يقول...

هذا صحيح.

مع مرور الوقت ينحسر تأثير الدين في المجتمعات العربية الإسلامية.

وهذا حتمي، فحتى محاولة الارتداد المتكررة لن تنفع.

غير معرف يقول...

وين الدين بالاكل بشراهه اي دين يقولك اكل اكل حتي الفجر اي شره للاكل والشرب والسهرات لا يحدث الهجوم علي الاكل والحرب الضروس الا بشهر رمضان اي خرف هذا لا اعلم بحق ما اسميه فعلا انت محق مسيو بصيص اقدم شهر الطعام وبعده اقدم ي شهر ذبح الخرفان المسكينه والخرفان المسكينه تكسر خاطري للمجازر التي تتعرض لها لياكلها مفجوعين للتهام اللحووم اه منكم بشر متخلفيين

لسان عربي يقول...

يا ريت تسليط الضوء على هالنقطة :

أما في شمال روسيا، وتحديدا في مدينة مورمانسك، فإن الشهر الفضيل يتزامن هذا العام مع الليالي البيضاء التي يستمر فيها النهار لـ24 ساعة بالتمام والكمال دون حلول الظلام لدقيقة واحدة، مما يضطر الصائمين للسحور والشمس ساطعة وسط السماء، ونفس الأمر في وقت الإفطار، لذا فستصل ساعات الصيام الى 20 ساعة كاملة، كما حدده علماء الدين المسلمون مراعاة لهذه الظاهرة الطبيعية في هذه المدينة الواقعة خارج الدائرة القطبية

http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/20/227383.html

بالمناسبة , يا ريت تشيك الإيميل , أرسلت لك رسالة